من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : غطاء لخطة البقاع.. وجنبلاط لمواكبتها بالإنماء الأمن يلاحق “الأحزمة”: توقيف ثلاثة إرهابيين
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والثلاثين بعد المئتين على التوالي.
..وفي اليوم الثاني على استعادة سجن رومية الى كنف الدولة، تكشّف المزيد مما كانت تتضمنه إمارة المبنى “ب” من “امتيازات” خدماتية وتقنية لأمراء الإرهاب، فيما بقيت دلالات عملية الاقتحام النظيفة تتفاعل في الاوساط السياسية، التي أجمعت على ان أهم ما في هذه العملية انها حررت الهيبة المعتقلة للدولة.
وإذا كان ما تحقق إنجازا نوعيا بكل المعايير، فإن التحدي الآن يتمثل في البناء عليه لاستكمال ترميم صورة الدولة التي تعاني من تشوهات كثيرة، وتحسين شروط المعركة الطويلة مع الإرهاب.
وبينما أعلنت قيادة الجيش عن توقيف أحد الانتحاريين (ب. ح. ن.) في محلة المنكوبين في طرابلس، أفاد مراسل “السفير” في البقاع أن الجيش أوقف على حاجزه في وادي حميد في خراج بلدة عرسال شخصين تبين أن أحدهما مجهز بحزام ناسف ومستعد لتفجير نفسه والثاني ينقل مواد لتصنيع أحزمة ناسفة.
وقال مصدر أمني لـ “السفير” إن التحقيقات مع الموقوفين الثلاثة أظهرت أن التقديرات الأمنية حول وجود انتحاريين آخرين “هي تقديرات في محلها”، وأوضح أن الجيش شدد إجراءاته الأمنية في منطقة عرسال وجردها، كما في الشمال ومعظم المناطق.
وأشار المصدر إلى أن وحدات القوى الأمنية التي تمسك بمداخل الضاحية الجنوبية ومعظم مناطق البقاع الشمالي رفعت وتيرة الإجراءات الأمنية، بالتنسيق مع “حزب الله”، في أعقاب التفجير الانتحاري المزدوج في محلة جبل محسن في طرابلس.
ويبدو ان زخم النجاح في تحرير سجن رومية من قبضة الموقوفين المتطرفين، سيقود الى تنفيذ إجراءات أمنية حازمة في البقاع الشمالي قريبا، في محاولة جديدة لإنهاء ظاهرة سرقة السيارات والخطف “على الفدية” والقتل العبثي وتواري المطلوبين.
ولعل أبرز ما تحتاجه الدولة في البقاع استعادة مصداقيتها المفقودة بعدما تكررت سابقا الخطط الامنية من دون نتائج حقيقية، وهو الامر الذي جعل ثقة الاهالي في أي كلام حول تدابير جديدة او إضافية، شبه معدومة.
والمحك الآخر الذي يواجه الحكومة ككل يتمثل في تحصين أي تدابير أمنية بورشة إنمائية، لان أي خطة ميدانية ستظل ناقصة ومحدودة التأثير ما لم يواكبها إنماء، يحقق نهوضا اقتصاديا واجتماعيا ويؤمن فرص عمل وصولا الى معالجة أسباب الوضع القائم في البقاع، بدل الاكتفاء باحتواء النتائج.
وعلمت “السفير” ان “حزب الله” مستعد لتسهيل أي إجراءات أمنية في البقاع الشمالي بغية وضع حد لجرائم السرقة والخطف، وتوقيف المطلوبين، وهو يؤكد لكل مستفسر ان الغطاء مرفوع عن أي مخل بالامن، قبل الحوار مع “تيار المستقبل”، وخلاله، وبعده، “وبالتالي فان الدولة طليقة اليدين لتفعل ما تشاء في البقاع الشمالي، ولا يوجد أي مانع سياسي يمكن ان يحول دون بسط سلطة القانون على المنطقة”.
ووفق المعلومات، فإن “حزب الله” متعاون الى أقصى الحدود لتفعيل الخطة الامنية في البقاع الشمالي، انطلاقا من انه صاحب مصلحة في حماية بيئته وتنقيتها من المجرمين الذين يشكلون تهديدا لها، بالدرجة الاولى.
ولكن الحزب يعتبر في الوقت ذاته انه ليس من مسؤوليته ان يتولى هو ملاحقة المطلوبين وتوقيفهم، “لان ذلك يصب في خانة الامن الذاتي، في حين ان المطلوب من الدولة ان تتحمل مسؤولياتها على هذا الصعيد”.
وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ “السفير” إن مجلس الامن المركزي بحث خلال اجتماعه أمس، في التدابير الامنية التي ستتخذ في البقاع الشمالي لفرض الاستقرار، موضحا انه تم الاتفاق مع كل القوى السياسية على هذا الامر، ومتوقعا ان يبدأ التنفيذ في وقت قريب.
ولفت الانتباه الى انه جرى التطرق خلال اجتماع مجلس الامن المركزي الى إمكانية إيجاد مراكز احتجاز في ثكنات الجيش وقوى الامن، لتخفيف الضغط عن سجن رومية والسجون الاخرى المكتظة.
وأشار الى ان عملية التفتيش والتدقيق في المبنى”ب” ستستغرق أياما عدة، “على ان نبدأ بعد قرابة عشرة أيام في عملية إعادة تأهيله التي يُفترض ان تُنجز خلال ثلاثة اشهر”.
وكان المشنوق قد جال أمس، على أجنحة المبنى “ب” في السجن، حيث استمع الى شروحات من الضباط المعنيين عن الحاجات المطلوبة للترميم والتأهيل، وفق المواصفات التي تتطلبها القواعد الانسانية والمعايير الدولية، لاعادة وضعه في الخدمة من جديد.
وأكد الرئيس نبيه بري امام زواره أمس، أن الخطة الامنية ستشمل البقاع الشمالي، معتبرا انه لم يعد جائزا ان تستمر عمليات سرقة السيارات وغيرها من الارتكابات في وضح النهار، وقد حان الوقت لإنهاء هذه الحالة الشاذة ومعالجتها جذريا.
وأشار الى ان الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” وضع سقفا سياسيا للامن الوطني العام، وتحت هذا السقف تتم الإجراءات وتتخذ القرارات المتعلقة بضبط الوضع الامني، معتبرا ان الحوار الذي يجري بجدية، وسيُستأنف يوم الجمعة المقبل، منح غطاء شاملا وقوة دفع للتدابير الميدانية.
ورأى ان عملية سجن رومية تشكل واحدة من إفرازات مناخ الحوار، وهي أثبتت انه توجد دولة فعلية، لكن الامر كان يتطلب قرارا سياسيا، ما ان صدر، حتى تهاوى “فندق رومية” من دون ان تسقط نقطة دم واحدة، لافتا الانتباه الى ان أفضل ما في هذه الخطة انها أحيطت بالكتمان.
وتمنى بري ان يتكامل الحواران، بين “حزب الله” و “المستقبل”، و “التيار الوطني الحر” و “القوات اللبنانية” في اتجاه تعزيز الاستقرار وانتخاب رئيس الجمهورية.
الديار : الاهالي يرفضون التمديد لمطمر الناعمة بدعم جنبلاطي وسيقطعون الطريق في 17 ك2 “شعبة المعلومات” تسلمت “المبنى د” واجهزة تشويش لمنع تواصل الأرهابيين أهالي المخطوفين قطعوا الطرقات ومصدر أمني : الحكومة مسؤولة وحدها عن الملف
كتبت “الديار”: رغم قرار مجلس الوزراء بالتمديد لمطمر الناعمة، فان حملة اقفال مطمر الناعمة اكدت على اقفال المطمر في 17 كانون الثاني وستعلن غداً الخميس خطة المواجهة لاقفال المطمر عبر اعتصام شعبي كبير على مدخل المطمر في بلدة الناعمة وبمشاركة اهالي المنطقة. وقد اعلنت الحملة ان تحركاتها شعبية ومستقلة عن تحركات الاحزاب وبلديات المنطقة وهي لن تتراجع عن اقفال المطمر التزاما بالوعد الذي قطعه رئيس الحكومة تمام سلام للمعتصمين منذ سنة باقفال المطمر في 17 كانون الثاني وبموافقة الاحزاب.
وفي موازاة ذلك، فان اتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار ورؤساء بلديات المنطقة والمجتمع المدني اعلنوا رفضهم للتمديد في اجتماع عقد في مركز بلدية الناعمة وبحضور ممثلين عن الاحزاب الوطنية واكدوا رفضهم لقرار مجلس الوزراء على ان يصدر القرار النهائي بعد اجتماع يعقد في منزل رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط في كليمنصو، وبحضور رؤساء بلديات منطقتي الشحار الغربي والغرب الساحلي والناعمة والمجتمع المدني وفاعليات. كما سيحضر وزيرا البيئة محمد المشنوق والمال علي حسن خليل بالاضافة الى الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، حيث سيصدر بعد الاجتماع قرار بشأن مطمر الناعمة. واشارت جهات متابعة للملف ان حملة اقفال مطمر الناعمة لن تتراجع عن موقفها في اقفال المطمر نتيجة عدم الثقة بوعود الحكومة التي باتت معروفة لجهة اعطاء حوافز مالية لبلديات المنطقة واعطاء الكهرباء مجانا لقرى المنطقة المحيطة بالمطمر واعفائها من الرسوم.
واشار القيّمون على حملة اقفال مطمر الناعمة ان المشاركة الشعبية الكثيفة في الاعتصام ستفاجئ الجميع ولننتظر ماذا سيحصل اليوم في اجتماع كليمنصو، لكن لا امكانية للتمديد للمطمر الذي لم يعد يستوعب، وبات يشكل خطراً على كل المنطقة مع تزايد الحالات السرطانية فيها، نتيجة ما ينبعث من المطمر من غازات سامة.
واضافت المعلومات نقلا عن حملة اقفال المطمر ان النائب وليد جنبلاط يدعم تحركاتهم وهو اكد لهم ان المطمر سيقفل في 17 كانون الثاني و”ان تحركاتنا ستتم بالتنسيق معه عبر اطلاعه على كل خطواتنا”.
وتابعت المعلومات ان جنبلاط وافق على خطة الحكومة كي لا يتهم بانه عطل الحكومة في ظل تهديد الرئيس تمام سلام انه اذا لم تقر الخطة في جلسة الاثنين فانه لن يعقد اي جلسة لمجلس الوزراء بعدها، وبالتالي فان جنبلاط مع استمرار عمل الحكومة ودعمها خصوصا في ظل الاخطار التي تهدد البلد.
ومنذ ليل امس، بدأت العديد من الجمعيات بتوجيه الدعوات الى اوسع مشاركة شعبية نهار السبت اقفالاً لمطمر الناعمة.
من جهة اخرى، واصلت القوى الامنية تنفيذ الخطة “ب” من عملية سجن روميه من خلال تنظيم وتوزيع المساجين الخطرين بطريقة مدروسة وعزلهم بشكل يمنع التواصل فيما بينهم، كما تم تثبيت اجهزة تشويش في السجن على الاجهزة الخليوية، وعلم ايضاً ان شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي ستتولى الاشراف المباشر على المبنى “د”، فيما واصلت القوى الامنية البحث في المبنى “ب” عن ممنوعات ووثائق. كما اقامت القوى الامنية حواجز ثابتة ومتنقلة خارج السجن ودفعت بتعزيزات كبيرة الى محيطه والطرقات المؤدية اليه، واخضعت سيارات الزوار لتفتيش دقيق ومنع ركنها امام السجن. وقد تفقد وزير الداخلية نهاد المشنوق تنفيذ الاجراءات في روميه.
اعتبر الرئيس نبيه بري امام زواره ان عملية روميه كانت من نتائج الحوار وقال: “انه تبين فعلاً بعد هذه العملية انه يوجد دولة ولكن كان المطلوب قرار سياسي وهذا ما حصل لتنفيذ مثل هذه العملية، مشيرا الى انه تم التكتم على التنفيذ، متوقعا ان يكون لها تداعيات على تسريع الخطة في البقاع، واوضح ان سطرا ونصف في البيان الصادر عن حزب الله و”المستقبل” أزال الاحتقان وسهّل الوضع في البلد وموضوع الخطة الامنية. واكد بري ان عملية سجن روميه لم يسقط فيها نقطة “دم واحدة”، وقال لولا الحوار لكان حصل انفجار في طرابلس بعد جريمة جبل محسن.
البناء : اليوم يبدأ كيري وظريف مسيرة التفاهم السياسي موسكو تفتتح في 26 بمن حضر الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة ملاحقة انتحاريين وإحالة ملفات إسلاميين… وجيرو إلى طهران… رئاسياً
كتبت “البناء”: اليوم ستبدأ مسيرة التفاهمات السياسية بين واشنطن وطهران بعدما وضع التفاهم على الملف النووي على السكة، وصارت التفاصيل المختلف حولها عناوين رمزية تنتظر التفاهم السياسي لتسلك طريق التفاهم النهائي. والتفاهم السياسي يتأسس من وجهة نظر إيران على الإقرار الأميركي بحقائق المنطقة التي يمثل فيها الدعم الأميركي لفريق بوجه آخر مصدراً لتأسيس كراهية لا مصلحة للأميركيين بها، والأمر الأشد تعبيراً هنا هو الدعم الأميركي الأعمى للسياسات “الإسرائيلية”، والعجز عن تفهم حقيقة وجود عدوانية “إسرائيلية” من جهة وحق فلسطيني من جهة أخرى، لا تستطيع واشنطن مواصلة تجاهلهما ولو من موقع نظرتها لـ”إسرائيل” كحليف لها، وفي المقابل فإن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تخاض وفقاً لمنظومة جاهزة من الحلفاء والخصوم هم حلفاء أميركا وخصومها، بدلاً من أن يكونوا حلفاء في الحرب على الإرهاب حتى لو كانوا خصوماً لأميركا في آن، أو العكس خصوم في الحرب على الإرهاب من جهة مقابلة حتى ولو كانوا حلفاء أميركا.
تدعو طهران واشنطن لمقاربة واقعية كي يتحقق التفاهم، فتنظر مثلاً للموقفين السوري والتركي بمنظار الحرب على الإرهاب، وتنظر بواقعية لمعادلة الصراع بين الفلسطينيين و”إسرائيل”، وتقرر أن تكون وسيطاً إذا لم تستطع الانحياز للجانب الذي يمثل ضفة الحق أو الحقيقة.
هذا ما قاله لـ”البناء” مصدر ديبلوماسي إيراني رفيع عشية المحادثات التي ستجمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري في جنيف، حيث جدول الأعمال سياسي بامتياز. ومشكلة إيران كما قال المصدر، إنها تشهد سماعاً أميركياً يصل حد الإيحاء بالقناعة، لكنها تلمس هروباً من الأجوبة نحو الملفات المنفصلة كل على حدة خارج النظرة الإجمالية. وهنا يتقدم الأميركي بمحاولة الربط بين الملف النووي والملفات الإقليمية، وهذا ما ترفضه إيران بصورة مطلقة، فهي ليست ذاهبة للمقايضة، بل للحوار حول إمكانية التعاون الإقليمي وفقا لمبادئ، بعيداً عن تفاوض يفترض أنه تقني صرف في ملفها النووي.
الأجواء إيجابية في واشنطن كما تعكس تصريحات ممثلة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة سامنتا باور، بتحذير الكونغرس من مغبة التفكير بفرض عقوبات جديدة على إيران، لأن هذا سيتكفل بنسف المفاوضات حول الملف النووي كما قالت، فيما أعلنت الخارجية الأميركية أن دور الرئيس السوري بشار الأسد في أي مفاوضات للحل السياسي ضروري لنجاح هذه المفاوضات.
تابعت الصحيفة، اللبنانيون تأقلموا باكراً عبر مسعى الحوارات التي انطلقت بين تيار المستقبل وحزب الله وشكلت صمام أمان بوجه المخاطر، وتستتبع بحوار التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بينما المتابعات الأمنية لا تزال مستمرة لجريمة بعل محسن وتتمة التحقيق في ما بعد تفكيك غرفة عمليات الإرهاب في سجن رومية.
داخلياً، استُكمل أمس تنفيذ الخطة الأمنية التي بدأتها الأجهزة الرسمية في سجن رومية أول من أمس. وفي هذا الإطار، بوشرت عملية تنظيم توزيع السجناء المنقولين من المبنى “ب” إلى المبنى “د”. وواصلت القوى الأمنية وشعبة المعلومات عمليات البحث عن ممنوعات في المبنى “ب” وعن وثائق قد تظهر إعداد السجناء لعمليات إرهابية في لبنان. وأفادت المعلومات “أن المضبوطات قد تعرض أمام وسائل الإعلام بعد انتهاء عمليات المسح كلياً، والتي ستتبعها أيضاً المباشرة في أعمال ترميم المبنى “ب”.
وأشارت المعلومات إلى “أن جميع الضباط والقوى الأمنية في سجن رومية أبلغوا بأنهم سيكونون مسؤولين عن أي خلل أمني. وأن المرحلة الثانية ضمن الخطة الأمنية ستركز على قطع الانترنت عن السجناء”.
وتفقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق المبنى “ب” في سجن رومية حيث اطلع على سير العمل بعد الإجراءات الأمنية التي حصلت أول من أمس.
وأضافت، وعلى رغم ذلك، فقد عكست الأجواء المستقاة من متابعين لتحركات “جبهة النصرة” توجهاً لدى الأخيرة لنقل المعركة إلى مكان آخر. إذ أكدت مصادر مطلعة لـ “البناء” أن الجبهة “انتقلت إلى الصراع العنيف، وأن تفجير جبل محسن ليس سوى البداية”. وأعربت المصادر عن تخوفها من “أن تشهد المناطق اللبنانية عمليات انتحارية، لا سيما أن الأجهزة الأمنية تحدثت عن 20 انتحارياً قيد الملاحقة”. كما تخوفت المصادر من “أن تتعرض منطقة جبل محسن لهجمات انتحارية جديدة”.
وبالفعل أعلنت قيادة الجيش مساء أمس أنه تم توقيف اللبناني بسام حسام نابوش في محلة المنكوبين بطرابلس للاشتباه به بمحاولة تفجير نفسه. كما أوقفت على حاجز وادي حميد – عرسال، كلاً من اللبناني زياد عبد الكريم الحجيري والسوري خالد عبدالله بدران بحسب إدعائهما، حيث كانا يستقلان سيارة نوع “كيا” لون أبيض تحمل لوحة سورية من دون أوراق قانونية، وذلك بعد محاولتهما الفرار باتجاه الجرود من دون الامتثال لأوامر الحاجز.
الاخبار: نصرالله: لدينا كل أنواع الأسلحة
كتبت الاخبار: قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إن لدى المقاومة في لبنان «كل أنواع الأسلحة» وما يخطر أو لا يخطر على بال العدو، فيما أكّدت مصادر استخبارية إسرائيلية أن أنواعاً جديدة من الأسلحة وصلت إلى الحزب قادرة على «كسر الروح المعنوية والمناعة الوطنية في إسرائيل خلال الحرب»
في رسالة تحذير قوية إلى العدو الإسرائيلي، كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن لدى المقاومة في لبنان كل ما يتوقّعه العدو وما لا يتوقّعه. وأكّد نصرالله في حديث طويل مع قناة «الميادين»، أجراه مديرها الزميل غسان بن جدّو في الساعات الـ 24 الماضية، وتطرق فيه إلى القدرات العسكرية للمقاومة، أن «لدينا كل ما يخطر على البال من أنواع الأسلحة».
وأوضح الأمين العام لحزب الله، في المقابلة التي تبثها «الميادين» قريباً، ملابسات اكتشاف عملاء للعدو الإسرائيلي داخل جسم الحزب، وصحّح كثيراً من التسريبات الخاطئة والشائعات التي رافقت هذه القضية.
المقابلة التي امتدت لثلاث ساعات، أطلق فيها نصرالله مواقف لافتة، وقدم معطيات مهمّة، وتحديداً في قضية الصراع بين المقاومة وإسرائيل. كذلك تحدث عن الأوضاع في سوريا والعراق، وعن السعودية وإيران والبحرين، وتطرق إلى المسألة الوهّابية، إضافة إلى ملف الحوار بين الحزب وتيار المستقبل وآفاق هذا الحوار.
إلى ذلك، قالت مصادر استخبارية إسرائيلية إن المعركة المقبلة مع حزب الله «ستكون الأعنف في العصر الحديث ولا سابق لها»، و»ستكسر الروح المعنوية والمناعة الوطنية للإسرائيليين بصورة غير مسبوقة».
ونقلت صحيفة «معاريف»، أمس، عن المصادر نفسها تأكيدها أنه في مقابل زيادة إسرائيل لمستوى ردعها في حرب لبنان الثانية عام 2006 ضد حزب الله، إلا أن الأخير استغلّ الهدوء على الجبهة ليملأ مخازنه بالأسلحة الإيرانية التي لم تواجه إسرائيل مثيلاً لها من قبل. وتحدثت عن أنواع جديدة من الأسلحة وصلت إلى حزب الله من الإيرانيين، من بينها طائرات من دون طيار انتحارية، وصواريخ دقيقة وأسلحة مضادة للسفن والطائرات. و»هذه مجرد قائمة جزئية، وليست موجهة فقط إلى منطقة الشمال، بل إلى منطقة الوسط والجزء الجنوبي من دولة إسرائيل».
ووفقاً للتقديرات الاستخبارية، لدى الإيرانيين اليوم قدرات هجومية عالية جداً قادرة على تهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية بنحو كبير وواسع وغير مسبوق، و»هذا التهديد قد لا يكسر التوازن القائم بين الجانبين، لكنه بالفعل قادر على كسر الروح المعنوية والمناعة الوطنية في إسرائيل خلال الحرب، الأمر الذي من شأنه أن يضرّ بقدرة القيادة على توسيع المناورة البرية، ومن شأن ذلك أن يؤثر سلباً في الخطط القتالية للجيش الإسرائيلي».
النهار : الجيش يتلقى أسلحة وآليات قديمة الطراز؟ خطة رومية يغطيها التوافق وتنطلق إلى البقاع
كتبت “النهار”: احتضان اللبنانيين العملية الامنية التي نفذت في سجن رومية تجسد أمس في بلوغ عدد المتتبعين عبر موقع “تويتر” ما يزيد على 7 ملايين شخص حيوا وزير الداخلية نهاد المشنوق على الخطوة التي اعادت بعض الاعتبار الى هيبة الدولة، وفتحت المجال أمام المضي في تنفيذ خطط امنية لاحقة ابرزها في البقاع، اضافة الى متابعة تنفيذ الخطة الامنية شمالا، وخصوصاً بعد التفجيرين في جبل محسن السبت الماضي. وقد أوقف الجيش اللبناني أمس في محلة المنكوبين المواطن بسام حسام نابوش للاشتباه به في محاولة تفجير نفسه. وفي معلومات لـ”النهار” ان الاجهزة الامنية كانت تبحث منذ لحظة التفجير عن الشاب حسام النابوش (19 سنة) بعد معلومات اعتبرته اليد اليمنى لمنذر الحسن الذي قتل في “السيتي كومبلكس” في طرابلس. وقد ذهب النابوش منذ نحو سنة الى سوريا للانضمام الى “جبهة النصرة” من طريق الحسن، لكنه فشل في الوصول اليها، فمكث يومين مع “الجيش السوري الحر” ثم عاد الى لبنان ونشط محلياً الى حين اعتقاله شهرين وبعدما اطلق نشط الى جانب الحسن بشكل قوي. وكانت تربطه علاقة بطه الخيال الذي فجّر نفسه السبت الماضي. وتخوفت القوى الامنية من ان يكون الاخير أعد نفسه لعملية انتحارية بعد عملية سجن رومية كردّ من التنظيمات التكفيرية ولاظهار قدرتها على التحرك في “الساحة اللبنانية”.
وكشفت تقارير محاولة لتحريك الوضع الامني في طرابلس، لكن الاجهزة الامنية وفق مصادرها تمكنت من وأد هذه المحاولة في المهد فكانت هناك في الساعات الـ48 الاخيرة سلسلة توقيفات مهمة لشبكات إرهابية كانت على تواصل مع جماعة سجن روميه و”النصرة”. وقد خلقت هذه التوقيفات ارتياحا عند الطرابلسيين الذين لمسوا تصميم الدولة على تنفيذ خطتها الامنية.
وفي رومية، استكملت العملية الامنية أمس، وحققت نتائجها المرجوة بقطع تواصل عدد من الارهابيين بعضهم مع البعض، ومع ادوات التنفيذ في الخارج بعدما اثبتت التحقيقات مع الموقوفين في تفجيري جبل محسن، تلقيهم توجيهات من محركين في السجن. وبدأ العمل باجهزة التشويش على الاتصالات الخليوية. وقد تفقد الوزير المشنوق السجن، واستمع الى شروح من الضباط المعنيين عن الحاجات المطلوبة للترميم والتأهيل وفق المواصفات التي تتطلبها القواعد الانسانية والمعايير الدولية، وذلك لإعادة وضعه في الخدمة من جديد بعد إنجاز عمليتي الترميم والتأهيل.
وصرح بأن “هدف الزيارة هو ان نرى ميدانيا ما يمكن القيام به بهذا المبنى كي يعود سجنا طبيعيا فيه الحد الادنى من المقومات الانسانية. لقد تم نقل المساجين الى مبنى افضل من المبنى الذي كانوا فيه. فما من سلاح في السجن نهائيا والاسطورة كلها كانت غير صحيحة”.
وقد تحرّك ملف السجون لجهة أهليتها لإيواء السجناء والموقوفين. ففي حين أن السجون الحالية تتسع لـ2200 سجين، فهي تضم 8 آلاف سجين مما استدعى تحركا جديدا لتنفيذ الخطة التي وضعها مجلس الوزراء في آذار الماضي وقضت ببناء ثلاثة سجون جديدة بتمويل عربي ومحلي وهذا الامر عكسته مداخلة وزير الداخلية في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء.
ورأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان “عملية سجن رومية تشكل احد تداعيات الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، واثبتت ان الدولة موجودة بالفعل. وكان الامر يتطلب قرارا سياسيا وتم. وما إن اتخذ القرار حتى جرى تنفيذه وافضل ما فيه هو الكتمان ولم تسقط قطرة دم واحدة على رغم ما اشاعه السجناء. ولو لم يكن هذا الحوار لربما أدى تفجير جبل محسن الى موجة جديدة من القتال بين الطرابلسيين. وهذا ما يؤكد جدية الحوار الذي يوفر الغطاء الكامل للاجراءات التي ستتخذ. ومن التداعيات الاخيرة والايجابية، استمرار تطبيق الخطة الامنية في كل المناطق وخصوصا في البقاع”. ورأى بري ان “سطرين وردا في بيان أديا الى وقف حال الاحتقان في البلد وتطبيق الامن الوطني، وتحت هذا السقف اتخذت قرارات لتطبيق الخطة الامنية التي ستقرن بالافعال وليس بالاقوال فحسب”.
المستقبل : جنبلاط مرتاح لحل “النفايات”.. واجتماع كليمنصو اليوم لـ “التبريد” بحضور وزيري المالية والبيئة وارسلان بعد “تحرير” روميه.. البقاع الشمالي
كتبت “المستقبل”: بمزيد من العزم والحزم تواصل الدولة خطواتها الواثقة في اتجاه فرض سطوة قواها الشرعية، وتفكيك كل ما يعترض طريقها من حالات شاذة وطنياً وأمنياً تتلاقى على مختلف مسمّياتها بين “مربّعات” و”سرايات” و”عصابات” و”إمارات” عند تقاطع واحد وهدف واحد: استضعاف الدولة وتقويض سلطانها. فبعد الفتح المبين لسجن رومية على يد قوى الأمن الداخلي وتحريره من “الإمارة” الإرهابية الترهيبية التي كانت قائمة فيه، ها هي الدولة تستعد لـ”تحرير” البقاع الشمالي من مربّعات وعصابات القتل والسطو والسلب والخطف التي تسجن المنطقة وتأسر أهاليها في بوتقة مقفلة من الإرهاب والترهيب حالت دون تطبيق مفاعيل الخطة الأمنية في البقاع حتى الساعة. وكشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ”المستقبل” أنّ الدولة بعد إحكام قبضتها على سجن رومية بدأت “التجهيز والاستعداد لتنفيذ الخطة الأمنية في منطقة البقاع الشمالي”، موضحاً أنّ اجتماع مجلس الأمن المركزي الذي ترأسه أمس “ركّز بشكل أساس على هذا الموضوع”.
اللواء : “تفكيك الإرهاب” يمهِّد لتفكيك خلايا اللصوص وسلاح الأحياء الحوض الرابع بند تجاذبي أمام مجلس الوزراء .. ولا عودة عن إجراءات منع النزوح غير الشرعي
كتبت “اللواء”: مع تقدّم التفاهم بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” لنزع الألغام الأمنية المزروعة، والتي كوّنت غيوماً من الاحتقان المذهبي، كشفت مصادر ذات صلة “بالتيار الوطني الحر” لـ “اللواء” أن التحضيرات لعقد لقاء بين رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع تسير في الطريق الصحيح، وهي تبشّر بالخير، وفقاً لما أبلغه عضو التكتل النائب سليم سلهب لـ “اللواء”.
ومن الثابت أن عدوى اللجوء إلى الطاولة بين اللاعبين الرئيسيين في البلاد، ما تزال تفعل فعلها لإنتاج تفاهمات تحمي الاستقرار اللبناني، بصرف النظر عن قدرتها على إنتاج تسوية، أو مقاربة عملية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
الجمهورية : أمن البقاع على نار قويّة … وفضيحة في ردم الحوض الرابع
كتبت “الجمهورية”: مع بقاء ملاحقة الإرهاب في الواجهة، بعد تنقّلِه من بلد إلى آخر، وتالياً موجة التمدّد التكفيري، تشخَص الأنظار إلى فرنسا مجدّداً في ضوء عزم مجَلة “شارلي إيبدو” التي تعاود الصدور مجدّداً اليوم، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدفَها الاسبوع الماضي، ونشر رسم كاريكاتوري جديد للنبي محمّد، وسط تأهّبٍ دولي لمواجهة أيّ اعتداءات إرهابية محتملة، وتحذير دار الإفتاء المصرية من “استفزاز غير مبرّر” لمشاعر المسلمين في العالم.
فيما تستمرّ العمليات الاستباقية والأمنية في الداخل، يواصل الجيش إجراءاته الأمنية في مختلف المناطق عموماً، وفي الشمال والبقاع خصوصاً، نافياً إصدار وثيقة عن شخص يخطّط للقيام بعمل أمني.
في غضون ذلك، لاقت الخطة الأمنية في سجن رومية ترحيباً لدى مختلف الاوساط. واعتبرَ “حزب الله” أنّها “إنجاز لكلّ الوطن وضربة قاسية للبؤَر الإرهابية التكفيرية”.