غولن: أردوغان استأثر بالسلطة وأسس “دولة الرجل الواحد”
قال الداعية التركي المعارض، محمد فتح الله غولن، إن حزب العدالة والتنمية التركي “وعد بدفع المسيرة الديمقراطية إلى الأمام، وبناء دولة القانون حين أتى أول مرة إلى الحكم، إلا أنه بعد الانتخابات البرلمانية سنة 2011 غير مجرى سيره نحو إقامة “دولة الرجل الواحد” وبالتالي ابتعد عن ذاته“.
وأضاف الزعيم التركي الذي يعيش في اميركا والذي أصدرت محكمة تركية يوم أمس قرارا بإلقاء القبض عليه، في حوار خاص مع جريدة Süddeutsche Zeitung “”SZ”” الألمانية بأن الناخبين من حركة الخدمة، التي اسسها قد “دعموا الحزب الحاكم في البداية إلا أنهم بعد ظهور هذا التغيير الملاحظ في مسيرة الحزب اتخذوا تجاهه موقفا مناقضا له بعدما “تبينت محاولة حزب العدالة والتنمية ربط كل شيء بالسلطة التنفيذية، عقب التخلص مباشرة من الوصاية العسكرية، وتعطيله عمل مؤسسات المراقبة القانونية، وضرب استقلال سلطة القضاء، لفرض وصاية الحزب الحاكم“.
وأردف غولن في حديثه الذي أجري قبل إصدار قرار اعتقاله: “اتخذنا موقفا معارضا في السابق ضد الوصاية العسكرية ونقف اليوم كذلك ضد وصاية الحزب الواحد، وبسسب ذلك تم وصفنا بالخونة“.
ولفت الداعية غولن إلى انه “بعد انتخابات الولاية الثالثة التي أجريت سنة 2011 أخذوا في ممارسة أعمال ضد المكتسبات الديمقراطية. على سبيل المثال، ممارسة الضغط على الإعلام، ومنح صلاحيات متميزة لاستخبارات الأمن الوطني، والاستهانة بأحكام القضاء وقراراتها، وغيرها من الأمثلة“.
وسألت الصحيفة عن إمكانية التصالح مع أردوغان، فأجاب غولن بأن جماعة الخدمة لم تعلن الحرب، “لذا، ينبغي عليهم أن يخطوا الخطوة الأولى للمصالحة. غير أن أردوغان إذا ما اعترف يوما ما أن ما قاله في لقائاته الجماهيرية وسائر اجتماعاته إنما كان عبارة عن أكاذيب وافتراءات، فآنئذ أرضى بالمصالحة“.