من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : خاطفو الرهائن: لا وقف للقتل
كتبت “الأخبار”: أخفق الشيخ وسام المصري في الحصول على تعهد من خاطفي العسكريين في جرود عرسال بوقف القتل، وحمل شريطاً من الخاطفين يحمل تهديدات جديدة
أعلن الشيخ وسام المصري من ساحة رياض الصلح أنه توجه الى جرود عرسال أمس بمبادرة شخصية منه، مؤكداً أنه لم يكلف حتى الآن من قبل الدولة اللبنانية. وكشف المصري أنه شاهد العسكريين المخطوفين واطمأن عليهم، كاشفاً أن الخاطفين لم يقبلوا التعهد بعدم قتل المخطوفين.
وحمل المصري معه من الجرود شريط فيديو يظهر فيه ثلاثة من الجنود الأسرى جاثمين على الأرض، وخلف كل منهم مقاتل من داعش يحمل سكيناً، يتحدث أحدهم باللغة الفرنسية ويقول إن رسالته الى “حلفاء فرنسا في لبنان”، مهدداً كلاً من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. ويتهم المقاتل في الفيديو القيادات الثلاث بأنهم مجرمون أضافوا جرائم جديدة الى جرائمهم من خلال تعاونهم مع “حزب الله”. وختم المسلح الفيديو قائلاً: “أنتم فقط المسؤولون عن مصير أسراكم، فمستقبلهم، حياتهم أو موتهم، يتوقف على قراركم”.
وكان مجلس الوزراء قد عقد جلسة في السراي الحكومي أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وصفها أكثر من مصدر وزاري بـ”الباردة”. وكعادته استهل الرئيس سلام الجلسة بالمطالبة بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتطرق الى قضية العسكريين المخطوفين، فأشار الى أن خلية الأزمة مستمرة في مهمتها من دون انقطاع، معلناً أن “المفاوضات بين الحكومة اللبنانية وخاطفي العسكريين على حالها”، وأن “لا تقدّم ولا تراجع في هذا الملف”.
وأوضح أن “لا معلومات جدّية تصلنا ولا حتى طلبات”. وقال سلام: “القصّة مش عنّا، فهم (الخاطفون) الذين لا يصدقون ولا يعلنون ما الذين يريدونه تحديداً”، لافتاً إلى أن “الوسيط وسام المصري هو الذي عرض خدماته وهو مدعوم من هيئة العلماء المسلمين، لكننا حتى الآن لم نرَ شيئاً من وساطته”.
ميدانياً، يبدو أن مسلحي “داعش” ماضون في معركتهم في منطقة القلمون السورية لتصفية سائر فلول “فصائل الجيش الحر” التي لم تبايع خليفتهم أبو بكر البغدادي. المعارك التي انطلقت منذ أيام تواصلت طيلة يوم أمس بين مسلحي “داعش” وما تبقى من مجموعات “الجيش الحر”، بدءاً من منطقة معبر الزمراني وصولاً حتى وادي ميرا شرقاً، وباتجاه الأراضي السورية في الجراجير وقسم من جرود قارة السورية. مسلحو “داعش” وبعد سيطرتهم على المنطقة التي كانت تخضع لسيطرة “لواء مغاوير القصير”، وإعدامهم قائده عرابة إدريس، تابعوا تقدمهم في منطقة وادي ميرا، وأقدموا على إعدام عدد من مسلحي “الحر” أمس، وهددوا بمواصلة هجومهم وإعدام سائر قياديي “الجيش الحر” ما لم يبايعوا التنظيم. ما وصل من معلومات إلى بلدة عرسال عن معارك جرود القلمون الشرقي والغربي يكشف عن مقتل عشرات المسلحين، غالبيتهم من مقاتلي “الجيش الحر”.
مصادر عرسالية أوضحت لـ”الأخبار” أن مسلحي “داعش” حسموا خياراتهم لجهة “نيّتهم” السيطرة على منطقة القلمون، خصوصاً أن الشتاء بدأ حصاره الفعلي عليهم، وفي ظل حاجتهم “للمؤونة والغذاء وحتى التمويل”. ولم تستبعد المصادر إمكانية أن تتطور المعركة في الجرود، في الأيام القليلة المقبلة، الى صدام بين مجموعات “داعش” ومسلحي “جبهة النصرة”. فعلى رغم أن الطرفين لم يتواجها حتى اليوم في القلمون، من غير المستبعد أن يحصل ذلك بعد “نشوة الانتصار” التي حققها مسلحو “داعش”، وقدرته أخيراً على استقدام عناصر مقاتلة تابعة له من محافظة حمص عبر جبال حسيا السورية والنعمات ورأس بعلبك وصولاً حتى جرود عرسال في الزمراني، “في الوقت الذي كان من المفترض فيه على الجيش السوري أن يقمع عمليات التسلل تلك”.
ليس هذا وحسب، فملف العسكريين المخطوفين، وبحسب المصادر العرسالية، ثبت أنه من “الملفات المؤثرة على الساحة اللبنانية”، ومن الممكن أن يحاول “داعش”، ومن ضمن خطته لدمج سائر ألوية المعارضة السورية تحت لوائه، أن يسعى للصدام مع “جبهة النصرة” في القلمون، والاستيلاء على العسكريين المخطوفين والحصول على وحدة القرار في التفاوض بشأنهم”، بحسب ما تقول المصادر العرسالية.
إزاء كل ذلك تعيش عرسال حالة من القلق والترقب لمعارك الجرود، وسط تأكيدات “بالوقوف خلف الجيش اللبناني، لمواجهة ذلك المد القادم من الجهة الشرقية”. الجيش اللبناني شدد من إجراءاته في النقاط التابعة له عند أطراف بلدة عرسال، وقد شهدت جرود عرسال في محلة وادي عطا وعقبة الجرد حماوة لافتة يوم أمس، بعدما استهدف الجيش بمدفعية الهاون والأسلحة الثقيلة تحركات وظهوراً واضحاً لمسلحين في جرود عقبة الجرد. مصادر أمنية أوضحت لـ”الأخبار” أن اشتباكات محدودة حصلت بين نقاط تابعة للجيش في وادي عطا وعقبة الجرد وبين مجموعة من المسلحين، أدت الى سقوط عدد من القتلى في صفوف المسلحين.
السفير : قوارض وحشرات وطيور ومياه آسنة في أهراء القمح ومحيطها رغيف اللبنانيين ملوث.. والفساد يلتهم الجمارك
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع بعد المئتين على التوالي.
.. ومثلما يحتاج البلد إلى “صدمة” تنتج رئيسا، فإن حالة الإنكار غير المسبوقة للشواذ، وهو متمدد في طول الجمهورية وعرضها، تحتاج أيضا إلى “صدمة”.
وسط هذه الحالة السوداوية التي تزنّر يوميات اللبنانيين، في وسط محيط مضطرب، لا بل ملتهب، كان كافيا الاستماع أمس الى المؤتمر الصحافي لوزير الصحة وائل أبو فاعور والمقابلة التلفزيونية مع وزير المال علي حسن خليل، بكل مضمونهما “الفضائحي” لطرح سؤال الدولة، وماذا يبقي هذا البلد واقفا على قدميه، وكيف يمكن كسر الحلقة المفرغة التي تجعل نظاما طائفيا مجبولا بالفساد والزبائنية والمحسوبية عصيا على التغيير والاصلاح؟
ربع قرن على انتهاء الحرب الأهلية. هي مساحة زمنية كافية للاصلاح والمصالحة، لكن العكس قد حصل، فكانت النتيجة أن كل شيء صار بحكم المباح، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من منسوب قياسي للمديونية والفساد والهدر والانهيار في كل شيء. في السياسة والأمن والثقافة والاقتصاد والاجتماع.
نعم، كان لا بد من “صدمة”. من هنا، يمكن النظر إلى ما بدأه وزيرا الصحة وائل أبو فاعور والمال علي حسن خليل، وانضم اليه وزراء آخرون، بوصفه ظاهرة ايجابية يجب أن تحتضن وتستكمل وتستمر ولا تتوقف، حتى لو نجحت الضغوط السياسية بوقفها في “لحظة ما”، خصوصا أن “المبادرة” تأتي من أحزاب وتنظيمات ولا تندرج في سياق “الدولة” المسؤولة الأولى عن الانتظام العام.
ففي كل وزارات العالم، تعنى وزارات الصحة أولا بكل ما يتصل بأكل وشرب واستهلاك المواطنين. يأتي ملف المستشفيات والأدوية في الدرجة الثانية، وأحيانا يلزّم لصناديق أو مؤسسات حكومية ضامنة. أما في لبنان، فان العكس صحيح.
لا يأتي هذا الكلام في سياق الدفاع عن ظاهرة صوتية أو اعلامية، بقدر ما يهدف إلى الدفاع عن ما تبقى من هيكل دولة ورثها اللبنانيون بعد انتهاء “الانتداب” وأدخلوا عليها إصلاحات، خصوصا في الحقبة الشهابية، إلى أن جاءت الحرب الأهلية وبدأ الخط البياني للانهيار، ليبلغ ذروته في عقدي السلم الأهلي الأخيرين!
وإذا كان اللبنانيون قد اختلفوا في تقييمهم للوائح التي قدمها وزير الصحة، على مدى الأسابيع الماضية، بشأن مخالفات سلامة الغذاء، وشملت مطاعم ومسـالخ ومحلات ومؤسسات تعنى بأكل اللبنانيين وشربهم، فان ميزة المؤتمر الصحافي الذي عقده ابو فاعور، أمس، أنه شكل خطوة متقدمة على طريق الإجراءات التنظيمية الواجب اتخاذها وأبرزها الآتي:
منح المؤسسات مهلة ستة أشهر للحصول على رخصة وإلزام المؤسسات حتى نهاية كانون الثاني المقبل بانجاز شهادات صحية لكل عامل وموظف تتجدد تلقائيا كل ستة أشهر، إلزام رب العمل بتسجيل العاملين في المؤسسات الغذائية في الضمان الاجتماعي،
إخضاع كل مأكولات ومشروبات الأطفال من عمر يوم حتى ثلاث سنوات لرقابة وزارة الصحة المسبقة، وإخضاع المتممات الغذائية (المدعمة بفيتامينات) لفحص إلزامي في لبنان برغم شهادات الاستيراد من الخارج، وإخضاع مشروبات الطاقة لفحص دوري في معامل إنتاجها ومنع الترويج الإعلاني لها إلا بعد موافقة لجنة المتممات الغذائية .
والأهم أن ملف خبز اللبنانيين قد فتح على مصراعيه، من ألفه إلى يائه، وبمبادرة من وزارة الصحة، برغم أن هذه المهمة تقع أيضا في صلب صلاحيات وزارة الاقتصاد، حيث درجت العادة أن يأتي كشف دوري للوزير المعني، فيذيله تلقائيا بعبارة “على مسؤوليتي”، من دون أن يكون مدركا لكل ما يجري في هذا “العالم”!
فمؤسسة الأهراء ومنذ أن انتهت مدة “الامتياز” في العام 1990، باتت تدار من دون قانون، حالها حال إدارة مرفأ بيروت المؤقتة منذ التاريخ نفسه، وللموظفين، في الأهراء قصة قائمة بذاتها، بحكم “الأمر الواقع” وبغياب الهيكلية والتشريعات.
ويمكن القول أن ما كشفه وزير الصحة، بالأمس، يشكل فضيحة، فالبواخر التي تستورد القمح لمصلحة المطاحن، لا تضع دفتر شروط ومواصفات ولا أحد يستطيع الجزم بأنها صالحة للاستهلاك البشري، ناهيك عن شروط النظافة والتوضيب والتخزين في البواخر وبلد المنشأ.
وعندما تصل البواخر إلى لبنان، يتم نقل القمح إلى الأهراء بواسطة معدات غير مستوفية للشروط، ناهيك عن شروط التوضيب في أهراء تفتقد لشروط السلامة الغذائية، كونها مكشوفة إلى حد ما، ويمكن للطيور أن تقيم فيها بكل ما تحمله من أوبئة وأمراض وما ينتج عنها من أوساخ، فضلا عن أن محيط الأهراء غير مستوف للشروط الصحية بما يؤمن بيئة حاضنة للقوارض والحشرات، كما ان ثمة تجمعات للمياه الآسنة والمياه المبتذلة للأمطار.
وأظهر الكشف الذي قام به فريق من وزارة الصحة أن تفريغ وتحميل الحبوب في الشاحنات لا يستوفي أدنى مقومات النظافة والسلامة العامة، فضلا عن الوضع السيئ للشاحنات (بعضها ينقل المواشي أو مواد البناء وبعضها الآخر مصاب بالصدأ والاهتراء).
الديار : “داعش” “صفّى” “الحرّ” في القلمون والجيش اوقف مسيِّر انتحاريي الطيونة وضهر البيدر الحكومة لن تفرج عن الارهابيين الكبار والشيشاني : لإطلاق الدليمي وعقيلي فوراً بري: الظروف غير ناضجة لانتخاب رئيس وغسيل قلوب بين سليمان وحزب الله
كتبت “الديار”: الامور على حالها منذ 25 ايار الماضي ودخول البلاد في الفراغ الرئاسي، وتكليف الحكومة تولي المسؤوليات بالتوافق وتوقيع الـ24 وزيراً على المراسيم، مما ادى الى 24حكومة و24 رئىساً للجمهورية، وتطيير اي مرسوم اذا لم يحظ بتوقيع وزير واحد. ودخلت البلاد في الشلل واقتصر عمل الحكومة على تنفيذ الامور الروتينية العادية. اما الملفات الاخرى فهي تؤجل من اسبوع الى اسبوع، وكل ذلك يحصل وسط كم هائل من الاضطرابات الامنية والاجتماعية والاقتصادية ترجم جموداً في معظم القطاعات، واقفال العديد من المؤسسات وطرد الكثير من العمال.
هذه الاجواء المضطربة وغير السليمة خيمت على جلسة مجلس الوزراء الذي حاذر الدخول في الملفات الخلافية منعاً للانفجار فاكتفى باقرار البنود العادية مع حديث بالعموميات للرئيس تمام سلام.
لكن معلومات “الديار” كشفت عن نقاش اتسم بالسخونة في هذا الملف، حيث نقل وزراء في 8 اذار عرضا للحكومة عن استعداد سوري لفتح ممر آمن للمسلحين في الجرود للانتقال الى اي منطقة سورية يريدونها وتأمين سلامتهم شرط ان يتم الانتقال دون سلاحهم، وان العرض السوري مقدم للحكومة اللبنانية وللجيش اللبناني وتضحياته. وهذا الأمر يستلزم تواصلاً مع الحكومة السورية على التفاصيل، وعلى الحكومة اللبنانية ان تقول ماذا تريد من سوريا.
وحسب المعلومات فان الرئىس تمام سلام رد بالتأكيد على رفضه اي تواصل مع الحكومة السورية عملاً بمبدأ النأي بالنفس.
وفي هذا الاطار كشف السفير السوري علي عبد الكريم علي ان هناك في الحكومة اللبنانية من يريد حواراً من تحت الطاولة. وهذا لا يجوز علماً ان مجلس الوزراء لم يناقش تكليف هيئة العلماء المسلمين مع التأكيد بأن الحوار محصور باللواء عباس ابراهيم.
تابعت الصحيفة، وعلى رغم التوتر الذي ساد العلاقة بين الرئيس ميشال سليمان وحزب الله في المرحلة السابقة، فقد زار وفد من حزب الله برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد وعضوية النائبين نوار الساحلي وعلي عمار الرئىس سليمان وقدموا له التعازي بوفاة والدته.
واشارت مصادر متابعة للقاء “ان عنوان اللقاء كان التعزية، لكن مصارحة حصلت في اللقاء ادت الى غسيل قلوب، وبشكل سريع وكأن شيئاً لم يكن، وأكد النائب رعد حرص حزب الله على افضل العلاقات مع الرئيس سليمان وتقدير مواقفه الوطنية والتواصل والحوار معه.
وحسب المصادر، فان الجو كان أكثر من ايجابي رغم اعلان الطرفين تباينهما حول الموقف من اعلان بعبدا. وأكد سليمان ان موقفه ليس موجها ضد حزب الله، وشدد على اهمية الحوار، شرط أن يستند إلى المصارحة والحقائق لتكون النتيجة أفضل بما يخدم المصلحة الوطنية”، معتبرا أن “الحوار يسهِّل ممارسة الديمقراطية والحقيقة بدورها تقوي منطق الحوار”.
واعتبر سليمان أن “مصلحة لبنان هي في التلاقي، أقله على النقاط غير الخلافية، وهي كثيرة، لأن المرحلة تتطلب بذل كل الجهود لمواجهة الأخطار وهي أيضا كثيرة، وخاصة الخطر الدائم وهو خطر العدو الاسرائيلي”.
وقال النائب محمد رعد بعد اللقاء: “زيارتنا للرئيس العماد ميشال سليمان هي من أجل تعزيته بوفاة والدته، ولا شك أن هذه المناسبة فتحت المجال لتبادل وجهات النظر في ما يهم مصلحة لبنان ومستقبل الوضع في لبنان”. أضاف: “كالعادة كان الحوار وديا وعميقا وصريحا، وقررنا أن نبقى على تواصل من أجل التفكير في ما يصلح شأن هذا البلد واستقراره”.
وأضافت، وعلى صعيد ملف المخطوفين كان البارز امس، اعلان الشيخ اسامه المصري الذي اعلنت “النصرة” تكليفه بالوساطة من قبلها ثم تراجعت، انه زار جرود عرسال والتقى ابو علي الشيشاني من “النصرة” ومسؤولاً اخر من “داعش”، وان الاشتباكات بين “داعش” و”الجيش السوري الحر” جعلته ينهي زيارته سريعاً، لكنه نقل للاهالي انه التقى بأولادهم وهم في صحة جيدة وانه بانتظار تكليفه رسمياً من الدولة اللبنانية، لكن الشيخ المصري اكد في اتصال مع “الديار” انه التقى ابو علي الشيشاني وهو مصر وبشكل فوري على اطلاق سجى الدليمي وزوجته علا عقيلي قبل اي شيء آخر وانهم مستعدون لانزال العدد من سجناء رومية مقابل الافراج عن عسكريين.
وقالت مصادر عليمة ان الجهات الرسمية المعنية بملف العسكريين المخطوفين لا تعارض دور الوساطة الذي يقوم به الشيخ اسامه المصري الا ان المصادر قالت ان الدخول في عملية التفاوض الجدي تنتظر تعهد المجموعات المسلحة بعدم تصفية اي من العسكريين المخطوفين لديها.
وفي السياق ذاته اشارت مصادر سياسية الى ان خلية الازمة او الحكومة لم تحدد حتى الآن الحدود المقبول بها للمقايضة. واعتبرت المصادر ان غياب هذا الموقف يشجع المسلحين على رفع الشروط، بل الاستمرار في ابتزاز الحكومة للحصول على تنازلات دون اي مقابل، حتى الحصول على تعهد بعدم تصفية اي من العسكريين. وفي الاطار ذاته، فان اسم نعيم عباس تردد اكثر من مرة في اللقاء الذي جمع اهالي العسكريين مع امين عام تيار المستقبل احمد الحريري، وعلم الاهالي ان الخاطفين يصرون بقوة على اطلاق القيادي في كتائب عبدالله عزام نعيم عباس وقبل اي شيء اخر، وان يكون في الدفعة الاولى. وهناك صعوبة في اطلاق سراحه لانه متورط باكثرمن عملية تفجير وقتل عشرات الناس، وبالتالي هناك صعوبة كبيرة وقوى سياسية ترفض الافراج عنه، وكذلك اهالي الذين قتلهم نعيم عباس. لكن الاهالي أُبلغوا من احمد الحريري ان هناك قراراً بعدم الافراج عن الارهابيين الكبار وخصوصاً عباس.
