لاريجاني: لبنان بلد مؤثر في الشرق الاوسط استطاع ان يلقن العدو درساً مهماً
أمل رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بتحقيق وحدة الامة الاسلامية، معرباً عن تفاؤله بالمستقبل، وقائلاً:”نعتقد ان الامة الاسلامية تجد نفسها رغم المشكلات التي تعانيها”، متمنياً في الوقت ذاته استيعاب قضايا العالم الاسلامي لدى الامم الاخرى وان تتوفر الارضية لتحقيق الوحدة.
وخلال القائه محاضرة في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في الحدث، أشار لاريجاني الى العلاقات الاستراتيجية التي تربط لبنان وايران، واصفاً لبنان بأنه “بلد مؤثر في الشرق الاوسط استطاع ان يلقن العدو درساً مهماً”، وفي سياق، عرضه لادوار الدول والمنظمات الايجابية والسلبية على صعيد المنطقة، لفت لاريجاني الى ان “لحزب الله دوراً فاعلاً فيها”، مشيراً الى انه “يلعب دوراً ايجابياً في المنطقة ويعتبر رمزاً للمقاومة، وكذلك حركة “حماس” و”الجهاد الاسلامي” تعتبر رمزاً في المقاومة، فيما هناك تيارات ارهابية مدمرة مثل “داعش””.
وبشأن الازمة السورية، قال لاريجاني كنا نقول منذ البداية انه لا يمكن تحقيق الاصلاحات السياسية والاجتماعية عبر الدبابات، واليوم بعد 4 سنوات اقتنعوا بان معالجة الازمة سورية تكون عبر الحل السياسي.
وفي سياق حديثه، اشار لاريجاني الى أن بعض المسؤولين الاميركيين اجتمعوا مع الارهابيين واعلنوا دعمهم لهم بحال مواجهة الشيعة وايران.
وحول الملف النووي، جدد لاريجاني التأكيد بان ايران لا تمتلك السلاح النووي، ولا تريد في الوقت ذاته التوجه نحو امتلاك السلاح الكيماوي، لافتاً الى ان الغرب يقول في السر ما يخفيه في العلن، وان السبب الرئيسي خلف تهديدات بالملف النووي هو عرقلة ايران للمشاريع الغربية في المنطقة.
وكان لاريجاني بدأ محاضرته بالتعبير عن اسفه لحادثة الطائرة الجزائرية والضحايا اللبنانيين الذين سقطوا، معرباً عن تعازيه للبنانيين بهذا الصدد، كما عبر عن سعادته بلقاء طلاب الجامعة اللبنانية.
ووصل لاريجاني صباح اليوم الى مطار بيروت حيث كان في لقائه النائب ايوب حميد ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والسفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي.