من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : نصرالله مستعد للقاء الحريري.. والجامعة العربية تدين موقفه البحريني “أحزمة” أمنية تتكشف.. ولا تنسف الحوار
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والثلاثين بعد المئتين على التوالي.
برغم برودة الطقس، وبرغم الإشارات السياسية الداخلية الدافئة التي أطلقها السيد حسن نصرالله، ليل أمس، في مقابلته عبر شاشة “الميادين” وأبرزها استعداده للاجتماع بالرئيس سعد الحريري، بدا واضحا أن ثمة ماكينة إرهابية تعد “أحزمة” تستهدف المؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات الأمنية ومحاولة نسف الحوار وإثارة الفتنة المذهبية من خلال تفجيرات مدروسة اختبرها اللبنانيون في العامين الماضيين، وآخرها التفجير الإرهابي الذي استهدف جبل محسن ليل السبت ـ الأحد الفائت وحصد عشرات الشهداء والجرحى.
في أيدي الأمن:
ثلاثة انتحاريين ينتمون الى “النصرة” قيد التحقيق منذ 72 ساعة لدى مخابرات الجيش اللبناني.
عبوة تزن عشرة كيلوغرامات من المواد المتفجرة تم تفكيكها على طريق مجدليا ـ طرابلس أمس الأول.
القبض على “مرسيدس” مفخخة بما يزيد عن 120 كلغ من المواد الشديدة الانفجار على طريق ترابية قريبة من حاجز الجيش في منطقة عين الشعب بين عرسال واللبوة، تمكن سائقها في الفرار.
مصادرة “حزام ناسف” وعبوة ناسفة وقنابل في التبانة من منزل (ع. ع.) الذي تمكن من الإفلات من قبضة الجيش.
إلقاء القبض في طرابلس على المدعو (ا. ص.) الذي اعترف انه كان يحاول في احد مساجد المدينة اعادة تكرار تجربة مسجد عبدالله بن مسعود في باب التبانة.
وفي الوقت نفسه، أعين الأمن مفتوحة على مجموعة من المخاطر:
البحث عن عدد من حملة الأحزمة الناسفة يتحركون في الشمال وفي أكثر من منطقة لبنانية.
للمرة الأولى منذ أسابيع، يتم رصد سيارات مفخخة بينها سيارة الأمس في عرسال.
تداول بلوائح وأسماء انتحاريين وسيارات مفخخة.
كل ذلك، استوجب تعزيز الإجراءات الأمنية في أكثر من منطقة لبنانية، وخصوصا في محيط عين الحلوة، حيث ثبت وجود صلة بين مجموعة وقائع أمنية وبين الإرهابيين الفارين شادي المولوي وأسامة منصور اللذين اختارا منذ تواريهما من طرابلس “المبيت الآمن” في عين الحلوة، على حد تعبير وزير الداخلية نهاد المشنوق.
وسط هذه الأجواء، يلتئم حوار “حزب الله” ـ “المستقبل” في جلسته الثالثة في عين التينة، مساء اليوم، لاستكمال مناقشة بند تنفيس الاحتقان السياسي والمذهبي، وهو عنوان فضفاض أفسح المجال في الجلستين الأولى والثانية أمام الخوض مطولا في “الأمن السياسي”، وعلى الأرجح، فان مجريات النقاش، خصوصا من جانب “المستقبل” ستكون كفيلة بتحديد طبيعة البيان الذي سيصدر عن المجتمعين، خصوصا وأن حدثين أعقبا الجولة الأخيرة وهما انفجار جبل محسن وانهاء “أسطورة روميه”.
ولم يعرف ما اذا كانت التصريحات الاعلامية ستوضع على بساط البحث، خصوصا في ضوء الحملة التي جردتها دول مجلس التعاون الخليجي ضد مواقف السيد نصرالله في الموضوع البحريني، وأدت الى صدور ادانة لها عن جامعة الدول العربية.
وبين هذا وذاك، كان لافتا للانتباه اصرار الرئيس فؤاد السنيورة، ومن دولة الامارات، على اطلاق “احزمة النار” سياسيا على الحوار، فأصاب عن قصد او عن غير قصد، فريقه السياسي المصمم بقرار من الرئيس الحريري على المضي بالحوار، بمعزل عن العناوين الخلافية التي وضعت جانبا وأبرزها موضوع مشاركة “حزب الله” في الحرب السورية.
نصرالله: ليتخيل الاسرائيليون قدراتنا
من جهته، ألمح السيد حسن نصرالله الى الدور السلبي للسنيورة ولكن من دون ان يسميه، ورد على سؤال الزميل غسان بن جدو عن هوية “الصقور” الرافضين للجلوس الى طاولة الحوار مع “حزب الله” بالقول:”اللبنانيون كلهم يعرفونهم وهذا ليس خافياً على أحد.. لا شك أن الرجل (سعد الحريري) هو صاحب القرار بنهاية المطاف وهو الذي دفع في هذا الاتجاه”.
وجدد الالتزام بتأييد النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، واعرب عن تفاؤله الكبير بالحوار الجاري بين “المستقبل” و “حزب الله”، معتبرا ان اللقاء بينه وبين الحريري “ممكن”. وعندما سئل عما اذا كان يشجع الحريري على العودة، أجاب “من الطبيعي أن يكون موجوداً في لبنان”.
وأعلن نصرالله، في المقابلة الموجهة للجمهور العربي عبر فضائية “الميادين”، جهوزية المقاومة لأي مواجهة مع العدو الاسرائيلي، وقال ان المقاومة اقوى وافضل مما كانت في اي وقت، وتبني قدراتها على اساس اقتحام ما هو ابعد من الجليل الأعلى في شمال فلسطين.
ورفض نصرالله الافصاح عن اي تفصيل حول سلاح المقاومة ونوعيته، الا انه اشار الى ان المقاومة لا تضع سقفا لقدراتها البشرية أو التسليحية، تاركا للاسرائيليين أن يتخيلوا ما يمكن أن تمتلكه المقاومة برا وبحرا وجوا (من أسلحة) “وكل ما يخطر في البال وكل ما يجعلها أقوى وأقدر على صنع انتصار كبير”.
الديار : رغم موافقة جنبلاط الأهالي يقطعون الطريق الى مطمر الناعمة ويقيمون اعتصاما غداً السيد نصر الله : المقاومة مستعدة للدخول الى الجليل وما بعده وتملك كل أنواع الأسلحة الجيش أوقف سيارة مفخخة بـ 120 كيلوغراماً من المتفجرات في عرسال واعتقل إرهابيين
كتبت “الديار”: رغم اعلان مجلس الوزراء ان وزارة المالية فتحت الاعتمادات نهار الاثنين لاعطاء الحوافز المالية إلى 12 بلدية محيطة بمطمر الناعمة واعفائها من الرسوم البلدية وتزويدها بالكهرباء مجانا، جراء القرارات التي اتخذت في الاجتماع الذي عقد في منزل النائب وليد جنبلاط في كليمنصو في حضور وزراء ورؤساء بلديات لتمرير التمديد لمطمر الناعمة كرشوة للمواطنين للموافقة على استمرار العمل، لكن لجنة خطة اقفال مطمر الناعمة والمجتمع المدني في منطقة عاليه وكل لبنان، بالاضافة الى الجمعيات البيئية في المناطق، قرروا بعد اجتماع لهم تنفيذ اعتصام يبدأ الثانية عشرة من ظهر غد امام مطمر الناعمة ومنع اي شاحنة تابعة لشركة سوكلين من الدخول واقفال المطمر.
وقد رفض المجتمعون التبريرات الحكومية. وكأن معالجة قضية مطمر الناعمة مالية فقط دون النظر الى صحة المواطنين واخطار المطمر على البىئة، في ظل تزايد الحالات السرطانية.
وقد بدأ المنظمون بالتحضيرات اللوجستية للاعتصام وقطع الطريق ونصب الخيم، واكد المجتمعون انهم لن يتراجعوا عن اقفال المطمر. وعلم ان اتصالات جرت مع المنظمين للتراجع عن موقفهم والتريث واعطاء فرصة للحكومة. لكنهم رفضوا ذلك، واشار بعض المنظمين الى تعرضهم لتهديدات من اجل التراجع عن تحركاتهم، وطالب المنظمون القوى الامنية ان تتفهم مطالبهم.
احبط الجيش اللبناني مجددا سلسلة عمليات ارهابية بضربات استباقية، بعد اكتشاف خلية ارهابية جديدة، كانت بصدد استهداف مراكز الجيش وتجمعات مدنية.
وما جرى تداوله بعد التفجير الارهابي المزدوج في جبل محسن عن انتحاريين اخرين، لم يكن مجرد شائعة. وقد جاء بيان الجيش اللبناني ليؤكد ان في طرابلس فلول خلايا تعد العدة لارتكاب جرائم على غرار جريمة جبل محسن، وان خيوط هذه الخلية تمتد الى اصابع الفارين شادي مولوي واسامة منصور.
وحقق الجيش ليل امس الاول انجازاً آخر باكتشاف مخزن كبير للاسلحة في المربع الامني السابق لمجموعة مولوي ـ منصور، بعد القاء القبض على احد اهم اركان هذه المجموعة (ع.ض). ثم تمكن الجيش من القاء القبض على المدعو بسام النابوش الذي تردد انه بصدد تنفيذ عملية انتحارية مع اخرين.
وعلى مدى يومين نفذ الجيش اجراءات استثنائية في مدينة طرابلس وضواحيها حيث زاد من عدد حواجزه للتدقيق والتفتيش، وتمكن من القاء القبض على عدد من المطلوبين في المنية والبداوي والتبانة شاركوا في القتال ضد الجيش. واحضر الجيش تعزيزات وتحصينات اضافية الى مراكزه. كما تنفذ القوى الامنية اجراءات استثنائية في محيط سراي طرابلس والقصر العدلي، حيث يمنع المواطنون من ركن سياراتهم في الكاراجات المخصصة لهم، باستثناء القضاة والمحامين، مع عمليات تفتيش وتدقيق شاملة.
واصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا اعلنت فيه ان “مديرية المخابرات احبطت مخططاً لتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية أعقبت تفجيري جبل محسن، فأوقفت كلاً من بسام حسام النابوش وإيلي طوني الوراق (الملقب بـ “أبو علي”) والسوري مهند علي محمد عبد القادر، الذين كانوا يتحضرون للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مراكز الجيش وأماكن سكنية، ويتجولون ببطاقات سورية وفلسطينية مزورة. وقد أظهرت التحقيقات انتماء الموقوفين الى مجموعة المطلوبَين الفارَّين أسامة منصور وشادي المولوي، ومبايعتهم لتنظيمات إرهابية، ومشاركتهم في القتال في سوريا وفي الاعتداءات على الجيش والاشتباكات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة”.
واضاف: “تستمر التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، فيما تجري ملاحقة عناصر المجموعة الآخرين”.
قطع الجيش اللبناني طريق عين الشعب في عرسال وضرب طوقا امنيا حول طريق ترابية انقلبت عليها سيارة من نوع مرسيدس مشتبه في انها مفخخة، وقد وصل الخبير العسكري وكشف عليها، فتبين انها مفخخة بـ 120 كلغ من المواد الشديدة الانفجار ويعمل على تفكيكها.
وافيد ان السيارة المفخخة في عين الشعب – عرسال، كانت قد تعرضت لحادث سير، وفر سائقها فاشتبه الجيش فيها وضرب طوقا امنيا.
تابعت الصحيفة، اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حديث الى تلفزيون الميادين اجراه الزميل غسان بن جدو الى ان المقاومة مستعدة للدخول الى الجليل، لا بل الى ما بعد الجليل. ورأى ان “هناك حدودا اذا تخطاها الاسرائيلي، فالمقاومة سترد”. واعتبر “ان من حق المقاومة ان ترد على اي خرق اسرائيلي”. واوضح نصر الله ان ما يواجهه حزب الله حاليا هو انشغال وليس استنزافا، مشيرا الى “اننا قمنا منذ بداية انشغالاتنا بحسابات للجبهة مع اسرائيل وهي لا تمس، لافتا الى ان المقاومة اليوم هي اقوى من اي يوم مضى، معلنا انه “لدينا كل انواع الاسلحة وكل ما يمكن ان يخطر على بال”. ورأى السيد نصر الله، ان ضرب اي اهداف في سوريا هو استهداف لكل محور “المقاومة وليس لسوريا وحدها. واكد ان المقاومة تملك منذ العام 2006 صاروخ فاتح 110 وهو طراز قديم مقارنة بما لدينا”.
البناء : السيد نصرالله: اللعبة انتهت والأسد باق… وإلى الجليل وما بعد الجليل السعودية الأضعف وتركيا وراء “داعش” وإيران تتقدم… وعون مرشحنا إبراهيم نقل إلى دمشق بمهمة حكومية توضيحات التأشيرة… والمشنوق يحذر من عين الحلوة
كتبت “البناء”: الإطلالة الإعلامية لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كانت محط متابعة لبنان والمنطقة، وبالتأكيد ما وراءهما، لكمية الرسائل التي تضمّنتها، والمواقف التي أطلقها، والأهمّ هو إعلانه أنّ اللعبة في المنطقة انتهت بانتصار محور المقاومة وتراجع المحور الذي تقوده واشنطن، وأنّ “داعش” آخر الرهانات بدأ العدّ التنازلي لدوره ووجوده من العراق، وسقف قدرة الاستنزاف زمن تحت السيطرة، فالميدان في سورية محسوم، وزمن الإنكار التركي والسعودي للمتغيّرات يضيق، فإيران قوة صاعدة تتقدّم بقوة، والأزمات لن تحلها مقايضات، لا في البحرين ولا في اليمن ولا في لبنان، وهنا الحوار هو القدر والخيار، حوار الكلّ للكلّ، لكن في الرئاسة لدينا مرشح وحيد هو العماد ميشال عون.
ما قاله السيد نصرالله خرج من دائرة الحرب النفسية لاتصاله بشجاعة الوقائع عندما تحدث عن الاختراق “الإسرائيلي” لحزب الله، وعن ماهية الصواريخ وحجمها التي تمتلكها المقاومة، ودور شبابها في نقل التجربة إلى اليمن، و”العلاقات المقطوعة مع الإخوان المسلمين من طرفهم لا “من طرفنا”، وحماس العائدة إلى المحور بهدوء وبلا إحراج لها ولسورية، لذلك توصيفه للحلّ السياسي في سورية، كان تفصيلياً، الحلّ مع المعارضة السياسية يحلّ مشكلتها لكنه لا يحل مشكلة سورية ولا يوقف القتال، رفع الغطاء ووقف الدعم لـ”النصرة” و”داعش” وحده يمهّد لحلّ سياسي عبر قرار بإنهاء “داعش” و”النصرة”، وهذا هو الطريق والخيار الذي لا مفرّ منه، مهما طالت مرحلة الإنكار، ولا حلّ إلا مع الرئيس الأسد والتسليم ببقائه وهذا صار محسوماً، بعيداً عن الكلام المعلن المغاير للعواصم المعنية، من واشنطن إلى الرياض، بانتظار أنقرة، التي بدأت تدرك استحالة أن يجدي العناد وتنفع المكابرة، ومع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف كان الكلام واضحاً عن محورية دور الرئيس الأسد، لكن الروس يشاركون الرأي أيضاً، والكلام هنا حسم لما جرى ترويجه عن خلاف حول مستقبل الحلّ السياسي في سورية بين نصرالله وبوغدانوف.
تابعت الصحيفة، إلى ذلك، تعقد اليوم الجلسة الثالثة للحوار بين الجانبين في عين التينة ويتغيب عن الجلسة عن تيار المستقبل النائب سمير الجسر بداعي السفر. وأكد الجسر لـ”البناء” أن أحداً لن يحل مكانه في الجلسة، وأن المجتمعين اتفقوا على “أن غياب أحد المشاركين عن الحوار لا يستبدل بآخر”. وشدد الجسر على “أن الجلسة اليوم ستستكمل البحث في ملف سرايا المقاومة، وتطبيق الخطة الأمنية في البقاع”. وإذ أشار إلى عنوانين للحوار: الاحتقان المذهبي الذي خلق التشنّج السياسي ومتفرعاته، والانتخابات الرئاسية، توقع الجسر “أن تبحث جلسة اليوم في الملف الرئاسي”.
أمنياً، واصلت القوى الأمنية تعقب الإرهابيين وتوقيفهم قبل تنفيذهم عمليات أمنية ضد الجيش والمدنيين، فيما كشف الجيش المزيد من السيارات المفخخة ومنها واحدة عثر بداخلها على 120 كلغ من المواد الشديدة الانفجار في عرسال وجرى تفكيكها.
كما أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه أن مديرية المخابرات أحبطت مخططاً لتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية أعقبت تفجيري جبل محسن، مشيرة إلى توقيف ثلاثة أشخاص كانوا يتحضرون للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مراكز الجيش وأماكن سكنية، وأن التحقيقات أظهرت انتماء الموقوفين لمجموعة المطلوبين الفارين أسامة منصور وشادي المولوي، ومبايعتهم لتنظيمات إرهابية، ومشاركتهم في القتال في سورية وفي الاعتداءات على الجيش والاشتباكات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة.
وفي السياق، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن المبنى “ب” في سجن رومية هو عبارة عن غرفة عمليات تتصل بكل بؤر الإرهاب في لبنان وخارجه، مشيراً إلى أن العملية الأمنية المحترفة تمت بدعم من الحكومة والوزراء وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.
وأكد أنه عندما وقع انفجار جبل محسن تبين أن هناك اتصالاً بين الإرهابيين بالجبل وغرفة العمليات في السجن، لافتاً إلى انه “بعد التشاور مع القوى الأمنية تأكدت أن هذه اللحظة المناسبة لتنفيذ العملية”. وكشف أن من جنّد لعملية طرابلس الإرهابية موجود في مخيم عين الحلوة. وأكد “أننا لن نقبل أن يستمر مخيم عين الحلوة مبيتاً آمن للفارين والخارجين عن القانون”، مشدداً على عدم الحوار مع تنظيم “داعش”.
الأخبار: شادي المولوي عرّاب الانتحاريين
كتبت الأخبار: لم يتُب شادي المولوي. «الشفاعة» التي أخرجته من السجن عام 2012 زادته إصراراً على توسيع نشاطه الإرهابي. «أبو آدم»، كما يُعرف في أوساط الإسلاميين، صار يلعب من مخيم عين الحلوة دور المنسّق بين أمير «جبهة النصرة» أبو مالك التلّي وانتحاريين لبنانيين
عادت عرسال إلى واجهة الاحداث الأمنية المتفجرة من الباب العريض. نحو 120 كيلوغراماً من المتفجرات كانت مزروعة في سيارة من نوع مرسيدس كانت في طريقها للخروج من عرسال في اتجاه بلدة اللبوة. الصدفة كانت كفيلة بانزلاق السيارة قرب حاجز للجيش عند المدخل الغربي لعرسال، ما دفع سائقها إلى تركها في مكانها ومغادرة المكان. وكان الجيش قد عمّم مواصفات السيارة إثر توافر معلومات عن إمكان تفخيخها لاستخدامها في عمل إرهابي.
طوّق الجيش المكان الذي تُركت فيه السيارة، فاكتشف الجنود وجود المتفجرات. حتى ليل أمس، لم تكن قد ظهرت نتيجة التحقيقات بشأن السيارة. لكن مسؤولين أمنيين رجّحوا أن تكون قد خرجت من عرسال، لا من جرودها المعزولة عملياً بالثلوج.
هذه السيارة أعادت تسليط الأضواء على عرسال التي لا يزال تنظيما «جبهة النصرة» و»داعش» مصرّين على توريطها في أعمال أمنية تستهدف مناطق مدنية، سواء في محيطها أو في مناطق بعيدة عنها. حال التنظيمين كحال شادي المولوي، الإرهابي الذي فرّ إلى مخيم عين الحلوة، بحسب المعلومات الامنية الرسمية، بعدما ورّط طرابلس في معركة ضد الجيش نهاية تشرين الأول الماضي. الشاب كان قد أوقفه الأمن العام في أيار 2012، بشبهة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، ثم أفرج عنه القضاء بقرار من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، تحت ضغط إسلاميي طرابلسي بغطاء من تيار المستقبل. حال المولوي كحال رفيقه أسامة منصور الذي أوقفته استخبارات الجيش في البقاع مع آخرين، وضُبطت في حوزتهم كمية من الأسلحة والمتفجرات، إلا أنّه تُرك بموجب كفالة مالية قدرها 300 ألف ليرة، إثر وساطة خفية من شخصيات سياسية رفيعة المستوى.
وبعد خروجه من السجن، عاد المولوي ليلعب دوراً بارزاً في تجنيد شبان في طرابلس، خاصة لحساب «جبهة النصرة»، إلى أن قضى الجيش على «حالته» قبل شهرين. اليوم، تجمع المعلومات الامنية على أن المولوي يريد توريط مخيم عين الحلوة، من حيث يدير ما يشبه غرفة العمليات، لتنسيق تجنيد انتحاريين بهدف تنفيذ عمليات أمنية في مناطق معينة، وذلك تنفيذاً لمخطط «جبهة النصرة». وتشير المعلومات الأمنية إلى أن المولوي وشريكه أسامة منصور المختبئين في المخيم يلعبان دوراً رئيسياً في استقطاب هؤلاء الشباب وتوجيههم، كاشفة أن المولوي يلعب دور صلة الوصل بين أمير «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلّي والانتحاريين. ومن بين هؤلاء، كان الانتحاريان طه الخيال وبلال مرعيان اللذان نفّذا الهجوم الانتحاري في جبل محسن السبت الماضي، إضافة إلى بسام النابوش وإيلي الوراق الملقب بـ«أبو علي» ومهند عبد القادر الذين أوقفهم الجيش وكشفت التحقيقات أنهم مرتبطون بالمولوي، وكانوا يستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية ضد مراكز أمنية في مناطق مختلفة ومناطق سكنية.
في موازاة ذلك، علمت «الأخبار» أن النابوش كان محطّ متابعة من جهاز الأمن العام منذ فترة. وبحسب المعلومات، لدى الأجهزة الأمنية تقرير معدّ عن النابوش منذ شهرين، يتضمن معطيات عن إعداده لتنفيذ عملية انتحارية وحيازته أحزمة ناسفة، علماً بأن الأخير من ضمن المجموعات التي تتواصل مع «جبهة النصرة». أما الموقوف الآخر الوراق، وهو مسيحي اعتنق الإسلام المتشدد منذ فترة، فقد ذكرت المصادر الأمنية أنّه بايع «النصرة» منذ مدة، كاشفة أنّه ليس المسيحي الوحيد الذي اعتنق الإسلام وبايع «النصرة» في طرابلس، علماً بأن مصادر استخبارية غربية تتابع شاباً لبنانياً وصل إلى لبنان منذ نحو شهر قادماً من إحدى الدول الأوروبية، كان مسيحياً قبل أن يعتنق الإسلام السلفي.
وليل أمس، كشف وزير الداخلية نهاد المشنوق، لبرنامج «كلام الناس» على قناة «أل بي سي آي»، عن وجود رابط بين مجموعة عين الحلوة وتفجيرَي جبل محسن الأسبوع الماضي، فضلاً عن وجود صلات بين «غرفة عمليات سجن رومية» (التي جرى تفكيكها الاثنين الماضي بعملية دهم لمبنى الموقوفين ب)، وعين الحلوة ومدينة الرقة السورية التي يحتلها تنظيم «داعش». وأكد المشنوق أن الإرهابيين لن يبقوا متحصّنين في المخيم.
وقد صدر عن مديرية التوجيه في الجيش بيان تحدث عن إحباط «مديرية المخابرات مخططاً لتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية أعقبت تفجيري جبل محسن، فأوقفت كلاً من بسام حسام النابوش وإيلي طوني الوراق (الملقب أبو علي) والسوري مهند علي محمد عبد القادر، الذين كانوا يتحضرون للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مراكز الجيش وأماكن سكنية، ويتجولون ببطاقات سورية وفلسطينية مزورة، وقد أظهرت التحقيقات انتماء الموقوفين لمجموعة المطلوبين الفارين أسامة منصور وشادي المولوي، ومبايعتهم لتنظيمات إرهابية، ومشاركتهم في القتال في سوريا وفي الاعتداءات على الجيش والاشتباكات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة.
النهار : ضربات استباقية متعاقبة في ذروة المواجهة إحباط عمليات انتحارية في طرابلس وعكار
كتبت “النهار”: بعد خمسة أيام من التفجير المزدوج الذي استهدف منطقة جبل محسن في طرابلس، والذي نفذت عقبه الخطوة الامنية الحاسمة في سجن رومية، اكتسب احباط مديرية المخابرات في الجيش مخططا لتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية ومن ثم ضبط الجيش سيارة مفخخة بنحو 120 كيلوغراما من المتفجرات بعدا أمنيا كبيرا ان لجهة النجاح في احباط هذه السلسلة أم لجهة اثبات مضي التنظيمات الارهابية في استهداف الداخل اللبناني، على رغم تلقيها ضربات متلاحقة. ذلك ان هذه الخطوة الاستباقية الجديدة من الجيش التي جاءت ايضا غداة تعطيل عبوة ناسفة على طريق مجدليا – طرابلس كشفت الشراسة التصاعدية في المواجهة بين القوى العسكرية والامنية والخلايا الارهابية التي جددت انماط استهدافاتها لمناطق لبنانية وتحديدا لمواقع عسكرية وأمنية كما تفيد المعلومات الامنية المتوافرة عن هذه المحاولات.
ولعل الامر اللافت الذي برز امس مع اعلان قيادة الجيش عن احباط سلسلة العمليات الانتحارية التي كان يجري التخطيط لها تمثل في تأكيد معلومات كانت أوردتها “النهار” قبل يومين عن رصد اكثر من عشرة اشخاص يتجولون بأحزمة ناسفة في بعض مناطق طرابلس وتبين انهم مرتبطون بمجموعة المطلوبين الفارين اسامة منصور وشادي المولوي. واكد الجيش امس ان مديرية المخابرات اوقفت ثلاثة اشخاص هم بسام حسام النابوش وايلي طوني الوراق (الملقب ابو علي) والسوري مهند علي محمد عبد القادر الذين كانوا يتحضرون للقيام بعمليات ارهابية تستهدف الجيش وأماكن سكنية ويتجولون ببطاقات سورية وفلسطينية مزورة، واظهرت التحقيقات انتماء هؤلاء الى مجموعة منصور والمولوي ومبايعتهم لتنظيمات ارهابية ومشاركتهم في القتال في سوريا وفي الاعتداءات على الجيش والاشتباكات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة .
وعلمت “النهار” أن الموقوف ايلي الوراق هو من منطقة شربيلا في عكار وقد اتخذ لقب “ابو علي” عقب تغيير ديانته وتورط مع الشبكة التي يقودها المولوي ومنصور وتردد انه اعتقل قبل اسبوع واعترف بالمخطط الذي كان يحضر للمنطقة والذي كان يستهدف بلدات عدة في عكار ولا يقتصر على طرابلس. كما تبين ان الوراق اعترف بالكثير من المعلومات التي ساعدت مديرية المخابرات على احباط المخطط الكبير الذي كان يجري تحضيره. ونفذت وحدات الجيش ليل امس حملة دهم في باب التبانة اوقفت خلالها عددا من المطلوبين بينهم بكر ح. وخالد س. وعبد الرحمن س. وجلال ن. ومصطفى ح.
في غضون ذلك، افاد مراسل “النهار” في بعلبك ان الجيش تمكن ليلا من تفكيك سيارة مفخخة من نوع “مرسيدس لف 230” زيتية كان ضبطها على مسافة قريبة من حاجز للجيش في محلة عين الشعب عند مدخل بلدة عرسال.
اللواء : الأمن الشرعي بمواجهة الإرهاب : تعطيل مخطّط إنتحاري وسيارة مفخّخة نصر الله متفائل بالحوار مع المستقبل .. والمشنوق يؤكّد تحييد لبنان عن الحريق السوري
كتبت “اللواء”: عشية الجلسة الثالثة من الحوار بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله”، حيث من المتوقع ان يحتل موضوع رئاسة الجمهورية بنداً محورياً في المناقشات في ضوء الإنجازات الأمنية المتلاحقة، سواء في كشف خيوط جريمة تفجيري جبل محسن أو تفكيك امارة سجن رومية، أو ملاحقة الخلايا المكلفة بتنفيذ سلسلة من التفجيرات في مناطق مختلفة ولاسباب مختلفة، والتي كان آخرها الإعلان عن ضبط سيّارة مفخخة بـ120 كيلوغرام في جرودعرسال، والكشف عن مخطط لعمليات انتحارية أعقبت تفجيري جبل محسن، عبر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عن تفاؤله الكبير بالحوار الجاري مع “المستقبل” من أجل تحييد لبنان عن الصراع القائم في سوريا وانعكاساته السلبية عليه.
الجمهورية : مجلس وزراء مُتوتِّر إنمائي ّاً وضَبط سيّارة مُفخَّخة في عرسال
كتبت “الجمهورية”: إنشغلت الأوساط السياسية في تقصّي المعلومات عمّا دار في اللقاء الذي انعقد في جنيف أمس الأوّل بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، ورشح أنّه تجاوزَ الملف النووي الإيراني إلى البحث في قضايا أخرى، ما يشير إلى أنّ الاتّفاق النووي قد حُسِم وأنّ البحث بدأ يتناول الأزمات الإقليمية من أفغانستان إلى العراق والبحرين وسوريا ولبنان، الأمر الذي بات، في رأي مرجع مسؤول، يتطلب تفعيلَ الحوار اللبناني الداخلي وتسريعَه لتمكين لبنان من الاستفادة من التوافقات الإقليمية المتوقّعة والشروع في معالجة أزمته الداخلية بدءاً بالاستحقاق الرئاسي.
في ظلّ هذه الأجواء تنعقد في عين التينة اليوم الجلسة الثالثة من الحوار بين حزب الله وتيار “المستقبل” بعدما تجاوز لبنان قطوع التفجير الذي استهدف جبل محسن وكاد يعيد طرابلس الى دوّامة الفتنة والتقاتل لولا مسارعة الجميع في المدينة وخارجها الى استيعاب الموقف.
وكذلك تنعقد هذه الجلسة بعد تمكن القوى الامنية من تفكيك ما سمّي “غرفة العمليات الارهابية” التي كان يقيمها السجناء الاسلاميون في المبنى “ب” في سجن روميه، واستعادة السيطرة على زمام الامور في هذا السجن منهيةً عهداً من اعمال الشغب والتمرد والفرار منذ سنوات.
وأكّد مرجع كبير لـ”الجمهورية” انّ الاستيعاب السريع للتفجير في جبل محسن ومسارعة جميع القيادات الى منع حصول ايّ مضاعفات له كان من بركات الحوار الجاري بين حزب الله وتيار “المستقبل”، الذي ناقش في جلسته السابقة موضوع إنهاء الاحتقان والتشنّج المذهبي، وهو سيتابع في جلسة اليوم وفي الجلسات اللاحقة معالجة هذا الامر، الى جانب البحث في بقية بنود جدول اعماله، وأبرزها إيجاد المناخ السياسي الذي يساعد على الاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية جديد.
ورجّح المرجع ان يتناول المتحاورون بالبحث الشأن الامني من زواية الاستمرار في العمل لتبديد الاحتقان والتشنج المذهبي، وكذلك البحث في الشأن السياسي من زواية التحضير للبحث في سُبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي.