من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : “الحوار ـــ 2” لتخفيف الاحتقان .. وعون لا يمانع ترشيح فرنجية معركة فليطة: “النصرة” تفشل في فك الحصار
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والعشرين بعد المئتين على التوالي.
بالتزامن مع وصول العاصفة المناخية الباردة، وهبوب العاصفة العسكرية على محيط بلدة فليطة في القلمون، حيث أفشل الجيش السوري و”حزب الله” هجوماً لـ”النصرة”، يُستأنف اليوم الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” وتتواصل التحضيرات للقاء بين ميشال عون وسمير جعجع، سعياً الى رفع منسوب الحصانة الداخلية، وتخفيض فاتورة انتظار التسويات الخارجية.
ومن المقرر ان يبدأ وفدا “الحزب” و”المستقبل” خلال جلسة الحوار الثانية، التي تنطلق السادسة مساء اليوم في عين التينة بحضور الوزير علي حسن خليل، في مناقشة الخطوات والآليات الآيلة الى تخفيف حدة الاحتقان المذهبي، وهو الأمر الذي أكده الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس، حيث أكد أن اجتماع اليوم سيناقش بجدية وعمق سبل تنفيس التوتر السني ـــ الشيعي، مشيراً إلى أن هناك حرصاً على الإيجابية والتعاون من الطرفين.
وإذ شدد بري على أن هدف الحوار وطني، وليس سنياً ـــ شيعياً فقط، نفى بشدة ان يكون القصد منه أي تحالف رباعي جديد، أو اصطفاف سياسي على حساب الآخرين، لافتاً الانتباه الى ان بيان الجلسة الاولى، الذي صيغ كل حرف فيه بعناية، كان واضحاً ودقيقاً في تبديد أي هاجس من هذا النوع، وبالتالي فإن أي اتفاق قد ينتج عن الحوار سيأخذ بعين الاعتبار كل الاطراف.
وبينما اعتبر بري ان الحوار المرتقب بين عون وجعجع هو ارتداد طبيعي وصدى إيجابي للحوار السني ـــ الشيعي، بدا عون في مقابلة مع تلفزيون “الجديد” ليل أمس، متحفظاً في تناول ملف الحوار مع جعجع لجهة حسم الموعد والمكان واحتمال الاتفاق، ما عزز انطباعات بعض الأوساط السياسية المطلعة حول وجود صعوبات أمام عقد اللقاء بين زعيمي “التيار الحر” و”القوات”، قد تؤخره.
وقال عون إن الحوار المفترض مع جعجع سيتناول عناوين عدة، من بينها حقوق المسيحيين وقانون الانتخاب والاستحقاق الرئاسي ومواصفات الرئيس، “وهذه المواضيع ليست ملكاً شخصياً لا لي ولا للحكيم”. وتابع: حقوق المسيحيين قد يتم الاتفاق عليها بيننا وبين “القوات” بصرف النظر عن رئاسة الجمهورية. وأضاف: سنتحاور حول الجمهورية قبل الرئاسة.
ورأى أن من يرفض الإصلاح هو من يعطل الاستحقاق الرئاسي، مشدداً على ان المطلوب رئيس تكون له صفة تمثيلية، ومعرباً عن تفاؤله بإمكانية تصويت “القوات” لمصلحته في الانتخابات الرئاسية.
ورداً على سؤال أجاب: لا إحراج في اسم النائب سليمان فرنجية وأنا أؤيده بناءً على قناعة، لا لأن اسمه قد يأتي من الخارج.
وأبلغت مصادر مواكبة للمداولات على خط الرابية ـــ معراب “السفير” ان اللقاء بين الرجلين يُطبخ على نار هادئة، مشيرة الى أن الهدف الاساسي هو الوصول الى نتيجة إيجابية تتعدى إطار الصورة، وهذا يتطلب الكثير من الدقة والتأني.
وأوضحت المصادر أن ثمة أموراً لا تزال عالقة، وسيُستكمل البحث فيها خلال هذا الاسبوع، مؤكدة ان هناك جدية في مقاربة الحوار من “القوات اللبنانية” و “التيار الوطني الحر”.
الى ذلك، برز على الحدود الشرقية تطور عسكري تمثل في محاولة جبهة “النصرة” مجدداً كسر الطوق المضروب عليها، عبر شن هجوم واسع، انطلاقاً من مواقعها في الجرود، استهدف موقع المسروب المتاخم لجرود عرسال اللبنانية وبلدة فليطة في القلمون السوري، تحت ضغط برد الشتاء وثلوجه.
إلا أن قوات الجيش السوري وعناصر “حزب الله” تمكنت من احتواء الموجة الأولى للهجوم، ثم دفعت المسلحين الى التراجع في اتجاه مواقعهم الخلفية، وهذا ما أظهرته صور أُخذت أمس من مكان المواجهة وأظهرت الموقع خالياً من أي وجود لـ “النصرة”.
وفي سياق متصل، قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، إن تنظيم “داعش” يحاول “السيطرة على منطقة القلمون كي لا تكون هناك تعددية عسكرية فيها”، لافتاً الانتباه الى انه وفي الفترة الأخيرة “رأينا الكثير من المبايعات لـ “داعش” سواء عن قناعة او عن خوف”. وأكد أن “داعش” يريد تأمين ظهره من خلال التقدم والسيطرة على قرى لبنانية تقع على تماس مع منطقة القلمون، “لكن القوى العسكرية والأمنية في جهوزية تامة لمواجهة هذا الاحتمال”.
الديار : عون : آمل بتأييد القوات ولن أكرّر الخطأ الذي حصل قبل 6 سنوات لا يجوز مفاوضة التكفيريين ويجب مُحاسبة من سهّل احتجاز العسكريين
كتبت “الديار”: يبدو أن الحوار بين رئيس “كتلة التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يخطو خطوات سريعة بحسب مصادر متابعة للطرفين، وقد أكدت أن اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال وموعد اللقاء سيحددان خلال اليومين المقبلين.
وأشارت المصادر الى ان الاجتماعات التمهيدية ستستأنف اليوم في اطار التحضير لهذا الحوار، وأكدت المصادر ان الاجواء ايجابية ومشجعة.
وفي هذا المجال، توجه العماد ميشال عون الى الدكتور سمير جعجع بالقول: “بحسب تجربتي بالحوار سابقاً أنا لا اخوّف ولا أخاف واواجهه بصدق لتفتح القلوب ونتوصل الى الحلول” وأعرب عن تفاؤله “من احتمال تصويت القوت لصالحي في الانتخابات الرئاسية ونوايانا جيدة وسنصل الى اتفاق لأن ارادتنا ونوايانا جيدة”.
وقال في حديث الى تلفزيون “الجديد” عبر برنامج “الاسبوع في ساعة” “ان الدعوة الى الحوار جاءت من الحكيم ونحن قلنا له البيت مفتوح لك”، واكد “ان الجمهورية قبل الرئاسة والوضع المسيحي قبل الرئاسة، وشدد على اننا نريد رئيساً ذا صفة تمثيلية لدى اكثرية الشعب اللبناني، قادراً على معالجة ازمات النظام جميعها”، وقال: مررنا بتجربة سابقة وصوّتنا للرئىس السابق وكان الفشل الذريع، ولن نكرّر تجربة “صانع الملوك”، فالمؤمن لا يلدغ من الحجر مرتين، ولن أكرر الخطأ الذي حصل قبل 6 سنوات، واذا بقيت طريقة انتخاب الرئىس على حالها ستنتج رئىساً مرهوناً.
وعن علاقته بـ”تيار المستقبل” قال: الابواب مغلقة معه ولكن ليست مقفلة، اتصل بي الرئىس سعد الحريري وعايدني وتمنيت له العودة الى لبنان.
واكد ان ما يهدد لبنان حالياً هما “داعش” واسرائىل وعلاقتنا مع حزب الله علاقة وجودية لمواجهتهما.
وفي قضية العسكريين المخطوفين قال: نحن نعتبر ان اي وقف لاطلاق النار يتم من خلال قائد الجيش ولا نعرف من هي السلطة التي قالت لقائد الجيش بوقف اطلاق النار في عرسال وترك المسلحين يأخذون العسكريين كرهائن، ويجب محاسبة من سهّل احتجاز العسكريين، واكد ان ما حصل في عرسال هو نتيجة الاهمال المتمادي من السلطات.
وقال حذرت منذ البداية من التفاوض مع الخاطفين لانهم لا يحترمون قراراتهم، اما اليوم فهناك رهائن ويجب دفع ثمن كبير لتحريرهم.
وفي موضوع الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل علم ان الجلسة الثانية بينهما ستعقد كما علمت “الديار” في نفس الوقت الذي عقدت فيه الجلسة الاولى اي في السادسة من مساء اليوم في عين التينة من دون حضور الرئيس نبيه بري ولكن بحضور معاونه علي حسن خليل واعضاء الوفدين.
وحسب المعلومات المتوافرة، فان الجلسة ستباشر بمناقشة جدول الاعمال حيث ينتظر ان يكون البند الاول للبحث والنقاش التوتر الشيعي ـ السني في البلاد، اما الخطوات المتوقعة ان تتخذ في هذا المجال، فهي متروكة للنقاش ويفترض ان يتوصلوا الى جملة امور منها ما يتعلق بالموضوع الاعلامي او التوجيهات في اطار تخفيف التوتر.
مصادر مواكبة للحوار قالت ان مسار الامور منذ انعقاد الجلسة الاولى يؤشر الى خروج جلسة اليوم بمقاربات مشتركة حول كيفية اطلاق جهد مشترك لتخفيف الاحتقان المذهبي والطائفي. اضافت ان ما صدر عن الفريقين في الاسبوعين الماضيين يظهر الرغبة المتبادلة في انجاح الحوار حيث يمكن وتنظيم الاختلاف السياسي حيث يكون من الصعب الوصول الى توافقات مشتركة.
واشارت المصادر الى ان تخفيف الاحتقان المذهبي يتوقع ان ينطلق من ثلاثة عناوين وهي: التزام قيادات الطرفين بعدم اثارة اية حساسيات طائفية، ممارسة مراقبة ذاتية على وسائل الاعلام من جانب كل من الطرفين، والعمل لان تكون خطب المساجد تحت سقف الاعتدال وعدم الاثارة المذهبية.
وعشية هذه الجلسة، اكد الرئيس نبيه بري ان تخفيف التوتر سيناقش بجدية وتعاون بين الطرفين، مثلما لمست ذلك منهم في الجلسة الاولى، وقال: ان هذا الحوار هدفه وطني وليس حواراً سنياً ـ شيعياً فقط.
البناء : خمسة توقعات لكبير محللي “سي آي أي” لعام 2015: زوال داعش تعاظم دور إيران تراجع أردوغان رعاية روسية للتسويات عودة طالبان إلى الحكم حواران بالتزامن… وعون يجدّد الدعوة لرئيس من الشعب
كتبت “البناء”: غراهام فولر الذي شغل لسنوات منصب رئيس قسم البحوث والتخطيط في وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي أي”، والذي لا تزال كبريات الصحف الأميركية تتعامل مع تحليلاته وتوقعاته ونصائحه باستخدام وصف “كبير محللي سي آي أي”، يشتغل كأكاديمي وناشر، لكن ما ينشره يصل بصيغة مفصّلة ومضافة ومنقحة مع خلفيات ومقترحات ونصائح إلى كلّ من وكالة الاستخبارات والبيت الأبيض.
فولر نشر أمس على مدوّنته توقعاته لعام 2015، بادئاً بالقول إنّ الأحمق فقط يدّعي التوقع للمدى الطويل، وإنّ ما يقصده بتوقعاته للعام الجديد، هي استنتاجات تحليلية مبنية على وقائع السنوات المنصرمة، والمكانة المفصلية لهذا العام التي لا تسمح بتقادم الأمر الواقع، فثمة اتجاهات حاسمة سترسم مع عام الخروج التاريخي من أفغانستان.
يبدأ فولر توقعاته بمستقبل “دولة داعش” التي يراها إلى زوال ليس بداعي الحرب والغارات التي يشنها الغرب على مواقع قوات “داعش”، ولا بسبب قوة ومتانة وفعالية التحالف الذي بنته واشنطن وتقوده، بل لثلاثة أسباب أخرى يدعو فولر للاستثمار عليها وتطويرها وهي، أنّ “داعش” ستشهد المزيد من مؤشرات الانخفاض في القدرة والنفوذ، لأنها كيان غير قابل للحياة كدولة، وذلك لأنها تفتقر إلى أي أيديولوجية متماسكة وظيفية، أي كيفية بناء مؤسسات سياسية واجتماعية فعّالة، أي عملية القيادة الإدارية لشؤون الناس بصورة تجلب لهم المكاسب سواء في مجال منسوب الحرية أو مجال الرفاه وتخفيض أكلاف العيش، وهذا هو اختبار القدرة على التعامل مع المجتمع والخدمات اللوجستية المفصلة للحكم، أما السبب الثاني برأي فولر فهو أنّ كيان “داعش” أظهر أنه لا يملك أي فرصة لإقامة علاقات بين دولة ودولة في المنطقة، والتنافر مع مناطق سيطرة “جبهة النصرة”، والعجز عن إقامة أهداف سياسية واقعية تسمح لكيان مثل سيطرة حماس في غزة بالتفكير بالتواصل مع كيان “داعش” أو كيان مثل طالبان في أفغانستان بفعل ذلك، كلها دلائل على عزلة إنطوائية مسبّبة للفشل، تشبه إلى حدّ كبير حال حكم الخمير الحمر لكمبوديا، أما السبب الثالث وفقاً لفولر فهو أنّ ظهور “داعش” وما تلاه من ممارسات أدّت إلى عزل غالبية المسلمين السنة في العالم، بغضّ النظر عن عدم الرضا العميقة بين السنة في العراق وسورية، سيرتب ردّ فعل معاكساً للتعبئة التطوّعية التي يقوم بها مناصرو “داعش” في الخارج، وسيكون للرأي العام الإسلامي أشكال الدفاع عن حضوره وصورته في وجه ما يتسبّب به سلوك “داعش” بجعل الحرب معها حرب المسلمين السنة رداً للأذى ودفاعاً عن المصالح الحيوية، ومن الناحية المثالية يجب أن تفشل دولة “داعش” وتقع من تلقاء نفسها، وهنا يرى فولر أنّ تعظيم وتضخيم الدور الغربي في الحرب له نتائج عكسية، خصوصاً أنّ صورة الغزو والتدخل تعزز في بعض وسائل ادّعاءاتها الأيديولوجية فقط، ولذلك فإنّ الحرب تحتاج إلى فشل واضح لدولة “داعش” من تلقاء نفسها وفي عيون المسلمين في المنطقة، وهنا دور أميركي مطلوب في مصالحة تركية ـ إيرانية هي الأقدر على تمثيل الوجدان الإسلامي الرافض للإرهاب.
التوقع الثاني لفولر هو تراجع مكانة وشعبية وبالتالي مستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغارق في اتهامات بالفساد والملاحق بالانتقادات بجنون العظمة بسبب عدم قدرته على تحمّل جميع الذين ينتقدونه، ورفضه لكلّ معارضة له يبدو سلوكاً غير عقلاني على نحو متزايد، ويقول فولر إنّ ما قام به أردوغان في القضاء والجيش والإدارة هو عملية إتلاف المؤسسات وتدمير له ولإرث حزبه، وعلى رغم وجوه السيطرة الراهنة فهي برأي فولر سيطرة واهنة، ويقول: أنا ما زلت أؤمن أنّ المؤسسات التركية أوسع، وعلى رغم الضعف الذي ألحقه بها أردوغان فقد بقي ما يكفي لإبقاء البلد على المسار الديمقراطي في الأساس وعبر تحولات غير عنيفة حتى يحين الوقت الذي تظهر نتائج رهانات متسرّعة وخطيرة ومصيرية ربط بها أردوغان مستقبل بلده، وصار واجباً أن يتنحّى لتستمرّ السياسة بصورة طبيعية، وبعدما فقد أردوغان الثقة بقدرته على إنعاش الاقتصاد صار رحيله منطقياً ويمكن أن يكون عاجلاً وليس آجلاً.
التوقع الثالث لفولر كبير محللي “سي آي أي” يتصل بإيران، فدور إيران كعنصر فاعل في المنطقة سوف ينمو، وعلى رغم كلّ العقبات، فولر متفائل في شأن المفاوضات الأميركية مع إيران، فكلّ من الطرفين يحتاج النجاح في هذا الصدد بصورة لا تحتمل التسويف، والتطبيع الذي طال انتظاره بينهما ضروري للنظام الإقليمي. وعلاوة على ذلك، إيران وتركيا، اثنتان فقط من الحكومات “الحقيقية” في المنطقة وتقومان على أساس نوع من الشرعية الشعبية، وهاتان الدولتان برأي فولر تعبّران عن العديد من تطلعات شعوب المنطقة وتتقاسمان ولاءها، لذلك ستضطر دول الخليج إلى استيعاب نفسها على واقع التطبيع مع إيران، فعلى رغم كلّ صرخات الضجيج الحربية العرضية التي صدرت منها دورياً على مدى القرن الماضي. تبقى إيران هي القوة الضامنة للاستقرار في المنطقة بحجم مواردها وقدراتها، مع رؤية لمنطقة الشرق الأوسط ذات سيادة حقاً تلبّي تطلعات الشعوب العربية، لذلك فإنّ نفوذ إيران سينمو في المنطقة في دعم متزايد للتحديات الإقليمية لجهود “إسرائيل” لإبقاء الفلسطينيين تحت السيطرة الدائمة، وسيكون من الغباء تحوّل هذا النفوذ إلى سبب للتوتر بدلاً من احتوائه ضمن تطبيع هادف للاستقرار.
أما التوقع الرابع لفولر فهو أنّ روسيا سوف تلعب دوراً رئيسياً في الترتيبات الديبلوماسية في الشرق الأوسط، وهو عامل إيجابي في شكل عام كما يراه كبير محللي “سي آي أي”، مشيراً إلى قدرة روسيا على لعب دور ديبلوماسي وتقني أساسي في حلّ القضية النووية في إيران، وصوتاً مهماً ومزيداً من النفوذ في سورية تمثل مساهمات كبيرة في حلّ هذه الصراعات، لملفين اثنين من الملفات ذات الأولوية العالية، والمخاطر العالية التي تؤثر على المنطقة بأكملها. ومن الضروري أن يجري قبول وتشجيع دور روسيا بدلاً من النظر إليه على أنه مجرّد بعض أشكال المواجهة العالمية الجديدة بعد الحرب الباردة في عيون الغرب، والتي تحمل الكثير من المسؤولية على موسكو عن توتر هو نتيجة لإصرار الغرب على استفزاز موسكو، كالحديث عن علاقة حلف شمال الأطلسي مع أوكرانيا. ويتساءل فولر: هل يمكنك تخيّل ردّ الفعل الأميركي على معاهدة أمنية بين المكسيك والصين، إذا شملت تمركز الأسلحة والقوات الصينية على الأراضي المكسيكية؟
ويختم فولر توقعاته بطالبان التي ستتقدم نحو اكتساب السلطة داخل الحكومة الأفغانية. بعد 13 عاماً من الحرب في أفغانستان حيث فشلت الولايات المتحدة في تحقيق الاستقرار في البلاد ككلّ، كما يقول، أو للقضاء على طالبان كعامل رئيسي في معادلة السلطة الوطنية. فطالبان برأيه أكثر بكثير من الحركة الإسلامية، ويجب النظر إليها تعبيراً عن سلطة البشتون القومية داخل أفغانستان وإن لم تكن مقبولة على هذا النحو من قبل جميع البشتون . فقد خسر البشتون كثيراً عندما أطيح بحكومة طالبان من قبل الولايات المتحدة في عام 2001، ومشاركة طالبان داخل الحكومة الجديدة أمر ضروري لاستقرار الأفغاني في المستقبل. وستسعى طالبان إلى تعزيز قوتها على الأرض هذا العام من أجل تعزيز مكانتها في أي مفاوضات مستقبلية محتملة حول تقاسم السلطة، بينما يبدو الاستقرار في أفغانستان وكذلك الاستقرار كحاجة ماسة في باكستان معتمداً أيضاً جزئياً على مثل هذه التسوية.
لبنان الذي لم يرد كما سورية والعراق في توقعات فولر ونصائحه يسكنان ما بين السطور مع قراءة معاني رحيل أردوغان وتنامي قوة إيران ودور روسيا وتلاشي “داعش”، فكلّ قارئ يعلم أنّ النتيجة هي عراق متعاف وسورية قوية، ولبنان على سكة الحلول.
لبنان ينتظر العواصف هذا الأسبوع ويواكب الحوارات التي تنفتح على محوري تيار المستقبل وحزب الله من جهة، والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من جهة ثانية، فيما قضايا الخلاف تراوح مكانها، بينما الحوار بين وزيري الاقتصاد والصحة حقق المصالحة.
تعقد اليوم الجلسة الثانية من الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة بحضور وزير المال علي حسن خليل، للخوض في تفاصيل جدول الأعمال الذي يتصدره بند تنفيس الاحتقان بما يضمن منع الاهتزازات الأمنية والسياسية.
الأخبار : الحكومة تشكو فشلها!
كتبت “الأخبار”: لا ترضي آلية العمل الحكومي الحالية الرئيس تمام سلام والتيار الوطني الحرّ، وعلى ما يبدو أن سلام والعونيين سيثيرون الأمر في جلسة الحكومة المقبلة “بسبب التعطيل الذي تمارسه بعض الأطراف، وتحديداً وزراء حزب الكتائب”
تنتهي اليوم “العطلة السياسية” في البلاد، ليعود الزخم إلى الملفات الأساسية التي غاب عنها الاهتمام مع نهاية العام، ولا سيما الجلسة الثانية للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل. وبعد ظهر اليوم، يجمع قصر الرئاسة الثانية في عين التينة الوفدين المكلفين متابعة نقاش البند الأول على جدول الأعمال تحت عنوان “البحث عن آلية لتخفيف الاحتقان المذهبي”.
وفيما كانت الحوارات الثنائية أحد ملفات ثلاثة بارزة، إلى جانب ملفي النفط والعسكريين المخطوفين لدى “جبهة النصرة” و”داعش”، هي العناوين التي تصدّرت اهتمامات مختلف القوى السياسية، يظهر ملف جديد حول آلية العمل الحكومي. إذ علمت “الأخبار” أن “الرئيس تمّام سلام ووزراء التيار الوطني الحر سيثيرون في جلسة الحكومة التي تُعقد يوم الخميس المقبل موضوع آلية العمل داخل الحكومة، على اعتبار أنه لا يمُكن الاستمرار بها نتيجة تعطيل بعض القوى الممثلة داخل الحكومة عدداً كبيراً من الملفات، وتحديداً وزراء الكتائب”.
وفي هذا السياق، أكد عدد من الوزراء أن “الأمر لم يُطرح أمامهم حتى الآن ولا معلومات عن قرار بفتح الموضوع”. وأشارت مصادر سلام إلى أن الأخير “لم يتحدّث مع أي من الوزراء بشأن آلية العمل داخل الحكومة”، معتبرة أن “المشكلة ليست في التواقيع، وإنما في جدول الأعمال الذي تؤجّل أكثر بنوده بسبب الخلاف حولها، بعدما تمّ الاتفاق على إرجاء أي بند يُعارضه أحد الوزراء”. وقالت المصادر إن “ما يحصل هو تدبير مؤقت في حكومة هي أشبه ببيت من ورق، وإذا ما تجاهلنا أحد مكوناتها فسيؤدي ذلك بنا إلى تدمير هذا البيت، ما يعني انهيار آخر مؤسسة دستورية”. ولم تخف المصادر أن الحكومة ليست في وضع تُحسد عليه”، وتضيف: “نحنا ما فينا نضاين بلا رئيس للجمهورية، فلا يعوّل علينا أحد”. وحول تغيير آلية عمل الحكومة، تشير المصادر إلى أن “تغيير الآلية، في حال طرحه، غير قابل للتطبيق، أولاً لأنه غير منطقي، وثانياً لأن أحداً من الأطراف الممثلة داخل الحكومة لن يقبل به”.
في المقابل، أكدت مصادر وزارية في فريق الثامن من آذار “عدم معارضة تغيير الآلية التي تقتضي توقيع جميع الوزراء”، مشيرةً إلى أن قوى 8 آذار “ستكون إيجابية في التعاطي مع هذا الطرح، إذا كان البديل هو العودة إلى القواعد الدستورية”، مع تشكيكها “بإمكانية السير بآلية عمل مختلفة عن تلك المعتمدة حالياً”.
النهار : حوار عين التينة اليوم من دون اختراقات المفاوضات لإطلاق العسكريين “لم تعُد باردة”
كتبت “النهار”: هل يعطل البرد والصقيع والثلج المحطات السياسية التي يشهدها الاسبوع الطالع منذ اليوم، فتتجمد الملفات التي تمضي بدفع قوي لتحقيق نتائج قليلة قياساً بالطموحات التي احاطت بنتائجها المتوقعة؟
وفي قلب العاصفة التي تضرب لبنان والتي تشتد منذ مساء اليوم لتصل ثلوجها الاربعاء والخميس الى 800 متر، تحتدم الاوضاع الميدانية عبر الحدود الشرقية بين “حزب الله” ومسلحي “جبهة النصرة”، اما في الداخل فيزداد “الاشتباك” بين وزيري الصحة والاقتصاد ويمهد لجلسة حامية لمجلس الوزراء الخميس المقبل لا تخلو من تعقيدات “نفاياتية”.
في الاسبوع الطالع ثلاث محطات تبدأ اليوم مع الجلسة الثانية من حوار “حزب الله” و “تيار المستقبل” في عين التينة، وفي رعاية الرئيس نبيه بري الذي يمثله مستشاره السياسي الوزير علي حسن خليل. ولا تأمل مصادر متابعة في ان يحقق هذا الحوار اختراقاً كبيراً في الملفات العالقة، والتي لن يتطرق اليها الحوار أساساً. وتقول مصادر في التيار الازرق إن القرار في الملفات الكبيرة، وخصوصاً تورط الحزب في الحرب السورية، يخضع لطهران مباشرة، لذلك لا يمكن التطرق اليها وإحراز اي تقدم فيها.
والمحطة الثانية الاربعاء مع جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية تأتي بعد 227 يوما من الشغور في الموقع الاول، ولا يتوقع منها تحقيق أي اختراق، على رغم الكلام الكثير عن لقاء وشيك للزعيمين المسيحيين ميشال عون وسمير جعجع. هذا اللقاء المتوقع هذا الاسبوع أو الاسبوع الذي يليه ريثما يتم تذليل بعض النقاط في جدول الاعمال المقترح لتنظيم العلاقة المسيحية – المسيحية والحضور المسيحي في المؤسسات، لن يتناول الملف الرئاسي من باب اسماء المرشحين.
والمحطة الثالثة الخميس الى طاولة مجلس الوزراء، وسيبحث في ملفاتها اليوم في عين التينة، وفي اتصالات لاحقة، خصوصاً ان الرئيس تمام سلام ضاق ذرعاً بالواقع الذي يمر به المجلس الذي لم يتفق حتى الآن على توحيد رؤية مشتركة لملف سلامة الغذاء، اضافة الى لغم النفايات الذي ينتظره. وفي هذا الاطار يشهد اليوم فصل جديد من السجال بين وزير الاقتصاد الان حكيم الذي يعقد مؤتمراً صحافيا، ووزير الصحة وائل ابوفاعور الذي دعا الاعلاميين الى مرافقته في جولة لم يحدد وجهتها، وسيتحدث الى هؤلاء خلالها.
المستقبل : عون لجعجع: “لا بخاف ولا بخوّف” المواجهة بصدق تفتح القلوب وتُنجز التفاهمات حوار عين التينة يغوص اليوم “في التفاصيل”
كتبت “المستقبل”: مع استئناف العجلة الداخلية دورانها على حلبة العام الجديد مغادرةً جادة الاسترخاء والترقّب، تنطلق اليوم أولى صفحات روزنامة العمل السياسي وعلى جدول أعمالها جلسة حوار ثانية بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة “تستكمل محادثات الجلسة الأولى بين المتحاورين في غياب رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحضور معاونه الوزير علي حسن خليل”، وفق ما أشار مصدر رفيع في “التيار” قائلاً عشية الجلسة لـ”المستقبل”: “سنغوص (اليوم) في التفاصيل أكثر بعدما تمحورت الجلسة الأولى حول العموميات”، وأوضح رداً على سؤال أنّ “التفاصيل” المنوي الغوص فيها ستشمل المواضيع المدرجة على طاولة الحوار لا سيما ما يتصل منها “بضرورة تخفيف الاحتقان المذهبي” في البلد.
اللواء : عون يُحرج جعجع: الرئاسة لي أولاً والبقية تأتي وقف الإحتقان أمام حوار عين التينة .. والفيزا للسوريين بدءًا من اليوم
كتبت “اللواء”: أربع كتل باردة وحارّة تضرب لبنان، بدءاً من اليوم في السياسة وغيرها من الاستحقاقات الداهمة:
1- الجلسة الثانية من الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة اليوم وعلى جدول أعمالها وقف الاحتقان المذهبي السنّي – الشيعي، في ظل تفاؤل من الفريقين، ومن راعي الحوار الرئيس نبيه بري بإمكانية كبيرة لتحقيق تفاهم لإنهاء هذا الاحتقان، حيث أكد عضو وفد تيار “المستقبل” النائب سمير الجسر لـ “اللواء” أن “البحث سيتناول العوامل التي أدت الى هذا الشحن، انطلاقاً من الظروف السياسية والأمنية التي أوجدت حالة من التشنج السياسي والطائفي”، مشيراً الى أن موضوع رئاسة الجمهورية هو العنوان الثاني من الحوار مع الحزب لكنه ليس مطروحاً اليوم، وأن المهم أن نبقى متفائلين.
2- الحوار بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، حيث يلتقي النائب ابراهيم كنعان والمستشار الإعلامي للدكتور سمير جعجع ملحم الرياشي للبحث في استكمال النقاط المتعلقة بوثيقة التفاهم بين الطرفين حول حقوق المسيحيين والاتفاق على الزمان والمكان.
الجمهورية : جلسة حوار ثانية اليوم لمعالجة التوتر المذهبي…
كتبت “الجمهورية”: في موازاة برودة الطقس بفِعل العاصفة الثلجية التي تشغل اللبنانيين لأيام، وتستنفر المعنيين تأهباً لإمكان حصول أي طارىء، تعود الحرارة مجدداً الى الحركة السياسية في البلاد، حيث يحفل الاسبوع الاول من العام الجديد بروزنامة استحقاقات ومواعيد وإجراءات، فيبدأ لبنان من اليوم تطبيق آلية تنظيم عملية دخول السوريين إلى لبنان والإقامة فيه. أمّا العمل السياسي فيُدشّن بجلسة حوار هي الثانية بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” تنعقد مساء في عين التينة، وتليها جلسة نيابية الاربعاء لانتخاب رئيس جمهورية جديد، فجلسة لمجلس الوزراء الخميس. وفي الموازاة، تنشط التحضيرات للقاء رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع.
تنعقد مساء اليوم جلسة الحوار الثانية بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة، ويرجّح اعتماد الاجراءات نفسها التي اعتمدت في الجلسة الأولى، وسيبدأ البحث خلالها في جدول الاعمال، وينتظر أن يكون البند الاول موضوع معالجة التوتر الشيعي- السني حيث سيناقش المتحاورون الخطوات الواجب اتخاذها من اجل تخفيف هذا التوتر، ومنها الوضع الاعلامي.