من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليومين الماضيين اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان وزارة الدفاع وقعت قبل ثلاثة أيام على صفقة مع المانيا من اجل شراء اربعة سفن حربية من طراز ساعر5 (ماكو كلاس k-130 )، سيتم استخدامها في حماية منشآت الغاز في البحر المتوسط من خطر الصواريخ أو التهديدات الارهابية الاخرى.
من ناحية اخرى أظهرت دراسة إسرائيلية جديدة أن 22% من اليهود في إسرائيل يصفون أنفسهم بأنهم ينتمون إلى التيار الديني – القومي اليميني المتطرف، رغم أن ثلثهم لا يعرفون أنفسهم كمتدينيين الأمر الذي من شأنه تفسير ارتفاع مكانة هذا التيار في إسرائيل وزيادة شعبية حزب “البيت اليهودي”، الذي يمثل قسم كبير من المتدينين – القوميين، وارتفاع شعبية رئيسه ووزير الاقتصاد، نفتالي بينيت الذي تتنبأ الاستطلاعات أن يحصل على ما بين 15 إلى 18 مقعدا في الكنيست في الانتخابات المقبلة.
تحدث اليكس فيشمان في صحيفة يديعوت احرونوت عن تقرير وحدة الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (أمان) الذي قدمته الى هيئة الاركان العامة في الحفل التقليدي المسمى تقدير الاستخبارات العسكرية السنوي، فقال: هذه المرة ستسقط التوقعات المتراكمة على أكتاف حكومة جديدة ومجلس وزاري مصغر جديد، ورئيس اركان جديد وقد يكون ايضا وزير دفاع جديد، الامر الذي سيحول المسألة الى شيء مقلق أكثر، فالشرق الاوسط لن ينتظر حتى الصيف، حتى تستقر الحكومة الجديدة في “اسرائيل”، وغياب اليقين والاستقرار واشتعال الاحداث قد يزعزع المنطقة بدون تحذير مسبق، وليس غريبا أن الاستخبارات العسكرية تزعم اليوم أن عمل تقدير سنوي كامل هو أمر غير ممكن ومبالغ فيه، وتستطيع الاستخبارات العسكرية اعطاء تقدير دقيق فقط في الاشهر الاولى من العام 2015.
وتابع: تبدأ تقديرات الاستخبارات العسكرية برسم الصورة الاقليمية من زاوية الدولة العظمى. والسطر الاخير هنا بسيط جدا: “في الشرق الاوسط لا يوجد راعٍ دولي، ولا يوجد طرف يقوم بترتيب التوازنات ويخلق التعاون الدولي ويؤدي الى هدوء في المنطقة.
وختم: هناك أمران اضافيان على الأقل سيحددان وجه العام 2015 في الشرق الاوسط: الانتخابات في اسرائيل وتأثير تراجع اسعار النفط على مصدري النفط في المنطقة، السعودية ودول الخليج وضعوا احتياطاً مالياً يمكنهم من تجاوز تراجع الاسعار بسلام، وفي المقابل في ايران والعراق وليبيا من شأن ذلك اسقاط الانظمة وزيادة الفوضى.