باسيل:يجب ان يتوقف مسلسل الاهمال بحق المغتربين اللبنانيين
وصف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي رافق جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية المنكوبة، الى مطار رفيق الحريري الدولي أن حادثة سقوط الطائرة “مأساة وطنية بكل ما للكلمة من معنى، لان هذه المأساة نجم عنها سقوط ضحايا من كل الطوائف ومن كل المناطق اللبنانية“.
وقال: “انها حادثة موت جماعي، نتيجة سقوط الطائرة، انما نحن نعتبر ان المأساة مضاعفة، لأننا نتحدث عن مغتربين تركوا ارضهم وبلدهم لكي يعملوا في الخارج، وايضا لانها مأساة موت“.
أضاف “ايضا لأننا نعيش هذه المأساة اليوم من جديد، بالحزن والاسى بعد خمسة اشهر والاهالي عانوا مرتين، المرة الاولى عند تلقيهم خبر الوفاة، الذي لم يكن مؤكدا في بداية الامر”، مشيرا إلى أنه “تعهدنا آنذاك ان نلاحق القضية لكي نستطيع تسليمهم الى ذويهم، وقد مضى على ذلك خمسة اشهر، واليوم هم يعيشون الحزن مرة اخرى، لان هذه المأساة تخص كل الوطن، ولكنها حكاية كل اللبنانية المغتربين، الذي نزورهم والذين يعيشون مأساة واحدة، حيث تركوا بلدهم قسرا، وهم لا يزالوا حتى اليوم يعيشون بحسرة ويشتاقون الى لبنان ويريدون العودة اليه“.
وتابع “انها ايضا مأساة، لانهم يعيشون الاهمال من قبل البلد الذي تركوه، اهمال المغتربين، وأحد مظاهر الاهمال هو عدم وجود خطوط طيران الى بلاد الاغتراب، فأعداد كبيرة من اللبنانيين يريدون المجيء الى لبنان، من دول اميركا اللاتينية، ولا يوجد هناك طائرة واحدة تذهب اليهم للمجيء بهم الى لبنان، وهذا ما ينطبق على دول افريقيا ايضا، الذين يرسلون ملايين الدولارات الى ذويهم في لبنان، فهذه مأساة متكررة، وكل فترة نعيش الاسى والحزن“.
واعتبر أن “اقل واجبات الدولة اللبنانية متابعة القضية”، شاكرا “كل الطاقم الذي ساهم في اعادة الجثامين الى لبنان اليوم”، مشددا على أن “الاهم يبقى ان يتوقف مسلسل الاهمال بحق المغتربين اللبنانيين، من مسلسل الموت في الطائرات للمغتربين الذين يأتوا لقضاء الاعياد في لبنان جماعيا”، خاتما “ان شاء الله هذه المرة نتعظ، وليس فقط ان نشخص المرض، بل نعالجه ونداريه، ويكون لدينا اولوية وطنية لاهتمام اكبر بالمغتربين اللبنانيين، واولها ان تصلها خطوط الطيران الى البلدان، التي يعيشون فيها“.