من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : بري وجنبلاط وعون وجعجع.. على ضفاف “حوار المتخاصمين” هل ينجو لبنان من الاشتباك السعودي ـ الإيراني؟
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث عشر بعد المئتين على التوالي.
لا الحوار الذي سيستضيفه الرئيس نبيه بري بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” في عين التينة، عند السادسة من مساء اليوم، قادر على إنتاج رئيس، ولا الظروف والمعطيات الإقليمية والدولية تشي بملء الفراغ الرئاسي في المدى المنظور.
لا يقود هذا الاستنتاج إلى الحكم بفشل الحوار العتيد مسبقا، ذلك أن المشاركين أعفوا أنفسهم مسبقا من هكذا ادعاء، لا بل من مهمة إذا أخذوها على عاتقهم، فإنهم يعرفون أنهم لن يصلوا فيها إلى النتيجة المرجوة.
فالحوار وظيفته المركزية واضحة ولا تقبل أي التباس: تنفيس الاحتقان السني ـ الشيعي، والمعابر إلى هذه المهمة متعددة، تبدأ بالصورة نفسها وانعكاسها الإيجابي المنشود على “الجمهورَين” وعلى المناخ العام في البلاد، وتمر بمحاولة إيجاد تفاهمات موضعية حول قضايا لا تندرج في خانة القضايا الخلافية الإستراتيجية من نوع السلاح ومشاركة “حزب الله” في سوريا، وصولا إلى تثبيت تفاهمات مستحيلة سياسيا حول قضايا من نوع قانون الانتخاب وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية!
ولكن يبقى السؤال ما هي مصلحة الطرفَين في الحوار وماذا يستفيد “الراعي”، وأين وليد جنبلاط والمسيحيون بمقلبيهما.. والأهم من ذلك، في أي سياق يندرج هذا الحوار إقليميا ودوليا؟
لم يكن بإمكان “المستقبل” أن يأتي إلى الحوار من دون موافقة السعوديين. وهنا تبدو المفارقة لافتة للانتباه: من جهة، تدعم الرياض بقوة تجديد التواصل السياسي للمرة الأولى منذ أربع سنوات بين سعد الحريري و “حزب الله”، ومن جهة ثانية، لا جديد فعليا على خط التواصل السياسي بين طهران والرياض.
هنا، ينبغي التوقف عند ملف العلاقات السعودية ـ الإيرانية. فقد أحالت الرياض كل التراكمات إلى مرحلة محمود أحمدي نجاد، لكن 18 شهرا من عمر تولي الشيخ حسن روحاني الرئاسة الإيرانية، لم تكن كافية لبدء مرحلة جديدة، بل يمكن القول إن الاشتباك يتوسع بينهما، برغم التفاهم الموضعي جدا في العراق حول إزاحة نوري المالكي.
وليس خافيا على أحد أن الإيرانيين يعفون أنفسهم من المسؤولية، بقولهم إنهم قاموا بكل ما بوسعهم، ووجهوا رسائل إيجابية كثيرة للسعوديين منذ وصول روحاني، حتى أن وزير خارجيتهم محمد جواد ظريف، وفي أول جولة له في المنطقة، طلب زيارة الســعودية، وكان جواب الديوان الملكي أن لا إمكانية لاستقباله من الملك عبدالله بن عبد العزيز.
كرر الإيرانيون المحاولة أكثر من مرة واجتمع ظريف بنظيره السعودي سعود الفيصل في نيويورك، وقبل ذلك، زار الديبلوماسي الإيراني المخضرم حسين أمير عبد اللهيان السعودية، وتم التوافق على مقاربة مختلفة لملف العلاقات الثنائية، غير أن الوقائع جاءت معاكسة، وخصوصا هجوم السعودية العلني أكثر من مرة لتخريب وعرقلة التفاهم النووي الإيراني مع الغرب، فضلا عن خوض حرب خفض سعر برميل النفط بوجه الإيرانيين والروس معا في الآونة الأخيرة.
