توقعات تركية لهجمات إرهابية واسعة بعدما بلغ عديد الأتراك في داعش اثني عشر ألفا
لليوم الثاني على التوالي أحبط الأمن التركي هجوماً بالقنابل على مركزي تسوق في إسطنبول. ووفقا لما نقله راسل صحيفة الحياة في أنقرة فقد اعترف رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان باحتمال تعرّض مدن كبرى تركية لهجمات مماثلة لما شهدته باريس (المجزرة في مقر صحيفة شارلي إيبدو) مع ازدياد المنضمّين من تركيا إلى «داعش»، الذين قدّرت دراسة تركية عددهم بحوالى 12 ألف مقاتل. في الوقت ذاته، ذكرت مصادر مقربة من جماعة الداعية الديني المعارض فتح الله غولن، أن الاستخبارات التركية قد تدبّر هجمات لتخفيف الضغط عن الحكومة المتهمة أوروبياً بدعم الإرهاب، ومن أجل إلصاق تهمة الإرهاب بالجماعة.
وأعلن الأمن التركي تفكيك قنبلة يدوية الصنع، رُبِطَت بعبوة غاز، أمام مركز تسوّق في منطقة باشاك شهير في إسطنبول، منوّهاً بمعلومات قدمتها الاستخبارات التركية. وكانت أجهزة الأمن أكدت اعتقال ثلاثة أشخاص الجمعة، أثناء دخولهم مركز تسوُّق آخر وفي حوزتهم قنابل يدوية الصنع، وأشارت إلى أنهم ينتمون إلى جماعة كردية مسلّحة، مقرّبة من حزب العمال الكردستاني. لكن وسائل إعلام تركية نبّهت إلى أن الثلاثة أكراد ينتمون إلى «داعش».
جاء ذلك فيما نُقِل عن رئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان قوله خلال المؤتمر السنوي لسفراء تركيا في العالم والذي يُعقد في أنقرة، أن بلاده «معرّضة لهجمات إرهابية تشبه تلك التي وقعت في باريس، وتنظيم داعش قد يخطط لضرب مدن كبرى تركية وعلى الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة».
وكشف البروفيسور أوميت أوزداغ، أحد أهم خبراء الأمن في تركيا، رئيس مركز القرن الحادي والعشرين للدراسات، أن عدد الأتراك الذين انضموا للقتال في سورية مع «داعش» و «النصرة» وغيرهما بلغ حوالى 12 ألفاً، وقال أن عائلات بأكملها هاجرت للقتال مع «داعش» واستوطنت في الرقة. وكان استطلاع للرأي كشف الشهر الماضي تعاطُف نحو 13 في المئة من الأتراك مع تنظيم «داعش»، ما يعني احتمال وجود ملايين من الأتراك الذي قد يتعاونون مع التنظيم داخل تركيا أو يسهّلون تحركه، وفق معطيات الاستطلاع.