اوباما وكاسترو يعلنان نهاية 50 عاما من الحصار الاميركي لكوبا
أسقطت كوبا 50 سنة من الحصار والعزل الاميركيين بفضل صمود شعبها ونظامها التقدمي.
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قرار الولايات المتحدة تطبيع العلاقات مع كوبا.
وفي كلمة متلفزة اعترف أوباما بأن سياسة العزل التي مارستها واشنطن تجاه كوبا أخفقت في تحقيق أهدافها، معلنا أن بلاده ستنهي هذه السياسة “التي عفا عنها الزمن”، لتفتح صحفة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا إنه كلف وزير الخارجية جون كيري بالاتصال بنظيره الكوبي لإجراء محادثات حول إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وفتح سفارتين.
هذا وأشار أوباما إلى أنه كلف كيري بإعادة النظر في تصنيف كوبا كدولة داعمة للإرهاب.
من جانبه أكد الرئيس الكوبي رؤول كاسترو إعادة علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.
وفي كلمة متلفزة رحب كاسترو بهذا الحدث لكنه أشار إلى أن ذلك “لا يعني حل المشكلة الرئيسية، إذ يجب إنهاء الحصار الاقتصادي الذي يجلب لبلدينا خسائر هائلة“.
ودعا الرئيس الكوبي نظيره الأمريكي إلى تخفيف الحصار قائلا: “على الرغم من أن الإجراءات الخاصة بالحصار تخص التشريع الأمريكي، فإن بإمكان رئيس الولايات المتحدة بصفته ممثلا للسلطة التنفيذية أن يغير تطبيقها“.
واقترح كاسترو أن تتخذ الحكومتان الكوبية والأمريكية خطوات من شأنها تحسين الأجواء بين البلدين وتطبيع العلاقات بينهما “على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة“.
وكانت العلاقات الثنائية بين هافانا وواشنطن انقطعت عام 1961 على خلفية قيام السلطات الثورية الكوبية بتأميم مزارع قصب السكر ومصادرة الممتلكات الأمريكية في الجزيرة، بما فيها مصانع النفط.
وفي وقت سابق قررت السلطات الكوبية الإفراج عن المواطن الأمريكي ألن غروس وشخص آخر سجنتهما هافانا بتهمة التجسس لصالح واشنطن، وذلك بحسب مسؤولين أمريكيين.
هذا وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن السلطات الكوبية أفرجت عن 53 سجينا سياسيا من معتقلاتها.