“البناء” : نصوص التعديلات الأميركية على المشروع الفلسطيني لتفادي الفيتو السعودية تترسمل للمفاوضات مع إيران بورقة انسحاب جعجع إبراهيم مقابل المصري: مفاوضان حصريان… وتوقيف قاتل شطح
كتبت “البناء”: تدير واشنطن عبر باريس أحياناً ومباشرة أحياناً مفاوضات متعددة الأطراف للوصول إلى صيغة معدّلة لمشروع القرار الخاص بفلسطين، الهادف بصيغته الأصلية إلى تحديد مهلة سنتين لانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عليها عاصمتها القدس الشرقية.
التعديلات الأميركية كما أفادت مصادر فلسطينية على صلة بالمفاوضات تدور على عدة نقاط في المشروع، فتستهدف استبدال مهلة سنتين لانسحاب قوات الاحتلال، بجعلها إلى نهاية المفاوضات والتوصل إلى حلّ للقضايا الخلافية بين الطرفين الفلسطيني و”الإسرائيلي”، والهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية من دون عبارة كاملة السيادة وممكن إضافة قابلة للحياة بحسب الصيغة الفرنسية، وتجاهل عاصمة الدولة في القدس الشرقية وتحويل الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 إضافة القرارات 242 و338 كمرجعية للقرار الجديد ومن دون ذكر القرار 194 الخاص بضمان حق العودة للاجئين، الذي يرد في مقدمة المشروع الأصلي، ووفقاً للصيغة الفرنسية إضافة توضيح للقرارين أنهما ينصان على الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، وإضافة عبارة والتوصل إلى حلّ عادل لقضية اللاجئين وفقاً للقانون والقرارات الدولية وخصوصاً القرار 194.
المصادر قالت لـ”البناء” إنّ واشنطن أبلغت السلطة الفلسطينية أنّ قراراً معدّلاً هو الطريق الوحيد لتفادي الفيتو.
لم تحسم المصادر ما إذا كان الجانب المفاوض فلسطينياً سيلجأ بعد فشل المفاوضات في الحفاظ على روح المشروع الأصلي مع تعديلات طفيفة، إلى طرح مشروعه كما جاء في البداية على التصويت، ولو تيقّن من لجوء واشنطن إلى الفيتو، أم سيرتضي الدخول في التعديلات التي تنسف القرار تحت شعار تفادي الفيتو، ولو أنّ الأرجحية تبدو للسير بالتعديلات ومحاولة رفع سقفها، بعدما قدم المفاوض الفلسطيني مشروع تعديلات تحاول ملاقاة الطلبات الأميركية.
في الملف الرئاسي اللبناني يبدو أنّ التحضيرات الجارية لإطلاق حوار للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، بهدف إعداد منصات التفاوض، يكتمل بما جرى في زيارة قائد “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى الرياض، حيث تفيد المعلومات أنّ السعوديين الذين منحوا زيارة جعجع طابعاً إعلامياً وبروتوكولياً مبالغاً به، أرادوا الحصول منه على وضع ترشيحه في تصرف الملك عبد الله بن عبد العزيز، تمهيداً لمفاوضات مرتقبة بين السعودية وإيران حول ملفات المنطقة ومنها الرئاسة اللبنانية.
وفي سياق تهيئة المنصات التفاوضية، يبدو أنّ خلية الأزمة حسمت حصرية التفاوض باللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام، وفقاً للتفويض الأصلي لمجلس الوزراء، بينما بدا أنّ المفاوض الوحيد في المقابل بعد انسحاب “هيئة العلماء” صار الشيخ وسام المصري.
فيما باشر الشيخ وسام المصري وساطته في قضية العسكريين المحتجزين لدى تنظم “داعش” و”جبهة النصرة” قبل الإعلان عن تكليفه رسمياً من جانب الحكومة بهذه المهمة، تلقت “كتائب عبدالله عزام” ضربة موجعة من الجيش بتوقيفه أحد أبرز قيادييها من آل أبو عباس وهو متورط بسلسلة جرائم إرهابية منها اغتيال الوزير محمد شطح.
عملية توقيف أبو عباس، تمت بحسب مصادر عسكرية قبل أسبوع في مجدل عنجر على أيدي مخابرات الجيش ونقلته فوراً إلى مبنى وزارة الدفاع للتحقيق معه. وذكرت المعلومات أن الموقوف على علاقة مباشرة بمسؤول كتائب “عبدالله عزام” سراج الدين زريقات والتقاه في جرود عرسال.
كما أفادت أن أبو عباس نقل أكثر من سيارة مفخخة في جرود عرسال وواحدة منها هي التي فجرت في ضهر البيدر في حزيران الماضي. كما أنه ضالع في جريمة اغتيال شطح وأن السيارة التي استهدفته في 27 كانون الأول عام 2013 قرب مجمع الستاركو في بيروت، خرجت من مخيم عين الحلوة.
وذكرت المعلومات أنه بعد 4 أيام من عملية الاغتيال 1-1-2014 ألقي القبض على أمير “كتائب عبد الله عزام” السعودي الجنسية ماجد الماجد بعد خروجه من مستشفى “المقاصد” في بيروت، حيث كان يقوم بعملية غسل للكلى.
وأشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى “أن الذي تسرب من التحقيق يعيد إلى الأذهان البيان الذي صدر فور اغتيال الوزير شطح، ووصفه بأنه مرتد وتم قتله تنفيذاً لحكم الشرع، وهذا يعني أن جماعات أصولية متشددة هي التي قامت بالاغتيال”.
النهار : “وساطة أمر واقع” تواكب معارك القلمون الملفات الخلافية تقبع عند أبواب الحكومة
كتبت “النهار”: بدا المشهد الخلفي لتطورات أزمة العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” غريباً وغامضاً الى حدود كبيرة في الساعات الاخيرة.
ذلك انه وقت كان الجيش وكذلك الجهات الرسمية والامنية يرصدون بدقة مجريات المعارك الجارية بين “داعش” و”الجيش السوري الحر” ومجموعات اخرى من المعارضة السورية في القلمون السورية وفي مناطق متاخمة لجرود عرسال لما يمكن ان تعكسه أي متغيرات ميدانية نتيجة هذه المعارك على الواقع الميداني مع لبنان، تحرك فجأة الشيخ وسام المصري الذي شاع اسمه وسيطاً من جانب الخاطفين بين الجرود وساحة رياض الصلح مع ان الحكومة لم توافق على تكليفه الوساطة. وبدت حركة المصري اشبه بمحاولة لاستمالة الجانب الحكومي للتسليم بوساطة أمر واقع، اذ افسح له تنظيم “داعش” في القيام بزيارة للعسكريين التسعة الرهائن لدى التنظيم في جرود عرسال، وعاد منها مساء ليتوجه الى خيمة اعتصام اهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح ناقلا نتائج زيارته لابنائهم. وأعلن المصري: “اطمأننت الى العسكريين التسعة المحتجزين وشاهدتهم في صحة جيدة ومعنوياتهم مرتفعة بعض الشيء”، لكنه اشار الى ان احدهم يعاني من التهابات في اذنه وآخر التهابات شديدة في رجله. وقال انه ذهب الى عرسال “بمبادرة شخصية، ولم أكلف حتى الآن من الدولة والخاطفون رفضوا منحي تعهدا لوقف القتل واخبروني انهم مستفزون جداً”.
وتزامن تحرك المصري مع تصاعد الاستنفار العسكري والامني في منطقة عرسال ومحيطها في ظل التحركات المريبة للتنظيمات المسلحة في الايام الاخيرة ووسط المعارك التي يشهدها الجانب السوري من الحدود في القلمون. وشهدت منطقة وادي عطا في جرود عرسال اشتباكا بين الجيش والمسلحين استخدم فيه الجيش الاسلحة الثقيلة ومدافع الهاون مما اسفر عن سقوط قتلى في صفوف المسلحين كما أبلغ مصدر أمني “النهار”. وتزامن الاشتباك مع اشتداد المعارك بين المجموعات المسلحة في الجانب السوري في وادي ميرا بين جرود عرسال ورأس بعلبك، وسط تخوف من تأثيرات سلبية لهذه التطورات الميدانية على المواجهة بين الجيش والتنظيمات الارهابية وخصوصا اذا سيطر تنظيم “داعش” على المنطقة المتاخمة للحدود اللبنانية، الامر الذي استعد له الجيش برفع جهوزيته.
