من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : “داعش” يتجه إلى التحكّم بشريط الحدود مع عرسال “فتنة القلمون” تهدّد الأمن.. والعسكريين المخطوفين
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية للشهر الثامن على التوالي، ولن يكون مفاجئاً أن تنطوي سنة، ويستمر الفراغ مدوياً في القصر الجمهوري المنسي في بعبدا.
وفي انتظار الخرق السياسي المتمثل بعقد أول جلسة حوارية بين “حزب الله” و “المستقبل” قبل نهاية الأسبوع المقبل، فإن الطرفين يعوّلان على قدرة الحوار على تنفيس الاحتقان المذهبي، “وليس كما يردد كثيرون حول وظيفته الرئاسية، باعتبارها وظيفة مسيحية بالدرجة الأولى ولبنانية بالدرجة الثانية” كما يؤكد أحد المتابعين.
في غضون ذلك، يواصل الجيش اللبناني تعزيز إجراءاته الأمنية الحدودية في منطقة عرسال وجرودها وجوارهما، فيما ستعلن وزارة الداخلية اليوم، بعد اجتماع أمني موسع يترأسه وزير الداخلية نهاد المشنوق، عن سلسلة إجراءات أمنية خاصة بموسم الأعياد.
ومن المقرر أن تجتمع “خلية الأزمة” المعنية بقضية العسكريين المخطوفين، مطلع الأسبوع المقبل، لمناقشة المجريات التفاوضية التي تراوح مكانها برغم بعض المبادرات المتفرقة، فضلا عن المعادلات التي ستنتج من احتمال سيطرة “داعش” على كل شريط القلمون المحاذي للبنان، بما في ذلك الإمساك بملف العسكريين المخطوفين الـ25 كلهم، إلا اذا أدت التطورات الميدانية الى احتمالات غير موضوعة في الحسبان.
في هذا السياق، أفاد مراسل “السفير” في دمشق عبدالله سليمان علي أن جبهة القلمون بين تنظيم “داعش” من جهة وفصائل من “الجيش السوري الحر” من جهة ثانية، قد هدأت في الساعات الأخيرة، وسط مخاوف من أن تكون هذه الجولة من الاشتباكات نذيراً بوجود قرار بإشعال “الفتنة الجهادية” في المنطقة الوحيدة من سوريا التي لم تمتد إليها حتى الآن.
وأورد مراسل “السفير” في تقريره الآتي: كشفت مواجهات القلمون الأخيرة عن تزايد قوة “داعش” في المنطقة، وقدرته على الهيمنة على العديد من الفصائل، خصوصاً تلك التي تنتمي إلى “الجيش الحر”.
ويعزو مصدر متابع، سبب ذلك إلى أمرين، الأول، نجاح “داعش” في استقطاب بعض فصائل “الجيش الحر” التي أعلنت مبايعتها في تشرين الثاني الماضي، وأبرزها “كتائب الفاروق المستقلة” و “لواء القصير”، الأمر الذي زاد من عديد مقاتلي “الدولة”. والثاني، وصول كوادر جديدة لقيادة “الدولة الإسلامية في القلمون”، وعلى رأس مهام هذه الكوادر إعادة هيكلة بنية التنظيم ورسم علاقاته مع الأطراف الأخرى وفق أسس جديدة.
وبرز من بين هذه الكوادر اسمان، هما “أبو الوليد المقدسي” و “أبو بلقيس”، الأول يرجح أنه الشيخ مجد الدين نفسه الذي كان يشغل منصب “الأمير الشرعي” في “جبهة النصرة في القنيطرة”، قبل أن ينشق عنها وينضم إلى “داعش” في تشرين الثاني الماضي. وهو ما قد يبرر الأسلوب التصادمي الذي عرف عن المقدسي، الذي كان معروفا في القنيطرة باسم “أبو الوليد الصومالي”، وهو منذ قدومه إلى القلمون، محكوم بهاجس إثبات ولائه الجديد، والانعتاق من ولائه السابق إلى “النصرة”.
أما الثاني، وهو “أبو بلقيس”، فلا معلومات كافية عنه، غير أنه بحسب المصدر معروف بغلوّه وتطرفه. ويعتقد أن “أبا بلقيس” يحمل الجنسية الفرنسية، ومن غير المستبعد أن يكون هو الشخص نفسه الذي ورد اسمه في تحقيقات القضاء اللبناني حول حادثة فندق “دو روي”، حيث أفاد أحد المدعى عليهم، ويدعى فايز بوشران، أنه كان يتلقى دروساً دينية في فرنسا على يد شيخين أحدهما يدعى “مصطفى” والثاني “أبو بلقيس”. وقد يفسر هذا ظهور اللغة الفرنسية للمرة الأولى في القلمون، وذلك في مقطع الفيديو الذي حمله الشيخ السلفي اللبناني وسام المصري، أمس الأول، كرسالة موجهة من “داعش” بخصوص العسكريين اللبنانيين التسعة المحتجزين لديه.
وتثير التغييرات الجديدة في المناصب القيادية لـ “الدولة الإسلامية في القلمون”، واستلامها من قبل أشخاص مغالين في التطرف، مخاوف قادة الفصائل في المنطقة، بمن فيهم أولئك المعروفون بقربهم من التنظيم التكفيري، حيث طالب الناشط ثائر القلموني قيادة “داعش” بسحب “الشرعي” أبو الوليد المقدسي من القلمون قبل أن تندلع الفتنة.
وبرغم أن “جبهة النصرة في القلمون” بقيادة أبو مالك التلّي نأت بنفسها عن الأحداث الأخيرة، إلا أن المعطيات المتوافرة تشير إلى أن أبا مالك أصبح يشعر بتزايد الضغوط عليه، سواء من قبل “داعش”، وإن بشكل غير مباشر، أو من قبل قيادة “النصرة” التي عبرت من خلال بعض قادتها عن ثقتها بشخص أبي مالك وبطريقة معالجته للمستجدات في القلمون، وهو ما رأى فيه بعض المراقبين أنه ضغط على التلي لعدم الاستمرار في صمته المريب، لا سيما في ظل تحريض أطراف عدة عليه، وأبرزها “جيش الإسلام” وبعض قادة “النصرة”، ممن يثيرون مخاوف من إمكان إقدامه على مبايعة “داعش”، نظراً لعدم رضاهم عن موقفه القديم الرافض لقتال “إخوانه” في “داعش”.
وما يزيد من الضغوط على التلي استمرار المعارك في القلمون الشرقي بين “غرفة العمليات المشتركة”، التي تعتبر “النصرة” أحد أعضائها، و “داعش”، حيث أعلن “جيش الإسلام” أمس سيطرته على منطقة المحسا بالكامل، في إطار ما أطلق عليه معركة “أبشروا بقتل عاد”، مؤكدا اشتراك “النصرة” في هذه المعركة.
الديار : الشيخ المصري يروي ظروف العسكريين المحتجزين واثنان منهم بحالة صحية سيئة شعبة المعلومات تعتقل 9 بعثيين خطفوا معارضا سورياً وسلموه للسلطات السورية وزارات تخالف القوانين وتتعاقد بالعشرات مع موظفين يبدأون العمل مطلع العام
كتبت “الديار”: ملف العسكريين المخطوفين لم يحمل اي جديد، وما زال يدور في حلقة مفرغة، لكن البارز ما قاله الشيخ وسام المصري من تفاصيل لما جرى معه في رحلته الى جرود عرسال يوم امس الاول، وما حمله من مطالب “داعشية” لتسليمها الى الحكومة اللبنانية.
وقال الشيخ المصري “لقد اجتمعت مع قائد ميداني في تنظيم “داعش” الذي سمح لي بلقاء تسعة من العسكريين المخطوفين حاملا معه مطالب “داعش” الاخيرة” وهي:
اولا: وقف القصف على مواقع “داعش” و”النصرة” في جرود القلمون – عرسال.
ثانيا: اقامة منطقة آمنة وعازلة في الجرود.
وطلب “داعش” ضمانات بتنفيذ فوري للمطلبين مقابل اطلاق سراح ثلاثة عسكريين مخطوفين بينهم اثنان في حالة مرضية يحتاجان للعلاج احدهما مصاب بالتهابات في قدمه من آل ذبيان والاخر مصاب بالربو من آل وهبي. اضافة الى تسليم جثمان الشهيد علي البزال.
واشار المصري الى انه كان بانتظاره مندوبين من “داعش” عمدوا على تكبيل يديه وحجب نظره بقماشة سوداء وحين وصلوا الى احد المواقع التي لم يستطع تحديدها ادخل للقاء العسكريين وهو مكبل اليدين.
ولاحظ ان المنطقة التي يتواجد فيها “داعش” و”النصرة” تتمتع باكتفاء ذاتي عكس ما اشيع انهم في منطقة معزولة تفتقد الى ادنى الحاجيات وانه توجد محطات بنزين وسوبرماركت وكل المستلزمات الحياتية اليومية.
وقال انه ينتظر التكليف الرسمي من الدولة اللبنانية كما انه ينتظر اتصالا من “داعش” للعودة الى الجرود بغية تسلمه تعهدا خطيا من “داعش” بعدم قتل العسكريين المخطوفين.
من جهة ثانية، اوقفت شعبة المعلومات في البقاع الغربي 9 اشخاص بعضهم ينتمي الى حزب البعث العربي الاشتراكي يشتبه بخطفهم المعارض السوري محمد النعماني وتسليمه للدولة السورية، وقد تعرض عناصر شعبة المعلومات لاطلاق نار اثناء المداهمات مما ادى الى اصابة احدهم وتم اعتقال مطلق النار.
وقد عقد لقاء لفاعليات البقاع ترأسه المفتي الشيخ خليل الميس ودان هذا العمل الذي تقوم به جماعات بأسماء معروفة، واشارت معلومات ان المعتقلين التسعة نفذوا اكثر من عملية اعتقال لمعارضين سوريين وسلموهم الى السلطات السورية، وذكر ان عقيداً في الجيش السوري هو مَن تسلم المعارضين، وقد بوشرت التحقيقات مع الموقوفين.
كما القت مخابرات الجيش اللبناني في البقاع الشمالي – الفاكهة القبض على السوريين احمد مفلح سيف الدين 1994، وعبد الكريم احمد سيف الدين 1975، من بلدة التيزارية – حمص لمشاركتهما بالاعتداء على الجيش اللبناني في احداث عرسال. كما واصلت وحدات الجيش اللبناني المداهمات لمراكز النازحين السوريين واعتقال العديد لمشاركتهم في اعمال مخلة بالامن.
تابعت الصحيفة، وفيما يتعلق بالملف الرئاسي، فقد عاد زوار المملكة العربية السعودية باجواء سعودية داعمة للتحرك الفرنسي بشأن الاستحقاق الرئاسي كون الموفد الفرنسي فرنسوا جيرو يتحرك ايضاً بضوء اخضر اميركي باتجاه روسيا وايران والفاتيكان، واشار الزوار الى ان الوصول الى انتخاب رئيس في لبنان يتطلب تعاونا ايرانياً، لكن الرئيس بري جدد التأكيد بان الظروف السياسية لا تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية حالياً.
وبالنسبة لقانون الانتخابات فقد تطرق الرئيس نبيه بري امام زواره الى ملف قانون الانتخابات ولجنة التواصل التي علقت اعمالها. “لست الان في وارد الخوض في الموضوع الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية، منذ اليوم الاول لعمل اللجنة ثمة جهات عملت على عرقلة مشروع الـ 64 – 64 المختلط، وانا ما زلت مع ان يكون لرئيس الجمهورية كلمة في القانون، ولاحظت منذ البداية هذه العرقلة وعملت على وضع مناقشة القانون على جدول الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، والى حين التوصل الى قانون انتخاب سيبقى الستين”.
البناء : لاريجاني وبوغدانوف للرئاسة اللبنانية… وفرنسا إلى تشاد والسعودية إلى اليمن قرار أممي بتعويض البقعة النفطية للبنان عن 2006 والعين على 2016 جنبلاط يداعب “داعش” و”النصرة” من وراء ظهر الحريري
كتبت “البناء”: لبنان يكسب ولبنان يخسر ولبنان يقلق ولبنان ينتظر، كلها حقائق، فلبنان ربح قراراً أممياً لتعويضه من “إسرائيل” قرابة المليار دولار لمسؤوليتها عن التسبّب بالبقعة النفطية في مياهه الإقليمية عام 2006، بينما لبنان يرتبك ويتساءل عن الصلة بين المماطلة والتسويف في بدء استثمار ثرواته النفطية، وبين تركه ينتظر هبوط الأسعار العالمية للنفط والغاز، ليخسر عندما لا يجد شركة مستعدة للاستثمار في التنقيب بلا شروط قاسية بعدما صار سعر المبيع يعادل كلفة الاستخراج للسنوات الخمسة الأولى، وبعدما كان ممكناً أن يحصل لبنان على مليارات الدولارات ثمناً لمنح الامتياز للشركة الفائزة بالتنقيب والاستثمار، صار لزوماً عليه أن يساهم ولو بنسبة 25 في المئة بكلفة المرحلة الأولى، التي تقدر أيضاً بالمليارات، كما يقول الخبراء.
لبنان ينتظر عام 2016 الموعد المرتقب للبدء بالتنقيب والاستثمار إذا سارت الأمور هذه المرة خلافاً للمرات السابقة، لكن المشكلة أنّ لبنان في ملف النفط ككلّ الملفات، يعيش مزاجية واستنسابية، في زمن اللامألوف، حيث ملف العسكريين المخطوفين يحمل كلّ يوم جديداً، فقبل أن يجفّ حبر الحديث عن العودة إلى حصرية التفاوض بمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أعلن النائب وليد جنبلاط عدم توقف الوزير وائل أبو فاعور عن دوره الموازي في الوساطات، والتفاوض، متوجهاً إلى “داعش” و”جبهة النصرة” بطلب عدم احتساب موقفه متطابقاً مع موقف الرئيس سعد الحريري.
لبنان القلق على عسكرييه وأمنه ورئاسته والحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله، هو لبنان الذي ينتظر مفاجأة تحمل الخبر السعيد بتبلور المناخات الإقليمية لإنضاج طبخته الرئاسية التي لا تختلف كثيراً عن طبخة التفاوض حول مصير العسكريين المخطوفين لجهة التدخلات والتداخلات، وكثرة الطباخين.
لبنان ينتظر الفرج، لكنه ينتظر وصول رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الذي يبدو كما تفيد معلومات “البناء” من طهران أنه المكلف بملف رئاسة الجمهورية في لبنان، انطلاقاً من قراءة إيرانية تقول إن لا مصلحة بتظهير الدور المباشر لطهران في الشأن اللبناني، وطالما أنّ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري سيكون اللاعب المحوري في تظهير الخلاصات الرئاسية اللبنانية فليكن نظيره الإيراني اللاعب المقابل فتصير زياراته ولقاءاته خارج التأويل، كما يبدو أنّ الاختيار الروسي لنائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف جاء انطلاقاً من متابعته لملفي سورية والمنطقة، فتصير زياراته إلى لبنان مرتبطة بصورة مركبة بمهامه المتعددة، وليس على الطريقة الفرنسية الاستعراضية التي تنتمي إلى مدارس الهواة في إرسال مبعوث يقول علناً إنّ مهمته ملف الرئاسة اللبنانية.
وفي إطار الحراك الدولي والإقليمي اتجاه لبنان، يبدأ رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني زيارة رسمية إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، آتياً من سورية. وفي جدول لاريجاني لقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة تمام سلام، وعدد من القيادات السياسية، وفي مقدمهم حزب الله.
مواكبة المساعي الدولية لانتخاب رئيس
وتأتي هذه الزيارة، بحسب مصادر مطلعة، في إطار مواكبة المساعي الدولية الرامية للدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، وسيجدد المسؤول الإيراني دعم بلاده لاستقرار لبنان ودعم الجيش اللبناني. كما سيبحث في الوضعين السوري والفلسطيني.
وأشارت المصادر لـ”البناء” إلى “أن زيارة لاريجاني تأتي في سياق الحركة السياسية التي يقوم بها المسؤولون الإيرانيون اتجاه سائر دول المنطقة. وهي تشكل قفزة نوعية في السياسة الإيرانية تعكس الدور الإيراني ما بعد الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والغرب بالتالي سنشهد الكثير من الزيارات والاتصالات سواء في لبنان أو في دول المنطقة”.
وفي سياق الاهتمام الفرنسي المستجدّ بلبنان، وصل إلى بيروت مساء أمس رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون، بدعوة من رئيس حزب “الحوار الوطني” المهندس فؤاد مخزومي. ويجري فيون اليوم لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين وتركز على
“تعزيز الحوار بين مختلف المرجعيات الإسلامية والمسيحية، وتأكيد أهمية التنوع الديني والسياسي في لبنان”. وفي السياق، توقعت مصادر في “14 آذار” أن تثمر الاتصالات الدولية انتحاب رئيس للجمهورية خلال مهلة ثلاثة أشهر”.
الأخبار : مداهمات “المعلومات” في البقاع: العين على “سرايا المقاومة”
كتبت “الأخبار”: خطف أعضاء في حزب البعث في البقاع أحد عناصر “حركة أحرار الشام” وسلموه للأمن السوري، فتحرّك فرع المعلومات واعتقل عدداً منهم، فما لبث أن تحوّل الأمر إلى “مضبطة” اتهام لسرايا المقاومة عند إعلام 14 آذار وبعض شخصياته.
بعد تعمير عين الحلوة، تحوّل توقيف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي لمجموعة من أفراد حزب البعث العربي الاشتراكي في البقاع الغربي، بتهمة خطف معارض سوري وتسليمه إلى الاستخبارات السورية، إلى حملة اتهام ضد سرايا المقاومة عبر وسائل إعلام فريق 14 آذار وعدد من شخصياته. وفي اجتماع عقد أمس في دار الإفتاء في البقاع، تلا مفتي البقاع الشيخ خليل الميس بياناً باسم المجتمعين الذين تقدّمهم منسّق تيار المستقبل في البقاع الغربي أيوب قزعون، اتهم فيه سرايا المقاومة بعمليات خطف سوريين معارضين، وتسليمهم للأمن السوري.
وشكر الميس “الأجهزة الأمنية بسبب تحركها”، وطالب بأن “لا تطوى مثل هذه الملفات كي لا تتكرر مع آخرين، لأن مثل هذه الأعمال تمس بهيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية”.
وفي التفاصيل، حاول فرع المعلومات مداهمة منزل هيثم حمد قبل يومين في بلدة كفرقوق في راشيا للاشتباه بدوره في خطف السوري محمد أحمد النعماني، وحصل تبادل لإطلاق النار بين قوة المداهمة وحمد، ما أدى إلى إصابته في قدمه، بعد ذلك رفض تسليم نفسه لفرع المعلومات، فتسلمته مخابرات الجيش وأحالته بدورها على الفرع. وتلا توقيف حمد مداهمة منزل مسؤول حزب البعث في البقاع الغربي ماجد منصور في بلدة غزة البقاعية، وكان متوارياً عن الأنظار، فتمّ اعتقال أشقائه الثلاثة علّام ومنصور وخالد بتهمة الاشتراك والمساعدة في عملية خطف النعماني. وأشارت مصادر أمنية إلى أنه سيتم إطلاق سراح أشقاء منصور اليوم. وبحسب المعلومات، فإن النعماني قد جرى خطفه منذ أسبوع أمام مبنى بلدية لوسيه، بالإضافة إلى خطف فايز عبدالله قبل نحو شهر عند مفرق الأزهر . كما أوقف الفرع ع. ر. من بلدة غزّة، وبعثيَيْن آخرين من بلدة السلطان يعقوب. وفي حديث لـ”الأخبار”، قالت زوجة النعماني وفاء العكلة أن زوجها “قدم إلى لبنان للمعالجة منذ سنة وثمانية أشهر نتيجة إصابته في المعارك داخل دمشق كونه ينتسب إلى الجيش الحر”.
وفي السياق، قالت مصادر أمنية، إن “النعماني يتبع حركة أحرار الشام المتحالفة مع تنظيم القاعدة، وسبق أن أوقف في سوريا لمدة سبع سنوات، وفي لبنان لعام ونصف بتهمة استعمال هويات مزورة، وهو مشتبه به في التخطيط لأعمال إرهابية”. كذلك نشرت عدّة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لـ”حركة أحرار الشام” وتنظيمات إرهابية أخرى إليه كـ”أحد الإخوة في أحرار الشام خطفه شبيحة الأسد في البقاع اللبناني”.
وأشارت مصادر أمنية أخرى إلى أن النعماني، “مواليد عام 1972، قطنا ـــ ريف دمشق، دخل إلى لبنان بصورة غير شرعية خلال شهر 12 من العام 2012 عبر بلدة كفرقوق اللبنانية، ومنها إلى بلدة خربة روحا برفقة كل من: نواف حسان النعماني وفراس محمد عثمان، الذي أوقف الشهر الماضي من قبل مديرية المخابرات في خربة روحا”. وتنقّل النعماني بحسب المعلومات، مستخدماً عدة هويات مزورة ومنها واحدة باسم “علي توهان الدخيل”، و”كان يدعي عمله بتجارة السيارات للتغطية على أعمال تمويل الجماعات المسلحة في سوريا وشراء السلاح والذخيرة لصالحها وتهريبها إلى سوريا”، و”شارك النعماني خلال وجوده في سوريا، وقبل هروبه إلى لبنان بقتل عدة ضباط من الجيش السوري”. أوقف النعماني في أيلول 2013 من قبل الأمن العام اللبناني بجرم حيازة مستندات مزورة (عدة هويات لبنانية وسورية ) وقيادة سيارة مرسيدس 300 بأوراق مزورة في خربة روحا، وأطلق سراحه منذ حوالي الشهر تقريباً لأسباب مجهولة، وانتقل قبل خطفه للسكن في بلدة السلطان يعقوب.
من جهة ثانية، عقدت الأحزاب والقوى الوطنية اجتماعاً استثنائياً في مقر حزب الاتحاد في بلدة غزة على خلفية المداهمات التي نفذها فرع المعلومات في المنطقة، وأصدر المجتمعون بياناً اعتراضاً على “أسلوب العصابات والممارسة الهمجية التي أقدم عليها فرع المعلومات خلال مداهمته لكل من منزلي ماجد منصور في غزة وهيثم حمد في كفرقوق”. وأشار البيان إلى أن “الجهاز رسمي يفترض أنه يعمل تحت سقف القوانين المرعية الإجراء، ويحافظ على أبسط القواعد الإنسانية لجهة احترام حرمة البيوت وعدم التعرض للنساء والأطفال بالضرب والاعتداء بصورة وحشية، وإفراغ الرصاص على نوافذ والأبواب دون مراعاة كرامات الناس وحياتهم”. وأكد المجتمعون دعمهم “للجيش اللبناني في حربه ضد الإرهاب ورعاته والتكفيريين وفكرهم الظلامي”، مطالبين بـ “وضع حد لهذه التصرفات الميلشياوية الانتقامية”
مصادر عائلة منصور، أكّدت لـ”الأخبار” أن “عناصر الفرع اقتحموا المنزل وبحثوا عن عزّام، ولمّا لم يجدوه بدأوا بتكسير الزجاج في البيت، وكمموا ابن عزّام البالغ من العمر 13 عاماً عبر وضع كنزته فوق رأسه، واعتدوا بالضرب على ابنة أخيه وهي مغتربة تعيش في فنزويلا وجاءت في زيارة إلى لبنان، ولدى رحيلهم كسروا زجاج السيارة بقصد الأذية لا غير”.
النهار : مناخ دولي مُلائم يستعجل مراسيم النفط السعودية لجعجع: الخيار الرئاسي يعود إليكم
كتبت “النهار”: بدا المشهد الداخلي قبل أيام من عيد الميلاد وعطلته موزعا بين تطورات قضية العسكريين المخطوفين والاستعدادات الجارية لاطلاق الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” فيما تحرك على المستوى الحكومي امس ملف التنقيب عن الغاز والنفط ليضاف الى ملفات عالقة أخرى تنتظر التفاهمات السياسية لبتها في مجلس الوزراء.
وعقب عودة وفد من قادة “تيار المستقبل” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة من الرياض حيث عقد اجتماعات مع الرئيس سعد الحريري، نقلت “وكالة الانباء المركزية” عن مصادر قريبة من طرفي الحوار الثنائي ترجيحها ان تعقد الجولة الاولى من الحوار الاثنين 29 كانون الاول الجاري في عين التينة وأن يشارك فيها مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمعاون السياسي للامين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل.
وعلمت “النهار” ان الاولوية في الحوار المرتقب بين “المستقبل” و”حزب الله” ستكون لنزع فتيل التوتر المذهبي. أما في ما يتعلق بباقي المواضيع المرشحة للبحث فستكون مقاربتها على قاعدة ما هو ثنائي وما هو متعدد الطرف. والمثال هو ملف إنتخابات الرئاسة الاولى الذي ستبدأ مقاربته من منطلق المبادئ ولكن من دون الخوض في التفاصيل لإنها ذات صلة بكل المكونات الوطنية ولا سيما منها المسيحية. وفي ما يتصل بقانون الانتخاب، فان الامر متروك الى ما بعد إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذا ما انتهى اليه البحث في إجتماع لجنة التواصل النيابية قبل أيام.
وعن أجواء زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للسعودية التي عاد منها أول من أمس، علمت “النهار” أنه كان متوافقاً تماماً مع المسؤولين الكبار الذين التقاهم في المملكة على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وأن المحادثات لم تتطرق إلى الأسماء مباشرة، والخيار في هذا الشأن يعود إليه بالتنسيق مع حلفائه في قوى 14 آذار وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري.
وفي المعلومات أيضاً أن اللقاءات “المميزة جداً وعلى كل المستويات” على حد وصف المصادر، كان بعضها معلناً وبعضها غير معلن وتخللتها مناقشات مستفيضة للمواضيع الإقليمية، وبرز في هذا المجال توافق كامل بين المسؤولين السعوديين والدكتور جعجع على أن لا حل للأزمة في سوريا بوجود الرئيس بشار الأسد. أما في شأن الحركة الديبلوماسية الدولية بين السعودية وإيران والمتعلقة بلبنان، فتبلغ رئيس “القوات” من مضيفيه أن المملكة ستكون داعمة للموقف اللبناني، أي مواقف قوى 14 آذار. في حين كان الرأي كما رشح من معلومات، أن التحرك الروسي لا يلتقي وما تقوم به الديبلوماسية الفرنسية بل هما تحركان منفصلان، مع فارق أن الروس لا يزالون في مرحلة رسم العناوين ولم يضعوا صورة شاملة لما ينوون القيام به.
كذلك تطرقت الإجتماعات التي عقدها جعجع مع المسؤولين في الرياض إلى المصالح المشتركة اللبنانية – السعودية (إلى درجة أنه تمنى عليهم استيراد التفاح اللبناني لأن الموسم كاسد بفعل ظروف التصدير الصعبة).
اللواء : النفط أمام مجلس الوزراء قريباً .. وقرار يطالب إسرائيل بتعويضات مالية برّي ينصح الأهالي بالإبتعاد عن الشارع .. وجنبلاط يرفض تهديدات “داعش”
كتبت “اللواء”: على عتبة العام الجديد 2015، كل الملفات العالقة من العام الحالي الذي شارف على الانتهاء، باتت جاهزة للانتقال من مرحلة التحضير إلى مرحلة التنفيذ، ولعل أهمها تقدّم ملف النفط بابعاده الثلاثة: إقرار المراسيم وتلزيم الشركات بعد إطلاق حملة تسويق عالمية، وإنجاز مشروع قانون الضرائب النفطية، حيث ان هذه النقاط الثلاثة تشكّل حلاً متكاملاً ضمن جدول زمني لا يتخطى الأشهر الستة الأولى من السنة المقبلة.
وكشف مصدر وزاري لـ”اللواء” ان القرار السياسي بات أكثر نضجاً لإصدار مرسومي اتفاقية استخراج النفط من المياه اللبنانية، وتخطيط المياه البحرية (البلوكات) على ان تدرج على جلسة قريبة لمجلس الوزراء في الشهر الأوّل من السنة الجديدة.
وهذا ما انتهى إليه اللقاء بين الرئيس تمام سلام ووزير الطاقة والموارد المائية والكهربائية ارتور نظريان، في حضور أعضاء هيئة إدارة قطاع النفط واللجنة النيابية برئاسة رئيس لجنة الاشغال النيابية محمّد قباني.
وقال المصدر ان الظروف باتت مؤاتية أكثر داخل الحكومة لوضع خارطة الطريق التي اعدتها هيئة قطاع البترول موضع التنفيذ، تلزيماً وتشريعاً وترويجاً، مشيراً إلى ان التحولات الجارية على صعيد أسعار النفط وتراجع تحويلات المغتربين إلى لبنان، فضلاً عن مباشرة إسرائيل عمليات التنقيب بالقرب من البئر النفطي المتنازع عليه مع لبنان، أنهت المماحكات السياسية التي اعاقت الانتقال إلى الملف التنفيذي.
الجمهورية : نزاع القلمون يُهدّد مصير المخطوفين.. والإسلاميون يتمرّدون على المحاكم
كتبت “الجمهورية”: تراجَع الاهتمام بقانون انتخابي جديد بعدما باتت مهمّة لجنة التواصل النيابية معلقة ولو من دون إعلان رسمي، في وقتٍ أبدى رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام زوّاره تشاؤمه إزاء الاتفاق على قانون انتخابي، مردِّداً مقولة “أبشِر بطول إقامةٍ يا ستّين” في إشارةٍ منه إلى احتمال عدم إقرار أيّ قانون انتخابي قبلَ انتخاب رئيس الجمهورية وبعدَه، نتيجة التباعد بين المواقف. لكنّ الحوار المرتقب بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” قد يتيح فرصةً جديدة لإقرار قانون انتخابي، لأنّ برّي كان استدركَ العرقلة في عمل اللجنة النيابية بأن أدرَج هذا الملف بنداً أساسياً في جدول أعمال هذا الحوار.
تترقّب الأوساط السياسية معرفة ما عاد به وفد تيار”المستقبل” من الرياض فجر امس في ضوء سلسلة اللقاءات التي عقدها مع الرئيس سعد الحريري، ونتائج لقاءات الاخير مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي التقى بدوره عدداً من المسؤولين السعوديين الكبار.
وكانت اجتماعات الرياض انتهت الى تأكيد موعد لقاء الحوار الأول في عين التينة ما بين السابع والعشرين والتاسع والعشرين من كانون الأوّل الجاري، بعدما اتُّفق مبدئياً على توسيع جدول اعمال الحوار بضم بعض العناوين الجامعة التي لا يمكن الاختلاف عليها في المرحلة الراهنة، خصوصاً تلك التي تتعلق بضرورة حماية التضامن الحكومي وتفعيل الأداء والإنتاج لبَتّ بعض الملفات الحيوية العالقة، على ان يتعهّد الطرفان بترتيب المسائل لدى حلفائهما، لتأمين التوافق المفقود في مجلس الوزراء.
وقالت مصادر الوفد العائد فجر أمس من العاصمة السعودية، والذي ضمّ رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والنائبين السابقين غطاس خوري وباسم السبع ونادر الحريري مدير مكتب الحريري، قالت لـ”الجمهورية” إنّ التفاهم كان تامّاً على عدد من العناوين، خصوصاً الصيغة الأوّلية لجدول اعمال طاولة الحوار مع “حزب الله”.