آية الله قاسم: كل أنواع الاحتجاج السلمي مستمرة حتى الافراج عن الشيخ علي سلمان
أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم، اليوم الثلاثاء، أن الشعب البحريني مصمم على عدم التوقف عن مختلف الفعاليّات الاحتجاجيّة السلميّة حتى اقفال ملف أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان نهائيّاً وتبرئته.
وقال آية الله قاسم، في بيان له، إن الشعب البحريني متمسّك” بحقّه في الاستمرار في كلّ أنواع الاحتجاج السلمي حتّى استرداد الحريّة المقهورة لكلّ رموز الحراك الإصلاحي، وكلّ الأسرى والسجناء والسجينات من أحرار هذا الوطن“.
وتوجه سماحته لأمين عام الوفاق المحتجز لدى النظام بالقول: “كلماتك شاهدة، مواقفك شاهدة، سيرتك كلها شاهدة أنّه لا يعادي فيك معادٍ إلّا صلابتك في الحق، وإصرارك على عزة الشعب ومصلحته، ورفضك للظلم والعدوان، وتمسكك بالسلمية، وإيمانك العميق بكرامة الإنسان والعدل، وبالمساواة بين المواطنين، وسعيك الدائم على توحيد الصفوف بين أبناء الوطن صدقاً لا كذباً، وإخلاصاً لا رياء.”
“وذلك ما يفرض لك حقاً على كلّ مواطن، وأن ينتصر لك كلّ غيور مِمَّن عرف من أنت، وما هي شخصيتك”، تابع آية الله قاسم.
وأضاف سماحته أن الشعب البحريني كله “مظلوم ظلماً فاحشاَ وسماحة الشيخ من أشدّ أبناء الوطن تلقيّاً لهذا الظلم من السلطة”، وقال إن “من يُجرّم بكلماته ومواقفه التي تشهد ببراءته وزكاته وإخلاصه وسلميّته، مظلومٌ بظلم أشدّ وأقسى وأفظع مِمَّن لا يدعو للإرهاب ولا ينشر الفتنة لكن من غير أن تكون دعوتُه صريحةٌ مستمرّة للسلميَّة، ودأبه رفض العنف، ومطلبه لا يتجاوز الإصلاح.”
وتساءل آية الله قاسم: “كيف يصدّق الشعب -فيك سماحة الشيخ- الذي يعرف منك أنّك رجل السلميّة، وأنّك الإصلاحي المعتدل… أيّ تهمةٍ من التهم التي رميت بها في التحقيق والتي لا يمكن أن يُصدّق بها في ضوء خطبك ومواقفك وإجاباتك حتى من أجروا معك التحقيق ؟!”
ولفت سماحته في البيان إلى أنه كان الجدير بالسلطة أن تعلن في نهاية التحقيق الظالم براءة الشيخ وتعتذر له تخفيفاً من حدّة الصدمة الشعبية“.
وفي ختام بيانه، شدد آية الله قاسم أن “الحراك الإصلاحيّ مستمرّ -إن شاء الله- وبقوّة وبأسلوبه السلميّ حتّى استرجاع كامل الحقّ والحريّة المسلوبة”، وأنه “حراك لا ينقطع ، وسلمَّية لا رفع لليد عنها “.