تابعت الصحيفة، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، خلال زيارته لبنان أمس، دعم بلاده للحوار بين “حزب الله” و”المستقبل”. وأعلن أنّه “حصلت مشاورات معنا بشأن الاستحقاق الرئاسي، وإيران تدعم أي حلحلة في هذا الملف”، مشدّداً على أنّ “المسيحيين اللبنانيين هم المعنيون الأساسيون في هذه القضية، ويجب أن يضافروا جهودهم” . وقد التقى لاريجاني الرئيسَين نبيه بري وتمّام سلام، وحاضر في الجامعة اللبنانيّة، كما التقى الفصائل الفلسطينية، ثم عرض في مؤتمر صحافي أبرز ما تناولته لقاءاته.
الديار : المهزلة : “داعش” تبنى الفليطي مفاوضاً و”النصرة” رفضته والحكومة منقسمة الحوار يبدأ اليوم وجنبلاط مستاء من تغييبه ولقاء عون ــ جعجع حسم اجراءات استثنائية للجيش في الاعياد ولا قدرة للمسلحين على خرق جبهة عرسال
كتبت “الديار”: الحوار بين حزب الله والمستقبل يبدأ اليوم في عين التينة وسيفتتحه الرئيس نبيه بري وسيشكل صدمة ايجابية لدى الرأي العام المصدوم من “مهزلة” تعاطي الحكومة مع ملف العسكريين، حيث بدت اسيرة “داعش” و”النصرة” ومناوراتهما الخبيثة واللعب بأعصاب اهالي المخطوفين عبر توزيع للادوار، حيث اعلنت “داعش” امس موافقتها على تكليف احمد الفليطي نائب رئيس بلدية عرسال بالتفاوض والتنسيق مع النائب وليد جنبلاط. وفي المقابل اعلنت جبهة “النصرة” ان المفاوضات متوقفة ولا اتصالات من اي وسيط، فيما الحكومة ظهرت امام الرأي العام منقسمة بين “داعش” و”النصرة” في اتعس صورة يمكن ان تظهر للرأي العام.
الى ذلك، ينفذ الجيش اللبناني اجراءات امنية في ظل الاعياد مع تسريبات عن استعدادات للمسلحين للقيام بهجوم على مناطق في البقاع بين العيدين، تبين حسب مصادر متابعة، انه للتهويل خصوصاً ان المسلحين لا يملكون اي قدرة حاليا على الهجوم، وان الحديث عن تقدم لـ”داعش” في الجرود مبالغ فيه وربما هذه التسريبات هي لابعاد الاضواء عما يجري بين “داعش” و”النصرة” من استعدادات للحرب بينهما في المنطقة لسيطرة احدهما عليها.
الحوار بين حزب الله والمستقبل ينطلق عند الساعة السادسة من مساء اليوم في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري الذي سيترأس الجلسة الاولى وسيلقي كلمة يتطرق فيها الى مختلف التطورات. كما سيحضر الجلسة الوزير علي حسن خليل الذي عين منسقاً لجلسات الحوار التي ستستأنف في عين التينة.
الحوار سيحضره عن حزب الله معاون الامين العام للسيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، وسيحضر عن تيار المستقبل مستشار الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر.
وسيناقش الطرفان جدول اعمال مؤلفا من 5 بنود:
1- تخفيف التشنج على الارض وتحديداً السني – الشيعي
2- رئاسة الجمهورية
3- قانون الانتخابات
4- تفعيل عمل المؤسسات الدستورية
5- توحيد الجهود للتصدي للقوى الارهابية
وقد تم استبعاد الملفات الخلافية من سلاح المقاومة الى قتال حزب الله في سوريا.
ولم تستبعد الاوساط، امكان توسيع الحوار لاحقا ليشمل مكونات اخرى للبحث في الاستحقاق الرئاسي، انطلاقاً من حرص القيادات السنية والشيعية على ان يعود اختيار الرئيس للمسيحيين.
وعلم ان جلسة اليوم ستتناول بعد كلمة بري عرضاً للنوايا، ومن ثم عرضاً للنقاط الاساسية المطروحة على طاولة الحوار على ان يلي ذلك البحث في آليات الحوار. وقالت المصادر ان كل الملفات يمكن ان تطرح على الطاولة في الجلسات المقبلة، اذا كان هناك قبول من الطرفين بذلك، لكنها اوضحت ان نقطة البحث الاولى ستركز على كيفية تنفيس الاحتقان ووقف الحملات السياسية او على الاقل الحد منها قدر الامكان.
تابعت الصحيفة، وفي ملف المخطوفين، استبعدت اوساط وزارية ان يكلف مجلس الوزراء في جلسته اليوم نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي التفاوض مع “داعش” و”جبهة النصرة” لاطلاق العسكريين ولكنها رجحت ترك الموضوع لرئيس الحكومة تمام سلام وعبره لخلية الازمة لمعالجته. واشارت الى ان الوزير نهاد المشنوق قد يطلب من فليطي التفاوض مع المسلحين لمعرفة ماهية مطالبهم ليصار بعد ذلك للبت بها.
وذكر ان ملف تكليف احمد الفليطي من قبل النائب وليد جنبلاط في موضوع العسكريين والتنسيق مع الوزير وائل ابو فاعور سيكون بنداً خلافياً في الجلسة وان وزراء 8 آذار سيرفضون هذا الامر وسيصرون على حصر التفاوض بخلية الازمة عبر اللواء عباس ابراهيم، وهو يقرر مع من يتعاون.
وقد جدد الرئيس نبيه بري امام زواره التأكيد بضرورة تسليم هذا الملف للامنيين واعطاء “الخبز للخباز”، وحصر التفاوض بجهة واحدة وانه مع الخلية الامنية.
ورغم ان تكليف الفليطي حظي بتغطية من الوزيرين نهاد المشنوق واشرف ريفي الذي اشاد بمصداقية الفليطي لكنه اكد انه لم يكلف رسمياً.
البناء : لاريجاني يستحضر حماس من بيروت… ويثبت الحلف الاستراتيجي مع روسيا الموقف الإيراني يعزز ترشيح عون: الرئاسة لبنانية… مسيحية فضيحة العبث السياسي في قضية العسكريين تهز الحكومة… والحوار اليوم
كتبت “البناء”: زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان تخطت التوقعات، حول توظيفها لحساب مشاورات سرية مع الحلفاء ولقاءات بروتوكولية مع المسؤولين، لتظهر الرسائل التي أراد لاريجاني توجيهها من بيروت باتجاهات متعدّدة، فبين إيران وروسيا حلف استراتيجي وليس مجرّد علاقة استراتيجية، والحلف متفاهم على عقد “موسكو -1” لجمع الحكومة والمعارضة السوريتين، ضمن فهم مشترك مع القيادة السورية للحلّ السياسي، ولا صحة لوجود تفاهم إيراني ـ أميركي في الحرب على الإرهاب، فواشنطن تستعرض ولا تفعل مع حلفائها ما يغيّر، ومن يزرع الإرهاب لا يستطيع إنهاءه لمجرّد أنه بدّل مواقفه الطفولية، إيران متفقة مع روسيا وسورية على مفهوم موحّد للحرب على الإرهاب، وإيران تفصل بين الملفات وهي تتقدّم بواقعية نحو التفاهم على ملفها النووي، بمباركة ودعم من حلفائها، ومن دون التورّط في حسابات أميركية مراهقة لكيفية حلّ مشاكل المنطقة.
بالتوازي كانت رمزية الحضور والإشارات الواضحة من لاريجاني نحو تطبيع بدأ ويستمرّ مع حركة حماس التي تقدّمت حضور الوفد الفلسطيني الذي التقاه، وتوسط اسمها اسمي حزب الله وحركة الجهاد في استعراضه لقوى المقاومة وموقعها المحوري في رسم مستقبل الصراعات الكبرى في المنطقة.
في الرئاسة اللبنانية، بدت مداخلات لاريجاني تثبيتاً لدرع الترشيح للعماد ميشال عون، ضمن مفهوم أنّ الرئاسة شأن اللبنانيين والمسيحيين منهم خصوصاً، وإيران ليست طرفاً في المساعي الدولية التي يقدّمها أصحابها كمساع مشتركة مع إيران، عندما تحاول هذه المساعي نزع الدور المسيحي من يد قياداته الفاعلة في اختيار منصب الرئاسة الذي يعنيها أولاً، في إشارة بدت واضحة موجهة نحو زيارة المبعوث الفرنسي جان فرنسوا جيرو.
وبينما كان اللبنانيون ينصرفون إلى قراءة ما بين سطور الزيارة وما قيل فيها وعنها وخلالها، كانت الحكومة تحت أنظار كبار الزوار خلال أسبوع تعيش لحظات الحرج قريباً من الانفجار، فمنذ زيارة المبعوث الفرنسي وبعده نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف ورئيس وزراء فرنسا السابق فرنسوا فيون ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بيترو غراسو وأخيراً رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ورئيس الحكومة تمام سلام يعرب أمام معاونيه من الوزراء والمستشارين عن شعوره بحالة من الخجل بسبب فضيحة السلوك الحكومي إلى حدّ شعوره بالقرف والاستياء الشديدين، تجاه ما تعيشه قضية العسكريين المخطوفين من عبث وتجارة رخيصة لحسابات ضيقة تشعرانه بالضيق وهو على رأس الحكومة يقف عاجزاً عن وقف هذا العبث، حتى وصل الأمر به حدّ التفكير الجدي بالاعتكاف وسحب يده من الملف لولا خشيته أن يؤثر ذلك على حياة العسكريين.
مع كلام سلام كان العبث يصل حداً فاضحاً أكثر، عندما أعلن الوزير أشرف ريفي رداّ على نفي سلام علمه بتفويض أحد كوسيط للتفاوض، فأكد ريفي التفويض الذي تشارك فيه مع الوزير وائل أبو فاعور، بينما دارت حرب وسطاء مصدرها التفكك الحكومي والبازار المفتوح، ليكون بدء الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله على مستوى قيادي رفيع اليوم إشارة يتيمة تصل بإيجابية نحو اللبنانيين.
بين تحريك ملف العسكريين المخطوفين بنقل الوسطاء “غير الرسميين” رسائل من الخاطفين إلى الحكومة، من جهة، وانطلاق الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل السادسة مساء اليوم في عين التينة، جاءت زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني لبنان، طافحة بالرسائل البالغة الدلالة باتجاه لبنان والإقليم، مركزة في روحيتها على الحلول السياسية للأزمات حتى في مواجهة الإرهاب.
على المستوى اللبناني، ومن عين التينة عوّل لاريجاني على “وعي النخب السياسية اللبنانية” على حل مختلف المشكلات، معتبراً “أن الحوار من شأنه تقريب وجهات النظر”.
وأعرب لاريجاني عن اعتقاده أن “جميع القوى المؤمنة بفكرة المقاومة والممانعة ستركز على التصدي للكيان الإسرائيلي ومواجهة ظاهرة الإرهاب والتكفير المتفشي بهذه المنطقة، وهذان الأمران وجهان لعملة واحدة”، مؤكداً أنه “ينبغي اللجوء للوسائل السياسية أيضاً لمواجهة هذه الأمور، وهذا ما نادينا به في سورية منذ بدء الأحداث لكنه للأسف لم توافق الكثير من الدول على هذا الأمر، ما أدى إلى استفحال المشكلات والأزمات، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أنه تم السماح لهؤلاء المتطرفين أن يظهروا وبالتالي فلن تقدر الدول على استيعابهم بسهولة”.
وفي محاضرة له في الجامعة اللبنانية في الحدث، أوضح لاريجاني “أن هناك منظمات فاعلة أكثر من بعض الدول، وهناك حزب الله تيار فاعل في الشرق الأوسط والمقاومة تعتبر رمزاً قوياً وكذلك حركة حماس والجهاد الإسلامي، فيما هناك تيارات إرهابية مدمرة مثل “داعش”، يجب عدم إغفالها”.
الأخبار : المستقبل: هدف الحوار سحب عون وجعجع!
كتبت “الأخبار”: ينطلق اليوم الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، من دون ان يتفق الطرفان على النقطة الرئيسية التي تنقسم حولها القوى السياسية، أي رئاسة الجمهورية. “المستقبل” يريد الحوار لسحب ترشيح عون وجعجع، فيما حزب الله متسمك بترشيح حليفه قائلاً للمعترضين: احكوا مع الجنرال
دخل لبنان عملياً عطلة الأعياد، من دون أن تحمل نهاية العام أي جديد على مستوى ملف الاستحقاق الرئاسي. لكن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أصر على ما يسمّيه “عيدية” للبنانيين، من خلال إطلاق الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل قبل العيدين. سيظلّل سقف عين التينة برئاسة برّي الحركة السياسية المتمثّلة بعقد أول جلسة حوار بين حزب الله وتيار المستقبل بعد ظهر اليوم. جلسة يريد لها المشاركون فيها وراعيها أن تكون صافرة تنفيس الاحتقان المذهبي، قبل مناقشة جدول أعمال يمهّد لحوار أوسع “يشمل كل القوى السياسية”.
قد تبدو هذه العيدية ناقصة بالنسبة إلى بعض المكونات الأساسية التي اعتبرت أن إعطاء الحوار طابعاً إسلامياً يقلل من أهمية المكوّن المسيحي، ويظهر كأنه متلقّ لا مشارك أساسي في صناعة الحل. مع أن القصد من تعيين موعد للقاء الطرفين قبل العيدين، بحسب مصادر عين التينة “يهدف بالدرجة الأولى إلى طمأنة المسيحيين”. ورُغم أن المواكبين للحوار يحاولون توسيع رقعة الملفات، إلا أن مصادر تيار المستقبل تُصر على أن “البند الرئيسي والأساسي هو تخفيف الاحتقان الذي سيكون له متمّمات في المناطق، إضافة إلى تحييد بعض القوى عن الاشتباك، واستكمال الخطّة الأمنية في البقاع الشمالي”.
أما البند الثاني، بحسب مسؤول مستقبلي مشارك في الحوار، فهو “سحب المرشحين الرئاسيين سمير جعجع وميشال عون من التداول والذهاب نحو الاتفاق على أن يكون رئيس الجمهورية العتيد توافقياً. وهنا نؤكّد أننا لسنا ذاهبين إلى تسمية رئيس كما يروّج البعض”. هكذا تختصر المصادر اللقاء المستقبلي الذي جمع في الرياض النائب سعد الحريري بنواب ووزراء التيار، مؤكداً أمامهم أن “الحريق المذهبي يدفعنا إلى فعل أي شيء، ولا سيما أن التطورات التي تحصل في سوريا والعراق تنذر باحتمال وقوع مشكل كبير داخل لبنان”. وقالت المصادر إن “الحريري يعتبر أن الحوار مع حزب الله جزء من التماسك الوطني، وهو عنوان رئيسي لإيجاد نقاط مشتركة مع الحزب، بعيداً عن الملفات الاستراتيجة التي تفرّقنا، وفي مقدّمها الميدان السوري”. وأكد الحريري أمام من التقاهم أن “سلاح حزب الله وقتاله في سوريا والمحكمة الدولية لن تكون على جدول الأعمال، حتى قانون الانتخابات الذي اتفق على أن لا نقاش حوله إلا بعد انتخاب رئيس الجمهورية”. أما الأسماء التي ستمثّل تيار المستقبل (مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر) فقد تمّ اختيارها بناء على “رغبة من الرئيس الحريري إعطاء طابع جدّي للحوار والقول إن كل المستقبل مشارك في الحوار كتلة وحكومة من بيروت إلى الشمال، وقد اعتمد حزب الله القاعدة نفسها باختيار نواب من الجنوب والبقاع (النائب حسن فضل الله والوزير حسين الحاج حسن إلى الجانب المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله الحاج حسين الخليل”.
