من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : حوار “حزب الله” ــ “المستقبل”: وفاقية الرئيس وتنفيس الاحتقان “مناقصة وسطاء” للمخطوفين.. وجنبلاط يبشّر بـ”عرض جدّي”
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني عشر بعد المئتين على التوالي.
والشغور الرئاسي سيكون أحد بنود جدول أعمال الحوار الذي سينطلق، على الأرجح، غدا بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، في ظل قناعة الطرفين و”الراعي” الرئيس نبيه بري، بضرورة المباشرة في هذا الحوار، أقلّه للتخفيف من الاحتقان السني ـــ الشيعي، في ظل الحمى المذهبية التي تضرب المنطقة.
اما على خط التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين، فإن “مناقصة” الوساطة لا تزال مفتوحة على المزيد من استدراج “العروض”، والتي جاء آخرها من نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي، بعدما احترقت تباعا أوراق الوسيط القطري و “أبو طاقية” والشيخ وسام المصري الذي قال لـ “السفير” إن ما حصل أمس أعاد الأمور الى نقطة الصفر، مشيرا الى “وجود جهات متضررة مما نقوم به، تسعى الى إفشال كل التطورات الإيجابية التي حصلت معنا في هذا الملف”.
وعلى وقع محاولة “داعش” الإمساك بالارض والقرار في جرود القلمون، أبلغت أوساط أمنية واسعة الاطلاع “السفير” ان هناك تقديرات باحتمال ان يشن “داعش” هجوما على مناطق قريبة من الحدود الشرقية، ما بين عيدي الميلاد ورأس السنة، مؤكدة ان الجيش اللبناني اتخذ التدابير اللازمة للتعامل مع كل الاحتمالات.
وفيما أعلن أحمد فليطي عن أن “تنظيم الدولة الاسلامية واستخبارات الجيش، والوزير وائل أبو فاعور”، وافقوا على اعتماده وسيطاً في ملفّ العسكريين، ابلغت مصادر متابعة لقضية المخطوفين “السفير” ان دور فليطي ليس جديدا، وهو كان ولا يزال بمثابة صلة الوصل بين بعض الجهات الرسمية والخاطفين، لكنه كان ينشط في الظل، وما استجد الآن هو ان فليطي خرج الى الضوء ودوره ظهر الى العلن، ناصحة بعدم المبالغة في التوقعات.
وقال النائب وليد جنبلاط لـ “السفير” إنه يؤيد تكليف فليطي بتأدية دور الوسيط مع الخاطفين، مؤكدا ان نائب رئيس بلدية عرسال يحظى بحمايته السياسية والادبية. وأضاف: بعد عودة فليطي من عند الجهات الخاطفة، فهمت ان هناك عرضا جديا، وقابلا للمناقشة، بهدف الوصول الى حل يفتح الآفاق امام معالجة قضية المخطوفين.
وتابع: في هذا السياق، فان الوزير وائل ابو فاعور سيُبلّغ خلية الازمة التي نحن جزء منها، بهذا العرض، وأتمنى على الخلية ان يكون موقفها حياله واحدا وإيجابيا.
وعن تعليقه على إمهال عائلة العسكري سيف ذبيان الحكومة “مدة 48 ساعة للبت بالموضوع وإلا ستكون هناك تحركات كبيرة تؤثر على السياسيين”، اعتبر جنبلاط ان اهتمامه يتركز على معالجة ملف المخطوفين جميعا، رافضا العمل بشكل فردي ومذهبي. وتابع: أنا اقدر عواطف العائلة، لكن أتمنى عليهم ان يبقوا جزءا من الملف العام للمخطوفين، وعدم التصرف انطلاقا من حالة فردية او مذهبية، لان ذلك يضر قضية العسكريين ولا يفيدها.
أما الرئيس تمام سلام، فأوضح في مقابلة مع محطة “الجديد” ليل أمس انه لم يتبلغ من الوزير أبو فاعور بأي تكليف رسمي لاحمد فليطي للوساطة في ملف العسكريين المخطوفين، “وسمعت بالامر من خلال الاعلام فقط”، لافتا الانتباه الى ان موضوع العسكريين دقيق، “وللأسف هناك تنافس عليه بين السياسيين والاهالي والاعلام”.
وعشية انطلاق الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، برعاية الرئيس نبيه بري في عين التينة، علمت “السفير” ان الحزب سيتمثل بكل من المعاون السياسي للامين العام حسين خليل، ووزير الصناعة حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله، بينما سيضم وفد “المستقبل”، كلا من نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر.
وأكد الرئيس بري امام زواره أمس، ان الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” سينطلق قبل رأس السنة، موضحا ان جدول الاعمال سيكون مفتوحا، مع استثناء الامور التي تم الاتفاق من الاساس على استبعادها، مثل الازمة السورية وسلاح المقاومة.
وأشار الى انه سيرعى شخصيا جلسة الحوار الاولى، وبعد ذلك يُفترض ان تصبح الاجتماعات بين الطرفين مباشرة، وربما يحضرها الوزير علي حسن خليل، مبديا الاستعداد لاستضافتها في عين التينة، إذا رغب الطرفان في ذلك.
وأضاف: نسعى الى ان يكون الحوار جديا ومنتجا، وخارج إطار المناكفات، وصولا الى التخفيف من الاحتقان الداخلي، خصوصا على المستوى السني – الشيعي.
وشدد على انه بادر الى التحضير للحوار انطلاقا من الاعتبارات الداخلية الملحة، لكن هذا لا يمنع ان هناك دعما إقليميا له، كما يتضح من المواقف السعودية والايرانية.
وتلاقت مصادر بارزة في “تيار المستقبل” مع بري في التأكيد ان جدول أعمال الحوار سيكون مفتوحا.
وقالت المصادر لـ “السفير” إن أهمية الحوار تكمن في انه سيساهم في تنفيس الاحتقان المذهبي، في لحظة محمومة على صعيد المنطقة ككل، مشيرة الى انه من الطبيعي التطرق الى الاستحقاق الرئاسي، إنما من زاوية المواصفات المطلوبة، لاسيما لجهة وفاقية الرئيس، وليس من زاوية طرح الاسماء.
الديار : “داعش” يُفوّض “عرسالياً” ما هي أوراق جنبلاط للحوار مع الخاطفين؟ اللقاء الأول لحوار حزب الله ــ المستقبل “إحتفالي” في حضور بري
كتبت “الديار”: كما حرقة أهالي العسكريين الذين ينتظرون اولادهم علي أحر من الجمر، هكذا احترقت قلوب أهالي ضحايا الطائرة الجزائرية وهم يستقبلون جثامين أبنائهم على مطار بيروت بالدموع واللوعة .
وفي جديد قضية المخطوفين العسكريين انه ولد وسيط ثالث في أقل من 24 ساعة وهو نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي.
وفي هذا المجال، أبدت مصادر قريبة من ملف العسكريين استغرابها لعودة “بازار” المفاوضات بخصوص العسكريين المخطوفين، خصوصاً في ضوء تصريح نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي انه مكلف من الوزير وائل ابو فاعور القيام بالوساطة لاطلاق العسكريين. واكدت المصادر ان الفوضى وتعدد القرارات على مستوى الحكومة لن يفيدا في دفع المجموعات المسلحة الى السير بمفاوضات جدية تفضي الى النتائج المرجوة والهادفة الى اعادة العسكريين الى ذويهم. اضافت ان اي شروط للمسلحين لا يمكن ان تمرّ دون موافقة الحكومة بدءا من رئيسها، وبالتالي ان تكون هذه الشروط تحت سقف القانون، ولا تؤدي الى ضرب هيبة الدولة.
وكان فليطي اكد انه مكلف من قبل وزير الصحة وائل ابو فاعور الوساطة بملف العسكريين المخطوفين، لافتاً الى ان مسلحي “الدولة الاسلامية – داعش” وافقوا على تفويضه.
وقال فليطي : “انا مكلف من ابو فاعور الوساطة بملف العسكريين وزرت جرد عرسال والتقيت “الدولة الاسلامية” التي وافقت على تكليفي”. وشدد فليطي على ان الجانب اللبناني اولاً كلفه ذلك، مشيراً الى ان استخبارات الجيش على علم بهذا الموضوع منذ السبت.
وفي هذا السياق، أعلن حسن يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف ورود اتصال من الخاطفين لاحد الاهالي يؤكدون فيه القبول بوساطة احمد فليطي لحل القضية، مشيراً الى أن هذا الامر يعكس جوا مريحا لدى الاهالي ولا سيما ان فليطي يستطيع تأدية دور مهم لانه ابن عرسال وهو مقبول من الدولة. الا ان الوزير ابو فاعور لم يؤكد ولم ينف المعلومة.
وتعليقاً على قرار النائب وليد جنبلاط التفاوض مع “داعش” لتحرير العسكريين، اشارت مصادر محسوبة على 8 آذار الى ان “اصدقاء في الثورة السورية” نصحوا جنبلاط بهذا الامر، وارشدوه الى بعض القيادات السلفية العربية المعتدلة القادرة على فتح قنوات مع “داعش”. وسألت المصادر كيف يتجرأ جنبلاط على توريط الوزير ابو فاعور في هذه المهمة؟ وما هي الأوراق التي يملكها كي يفتح قنوات حوار مع الخاطفين؟
ولفتت المصادر الى ان “غيرة” جنبلاط على العسكريين و”طحشته” على التفاوض مردهما الى وجود عسكريين دروز بين الجنود المختطفين. ورأت المصادر ان جنبلاط يحاول ايجاد مساحات مشتركة لحوار يظن انه سيكون كفيلاً بتجنيب الدروز مواجهة لا يريدها مع المجموعات التكفيرية.
وقالت المصادر : بالتأكيد جنبلاط لا يعرف ماذا يفعل ولا يدرك خطورة ملف العسكريين وتعقيداته الاقليمية والدولية. وسألت على ماذا يراهن جنبلاط؟
وفي موضوع الحوار المزمع عقده بين حزب الله و”المستقبل”، اشارت معلومات لمصادر سياسية عليمة الى أن اللقاء الاول من الحوار المزمع عقده بين حزب الله وتيار المستقبل سيعقد هذا الاسبوع. ورجحت ان يكون في نهاية الاسبوع. واوضحت ان هذا اللقاء لن يدخل في البحث الجدي في القضايا التي يتضمنها جدول الاعمال وانما سيكون اشبه بلقاء احتفالي في حضور الرئىس نبيه بري، وقد يتم بث كلماته الافتتاحية عبر وسائل الاعلام، ويحضره وفد موسع عن كل من الطرفين المتحاورين.
من جهته، أكد الرئيس نبيه بري امام زواره مساء أمس ان الحوار بين “المستقبل” وحزب الله سينطلق قبل نهاية العام الحالي، كاشفاً عن ان جدول الاعمال جاهز وهو مفتوح، ما عدا المواضيع التي اتفق على استبعادها مثل الازمة السورية وسلاح المقاومة.
ونقل عنه زواره انه سيرعى جلسة انطلاق الحوار، واذا رغب الطرفان الاستمرار في الاجتماع في عين التينة فأهلاً وسهلاً.
ولم يستبعد ان يشارك معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل في جلسات الحوار، لكنه شدد على اهمية التواصل المباشر بين “حزب الله” و”المستقبل”.
وقال بري: “سنسعى ان يكون الحوار جدياً ومنتجاً، وبعيداً عن المناكفات”، واصفاً الاجواء بأنها جيدة وايجابية.
واشار الى أن من بين الامور الاساسية لأهداف الحوار تخفيف حدة الاحتقان على الساحة والتصدي لمحاولات الفتنة على المستوى السني ـ الشيعي.
الأخبار : الحوار خلال 48 ساعة : مفاوضون بالجملة في أزمة العسكريين
كتبت “الأخبار“: مرّت نهاية الأسبوع على اتفاق جدّي لبدء الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله خلال الأسبوع الجاري. وبحسب مصادر وزارية في تيار المستقبل ومصادر في قوى 8 آذار، فإن المرجّح أن يجمع الرئيس نبيه بري في عين التينة خلال الـ48 ساعة المقبلة طَرَفَيْ الحوار، ولم يحسم برّي بعد الموعد النهائي بسبب زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني للبنان.
وبحسب المصادر، سيمثّل المستقبل مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر، ويمثّل حزب الله المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حسين الخليل ووزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، بحضور برّي ووزير المال علي حسن خليل. وأشارت مصادر قوى 8 آذار إلى أنه “لم تحسم بعد مسألة تشكيل لجان، والأمر سيحسم خلال الجلسات”، وأضافت المصادر أن “جدول أعمال الحوار تقريباً صار واضحاً عند الفريقين، وممكن أن يتمّ الاتفاق عليه في الجلسة الأولى”. من جهتها، أكّدت مصادر المستقبل أن “مسألة التمثيل تمّ حسمها خلال المناقشات التي حصلت في الرياض مؤخراً، بعد أن كان ممثّل المستقبل هو نادر الحريري”.
وفيما يسير الحوار على طريق الانعقاد، دخلت قضية العسكريين المختطفين متاهة جديدة بعد الحديث عن وساطات جديدة. فبعد وساطة الشيخ وسام المصري، الذي تكشف المعلومات أنّ “داعش” سيُصدر بياناً يُعلن فيه براءته منه، والذي حظي بمواكبة المديرية العامة للأمن العام لحظة بلحظة، أعلن نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي تكليفه من قبل الوزير وائل أبو فاعور وقبول “داعش” به، علماً بأن التنظيم كان خلال ساعات قد قَبِل تفويض طرف ثالث أيضاً. ويبدو أن التنظيم الذي يُطبق بالسكين على رقاب تسعة عسكريين، بات يستهوي تكليف أيّ زائر بالتفاوض، لا سيما أن ذلك يصبّ في مصلحته المتمثلة في إحراج الدولة عبر إظهارها بأنها لا تريد الحل وإنقاذ أرواح عسكرييها، فيما الساسة يتصارعون على قطف الشهرة الإعلامية.
وبحسب المعلومات، فإن الفليطي الذي يحوز بركة النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل والمقرّب من الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ”أبو طاقية” يريد قطع الطريق على الأمن العام بدلاً من إفساح المجال أمام المصري. وبحسب المعلومات من مصادر سورية في القلمون، فإن الفليطي تعهّد لـ”داعش” بإطلاق سراح النساء الموقوفات كمقدمة لقبول التفاوض بناءً على تصريح جنبلاط. وهو التعهّد نفسه الذي تقدّم به الشيخ المصري قبل لقائه قيادات “داعش” في الجرود.
من جهته، قال الرئيس تمام سلام إن “الوزير أبو فاعور لم يبلغني أي تفويض لأحد، ولم يصدر عنه أيّ بيان في هذا الإطار، بل سعى منذ البداية بجهد شخصي وهذا مشكور”. وتابع سلام أن “هناك تنافساً إعلامياً مفتوحاً، وتنافساً بين القوى السياسية وبين الأهالي أنفسهم”. وكشف سلام أن “لدينا خطوطاً عريضة، فنحن لن نفاوض بالمفرق ولن نقبل بالتفاوض تحت وقع القتل، ولا مشكلة لدينا في المقايضة”.
البناء : سورية تسقط طائرة استطلاع “إسرائيلية” سلام يشكك بتفويض أبو فاعور… وجنبلاط يكسرها ويجبرها مع المشنوق وإبراهيم لاريجاني في بيروت تأسيساً لدور مقبل في الرئاسة
كتبت “البناء”: بالتزامن مع النشاط السياسي المحموم في المنطقة، الذي يتوّجه الرئيس الروسي بزيارة إلى القاهرة مطلع العام المقبل، لينتقل إلى موسكو ويستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في وقت لاحق، كان الجيش السوري يسجل المزيد من الأرصدة، فمع تقدّم هام في حيّ جوبر الدمشقي، نجحت الدفاعات الجوية السورية بإسقاط طائرة استطلاع من دون طيار في سماء مدينة القنيطرة، مسجلة بذلك معادلة جديدة على خط الدعم الذي تقدّمه “إسرائيل” لمسلحي “جبهة النصرة” على حدود الجولان.
تزامن العملية مع زيارة رئيس البرلمان الإيراني إلى سورية، كان محض صدفة، لكنه قال إنّ حجم التحالف السوري مع روسيا وإيران عميق في مجال إرادة المواجهة ومتسع المدى في مجال توريد أسباب القوة.
الذي أبقى لاريجاني يبيت ليلته في دمشق، ليست السياسة بل فلسطين ومقاومتها، حيث يلتقي بقادة فصائل المقاومة ليلاً، ويتوجه إلى بيروت صباح اليوم.
المعلومات عن زيارة لاريجاني أنها بداية زيارات لاحقة إلى بيروت ودمشق ستواكب المسار السياسي الذي سينطلق بداية العام لحلحلة الملفات العالقة في المنطقة، على إيقاع التقدم الحاصل في مسارات التفاوض الدولية والتي تشكل إيران وملفها النووي محوراً رئيسياً فيها، وتشكل الأزمة السورية قضيتها التي تحكم المواقف منها تعقيدات لبنانية كثيرة تتداخل مع استحقاقه الرئاسي.
الزيارة تأتي بعد زيارة نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف المشابهة في الدور والوظيفة، ولبنان الذي تاه بعض سياسييه في مهمة المبعوث الفرنسي وكادوا يصدّقون ما نقله عن تفويض إيراني ـ أميركي لفرنسا بمهمة صناعة التسوية الرئاسية، عاد ليتوه في التغيّرات المحيطة بملف عسكرييه المخطوفين مع مفاجآت النائب وليد جنبلاط والوزير وائل أبو فاعور.
جنبلاط كسرها وجبرها مع الوزير نهاد المشنوق واللواء عباس إبراهيم بتصريحين، رمّم أحدهما كسور الآخر، لكنه مدّد مهمة أبو فاعور التي رفع عنها رئيس الحكومة تمام سلام الغطاء عملياً.
بينما كان الحديث عن حصر ملف العسكريين المخطوفين بيد “طباخ واحد”، فجأة تعدد “الطباخون” وبات لكل جهة سياسية مطبخها بمعزل عن غيرها. فبعد إعلان الشيخ وسام المصري دخوله على خط الوساطة بين الدولة والخاطفين، أكد نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي أنه قبل طلب وزير الصحة وائل أبو فاعور أن يكون وسيطاً أيضاً علماً أنه لم يصدر عن أبو فاعور أي بيان رسمي في هذا الصدد.
لكن بدا أن رئيس الحكومة تمام سلام منزعج من هذا الأمر الذي يجري من دون علمه. وأكد سلام مساء أمس أن أبو فاعور “لم يبلغني بأي تفويض لأحد ولم يصدر عنه أي بيان في هذا الإطار بل سعى منذ البداية بجهد شخصي وهذا مشكور. فكل جهد يبذل ينتج منه نتيجة طيبة نحن نرحب به”.
ولفت سلام في مقابلة مع تلفزيون “الجديد” ضمن برنامج “الأسبوع في ساعة” إلى أن “هناك تنافساً إعلامياً وتنافساً بين القوى السياسية وبين الأهالي أنفسهم الذين لم يستمع لهم أحد كما أنا فعلت”. وأضاف: “نحن من الأساس قلنا إن الموضوع حساس ودقيق، فنحن لا نتعامل مع جهات بل مع حالة شاذة غير طبيعية ما يستدعي تحصين أنفسنا وألا نعطي انطباعات بأن كل جهة تفاوض وحدها، والتكتم هو الأساس للتقدم بهذا الموضوع”، لافتاً إلى أن “كل المغالاة لم تفرج عن أي أحد وإذا ما استمر التزاحم والتسابق بين الجميع فلا نتيجة طيبة في هذا الملف”.
وكشف أن “ملف العسكريين يتجه إلى محلات مؤذية ومضرة كما حصل منذ 10 أيام، عندما قيل إنه تم إخلاء سبيل فلان وفلان ما اضطر الأجهزة الرسمية لنفي الأمر، وهذا كان يمكن أن يتسبب بأزمة”.
النهار : ملفّ العسكريين : كثرة الطبّاخين تُزعج سلام حوار “المستقبل” “حزب الله” ينطلق غداً
كتبت “النهار”: إنتظارات اهالي العسكريين المختطفين عالقة في شباك تعدد الوسطاء، بما يوحي إما باستقالة الدولة من دورها في ادارة ملف التفاوض، وإما بضعفها في الامساك به، ذلك أنه بعد محاولات عدة لتوحيد الجهود في التفاوض وحصره بجهة رسمية واحدة، كثر الطباخون مجدداً مع اعلان النائب وليد جنبلاط “تفويض” الوزير وائل أبو فاعور متابعة الملف، ومبادرة الاخير الى تكليف نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي التوسط مع الخاطفين، على رغم ان جنبلاط كان قال في تغريدة صباحية عبر ” تويتر” إن “المطلوب توحيد الجهود لإطلاق الجنود تحت شعار المقايضة وأولوية سلامة حياتهم”.
والتكليف نفاه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي أبدى، استناداً الى معلومات “النهار” امس إنزعاجه من تعدد قنوات العمل على خط الوساطة لتحرير العسكريين المخطوفين بدل توحيدها.ولفتت اوساط وزارية الى ان لا جدية في المفاوضات مع الخاطفين الذين باتوا يطرحون تبديل الوسطاء بعدما كانوا يفرضونهم وهذا ما لن تقبل به الحكومة. واشارت الى ان معطى جديداً طرأ على الملف يتمثل بموقف أهالي المخطوفين الذين أعربوا خلال الاتصال بهم عن بدء شعورهم بأنهم باتوا مادة إبتزاز واستغلال.
وصرح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لـ”النهار” ليلاً: “وصلتني رسالة من الوزير وائل ابو فاعور تفيد ان نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي يحمل عرضا جديا يشكل مدخلاً لحل قضية الاسرى بعدما زار الجهات الخاطفة. وفي هذا الصدد سينقل أبو فاعور هذا العرض الى الرئيس تمّام سلام و خلية الازمة ونحن جزء منها”. وأاضاف: “أتمنى التوصل الى موقف إيجابي وموحّد للخروج من هذا المأزق وأن يحظى بتغطية سياسية من جميع الأطراف ومن دون استثناء. والسيد فليطي رجل محل ثقة ومؤهّل لمتابعة هذا الملف”.
وفي الخلاصة ان ملف العسكريين المخطوفين لا يزال يراوح مكانه من دون أي تطور على خط التفاوض في غياب أي مؤشرات لدخول خريطة الطريق التي رسمها رئيس الوزراء في الإعلام قبل أيام حيز التنفيذ، لعدم تضافر العناصر الكافية لتحقيق ذلك. واستبعدت مصادر أمنية أي تطورات قريبة على هذا الصعيد في انتظار ما ستحمله تطورات الجبهة المفتوحة في منطقة القلمون.
وكان فليطي صرح امس: “زرت اليوم (الأحد) جرد عرسال والتقيت (تنظيم) “الدولة الاسلامية” الذي وافق على تكليفي”، وقال لـ”النهار” في اتصال هاتفي إن الوزير وائل أبو فاعور كلفه الإتصال بخاطفي العسكريين ترجمة للموقف الذي أعلنه رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر”، وإنه لا يسعى إلى فرض نفسه وسيطاً لا على الدولة اللبنانية ولا على “الدولة الإسلامية” ولا على “جبهة النصرة”. وأوضح أنه قام بزيارة تمهيدية لـ”الدولة الإسلامية” التي تحتجز مجموعة من العسكريين وتبلغ من المسؤولين فيها قبولهم وساطته وأن لا مشكلة عندهم في ذلك. وقال أيضاً رداً على سؤال إن “حل هذه القضية ممكن إذا كانت النية لحلها موجودة عند الحكومة والجهة الخاطفة”.
في المقابل، صرح الشيخ وسام المصري الذي كان زار الاهالي في ساحة رياض الصلح بأن وساطته لم تنته حتى الساعة “وسأتوجه في الساعات المقبلة الى جرود عرسال للبحث في سبل حل ازمة العسكريين”.
وأمنياً ايضاً، علمت “النهار” من مصادر مواكبة للتطورات ان الخطة الامنية للبقاع باتت ملحة في ضوء إنكشاف الخلية التي تتولى خطف المعارضين السوريين وتسليمهم الى النظام السوري كما حصل في البقاع الغربي. وقد تمكن فرع المعلومات من توقيف أفراد الخليّة الذين تبيّن أنهم ينتمون الى حزب البعث السوري. واعترف أفراد الخلية الموقوفون، وهم معروفون بارتباطهم بالمخابرات السورية، خلال التحقيق معهم، بأنهم ارتكبوا أعمال خطف لناشطين سوريين معارضين للنظام في بلدهم وتسليمهم الى السلطات هناك حيث بات مصيرهم مجهولاً، فيما لا يزال أحد أفراد الخلية ويدعى ماجد منصور متوارياً عن الانظار. وكشفت هذه المصادر ان الخلية هي واحدة من شبكة خلايا وخصوصاً في البقاع تعمل على خط تصفية حسابات النظام السوري مع معارضيه.
المستقبل : سلام يستعجل تسلّم “المروحيات” الفرنسية.. والفليطي يزور الجرود وسيطاً احتقان “بتدعي” يوقد إشكالاً على “الحطب”
كتبت “المستقبل”: بينما تترقب الأوساط السياسية مفاعيل زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني على حلفاء طهران في بيروت، لا سيما في ما يتصل بالجهود الفرنسية المبذولة “على نار” هادئة مع طهران في سبيل إخراج الملف الرئاسي من دوامة التعطيل والتأجيل، برز في شريط أحداث نهاية الأسبوع إشكال “على الحطب” وقع أمس في أحد أحراش بلدة بتدعي بين شبان من البلدة وآخرين من آل جعفر. وإذ أكدت مصادر أمنية لـ”المستقبل” أنّ الإشكال ذو طابع “فردي” إلا أنها لفتت في الوقت عينه إلى كون “خلفياته مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالاحتقان السائد في النفوس في منطقة دير الأحمر نتيجة عدم توقيف مرتكبي جريمة قتل نديمة وصبحي فخري حتى الساعة”، وسط تشديد فاعليات المنطقة على أنّ وأد هذا الاحتقان والحؤول دون إشعاله إشكالات طائفية وعشائرية ومناطقية إنما يوجب على الأفرقاء السياسيين الذين يمنحون غطاءً حزبياً للمرتكبين المعروفين بالأسماء أن يبادروا سريعاً إلى رفع هذا الغطاء وتسهيل مهمة إيقافهم وإحالتهم إلى العدالة. في إشارة إلى المجموعة المسلّحة من آل جعفر التي كانت قد اقتحمت منزل فخري في 15 تشرين الثاني الفائت وأردت ربّ وربّة المنزل وأصابت نجلهما روميو إثر محاولة سلب سيارة العائلة.
اللواء : سلام يتمسّك بحل شامل للعسكريّين بعيداً عن المزايدات لاريجاني ينقل تطمينات بعد زيارة بوغدانوف.. والحوار يبدأ في عين التينة وينتقل إلى مجلس النواب
كتبت “اللواء”: عشية جلسة مجلس الوزراء غداً، أعطى الرئيس تمام سلام جرعة أمل للبنانيين بأن “حكومة المصلحة الوطنية” التي يقف على رأسها ماضية في تحمل مسؤولياتها، بتعاون مكوناتها النيابية والسياسية، ريثما يتمكن الأفرقاء من الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ورسم الرئيس سلام في مقابلة مطولة مع تلفزيون “الجديد” خريطة طريق لمعالجة قضية العسكريين المخطوفين، عنوانها الحل المتكامل، تبدأ بالتزام الخاطفين بعدم القتل، وأن تكون المفاوضات بالجملة وليس بالمفرق، ولا مشكلة لدينا بالمقايضة، لكنه شدّد على انه لا يمكن التقدم في هذا الملف الا بالتكتم، مؤكداً أن الوزير وائل أبو فاعور لم يطلعه على تكليف نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي التواصل مع الخاطفين في جرود عرسال، معتبراً ذلك من مسؤوليته، لافتاً إلى أن وجع الاهالي تحول إلى سلاح في يد الخاطفين ضد الوطن، داعياً جميع الذين يتعاطون بهذا الملف الى الابتعاد عن الاثارة والتنافس والتسييس، لافتاً إلى انه لا يملك معجزات ولا عصا سحرية، محذراً من الاستمرار في ما وصفه “الفولكلور” في هذا الموضوع مثل الاستعراضات والمبالغات والمبارزات التي بالتأكيد تضر في هذا الملف أكثر مما تنفع.
الجمهورية : جلستان للنفط حكومياً ونيابياً و”عجقة” مفاوضين تُعقّد ملف المخطوفين
كتبت “الجمهورية”: يحتفل اللبنانيون بعد أيام بعيدي الميلاد ورأس السنة وفي قلوبهم غصة وأمل، الغصة لأنّ أنوار قصر بعبدا ما تزال مطفأة، وكرسي الرئاسة فيه خال من شاغله منذ 24 أيار الماضي. امّا الأمل فهو انطلاق حوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” يعوّل عليه ان يفضي الى توافق لبناني عام على انتخاب الرئيس العتيد في اقرب وقت، ودفع البلاد الى آفاق الانفراج.
ظلت الانظار في عطلة الاسبوع مشدودة الى القلمون حيث تدور فيها معركة طاحنة بين المجموعات المسلحة من “داعش” و”نصرة” اللتين تحتجزان العسكريين اللبنانيين الذين ارتفع منسوب الخوف على مصيرهم، فيما حذّر رئيس الحكومة تمام سلام من انّ “داعش” موجودة في منطقة عرسال على الحدود اللبنانية ـ السورية، واذا تمكنت من اجتياح لبنان فستفرض تطرّفها في كل مكان”.
وقال سلام لصحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية الأسبوعية: “لا نزال نجري محادثات لتسليم طائرات الهليكوبتر في بداية البرنامج عوضاً عن آخره حتى نتمكن من استخدام الصواريخ في أقرب وقت ممكن ضد الجهاديين الموجودين في الجبال”. وأضاف: “داعش موجودة في منطقة عرسال على الحدود اللبنانية ـ السورية، واذا تمكنت من اجتياح لبنان فستفرض تطرّفها في كل مكان”.