الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

hewar1601

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : حوار عين التينة للحد من الخطاب المذهبي.. وتغطية لـ”كل الخطة الأمنية” “مأزق القلمون”: خلايا انتحارية تهدد الشمال.. ولبنان

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن والثلاثين بعد المئتين على التوالي.

الوقائع السياسية والأمنية تفرض نفسها، ولم يعد حوار “حزب الله” ـ “المستقبل” يحتاج إلى جدول أعمال ومقدمات بروتوكولية، في ضوء القرار الاستراتيجي الواضح من قبل الجانبين بالمضي في خطوات بناء الثقة بعد نحو خمس سنوات من شبه القطيعة السياسية الكاملة.

في ظل هذا المناخ، يستمر التحضير للحوار المنتظر بين زعيم “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون ورئيس “القوات” سمير جعجع، وفي ظله أيضا، يسترق لبنان، يوما بعد يوم، دعائم سياسية لأمنه واستقراره برغم التهديدات الماثلة، ما دام الإرهاب قد أصبح موجودا في كل منطقة لبنانية، وما دام الخطر “يتهدد كل اللبنانيين من دون استثناء”، على حد تعبير وزير الداخلية نهاد المشنوق.

وفي انتظار تحديد ساعة الصفر للبدء بتنفيذ الخطة الأمنية في منطقة البقاع، تواصل وحدات الجيش بالتنسيق مع باقي المؤسسات الأمنية إجراءاتها الوقائية في معظم المناطق اللبنانية، وخصوصا في منطقة الشمال، في ظل تقديرات أمنية عن وجود انتحاري ثالث ينتمي إلى مجموعة الإرهابيين طه الخيال وبلال مرعيانة اللذين فجرا نفسيهما بأحد مقاهي جبل محسن قبل أسبوع، وكان مقررا أن يفجر نفسه بحزام ناسف، قبل أن يتوارى عن الأنظار.

وقالت مصادر أمنية لـ”السفير” إن قائد “جبهة النصرة” أبو مالك التلي الذي يواجه مأزق عاصفة الشتاء الطبيعية وعاصفة الضغط المتصاعد من تنظيم “داعش” من أجل مبايعته، أوعز إلى الإرهابيين شادي المولوي وأسامة منصور بتكثيف العمليات العسكرية ضد الجيش اللبناني، وخصوصا في طرابلس والشمال.

وأشارت المصادر إلى أن المولوي ينسق التحركات اللوجستية من مكان وجوده في مخيم عين الحلوة، فيما يتولى أسامة منصور (من عين الحلوة أيضا) ما يسمى “الدليفري”، أي توزيع العبوات الناسفة والأحزمة الانتحارية.

وبيّنت التحقيقات التي أجريت حول التفجير الانتحاري المزدوج في جبل محسن أن الانتحاريين طه الخيال وبلال مرعيانة والانتحاري الثالث المتواري كانوا من ضمن مجموعة المولوي ـــ منصور، وقد غادروا التبانة معا بعد دخول الجيش اللبناني إليها وتوجهوا إلى منطقة القلمون السورية حيث خضعوا هناك لتدريبات عسكرية وعادوا بعدما طُلب منهم تنفيذ عملياتهم الانتحارية.

ولم تستبعد المصادر وجود رابط سابق بين هؤلاء الثلاثة وبين منذر الحسن الذي قتل في السادس من رمضان الماضي في طرابلس بعد مداهمة قوى الأمن الشقة التي كان يتحصن فيها في مجمع “سيتي كومبلاكس” في عاصمة الشمال.

وتشير المعلومات إلى أن نحو 400 شاب غادروا منطقة الشمال عموما للقتال في سوريا إلى جانب التنظيمات الإرهابية منذ بدء المعارك هناك (قبل أربع سنوات)، منهم من عاد بعد فترة، ومنهم من أعلن عن مقتله، ومنهم من يعتبر في عداد المفقودين، ومنهم من يستمر بالتواصل مع عائلته.

وتردد أنه في العام 2014 وحده توجه إلى سوريا نحو 200 شاب شمالي، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 22 عاما، وهم ينقسمون إلى قسمين:

الأول، يلتحق بتنظيم “داعش”، وبينهم أحد أبناء طرابلس ويدعى (ف. ش) الذي يتولى توزيعهم على المعسكرات ومن ثم “الجبهات”، فضلا عن اختيار الانتحاريين الذين يتم استخدامهم في عمليات انتحارية في العراق أو سوريا. وقد نعت عائلات طرابلسية وشمالية منذ تشرين الأول الماضي نحو 11 شابا قضى معظمهم في عمليات انتحارية داخل الأراضي السورية.

القسم الثاني، يلتحق بـ “جبهة النصرة” في القلمون السوري عبر جرود عرسال بواسطة وسطاء ومهربين، حيث يتم تدريبهم وتجنيدهم على العمليات الانتحارية.

وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن عدد الذين قتلوا في سوريا والعراق يصل إلى 65 شخصا، بينهم 13 شخصا قتلوا دفعة واحدة في كمين تلكلخ، واثنان من مخيم نهر البارد، فضلا عن نحو 10 أشخاص من جبل محسن وقرى علوية في عكار خلال قتالهم إلى جانب الجيش السوري.

وبحسب مرجع أمني لبناني، فإن الوضع في طرابلس في ضوء المداهمات الأمنية اليومية المستمرة، بالتزامن مع “عملية رومية” يشي بحدوث تحركات مريبة تتجلى في قيام بعض المجموعات بمحاولة توتير الوضع، عبر إلقاء القنابل الليلية في أكثر من مكان والاعتداء على بعض النقاط العسكرية، غير أن اللافت للانتباه، يضيف المرجع، هو تعاون الأهالي في معظم المناطق مع الإجراءات الأمنية، الأمر الذي ساعد في الساعات الماضية في توقيف شخصين من المتهمين بالاتصال بمجموعات إرهابية فيما تجري ملاحقة (ع. ع.) الذي ضُبط في منزله، أمس الأول، حزام ناسف وذخائر.

وإذا كان المرجع الأمني قد شدد لـ “السفير” على أن الوضع ممسوك أمنيا، إلا انه أعرب عن خشيته من أن تكون هناك محاولات لضرب استقرار طرابلس والشمال، لا بل كل لبنان، من خلال تحريك بعض الخلايا الانتحارية التي تدور في فلك “داعش” و “النصرة”، وهذا ما أكدته اعترافات بعض الموقوفين.

وربط المرجع الأمني تلك الخلايا بشادي المولوي وأسامة منصور، مؤكدا في الوقت نفسه أنهما موجودان في مخيم عين الحلوة، وسبق للمولوي أن دخل إلى المخيم بسيارة أجرة وكان حليق الذقن ومتنكرا بزي امرأة محجبة.

تابعت الصحيفة، في عين التينة، انعقدت عند السادسة من مساء أمس، الجلسة الحوارية الثالثة بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، بحضور المعاون السياسي للامين العام لـ “حزب الله” الحاج حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن “حزب الله”، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري المهندس نادر الحريري، الوزير نهاد المشنوق عن “المستقبل”. وغاب النائب سمير الجسر بسبب سفره إلى الخارج (القاهرة). كما حضر الجلسة المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل.

الديار : معلومات من عين الحلوة ان المولوي ومنصور يخططان لضرب مراكز فرنسية في بيروت هل يمر التمديد لمطمر الناعمة أم يسقطه المجتمع المدني اعتصاماً وقطعاً للطريق ؟ اجتماع “المستقبل” ــ “حزب الله” بحث الخطة الأمنية في البقاع الشمالي وحدود تنفيذها

كتبت “الديار”: كشفت معلومات امنية ان الارهابيين شادي المولوي واسامه منصور الموجودين في عين الحلوة، عقدا اجتماعا مع ارهابيين تم فيه التخطيط من قبل المولوي ومنصور واعطاء اوامر بتنفيذ عمليات ارهابية عبر انتحاريين بسيارات مفخخة او احزمة ناسفة ضد المقرات الفرنسية في بيروت وتحديداً السفارة الفرنسية او القنصلية الفرنسية او المركز الثقافي الفرنسي في بيروت والمناطق، بعد نشر صحيفة “شارلي ايبدو” صورا مسيئة للنبي محمد (ص) والاجراءات بحق الاسلاميين في فرنسا، وقد وصلت هذه المعلومات الى الاجهزة الامنية واتخذت اجراءات حول السفارة الفرنسية في بيروت والمقرات الفرنسية في العاصمة والمناطق، وعلم ايضا ان الديبلوماسيين والموظفين في السفارة الفرنسية اتخذوا اجراءات وقائية والحد من تنقلاتهم تجنباً لاستهدافهم بأحزمة ناسفة او بعمليات خطف.

اما على صعيد قضية مطمر الناعمة واقفاله فان كوادر المجتمع المدني في الجبل مدعومين من بلديات وجميعات بيئية في اقليم الخروب ومختلف المناطق اللبنانية رفضوا القرار الوزاري الذي صدر بعد الاجتماع في منزل رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط بالتمديد لمطمر الناعمة ثلاثة اشهر مرشحة للتمديد لثلاثة اشهر اخرى، وسينفذ المجتمع المدني اعتصاما ظهر اليوم امام مدخل مطمر الناعمة وسيعمدون الى قطع الطريق، بعد ان دعا عناصر المجتمع المدني الى التجمع في القاعة العامة في عرمون الساعة العاشرة من صباح اليوم والانطلاق بعدها بموكب موحد الى امام مطمر الناعمة للاعتصام، ورفضت كوادر المجتمع المدني كل الضغوط لوقف تحركهم وبالتالي فان السؤال هل تم التمديد لمطمر الناعمة ام سيسقطه المجتمع المدني اعتصاما وقطعا للطريق امام وصول النفايات الى المكب ظهر اليوم.

وعصر أمس، عقدت الجلسة الثالثة من الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة واستكملت النقاش في الخطة الامنية للبقاع الشمالي لجهة وقف عمليات سرقة السيارات وتوقيف المطلوبين ورغم الاجواء الايجابية التي عممت رسميا، لكن السؤال، ما هي الحدود المسموح بها للتحرك في البقاع الشمالي؟ وهل ستعطى لوزير الداخلية نهاد المشنوق الحرية بالتحرك في هذه المنطقة، وهل مسموح له جلب القتلة من آل جعفر الذين قتلوا مواطنين من آل فخري في بتدعي ولم يوقفوا بعد نتيجة الحمايات؟ وهل مسموح لقوى الامن الداخلي او للقوى العسكرية الدخول الى مراكز معروفة بايواء المطلوبين ولجوئهم اليها، وهل مسموح جلب رؤساء العصابات ام ان الامر محدود، وهذا هو السؤال خصوصا ان منطقة البقاع الشمالي يطغى عليها الطابع العشائري الذي تراعيه الدولة منذ الاستقلال.

انعقدت جلسة الحوار الثالثة بين حزب الله وتيار المستقبل مساء امس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق عن المستقبل. وغاب النائب سمير الجسر بسبب سفره الى الخارج. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.

وبعد الجلسة صدر البيان التالي: عقدت جلسة الحوار الثالثة بين حزب الله وتيار المستقبل في مقر الرئاسة الثانية، وجرى البحث في التطورات التي حصلت خلال الاسبوع الماضي امنياً وسياسياً والتقييم الايجابي لانعكاسات الحوار الجاري عليها.

وتم التشديد على حماية القرارات الوطنية التي تحصّن الساحة الداخلية.

استمر النقاش في النقاط التي تمّ تناولها سابقاً، وحصل تقدم واضح فيها بما يفتح آفاقا امام نتائج تساعد على تثبيت الاستقرار الوطني.

يوم امني استثنائي بامتياز نفذه الجيش اللبناني والقوى الامنية بدءاً من عرسال وصولا الى الهرمل وضهر البيدر ومداخل الضاحية الجنوبية ومحيط عين الحلوة وطرابلس والمنية وعكار حيث اخضع السيارات وركابها لتفتيش دقيق مستخدما اجهزة حديثة وكلاباً بوليسية مما ادى الى زحمة سير خانقة وكما كثف الجيش اللبناني اجراءاته حول المساجد والحسينيات بعد معلومات عن 3 سيارات مفخخة وانتحاريين حاضرون لتنفيذ عمليات انتحارية وتفجير سيارات دون معرفة القوى الامنية المناطق المستهدفة مع تقاطع معلومات القوى الامنية عن حركة للخلايا النائمة ولبعض مناطق الارهابيين وتحديدا في عين الحلوة وباب التبانة وهذا ما دفع الجيش اللبناني والقوى الامنية وحزب الله الى فرض اجراءات استثنائىة مع الاعتذار من المواطنين على زحمة السير التي نجمت عن هذه الاجراءات كما يتم تعقب بعض النسوة المزودين بأحزمة ناسفة.

وتقول مصادر امنية ان مرحلة جديدة من المواجهة مع الشبكات الارهابية بدأت بعد تفجيري جبل محسن وهذا ما يؤشر الى بداية مرحلة جديدة عند الارهابيين رد عليها الجيش اللبناني ووزارة الداخلية بحملة استباقية بدأت في سجن رومية وانتقلت الى “التبانة” عبر اعتقال شبكة ارهابية مؤلفة من 7 عناصر وهناك عنصر من الشبكة ما زال متواريا و4 اعتقلهم الجيش اللبناني واثنان قاما بالعملية الانتحارية في جبل محسن.

البناء : موسكو تبلّغت وأبلغت دعم كيري ودي ميستورا للحوار بمن حضر لبنان وسورية: أزمة التأشيرة تفتح الحوار الحكومي بتفويض إبراهيم عين الحلوة عقدة ما بعد رومية بين الحلين السياسي والأمني

كتبت “البناء”: بعد المفاجأة التي أظهرها إعلان التحالف الكردي مشاركته في حوار موسكو الذي ينعقد في السادس والعشرين من الشهر الجاري بين وفد من المعارضة ووفد حكومي، والتحالف الذي يقوده صالح مسلم وتتبع له لجان الحماية الشعبية الكردية المسلحة، التي تقاتل في الحسكة وريف حلب وتقود المواجهة في عين العرب كوباني، وتميزت عن سائر فصائل المعارضة أنها رفضت المشاركة برفع السلاح بوجه الجيش السوري، ظهرت المفاجأة الثانية لتصاب تركيا بثلاث ضربات قاسية، الأولى كانت أن الحديث عن معارضة مسلحة وازنة تقاتل ضد الإرهاب تكون ضمن الحوار السياسي، لا ينطبق على غير الفريق الكردي، الذي تناصبه تركيا العداء، بينما جماعاتها ليست إلا امتدادات لـ”النصرة” و”داعش”، والضربة الثانية كانت بكشف السيد حسن نصرالله عن أن تركيا بقيت وحدها المسؤولة عن إدامة الحرب في سورية عبر تبنيها “النصرة” و”داعش” وتوفير المال والسلاح والإمداد لهما وإبقاء الحدود مفتوحة أمامهما، عدا عن الغطاء السياسي والموقف العدائي لأي حل واقعي بات الجميع يسلم به وعنوانه أن الرئيس بشار الأسد باق، وأن الاحتكام لصناديق الاقتراع هو الذي يحسم هوية السلطة السياسية والمؤسسات الدستورية في أي حل سياسي، والضربة الثالثة على رأس تركيا كانت بعد توريطها الائتلاف المعارض بإعلان مقاطعة حوار موسكو، على أساس نزع الشرعية عنه بدعم دولي، يشكك بالتمثيل المعارض، تلقت تركيا الضربة من حيث لا تتوقع فظهر أن الحوار قد تم إعداده من قبل موسكو بالتوافق مع كل من واشنطن عبر وزير خارجيتها جون كيري من جهة، والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من جهة مقابلة، اللذين أعلنا دعمهما للحوار، والأهم أنهما أبلغاها وأبلغت بدورها الحكومة السورية أن الدعم الأميركي والأممي يطاولان عقد الجولة الأولى بمن حضر ما يعطي معنى إضافياً لكلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ندم الذين سيقاطعون الحوار. سورية التي حددت فهمها لدور الحوار، كإطار للتشاور حول كيفية وشروط الحل السياسي من جهة وشروط الفوز بالحرب على الإرهاب من جهة أخرى، تستعد لترتيب وفدها إلى موسكو وأوراق العمل الخاصة بهذا الحوار.

سورية كانت تتلقى أيضاً التوضيحات التي نقلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي رفض طوال الفترة الماضية القيام بأي زيارة، قبل تبلغه تكليفاً رسمياً بإدارة الحوار مع الحكومة والمسؤولين في دمشق ضمن تفويض واضح ومهمة واضحة، وما جرى في خطيئة قرار اللجنة الوزارية لمتابعة قضية النازحين السوريين، بقرار اعتماد تأشيرة الدخول على السوريين الوافدين إلى لبنان، أن الترددات والتداعيات الناجمة عن القرار، كادت توصل لأزمة حدود بين البلدين تنتهي بإقفالها من الجانب السوري بوجه الأفراد والبضائع، ولم تنفع التوضيحات الالتفافية، الهادفة لتمييع الأمر وتخفيف وطأة القرار، فكان تعميم وزارة الخارجية وفقاً لاعتماد نص قرار الأمن العام بأن لا وجود لقرار باعتماد التأشيرة على السوريين الراغبين بزيارة لبنان، نصف حل، والنصف الثاني صدور التكليف المعلق منذ سنة للواء إبراهيم لزيارة دمشق بصورة رسمية باسم الحكومة اللبنانية، وبدء حوار حول مسألة النازحين، خصوصاً أن الكلام الحكومي اللبناني حول مخاطر النزوح، عدا عن كونه كلاماً سياسياً، يتهرب من حقيقة الاستعداد السوري المتكرر للبحث عن حلول مشتركة تقوم على دراسة هادئة للأرقام والأوضاع وبدء خطة قائمة على روح التعاون لتأمين إعادة الراغبين بالعودة والذين عاد الهدوء إلى مناطق سكنهم أو الذين يمكن إيواءهم في مناطق أمنة داخل سورية.

بدأ اللواء إبراهيم المهمة، وأعلن وزير الداخلية رسمياً في مجلس الوزراء التكليف وشاركه رئيس الحكومة التأكيد، وينتظر أن تبدأ النتائج بالظهور، ما لم ينجح المتربصون مرة أخرى باختراع العراقيل أو تصنيع الأزمات ووضع العصي في الدواليب، بقرار من بعض الخارج الذي يحكمه الحقد والكيد بدلاً من الحساب السياسي، ويريد استخدام لبنان صندوق بريد لأحقاده خلافاً لإدعاءات الحرص على لبنان.

في لبنان ارتياح للبدايات، والعين على الخطط الأمنية التي ستبدأ حلقتها الثالثة بعد الشمال ورومية، في البقاع الشمالي وبلدة بريتال خصوصاً، وتبقى حالة مخيم عين الحلوة الحلقة الرابعة المنتظرة، بعدما بدا أن غرفة عمليات رومية لـ”داعش” و”النصرة” انتقلت إلى هناك، والسعي لحل سياسي يمهد للحل الأمني هو الهاجس المشترك للقيادات السياسية والأمنية، اللبنانية والفلسطينية على السواء، خصوصاً أن حركة حماس التي أبدى ممثلها في لبنان ارتياح الحركة لكلام السيد نصرالله، وكشف عن اتصالات لتطبيع علاقات الحركة مع القيادة السورية، تبدو نشطة ومهتمة بالمساعدة على توفير بيئة مناسبة للحلين السياسي والأمني.سياسياً، أعطت جلسة الحوار الثالثة بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” جرعة جديدة من التفاؤل بإحرازها تقدماً على طريق تنفيس الاحتقان بما يساهم في تحصين الوضع الداخلي.

وكانت الجلسة انعقدت مساء أمس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق عن تيار المستقبل. وغاب النائب سمير الجسر بسبب سفره إلى الخارج. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.

النهار : الأزمة مع البحرين والخليج تُحاصر الحكومة الجولة الحوارية الثالثة: حماية خطوات الاستقرار

كتبت “النهار”: لم تقلل المناخات الايجابية للحوار الثنائي بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” والذي انعقدت جولته الثالثة مساء امس في عين التينة وسط أجواء الارتياح الى الخطوات والانجازات الامنية الاخيرة، الوقع السلبي لتداعيات الازمة التي فتحتها تصريحات الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ضد مملكة البحرين والتي أحرجت الحكومة اللبنانية بشدة، وخصوصا بعدما ندد مجلس وزراء جامعة الدول العربية بهذه التصريحات وعدّها تحريضا على العنف والارهاب من أجل زعزعة الاستقرار في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي وطالب الحكومة بموقف منها.

ومع تصاعد المخاوف الوزارية والسياسية الداخلية من احتمال ان تتسبب هذه الازمة باجراءات سلبية تطاول الرعايا اللبنانيين في بعض الدول الخليجية، عكس موقف حاد لوزير الخارجية البحريني خالد بن محمد آل خليفة من نصرالله مستوى مقلقا للتجاذب الذي وجد لبنان الرسمي نفسه محاصرا به. ذلك ان الوزير البحريني هاجم نصرالله واعتبر ان بيان الجامعة العربية الاخير “واضح كالشمس وعلى لبنان ان يقف مع اشقائه كما وقفوا معه دائما في السراء والضراء”. وأشار الى ان وفد لبنان الى اجتماع الجامعة العربية “فضّل التمسك بوحدة وطنية زائفة على التضامن العربي الذي أنقذه من الاحتراب”. وقال ان “لبنان بلد عظيم حكمه رجال وشيوخ كرام مثل بشارة الخوري وكميل شمعون وصائب سلام ورفيق الحريري، أما اليوم فيا للاسف يتحكم فيه ارهابي عميل”.

والواقع ان الموقف الرسمي اللبناني المحرج في هذه الازمة اتسم التعبير عنه بدرجات متفاوتة بين التحفظ عن تصريحات نصرالله كما فعل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والمطالبة بالاعتذار كما فعل وزير الداخلية نهاد المشنوق.

المستقبل : عملية “روميه” تفعّل المحاكمات وتنهي زمن “التمنّع ” عن المثول أمام المجلس العدلي حوار 3: بحث أمني معمَّق ومستمر حول “الأعلام والصور”

كتبت “المستقبل”: في وقت بدأت باكورة مفاعيل العملية الأمنية النوعية التي أعادت المبنى “ب” في سجن روميه إلى كنف الدولة بالتمظهر قضائياً من خلال دفعها باتجاه تفعيل آلية محاكمات الموقوفين الإسلاميين وإنهاء زمن تحصّنهم في المبنى وتمنّعهم عن المثول أمام المجلس العدلي.. يسير قطار الحوار الدائر بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة على خطى ثابتة أحرزت “تقدماً واضحاً” على الطريق الآيل إلى فتح الآفاق أمام تحقيق “نتائج تساعد على تثبيت الاستقرار الوطني” وفق ما جاء في بيان الجولة الثالثة من الحوار. وكشفت مصادر رفيعة في التيار لـ”المستقبل” أنّ جلسة الأمس تخلّلها “بحث معمّق في النقاط الأمنية التي جرت مناقشتها خلال الجلستين السابقتين”، موضحةً أنّ البحث تناول كذلك موضوع “ظاهرة الأعلام والصور” الحزبية والمذهبية في شوارع البلد، مع إشارتها إلى أنّ “النقاش في هذا الموضوع لم ينتهِ بعد وسيُصار إلى استكماله في جولة الحوار المقبلة”.

اللواء : المستقبل حزب الله: تقدُّم في التفاهمات الأمنية “أخذ وردّ” حول “الإجراءات المتبادلة” بين لبنان وسوريا

كتبت “اللواء”: إذا كان بيان الجلسة الثالثة للحوار بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله” اكتفى بالاشارة إلى ما وصفه “حصول تقدّم واضح”، في إشارة إلى نتائج المناقشات التي استمرت على مدى أكثر من ثلاث ساعات، فإن طبيعة الحوار الجاري والذي يتولى الوزير علي حسن خليل صياغة بياناته الختامية الواحدة بعد الأخرى، وموافقة المتحاورين عليها نصاً ومضموناً، تعكس حجم الآمال التي يعلقها هذان الطرفان الممثلان على الساحتين النيابية والسياسية لتوفير مظلة سياسية واقية للاجراءات الأمنية التي سجلت نجاحات من طرابلس إلى رومية إلى عرسال لحماية الاستقرار الوطني وتثبيت هذا الاستقرار، مع انتقال الإجراءات الأمنية ضمن الخطة الشاملة إلى البقاع الشمالي، وبالتزامن إلى العاصمة بيروت.

الجمهورية : جيرو إلتقى الحريري ويستعِدّ لزيارة الفاتيكان.. وتقدُّم في الحوار

كتبت “الجمهورية”: شخصت الانظار مساء أمس الى عين التينة، حيث عقدت الجولة الثالثة من الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله”. هذا الحوار الذي أثبت لغاية اليوم جدواه وفعاليته على مستويين: تقريب المسافة بين الفريقين المتنازعين، وهذا ما ظهر على أثر تفجير جبل محسن الذي لم يُحمّل فيه الحزب، للمرة الأولى، مسؤولية التفجير بسبب استجلابه الإرهابيين ربطاً بقتاله في سوريا. والمستوى الآخر يتصل بالقضايا الأمنية التي كانت عملية سجن رومية إحدى ثمارها، فضلاً عن التصميم الواضح لاستكمال الخطة الأمنية، الأمر الذي تمّ التأكيد عليه بالبيان الصادر عن المجتمعين أمس. وإذا كانت أهداف الحوار الأساسية تبريد الأجواء السياسية وتحصين الوضع الأمني، يبقى السؤال الأساس هل سيتمكن هذا الحوار من خرق جدار الفراغ الرئاسي بالتقاطع في منتصف الطريق مع الحوار القواتي-العوني من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ وفي سياق الحدث الباريسي الذي ما زال يتفاعل والمخاوف من أي ردود فعل على السفارة الفرنسية في بيروت، اتخذت القوى الأمنية إجراءات احتياطية في محيط السفارة الفرنسية تحسّباً لاحتجاجات ضد “شارلي إيبدو”، علماً أنّ باريس تشكل رافعة للقضايا العربية والإسلامية بدءاً من القضية الفلسطينية وصولاً إلى السورية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى