بيان منبر الوحدة الوطنية
عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي في مركز توفيق طبارة وصدر على الأثر البيان الآتي:
يستنكر منبر الوحدة الوطنية الجريمة ويدين المجرمين الإرهابيين المأجورين الذين يحاولون تفجير الفتنة مجدداً في طرابلس، ويتقدم بأحر التعازي من ذوي الشهداء في جبل محسن ومن أهل طرابلس الوطنية ويتمنى تعالي الجميع على جراحهم وأداً للفتنة التي ما زال البعض يسعى الى ايقاظها في وقتٍ يعمل الشرفاء جاهدين على تنفيس الإحتقان. ويدعو المنبر اللبنانيين الى نبذ الإرهاب والتكفير والكراهية الفئوية تحصيناً للوحدة الوطنية ودعماً للجيش وقوى الأمن في مسيرة ردع الإرهاب .
وفي سياق متصل، يهنىء المنبر الحكومة على إنجازها الأمني المتأخر في سجن روميه الذي يدل على أن كلّ ما كان يساق من حجج وذرائع حول صعوبة فرض الدولة سلطتها على مؤسساتها والامن في جميع انحاء البلاد كانت واهية وغير مرتكزة على اي أساس منطقي وأن اللبنانيين تواقون لعودة الدولة بمعناها الصحيح بعيداً من محاصصات السياسيين.
ومن جهة أخرى ، يرى المنبر في معالجة موضوع النفايات الصلبة التي وزعت على المناطق مهزلةً جديدة عنوانها متاجرة أهل السياسة والثروات بصحة الناس ومعيشتهم.
على صعيد الإرهاب في العالم يستنكر منبر الوحدة الوطنية الجريمة الإرهابية التي وقعت في باريس ويعزي ذوي الضحايا من أهل الصحافة الفرنسية ، ولا يسعه إلاّ التحذير من صعود موجة جديدة معادية للإسلام تحت غطاء صون الحريات والثقافات المختلفة ,
وفي سياق متصل ، يرى المنبر مؤشرات شوّهت البعد الإنساني للمسيرة الفرنسية ضد الإرهاب ، وجود قائد دولة الإرهاب الصهيوني الى جانب قادة دول نظّمت ودرّبت وموّلت وسلّحت الإرهاب وماتزال .
كما يدين المنبر المسيرة تحت لافتات مشبوهة رُفعت في بيروت وظللت وزير الإعلام اللبناني وبعض الإعلاميين اللبنانيين .
– وإذا كانت أوروبا تنتفض لحرية التعبير، فلتغيّر قوانينها التي لا تسمح بالتشكيك بالمحرقة اليهودية المزعومة ولا بالتدقيق بالمعلومات الواردة عنها تحت طائلة الملاحقة وفق ” قانون معاداة السامية “.
– وإذا كانت فرنسا لا يمكنها لجم مروجي الحقد ضد الديانات والأنبياء، فكيف لها أن تمنع نشر صور فاضحة حقيقية لأميرة بريطانية في صحافتها بناء على طلب بريطانيا في مناسبة وان تمنع عرض فيلم فاضح عن أميرتها الراحلة في مناسبة ثانية؟
– مع إدانتنا لعمل الإرهابيين في باريس، نرى أن فعل الأوروبيين ، والصهاينة من ورائهم ، ومعهم بعض العرب ودول الأتباع، خطأ أكبر بل خطيئة إذ يؤسس لموجة جديدة واسعة من عزل الناس والحضارات والمفاهيم عن بعضها بعضاً من شأنها ان تنسف ما يعرف بحوار الحضارات والديانات، وهذا هو مطلوب مروجي “الإسلاموفوبيا ” في أوروبا وسائر انحاء العالم، وهذا هو الهدف المنشود للصهيونية العالمية يتحقق الآن.
ويستغرب المنبر إقدام الحركة الصهيونية على دفن ثلاثة قتلى فرنسيين يهود في فلسطين المحتلة وإستغلال رئيس وزراء العدو للجريمة التي تمّت على أرض فرنسية.