البابا فرنسيس: “لا سبيل آخر” سوى الحوار في الشرق الاوسط
دعا البابا فرنسيس في رسالة وجهها الى مسيحيي الشرق الاوسط الى الحوار مع الاديان الاخرى على الرغم من الصعوبات، مؤكدا انه “لا سبيل آخر” لتسوية المشاكل.
وقال البابا في هذه الرسالة التي نشرت الثلاثاء بسبع لغات بينها العربية ان “الحوار ما بين الاديان يكتسب أهمية أكبر بقدر ما تزداد الأوضاع صعوبة، لا يوجد سبيل آخر“.
واضاف ان “الحوار المرتكز إلى مواقف الانفتاح في الحقيقة والمحبة، يشكل أيضا أفضل ترياق لتجربة الأصولية الدينية التي تهدد مؤمني كل الديانات والحوار هو في الآن معا خدمة للعدالة وشرط أساسي للسلام المنشود“.
وتابع “يعيش معظمكم في بيئة ذات غالبية مسلمة ويمكنكم أن تساعدوا مواطنيكم المسلمين على أن يقدموا باستبصار صورة اكثر اصالة عن الإسلام كما يريد كثيرون منهم، من يرددون أن الإسلام هو دين سلام ويمكن أن يتفق مع احترام حقوق الإنسان ويسهل التعايش بين الجميع”، مؤكدا ان “هذا يعود بالفائدة عليهم وعلى المجتمع أجمع“.
واكد البابا موقفه بان “الوضع المأساوي الذي يعيشه أخوتنا المسيحيون في العراق بالاضافة إلى اليزيديين والمنتمين إلى الجماعات العرقية والدينية الأخرى، يتطلب اتخاذ موقف واضح وشجاع من قبل جميع المسؤولين الدينيين كي يشجبوا – بالإجماع وبشكل لا لبس فيه – جرائم من هذا النوع وينددوا بالتذرع بالدين لتبريرها“.
وفي تلميح واضح الى تنظيم “داعش”، تحدث البابا عن “احدى المنظمات الإرهابية الناشئة حديثا والتي تبعث على القلق حجمها يفوق أي تصور، وتمارس شتى أنواع الانتهاكات وممارسات لا تليق بالإنسان، وتضرب بشكل خاص بعضا منكم الذين طردتم بطريقة وحشية من أراضيكم حيث يوجد المسيحيون منذ عصر الرسل“.
واشار الى “المعاناة الكبيرة للاطفال والأمهات والمسنين والمهجرين واللاجئين، وجميع الذين يعانون من الجوع ومن عليه أن يواجه قساوة الشتاء بدون سقف يحميه“.
وقال البابا في رسالته ايضا “افكر أيضا بالأشخاص المخطوفين من بينهم بعض الأساقفة الأرثوذكس والكهنة، ليتمكنوا من العودة سالمين إلى بيوتهم وجماعاتهم“.
واضاف متوجها الى مسيحيي الشرق ان “حضوركم بحد ذاته ثمين بالنسبة للشرق الأوسط، إنكم قطيع صغير، لكنكم تتحملون مسؤولية كبيرة في الأرض حيث ولدت المسيحية وانتشرت، انتم الكنز الأثمن بالنسبة للمنطقة“.