ورأت المصادر أن “اختيار الحريري للوزير المشنوق سببه أن الأخير كان أول المتحمسين لهذا الحوار، والأكثر اندفاعاً له منذ أن أعلن الحريري نيته التواصل مع الحزب”. وعن شكل اللقاء الأول، لفتت المصادر إلى أنه “سيكون بمثابة مشهدية أو مقدّمة لكل ما ستكون عليه الفترة المقبلة، وتشمل ما يُحضّر له في كواليس الرابية ومعراب”. وهذا اللقاء “الذي سيغيب عنه الإعلام، سيصدر عنه بيان بعناوين عريضة تؤّكد على ضرورته في هذه المرحلة، فقط لا غير”.
من جهة أخرى، لا يزال ملف المخطوفين العسكريين لدى تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” مكانك راوح، مع تعدّد الوسطاء الذي يضفي على القضية مزيداً من التعقيد والغموض. وجديد القضية، كان في تأكيد قيادي في جبهة النصرة لوكالة “الأناضول” أمس أن “مفاوضات الإفراج عن العسكريين الرهائن متوقّفة تماماً ولا يوجد أي وسيط يتولّى التواصل معنا”. تصريح القيادي يأتي بالتزامن مع الحديث عن بدء نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي بالوساطة بناء على طلب من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط عبر الوزير وائل أبوفاعور، ليلعب دور ناقل الرسائل بين الخاطفين والدولة اللبنانية، إلى جانب وساطة الشيخ وسام المصري. أما أهالي العسكريين فيتحركون على المستوى السياسي، حيث زار وفد منهم وزير العدل اللواء أشرف ريفي في مكتبه في الوزارة. وأشار الأخير بعد اللقاء الى أنه “تحدث مع الأهالي عن جهود خلية الأزمة”، وأكد أن “حياة العسكريين تسمو فوق أي ثمن”، وأنه “شخصياً يعطي نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي الثقة بالتكليف، علماً بأن الفليطي لم يفوّض من قبل مجلس الوزراء”. وأعلن الأهالي بعد لقائهم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أيضاً “تأييدهم لجهود الفليطي لإطلاق أبنائهم”، وقالوا إن الوزير المشنوق “أكد لنا أن المقايضة موجودة بدون أي شروط”. وقد نقلت قناة الـ”أم تي في” عن الأهالي أن “زيارتهم المقبلة ستكون للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله”.
النهار : وسيطان يتنافسان في ملف العسكريين بلا تفويض المشنوق : ملزَمون تمديد مطمر الناعمة
كتبت “النهار”: ينطلق الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و “حزب الله” السادسة مساء اليوم في عين التينة، وعلمت “النهار” ان الجلسة الاولى ستكون ذات طابع عام ولن يخوض فيها المتحاورون في التفاصيل التي فهم أنها ستطرح على طاولة النقاش بعد عطلة الاعياد. وأشارت جهات مواكبة الى ان إعداد جدول الحوار سيتم في الفترة التي ستلي الجلسة الاولى التي ستكون وظيفتها إشاعة مناخ التواصل بين الجانبين. وأبلغت مصادر “حزب الله” عشية الجلسة “النهار” ان ممثليه في الحوار “جدّيون وواقعيون الى آخر مدى ومتفائلون بهذا الحوار لما له من انعكاسات على مجمل الاوضاع في لبنان”. وردا على سؤال عن جدول الاعمال قالت المصادر:”نحن منفتحون على النقاش من غير أن يغيّر ذلك في استراتجيتنا لان الامر المهم هو منع الاحتقان في الشارع وإراحة البلد لمواجهة الخطر الارهابي التكفيري”.
في المقابل، لا توحي الاتصالات الجارية في ملف العسكريين المختطفين بايجابيات حقيقية، على رغم تسريبات عن امكان المضي في حل يقضي بدفع المال الى الجهة الخاطفة في مقابل اطلاق عدد منهم، وهو أمر استبعدته مصادر وزارية تحدثت الى “النهار”، لكنها اشارت الى ايجابية وحيدة تمثلت في الاتصال الاول بـ “الدولة الاسلامية”، لان كل الاتصالات السابقة اقتصرت على “جبهة النصرة”. وقد أكد قيادي في “جبهة النصرة” لوكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية أن “مفاوضات الإفراج عن العسكريين اللبنانيين متوقفة تماماً ولا وسيط يتولى التواصل معنا”.
وفيما أكد الوسيط الجديد احمد الفليطي انه نقل طرحا من النائب وليد جنبلاط الى “داعش”، وحمل ردا من “الدولة الاسلامية” الى جنبلاط، و”أنتظر حاليا رد الحكومة او المعنيين على الرسالة التي نقلتها”، لافتا الى ان “جنبلاط وأبو فاعور لم يدخلا عبر تكليفي في تحدّ مع أحد، وهما بالتأكيد يحظيان بحد أدنى من الغطاء الرسمي”، قال الوسيط الاخر الشيخ وسام المصري إنه ماض في وساطته، مذكرا بأنه يحظى بدعم من خلية الازمة ومن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، وقد تمكن من قطع شوط كبير في القضية والتقى أمير “داعش” في القلمون وقابل العسكريين، و”هذا ما لم يستطع الفليطي تحقيقه”. ووعد بمفاجأة سارة في الملف قريبا اذا استجابت الحكومة.
وفي شأن متوتر آخر، من المتوقع ان يؤدي اقرار الحكومة اليوم خطة النفايات الى بروز اعتراضات من المجتمع المدني والجمعيات الناشطة بيئيا، خصوصا ان كل الخطط ستدفع في اتجاه تمديد العمل في مطمر الناعمة الذي قضى قرار حكومي سابق باقفاله في 17 كانون الثاني 2015. وسألت “النهار” وزير البيئة محمد المشنوق ما إذا كان تمديد مطمر الناعمة سيتمّ فأجاب: “هذا أكيد لأننا نعمل في مطمر الناعمة على أنه مرفق عام يقدّم خدمة وبالتالي نحن ملزمون التّمديد تقنياً لأن طرح المناقصات والعقود وتداولها يتطلّب وقتاً وبالتالي إن التّمديد إلزامي”. وشدد على انه من الضروري ان تقر الخطة اليوم “وإلا فسنصل إلى أزمة. حصل كل الوزراء (أمس) على دفتر الشروط الثاني مع ملخّص بالبنود وأنا في انتظار التوصل إلى نتيجة خلال هذه الجلسة”.
سياسيا، كان الامر البارز أمس كلام رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الذي يزور بيروت، اذ تحدث عن “وجود بعض المشاورات التي جرت معنا حول المسعى الفرنسي لحل مسألة الرئاسة”، مؤكدا “دعم أي حل، لكن القضية الاساسية وما نريده هو ان يقوم الاقطاب الاساسيون بدورهم في هذا المجال، فالانتخابات الرئاسية شأن داخلي وعلى المسيحيين القيام بالجهد الاساسي”.
المستقبل : حوار “المستقبل” ـ “حزب الله” ينطلق مساءً على “قاعدتَي” تخفيف الاحتقان وإنهاء الشغور طهران تعاين الفراغ.. وعين التينة ترعى “كسر الجليد”
كتبت “المستقبل” : بخلاف مشهد الاختناق المروري الذي أطبق أمس على مختلف مفاصل البلد تحت ضغط الأعياد والأمطار والإجراءات الأمنية المواكبة للزائر الإيراني علي لاريجاني، تلوح على خارطة التقاطعات السياسية إشارات ارتخاء وحلحلة مرجوّة على صعيد الاحتقان المذهبي والاختناق الرئاسي، مدفوعةً بانطلاق عجلة الحوار المرتقب بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” مساء اليوم برعاية عين التينة على المستوى الداخلي، والمؤشرات الواضحة التي عكست على المستوى الإقليمي استشعار طهران “خطر استمرار الشغور الرئاسي على استقرار لبنان” من خلال زيارة “المعاينة” التي قام بها لاريجاني للوضع اللبناني مسلّماً خلالها بأنّ “الحاجة باتت ملحّة لملء الفراغ” في سدة الرئاسة الأولى، وسط تأكيد مصادر مواكبة للزيارة لـ”المستقبل” أنّها تندرج في سياق “التماهي الإيراني مع المساعي الفرنسية لإنهاء الشغور الرئاسي”.
اللواء : الحوار: المستقبل و”حزب الله” وجهاً لوجه بحثاً عن “تفاهمات وطنية” لاريجاني يستعجل المسيحيين حسم موضوع الرئاسة .. وتكليف الفليطي أمام مجلس الوزراء اليوم
كتبت “اللواء”: السادسة من مساء اليوم، وفي قاعة اعدت باتقان، يجلس فريقا الحوار بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله” لمناقشة جملة من الملفات الساخنة، تبدأ بخمسة، وقد تتسع من أجل تطوير العملية السياسية في لبنان التي بدأت مع “حكومة المصلحة الوطنية” وينظر إليها على ان تتوج بالتفاهم على قانون انتخاب جديد وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
يفتتح جلسة الحوار الأولى، الرئيس نبيه برّي وإلى جانبه معاونه وزير المال علي حسن خليل، وعلىجانبي الطاولة يجلس وفد “المستقبل” المؤلف من وزير الداخلية نهاد المشنوق ونائب طرابلس عضو كتلة المستقبل النيابية سمير الجسر ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، ووفد “حزب الله” المؤلف من وزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائب عن بنت جبيل عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله والمعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل.
الجمهورية : حوار “المستقبل” و”الحزب” اليوم وعون وجعجع بين يوم وآخر
كتبت “الجمهورية”: الحوار ينطلق اليوم. التركيز من الآن وصاعداً سيكون على الصورة ومحاضر الاجتماعات والعناوين التي ستناقَش وتثار، فضلاً عن مواعيد الجلسات الحوارية وما إذا كانت دوريةً ومنتظمة أم غبّ الطلب. وقد تكون التحضيرات استلزمَت وقتاً، ولكنّ اجتماعات الرياض الأخيرة بين قيادات “المستقبل” والرئيس سعد الحريري حسَمت هوية المشاركين، وسرّعت في انطلاقة الحوار. كما قد يكون للتوقيت رمزية وأهمّية. الرمزية أنّه يأتي عشيّة عيد الميلاد في رسالة إلى المسيحيين بأنّ المسلمين معنيّون بتبريد المناخات السياسية في أعيادهم، خصوصاً أنّ أحدَ أبرز أهداف الحوار تحصين الاستقرار الذي يخدم مصلحة كلّ اللبنانيين. وأمّا التوقيت فإنّه يتزامن مع السيطرة التدريجية لـ”داعش” على الحدود والخشية من هجوم “داعشي” على لبنان، فيكون الحوار تأكيداً على أنّ الوحدة اللبنانية غير قابلة للاختراق، وأنّ وحدة الموقف بدعم الجيش اللبناني ستُحبط أيّة محاولة إرهابية من هذا النوع. وفي المناخ الحواري نفسِه، ولكن على المقلب المسيحي، أصبح من الثابت أنّ اللقاء بين رئيس تكتّل “الإصلاح والتغيير” ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع سيتمّ بين يوم وآخر، ما يعكس مزيداً من التبريد والاسترخاء من دون توقّع الوصول إلى حلول للملفّات الخلافية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية.