من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : “المطلوب خطوات من كل الأطراف لتسهيل الحل” سلام يبادر: هذه خريطة الطريق لاستعادة العسكريين
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن بعد المئتين على التوالي.
باتت الحكومة وحيدة في مواجهة أزمة العسكريين المخطوفين بعدما نفضت قطر يدها من الملف، وامتنعت تركيا عن التدخل فيه، برغم أنها الأقدر على التأثير في الخاطفين، لو أرادت.
ولأن لبنان أصبح ملزماً بالاتكال على نفسه لتحرير العسكريين، فإن الرئيس تمام سلام يشعر بمسؤولية كبرى حيال هذه القضية التي تتداخل فيها العوامل المعقدة، الممتدة من الجرود الى بيروت، وصولاً الى خلف الحدود.
استعان رئيس الحكومة بكل مخزونه الاحتياطي من الصبر والخبرة في إدارة التوازنات للتعامل دفعة واحدة مع مزاجية الخاطفين، وانفعالات أهالي المخطوفين، وتجاذبات القوى الداخلية التي تتصرف على أساس أنها شريكة في التفاوض والقرار، بفعل تعدد الانتماءات الطائفية والمذهبية للعسكريين.
يحتفظ سلام في جعبته بالعديد من الخفايا والمعطيات المتصلة بقضية المخطوفين، لكنه الأشد تحفظاً من بين الآخرين الذين يعرفون أقل ويتكلمون أكثر.
ومع ذلك، ليس صعباً أن تتلمس ما يخفيه رئيس الحكومة خلف ابتسامته “الصامدة”:
ــــ يغضبه انعدام الضوابط وتعطل المكابح على طريق لا تحتمل التهور والدعسات الناقصة.
ــــ يشعر بأن هناك من يحاول أن يستثمر وجع المخطوفين وأهاليهم لتسجيل نقاط في السياسة والاعلام.
ــــ يعلم ان هناك قوى داخلية وخارجية قادرة على التأثير الايجابي في قضية العسكريين، لكنها تمتنع عن قصد او غير قصد.
ــــ والأخطر انه يعرف أن حكومته “مخطوفة”، قبل العسكريين وبعدهم، وهو الذي يترأس مجلس وزراء يضم 24 رئيس جمهورية، يملكون جميعاً سلطة استخدام حق النقض (الفيتو) في كل الاتجاهات، بدءاً من بند توظيف عمال للتنظيفات، وليس انتهاء بملف المخطوفين.
وإذا كان سلام يتمسك بالأمل في تحرير العسكريين قريباً، فإنه يدرك أن “تحرير” حكومته مؤجل الى حين انتخاب رئيس الجمهورية الذي ينتظر بدوره ما ستؤول إليه ديبلوماسية “حافة الهاوية” بين واشنطن وموسكو وباريس وطهران ودمشق والرياض.
وعلى الرغم من التعقيدات التي تحيط به، بل بسببها، يصرّ سلام على مواصلة إمساك العصا من الوسط، يواظب على تدوير الزوايا وحفر الجبل بإبرة، من دون أن يؤثر دخان الإطارات المشتعلة بالقرب من السرايا على رؤيته للثوابت.
وينقل زوار سلام عنه قوله إن ملف العسكريين المخطوفين يدفع ثمن الفوضى في التعامل معه، من كل الجهات على حد سواء، لافتاً الانتباه الى ان فرنسا حررت مؤخراً أحد الرهائن بصمت، وبسرية تامة، وداعياً الى الاقتداء بمثل هذه التجارب.
وأمام الحاجة الملحة الى مبادرة تعيد ضبط هذا الملف، بناء على استراتيجية واضحة، يعتبر سلام – تبعاً للزوار – أن خريطة الطريق التي تقود الى معالجة هذه الازمة تكمن في الخطوات الملحة الآتية:
– تعهد الخاطفين بوقف إعدام العسكريين، لان المفاوضات لا يمكن ان تحصل تحت حد السكين، وفي ظل التهويل والابتزاز.
– ان يحسم الخاطفون مطالبهم بشكل نهائي وواضح.
– توقف كل الاطراف الداخلية عن الكلام في شأن هذا الملف والتدخل فيه، ووضع حد للفولكلور السياسي المتبع في مقاربته، علماً أن اللواء عباس ابراهيم يمثل قناة التفاوض المعتمدة رسمياً من قبل الحكومة.
– ان تحسم الجهات الخاطفة بشكل جدي ووفق تفويض حقيقي مسألة الوسيط بعد مدّ وجزر وأخذ وردّ، والكفّ عن التفاوض واقتراح العروض عبر وسائل الإعلام، لأن ملفاً من هذا النوع لا يعالج بهذه الطريقة.
– استعداد الحكومة للتفاوض حول مبدأ المقايضة، ولكن ليس بالمفرق وإنما بالجملة، بحيث يتم التوصل الى صفقة شاملة، تطال جميع العسكريين، مع تأكيد الجدية التامة للحكومة ورئيسها في هذا المجال، وكيف لا تكون كذلك عندما يتعلق الأمر بأرواح أبنائها العسكريين.
– أن يلوذ أهالي المخطوفين بالهدوء ويخلوا الشارع، ويتركوا للحكومة ان تعالج هذه القضية، حتى يسحبوا من التداول ورقة ضغط تستخدم ضدنا، مع التقدير الكبير لآلام الاهالي وحرصهم المشروع على حماية أبنائهم، لكن تجربة الضغط عبر الشارع لم تؤد الى الإفراج عن العسكريين.
– أن تتجنب وسائل الإعلام التسريبات المؤذية والاستغراق في تفاصيل هذه القضية التي يجب وضعها خارج المنافسة الاعلامية المحمومة.
ووفق الزوار، شدد سلام على أن “من يرغب في المساعدة حقاً في ملف المخطوفين ويملك القدرة الفعلية على ذلك، فلا يحتاج بالضرورة الى تفويض رسمي من قبلنا ولا الى مواكبة إعلامية، وأي مساهمة يقدمها في هذا المجال ستكون موضع ترحيب”.
الى ذلك، قال العماد ميشال عون بعد لقائه أمس أهالي المخطوفين، إنه لا يعارض المقايضة ضمن الشرائع والقوانين اللبنانية، مشيراً الى الثمن المتوجب دفعه لاطلاق العسكريين، سواء كان “مقايضة أو فدية أو خوة”. وأضاف: “هل صرحنا مرة أننا ضد دفع الثمن؟ لم نرفض شيئاً، على العكس كنا قلقين من أن يفلت أحد من دون أن يعود العسكريون”.
الديار : “مباحثات الرياض” هل تفضي الى سحب “الحكيم” ترشحه وتبني مرشح توافقي شوارع العاصمة والضواحي قد تمتلىء بالنفايات ومجلس الوزراء يناقش النفط حوار “حزب الله” ــ “المستقبل” بين العيدين وهل سيحضر جنبلاط جلسة الافتتاح ؟
كتبت “الديار”: “السياسة” في لبنان “معلقة” والامور “مكانك راوح” والملفات من تأجيل الى تأجيل، وتبقى الساحة للوزيرين وائل ابو فاعور وعلي حسن خليل من باب المحاسبة الغذائية والنهب العقاري وفضح ملفات جديدة، فيما غلاء اسعار المواد الغذائية لا احد يتحدث عنه رغم انخفاض اسعار النفط، حتى ان اصحاب المولدات الكهربائية لم يخفضوا التعرفة، ولم يكترثوا الى مناشدات الاهالي لأن المسؤولين في واد آخر، والسؤال لماذا لا يفتح ملف غلاء الاسعار الجنوني، حيث يعمد “التجار” الى رفعه مستغلين مناسبة الاعياد. واين مصلحة حماية المستهلك واين وزارتي الطاقة والنفط؟
اما في الملفات الاساسية من الخلوي الى استيراد الفيول الى سوكلين فما زالت موضع تجاذبات داخل مجلس الوزراء الذي يعقد جلسته اليوم والبارز فيها ملف الترخيص لجامعات وكليات جديدة واستحداث كلية صيدلة ودراسات عليا، كما ان وزير العمل سجعان قزي سيطرح ملف استخراج النفط والغاز من خارج جدول الاعمال الذي يتضمن 72 بنداً.
