الحلقي سلم روحاني رسالة من الاسد
اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني ان صمود سوريا جيشا وشعبا امام الارهابيين قد اعطى درسا لجميع معارضي محور مقاومة الصهاينة واولئك الذين يعارضون الاستقلال والسيادة الوطنية السوريه انه لا يمکن دحر خط المقاومة او اسقاط حکومة شرعية من خلال المساعدات المالية والعسکرية.
واشار الرئيس روحاني خلال لقائه الثلاثاء رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الى ان سوريا شعبا وجيشا تمکنت بشکل جيد خلال الاعوام الاربعة الماضية من الصمود امام المؤامرات وحرب طاحنة شنت ضدها وقال: ان الرأي العام العالمي قد ادرك هذه الحقيقة بان الجيش والشعب السوري يناضلون ضد المجموعات الارهابية والمؤامرات الاجنبية.
واوضح الرئيس الايراني، ان الجرائم والاوضاع التي اوجدتها المجموعات الارهابية في العراق قد تسببت في فضح طبيعتها اکثر من ذي قبل واصبحت المؤامرات التي دبرها وخطط لها الاعداء ضد المنطقة والاسلام، اکثر وضوحا.
واکد الرئيس روحاني ان تسوية القضايا السورية تتم فقط عبر الحوار السياسي الداخلي وقال: ان امنية ايران حکومة وشعبا هي عودة الاستقرار والامن الي ربوع سوريا وکذلك عودة المشردين الى ديارهم.
واشار الرئيس روحاني الى ان زيارة رئيس الوزراء السوري الى ايران تعتبر خطوة لتنمية العلاقات بين البلدين، معربا عن دعمه لتوسيع وتطوير الروابط الثنائية خاصة في المجال الاقتصادي، مؤکدا ان طهران ودمشق بامکانهما تطوير التعاون فيما بينهما في مجالات الطاقة والطرق والمناجم والزراعة.
من جانبه، ابلغ رئيس الوزراء السوري التحيات الحارة للرئيس بشار الاسد الى قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية والحکومة والشعب الايراني، وقال: ان سوريا حکومة وشعبا تعرب عن تقديرها للحکومة والشعب الايرانيين اللذين دعما سوريا خلال السنوات الاربع من الحرب الظالمة التي شنت ضدها.
واکد الحلقي، الانتصارات التي حققها الجيش والقوات الشعبية في مواجهة المجموعات الارهابية مثل جماعة داعش والنصرة الارهابيتين، معتبرا انه من الضروري وجود تعاون بين ايران وسوريا لمواجهة المؤامرات الرامية لافشال محور المقاومة.
وبين، انه لحسن الحظ فان مسيرة المصالحة الوطنية في سوريا تسير بشکل متواصل بغية ايجاد الالفة والسلام في سوريا وان الحکومة السورية تدرس حاليا المبادرات التي قدمتها الامم المتحدة او روسيا في هذا المجال.
وانتقد الحلقي بعض دول المنطقة لدعمها الارهابيين، وقال ان الحکومة السورية تدرس اي مبادرة لا تمس السيادة الوطنية السورية وتسهم في ترسيخ وحدة اراضي البلد.
واکد الحلقي ضرورة التعاون الواسع بين طهران ودمشق خاصة في المجال الاقتصادي، وقال ان سوريا ترحب بحضور ونشاطات الشرکات الايرانية الحکومية والخاصة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية السورية.