بقرادوني للشرق الجديد: النزاع حول عملية التفاوض يهدد حياة العسكريين المخطوفين.. و لبنان يحتاج الى طبيب يداويه وليس الى بهلوانيات
لفت الوزير السابق كريم بقرادوني في تصريح لوكالتنا الى ان اسوء ما يحدث حاليا في ملف العسكريين المخطوفين هو تعدد الوسطاء وفرض الشروط المسبقة على الدولة اللبنانية ، قائلا :” ان النزاع حول عملية التفاوض يهدد حياة العسكريين المخطوفين ، خاصة وان الدولة اللبنانية لا يمكنها اعتماد عدة وسطاء بل ينبغي اعتماد وسيط واحد يكون من ضمن هيكلية الدولة ، ولا يجوز التقاط اي وسيط يعرض نفسه خشية ان نقع في مطبات الصراعات والنزاعات الإقليمية التي تطيح بكل شيء ، في حين ان اوراق القوة لدى الدولة اللبنانية تحتاج الى من يستخدمها ، ويجب تسليمها الى شخص واحد مؤتمن من قبل الدولة وعامل في خدمتها كي تستخدم بأفضل طريقة ، وليس له غايات اخرى يوظفها في امكنة عديدة ، وقد استطاع اللواء عباس ابراهيم ان يحل العديد من الملفات خارج لبنان وان يتوسط في تحرير مخطوفي اعزاز وفي حل قضية راهبات معلولا ، فهو المؤهل الوحيد للقيام بهذه العملية”.
وفيما يتعلق بالتحركات الدولية على صعيد الاستحقاق الرئاسي ، قال بقرادوني:” لن تستطيع كل الدول ان تحل مكان الارادة الوطنية ، فاذا لم تتفق الاطراف اللبنانية المتصارعة على رئاسة الجمهورية ، فلن تستطيع كل الدول التي تتحرك على هذا الصعيد ان تصنع رئيسا في المستقبل المنظور ، ويجب ان يكون الموضوع الرئاسي له علاقة بإنتاج سلطة سياسية جديدة قادرة على التكيف مع المتغيرات التي تحدث في المنطقة ، ومن المعلوم ان الصراع حول الاشخاص هو مشروع ، انما المطلوب ايجاد شخص يحمل مشروعا ، خاصة وان لبنان يحتاج الى طبيب يداويه وليس الى بهلوانيات كما يحدث الآن ، واني ادعم الشخصية التي تحمل مشروعا تغييريا من اجل الحفاظ على لبنان وعلى كيانه ، خاصة وان ما يحدث في المنطقة لا يهدد انظمة فقط بل كيانات ، وعلينا الحفاظ على وحدة وطننا”.