اللواء : قبضة “داعش” على القلمون تشتد.. وقضية العسكريين بين التهديد والتطمين تقارير مقلقة عن التمدد بقاعاً.. والثورة البيضاء مستمرة في الصحة والمالية
كتبت “اللواء”: على مرمى حجر من دخول البلاد عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، سحب ملف المفاوضات وتحرير العسكريين المخطوفين من التداول الإعلامي، واطمأن الوزراء إلى ما سمعوه من الرئيس تمام سلام، من ان خلية الأزمة ماضية في مهمتها، وأن المعطيات المتوافرة لديها تُشير إلى ان قناة التفاوض بإمكانها ان تؤدي إلى إطلاق سراح العسكريين، وأن المسألة لا تتعلق بالدولة اللبنانية التي أبلغت من يعنيهم الأمر انها على استعداد لدفع ما يلزم من اثمان لا تتجاوز القانون ولا تضر بهيبتها، والكرة الآن في ملعب المجموعات المسلحة والخاطفة للعسكريين التي لم تكشف تماماً عن شروطها، ولم ترسل بكتاب خطي إلى المفاوض اللبناني تتعهد فيه بوضوح انها لن تقدّم على قتل العسكريين، وعليها ان تكف عن المضي في ابتزاز الأهالي والتلاعب بعواطفهم.
الجمهورية : “داعشي” كبير في قبضة الجيش… وباريس تنتظر طهران
كتبت “الجمهورية”: إنشغلَ العالم بتطبيع العلاقات الديبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا بعد 65 عاماً من العداء بينهما، في وقتٍ أعلنَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّه سيزور إيران التي يستعدّ جيشُها لمناورات عسكرية كبرى في 25 الجاري لاختبار أسلحة وتكتيكات جديدة، فيما يبدأ أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني زيارةً رسمية إلى تركيا تستغرق يومين يبحث خلالها مع الرئيس رجب طيّب أردوغان ومسؤولين أتراك القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة. أمّا لبنان فبدا أنّه دخلَ باكراً مدار عطلة عيدَي الميلاد ورأس السنة بعدما رحّلَ مسؤولوه ملفَّي الرئاسة وقانون الانتخاب وملفّات أخرى إلى السنة الجديدة، وأرجأ مجلس الوزراء ملفّاته الخلافية مجدّداً إلى جلسة لاحقة، كملفَّي الكلّيات المحدثة في بعض الجامعات الخاصة والنفايات. أمّا ملفّات الحوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”، والعسكريين المخطوفين، وسلامة الغذاء، فحافظت على حضورها القوي في المشهد السياسي.
تابعت الصحيفة، وفيما تتواصل ضربات التحالف الدولي ضد “داعش” وأخواتها، وليس آخرها ما كشفَه رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي أنّ الغارات الأميركية في العراق قتلت ثلاثة من قادة “داعش” الكبار، مضى الجيش اللبناني في تحقيق مزيد من الإنجازات العسكرية، فتمكّنَ من تسديد ضربة جديدة في مرمى الإرهابيين تمثّلَت بالقبض على قياديّ “داعشي” كبير.
وفي هذا الإطار، كشفَ مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية” أنّ “مخابرات الجيش قبضَت منذ يومين على قياديّ مهمّ وبارز في تنظيم “داعش”، كان يخطّط لتنفيذ أعمال إرهابية”. وأدرجَ هذا التوقيف ” في سياق التوقيفات المهمّة التي تشكّل ضربةً موجعة للتنظيمات الإرهابية”.
وأكّد أنّ ما حصل” يأتي ضمن المتابعة المستمرّة للوضع الأمني، ويشكّل ورقة قوّة في يد الحكومة لكي تفاوض عليها في قضية العسكريين المخطوفين، خصوصاً أنّ الموقوف يُعَدّ من القياديين الداعشيّين البارزين” .