وقالت اوساط قريبة من الرئىس سلام ان الجلسة ستبحث في ملف العسكريين المخطوفين، حيث سيتم اطلاع المجلس على اجواء اجتماع خلية الازمة ومستجدات ما حصل في هذا الملف.
كذلك لم تستبعد الاوساط ان يتم البحث في ملف النفط والغاز من خارج جدول الاعمال مع العلم ان عدداً من الوزراء يتجه لطلب بحث هذا الملف بعدان حذر الرئيس بري من ان “اسرائيل” تعمل لسرقة ثروة لبنان من النفط والغاز.
وفي تفاصيل ملف فتح جامعات جديدة، فهذا الامر طرح في جلسات سابقة وسقط، نتيجة اعتراض وزراء الاشتراكي والكتائب عليه ورفضهما للامر، لكنه عاد ووضع على طاولة مجلس الوزراء اليوم وهو مقدم من وزير التربية الياس بو صعب، ولن يمر نتيجة استمرار رفضه الا اذا حصلت تسوية وتوسع فتح كليات لتشمل مناطق جديدة.
اما الملف الثاني المتفجر فهو موضوع النفايات الصلبة، وسيقدم الوزير محمد المشنوق تقريره وسيطالب باجراء المناقصات والتلزيمات، واذا لم يتم التوافق على الامر نتيجة استمرار الاعتراض العوني، فان النفايات ستملأ شوارع العاصمة والضواحي وخصوصاً ان عقد شركة سوكلين ينتهي خلال الايام القادمة واذا لم تطرح المناقصة فان لبنان سيشهد تراكم النفايات، لكن المشكلة تبقى في رفض اهالي اقليم الخروب اقامة اي مطمر في المنطقة، فيما الدولة تعهدت لاهالي الشحار باقفال مطمر الناعمة في 17كانون الثاني 2015. ورفض الاهالي بعض الكلام الذي نقل عن وزير البيئة محمد المشنوق بامكانية التمديد لمطمر الناعمة لفترة معينة حتى انشاء مطمر جديد، لكن الاهالي رفضوا الامر بدعم من وليد جنبلاط وبالتالي فان الاقفال سيكون في موعده، وان كل منطقة يجب ان تتحمل مسؤولية طمر نفاياتها.
لكن ملفات الخليوي والنفط والهبة الايرانية مؤجلة بسبب الخلافات، فلجنة الخليوي برئاسة الرئيس سلام وعضوية الوزراء محمد فنيش وجبران باسيل وبطرس حرب لم تتوصل الى حلول ولم تحدد موعد جديد لعملها.
اما ملف استيراد الفيول فتم تأجيله بسبب التباينات بين وزراء امل والتيار الوطني الحر، وتمسك الوزير علي حسن خليل بتوقيع مناقصة جديدة لشراء “الفيول” فيما يصر وزراء التيار الوطني على استمرار الشركتين الكويتية والجزائرية بالاستيراد، حيث يؤكد الوزير خليل وجود عملات ورشاوى.
وفيما يتعلق بالحوار بين حزب الله والمستقبل فبات الموعد شبه محدد بين العيدين. وهذا ما اكدته مصادر الطرفين، ونقل موقع العهد الالكتروني التابع لحزب الله عن مصادر رفيعة بان اولى جلسات الحوار بين حزب الله والمستقبل قبل نهاية العام الحالي، كما اكد أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري “اننا نضع اللمسات الاخيرة على جدول الاعمال”، وان الحوار سيكون له تداعيات ايجابية على البلد واولى ثمار حوارنا مع حزب الله بدء تواصل مسيحي ـ مسيحي، كما ان الدكتور سمير جعجع اعلن من الرياض تأييده للحوار بين حزب الله والمستقبل وبالتالي فان الحوار بين الطرفين يحظى بغطاء سياسي شامل من السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري، وبالتالي فان الجلسة الاولى ستعقد في عين التينة وسيرأسها الرئيس نبيه بري.
تابعت الصحيفة، وفي ملف المخطوفين، عزت مصادر متابعة للملف ان التوترات القائمة بين جبهة النصرة والجيش الحر من جهة و”داعش” من جهة اخرى في القلمون تؤخر عملية التفاوض وان الخلافات ترجمت بمعارك عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الاسلحة المختلفة، وقد سمع اهالي المنطقة اصوات الانفجارات والاشتباكات طوال قبل ظهر امس وتحديداً حول معبري مرطيبة والزمراني على خلفية رفض مجموعة النصرة والجيش الحر في المنطقة مبايعة داعش وكانت الاشتباكات بدأت مع الجيش الحر وانضمت اليها مجموعات من النصرة الى جانب الجيش الحر. وقد توسعت المعارك ليلا لتشمل جرود قارة السورية وتستخدم فيها كل الاسلحة المتوفرة للطرفين.
وتضيف المصادر، ان الخلافات بين التنظيمات المسلحة يعيق عملية التفاوض خصوصاً ان المفاوضات والاتصالات مقطوعة كلياً في ظل عدم وجود وسيط ولا بصيص امل حتى الآن، كما ان النصرة تراجعت عن تكليف الشيخ وسام المصري المتواجد في منزله بطرابلس ولم يتوجه الى الجرود كما عممت بعض وسائل الاعلام.
وتتابع المصادر بعد انسحاب الوسيط القطري ورفض المسلحين لوساطة هيئة العلماء المسلمين فان “المفاوضات معطلة” الا اذا كانت هناك خيوط سرية بعيدة عن الاضواء يقودها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم.
كل ذلك يجري وسط استمرار معاناة الاهالي الذين زاروا ا مس العماد ميشال عون واكد للاهالي انه لم يرفض يوماً المقايضة لكن ضمن القوانين المرعية وان اي تفاوض له ثمن، او فدية والمقايضة تعتبر احد هذه الاثمان، وخرج الاهالي مرتاحين لموقف العماد عون على ان يلتقوا اليوم امين عام تيار المستقبل احمد الحريري. وسيلتقون ايضاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ان يتوجه وفد منهم الى الرياض للقاء الرئيس سعد الحريري.
وكانت “داعش” اعلنت منذ يومين انها ستقوم باعدام احد العسكريين اذا لم ترد الحكومة اللبنانية علي مطالبها خلال 48 ساعة.و ان المهلة انتهت ليلة امس. وامل الاهالي ان تتراجع “داعش” عن تهديداتها.
البناء : أوكرانيا تخطو الاثنين نحو الحلّ السياسي… وارتباك خصوم سورية تجاه التسويات إنجازات النووي الإيراني تتقدم اليوم نحو خط النهاية حوار “المستقبل” وحزب الله هدية أعياد بلا عيدية
كتبت “البناء”: خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تتقدّم لوقف النار في محيط مدينة حلب السورية، بعدما أكمل الجيش طوقه حولها، ولم يفد تقدّم “جبهة النصرة” نحو معسكرات انسحب منها الجيش السوري في ريف إدلب لتتغيّر الموازين، على رغم الدعم والتحريض التركيين، فالارتباك الذي تثيره خطط التسويات التي تبدو سورية قد صارت موضوعها الساخن دولياً، يطاول جبهة خصوم سورية المتورّطين بربط مصير حكوماتهم بمصير الحرب التي خاضوها ضدّ سورية.
فرنسا فرنسوا هولاند تحاول ربط الخطط بأفخاخ من نوع التلطي وراء المساعدات الإنسانية للمساس بالسيادة السورية، وتركيا الخائفة من تداعيات داخلها الملتهب، تندب سقوط مشروع المناطق العازلة وتخشى من دعوتها إلى نشر مراقبين لتطبيق مبادرة دي ميستورا، أن تفتح الباب لمطالبة سورية بنشر مراقبين ماليين وأمنيين وإعلاميين في كلّ المواقع التي قدّمت الدعم للإرهاب، وليس فقط مراقبين على الحدود مع سورية للتحقق من وقف الإمداد بالمال والسلاح والرجال.
في الرياض يبدو أن السعودية منشغلة باليمن وتطوّرات تخرج عن السيطرة، فيما تترنح الرئاسة التي تدعمها الرياض، بينما ينجح ثوار العاصمة ببدء مسار جديد في تغيير الإدارة ووضع أساس الإصلاح السياسي والإداري، متجهين نحو إطلاق مؤسسات ثورية للحكم، ما لم تعاجل السعودية بتقديم تصوّر واقعي للتسوية، يأخذ في الاعتبار الموازين اليمنية الجديدة التي تغيّر وجه الخليج انطلاقاً من اليمن من أكبر دوله وأعرقها، تبدو الرياض أقلّ تطرفاً في الموقف من التسويات في سورية كما نقل مرافقو دي ميستورا عن محادثاته في الرياض.
مع سورية، التي صنع جيشها الأمر الواقع، المؤسّس لمعادلات التسويات الصغيرة لكن المفتوحة على توفير فرص لما هو أكبر منها، الملف النووي الإيراني شهد تقدّماً نوعياً في جلسة مفاوضات أمس على مستوى مدراء وزارات خارجية دول الخمسة زائداً واحداً وإيران، وينتظر اليوم أن يترجم التقدّم بتقدّم أكبر لحلّ العقد الأهم في المفاوضات، كما أكدت مصادر قريبة من مناخ المفاوضات.
في أوكرانيا وعلى رغم التجاذب العالي الوتيرة للعلاقات الروسية ـ الأميركية على خلفية القانون الجديد الذي أقرّه الكونغرس للعقوبات على روسيا، ويتجه البيت الأبيض إلى التوقيع عليه مع وعود بعدم تنفيذه، يتثبّت وقف النار لليوم الثامن، وتعلن حكومة كييف عن بدء تطبيق اتفاق مينسك الذي ينص على الحوار السياسي بين قيادات شرق أوكرانيا وحكومة العاصمة، حيث ستنعقد لجنة الاتصال التي ينص عليها الاتفاق يوم الاثنين المقبل معلنة وضع أوكرانيا وأزمتها على سكة الحلّ السياسي.
في مناخ التهدئة الذي يشكل عنوان يوميات ما تبقى من عام 2014، يعلن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، أنّ بدء الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله سيكون هدية ما بين العيدين للبنانيين، واللبنانيون يعرفون أن في العيد هدايا وعيدية، فالهدية هي بدء الحوار والعيدية هي نتائجه، وكما يبدو أنّ العيد آتٍ بهدية لكن من دون عيدية.
بينما ربطت مصادر لجنة التواصل النيابية قانون الانتخاب بـ”التسوية الشاملة” بين حزب الله وتيار المستقبل، والتي تتضمّن أيضاً رئاسة الجمهورية، لم تستبعد مصادر في “14 آذار” لـ”البناء” أن يطلق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مبادرة، بالتنسيق مع تيار المستقبل وبإيعاز سعودي لحلّ توافقي في الانتخابات الرئاسية، يحظى بإجماع مسيحي من ضمنه بكركي.
وكان عقد أول من أمس لقاء بين مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ووزير المال علي حسن خليل لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال الذي سيبحث في الانتخابات الرئاسية من دون الدخول في الأسماء، إضافة إلى قانون الانتخاب. ونقل زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري عنه قوله: “إنّ لقاء المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل ونادر الحريري بات قريباً جداً، وسيترأسه الرئيس بري، ولن يتطرّق إلى أيّ من الملفات الخلافية”.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر رفيعة عاملة على خط الحوار المرتقب بين حزب الله و”المستقبل” إلى تباشير إيجابية توحي بعقد أولى جلسات الحوار قبل نهاية العام الحالي. ولفتت المصادر إلى أنّ “لبنان يعيش في مرحلة تنفيس الاحتقان بين الأفرقاء السياسيين ما قد يُساعد على إنجاح الحوار ومقدماته”.
أما نيابياً فقد أعلن الرئيس بري أن لا جلسة عامة للتصويت على قانون انتخابي. ونقل نواب الأربعاء عنه أنه اتفق مع رئيس لجنة التواصل النائب روبير غانم، أن اجتماعات اللجنة أُرجئت إلى ما بعد الأعياد.
الأخبار : “داعش” تُطلق معركة الوصول إلى عرسال
كتبت “الأخبار”: بدأ تنظيم “داعش” الحرب على مقاتلي “الجيش الحر” في منطقة القلمون. مصادر المتصارعين تؤكد أن الهدف المقبل لـ”داعش” لن يكون سوى بلدة عرسال اللبنانية
اندلعت “الحرب الأهلية” بين المقاتلين المعارضين للنظام السوري في جرود القلمون التي تشكل امتداداً لها جرود عرسال المحتلة. تنظيم “داعش” بدأ معركة تصفية ما بقي من “الجيش الحر” في جبال القلمون، الغربية (المحاذية للحدود اللبنانية) والشرقية (تشكل منطقة الوصل بين محافظة ريف دمشق ومحفظة حمص وبوابة البادية).
كانت مجموعات “داعش” تنتظر المدد لتبدأ هذه الحرب. وخلال الأيام الماضية، وصل هذا المدد من محافظة حمص، قبل أن يصل إلى منطقة القلمون ثلاثة “قضاة شرعيين” من داعش، أبرزهم أبو الوليد المقدسي، بحسب مصادر المقاتلين التي أضافت: حمل هؤلاء الشرعيون إلى مقاتلي “داعش” أمراً بأن يطلبوا البيعة لأميرهم البغدادي، من مقاتلي المجموعات التي تُنسَب إلى “الجيش الحر”. ومن يرفض البيعة، يكن قد اختار القتال. بدأت المناوشات خلال الأيام الماضية، قبل أن تندلع المعركة أمس “على كافة محاور القلمونَين”، وامتدت الاشتباكات إلى معابر التهريب التي تصل جرود عرسال بجرود القلمون. وفيما وقفت “جبهة النصرة” على الحياد، تمكّن مقاتلو “داعش” من السيطرة على مقار “لواء مغاوير القصير”، واعتقلوا قائده عرابة إدريس، قبل أن يعدموه بتهمة “بيع القصير ويبرود إلى حزب الله”! وإدريس هو من الذين قاتلوا الجيش السوري في بابا عمرو بحمص والقصير وبلدات القلمون، وكان يُقال بين المقاتلين السوريين إن مجموعته تمتهن اغتيال ضباط سوريين. واستولى مقاتلو “داعش” على السلاح الذي كان في حوزة “اللواء” المذكور، الذي سبق أن استولى عليه من مستودعات الجيش السوري قرب بلدة مهين في خريف عام 2013.
ومن غير المعروف ما إذا كانت جبهة النصرة ستبقى على الحياد، علماً بأن أميرها في القلمون أبو مالك التلّي، سبق أن عقد اتفاقاً مع “شرعيين” من “داعش” يقضي بعدم الاقتتال. وتقول مصادر قريبة من “داعش” وأخرى من “الجيش الحر” إن الهدف المقبل لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد القضاء على الفصائل المحلية “غير الجهادية”، هو الهجوم على بلدة عرسال اللبنانية بهدف احتلالها من جديد.
على الجانب الآخر من الحدود، أوقعت استخبارات الجيش اللبناني بصيدٍ ثمين، إذ تكشف المعلومات أن عناصر الاستخبارات تمكنوا منذ أسبوع من توقيف قيادي بارز في “كتائب عبدالله عزام”، يُدعى محمود أ. في كمين محكم. وبحسب مصادر أمنية، فإن الموقوف، وهو من بلدة مجدل عنجر، يعادل في أهميته الموقوف نعيم عباس. وتشير المعلومات إلى أن الموقوف الجديد اعترف بأنه ناقل الانتحاريين في تفجيري ضهر البيدر والطيونة في حزيران الماضي. وقالت المصادر إنه كان الذراع اليمنى للمتحدث باسم كتائب عبدالله عزام الشيخ سراج الدين زريقات، وإنه كان يتولى توفير السكن لسجى الدليمي. كذلك أقرّ بأنه كان ينقل مقاتلين بين مجدل عنجر وعرسال وطرابلس وشبعا، مشيرة إلى أنّه سلّم أموالاً للمطلوب شادي المولوي غير مرة.
في موازاة ذلك، لم يتحقّق أي تقدُّم يُذكر على خط المفاوضات الجارية لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين في جرود عرسال، باستثناء الخرق الذي حقّقه الوسيط الجديد الشيخ وسام المصري بانتقاله إلى جرود القلمون للقاء قيادات في تنظيم “الدولة الإسلامية” أمس. ورغم نشر أخبار تنفي حصول اللقاء، إلا أنّ مصادر أمنية أكّدت لـ”الأخبار” أن المصري لم يحصل على تفويض من الدولة اللبنانية بعد، لكنه مُنح الإذن للانتقال إلى الجرود علّه يتمكن من تحقيق ما فشل فيه غيره. وتشير المعلومات إلى أن الهدف الأوّلي من مبادرة المصري وقف قتل العسكريين بشكل فوري بعد التهديد الذي أطلقه تنظيم “داعش”، ليُصار لاحقاً إلى الانتقال إلى مرحلة التفاوض.
النهار : حوار “المستقبل” “حزب الله” بين العيدين لقاءات الرياض تستبق استكمال مهمّة جيرو
كتبت “النهار”: مع ان الحديث عن الحوار المرتقب بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” لم يعد مدرجا في اطار الاحداث الطارئة بعدما طالت التحضيرات الجارية له، فان تحديد موعده المبدئي بين عيدي الميلاد ورأس السنة سيفتح ثغرة في جدار الازمة السياسية المديدة الماثلة عبر الفراغ الرئاسي من جهة، كما سيشكل دفعا لاسترخاء يأمل منه طرفا الحوار ان ينزع فتائل التوتر المذهبي على نحو خاص. هذه “العيدية ” السياسية التي ستمثل انطلاقة الحوار تتزامن مع حركة لافتة على خط بيروت – الرياض التي يواصل رئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع زيارته لها منذ ايام، وكانت له لقاءات بارزة مع عدد من المسؤولين السعوديين الكبار ومع الرئيس سعد الحريري.
وفي حين علمت “النهار” أن محادثات جعجع مع كبار المسؤولين السعوديين تركزت على موضوع رئاسة الجمهورية وارتباطه بالأوضاع العامة في المنطقة، لفت المتابعين أن الشخصيات التي التقته مؤثرة في القرار السعودي.
وفي المعلومات عن الزيارة أن الديبلوماسية الفرنسية التي تحركت في ما سبق لتسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية وتطبيق الإتفاق مع السعودية على تسليح الجيش اللبناني، تقوم بوساطة إقليمية كجسر عبور لتفاهم سعودي – إيراني على توفير الظروف المسهّلة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وذلك في موازاة دخول روسي على الخط تولاه نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف من خلال طهران خصوصاً. إلا أن الأفضلية لدى المملكة وحتى لدى إيران تبقى لفرنسا التي تتحرك لحل عقدة الرئاسة اللبنانية بدفع سعودي وفاتيكاني أيضاً.
المستقبل : “ثوابت” صارمة تعيد مسار المفاوضات إلى “السرّية والجدّية” عبر قناة وحيدة يتولاها إبراهيم بري : خلية الأزمة التزمت “قضاء الحوائج بالكتمان”
كتبت “المستقبل”: بعدما كادت كثرة “الأيدي” والقنوات أن تحرق “طبخة” المفاوضات لتحرير العسكريين، تحت وطأة الضغوط الممنهجة التي تقاطع في ممارستها الخاطفون قتلاً وتهديداً من جهة، وممتهنو “صبّ الزيت” على النار “تسريباً وتأليباً” من جهة أخرى، أعادت خلية الأزمة مَوْضعة هذه القضية الوطنية على سكة القنوات الرسمية معتمدةً في ذلك جملة “ثوابت” صارمة كانت قد بدأت بفرضها منذ اجتماعها الطارئ الذي أعقب إعلان إعدام الأسير الشهيد علي البزال. ومن هذا المنطلق أتى التزام الخلية في اجتماعها الأخير أمس الأول مبدأ “قضاء الحوائج بالكتمان” وفق ما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري قائلاً لـ”المستقبل”: “كان هناك انسجام 100% مع رئيس الحكومة تمام سلام خلال الاجتماع حيث حصل توافق تام بينه وبين الوزير علي حسن خليل (حول كيفية مقاربة ملف العسكريين)، وعلى هذا الأساس عادت الأمور إلى مجاريها السليمة”.
اللواء : تفاصيل بنود الحوار بين المستقبل وحزب الله الكتائب تُعارض الترخيص لكليات جديدة.. والضمان الصحيّ للفنانين يفتح ملف الشيخوخة
كتبت “اللواء”: تحوّل مشروع الحوار بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله” إلى مشروع جامع ومقرر في ما يتعلق بالملفات الوطنية، وإن كان بين طرفين يتمتعان بتأثير لا يختلف عليه اثنان في ما خص إدارة البلاد والسير بها إلى تثبيت الاستقرار أو تعكير أجواء التوافق.
ومن هذه الزاوية بالذات، تقاطعت عند هذا الحدث المرتقب جملة من الاهتمامات الرسمية والنيابية والسياسية، فضلاً عن متابعة الأوساط الدبلوماسية إقليمياً ودولياً.
وبانتظار عودة الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، من الرياض، بعد اجراء مشاورات تتصل بترتيبات الحوار، سواء في ما خص جدول الاعمال او تشكيل فريق “المستقبل”، والاتفاق على اقتراح الزمان والمكان، تواصلت في بيروت ماكينة الرئيس نبيه بري على خط حارة حريك لانجاز الترتيبات بالتزامن بما يضمن أن يؤول الحوار، انعقاداً ومحاورات وجلسات ونتائج، إلى نقل البلاد إلى وضع اخر، في ما خص الاستحقاقات العالقة: بناء المؤسسات او مواجهة التحديات الأمنية، او مواكبة ما يترتب على التهاوي المستمر في اسعار النفط.
الجمهورية : الحريري يستبق الحوار بمشاورات… وعون بعد جنبلاط مع المقايضة
كتبت “الجمهورية”: إعلانُ الرئيس الأميركي باراك أوباما “فتحَ عهد جديد مع كوبا” من دون أن يستبعدَ البيت الأبيض زيارة أوباما إلى كوبا، وتأكيد الرئيس الكوبي راول كاسترو أنّه اتّفقَ مع الرئيس الأميركي على “إعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والتي قُطِعت قبل أكثر من نصف قرن”، يشكّل مكسَباً لأوباما على مستوى السياسة الخارجية عشيّة استلام الجمهوريين للكونغرس، حيث يسعى إلى التعويض عن السياسة الداخلية بخطواتٍ خارجية من قَبيل إنشاء التحالف الدولي في مواجهة “داعش”، كما تسديد ضربات موجعة لروسيا وإيران من الباب النفطي -الاقتصادي. وفي موازاة الديبلوماسية الأميركية حافظَ الحراك الديبلوماسي الرئاسي على وتيرته المعتادة، وكأنّ عواصمَ القرار متفرّغة للشأن اللبناني، ما يؤشّر إلى أنّ الخَرق في هذا الملف غيرُ مستبعَد إطلاقاً ولو بَعد حين.