بركات للشرق الجديد:لوضع ملف العسكريين المخطوفين بعهدة الجيش اللبناني.. والقيادة السورية حريصة على مساعدة لبنان لحل هذا الملف

اعتبر الأمين العام للحزب الديمقراطي وليد بركات في تصريح لوكالتنا ان التعاطي مع مسالة العسكريين اللبنانيين المخطوفين كانت خاطئة منذ البداية من قبل ما يسمى بخلية الازمة ، ولذلك وصلنا الى ما وصلنا اليه ، قائلا :” كان يجب على الحكومة اللبنانية ، منذ البداية ، ان لا تسمح لهؤلاء الارهابيين ان يختطفوا او يعتقلوا العسكريين ويحتفظوا بهم ، كان يجب الاستمرار في القتال حتى تحرير العسكريين او اللجوء الى التفاوض على قاعدة قوة الدولة وليس على قاعدة تشتت الجهات التي كانت تتولى عملية التفاوض في هذا الملف ، واعتقد ان حل هذا الملف يكون عبر وضعه بتصرف الجيش وتامين الغطاء السياسي وغير السياسي لأي قرار يتخذه الجيش “.

واضاف: منذ البداية ،ابدت القيادة السورية استعدادها للتعاون في هذا الملف وتقديم كل ما يلزم من اجل اطلاق سراح العسكريين المخطوفين ، ولكن للأسف ، فقد احجمت الحكومة اللبنانية عن التعاون ولم تعمل بشكل جدي على الاتصال بالقيادة السورية من اجل معالجة هذا الملف ، قائلا:” ما نقله اللواء جميل السيد عن استعداد سوريا لتامين ممر آمن للمسلحين للعبور اليها مقابل الافراج عن العسكريين يؤكد حرص القيادة السورية وحرص الرئيس بشار الاسد على مساعدة لبنان وعلى العمل من اجل تحرير العسكريين المخطوفين من قبضة الارهابيين ، وهذا امر يجب ان ترد عليه الحكومة اللبنانية بطريقة افضل مما هي عليه الآن ، اي ان تتخذ قرارا بضرورة التنسيق بينها وبين الحكومة السورية وبين الجيشين اللبناني والسوري من اجل حل الملف ومواجهة الارهاب “.

وردا على سؤال حول اهمية تفويض الجيش اللبناني الامساك بهذا الملف والسماح له بكل الاتصالات والخطوات التي يراها مناسبة للوصول الى تحرير العسكريين المخطوفين ، علق بركات :” يجب وضع القضية بعهدة الجيش ، وكلنا ثقة باي قرار يتخذه الجيش فيما يتعلق بهذه المسالة ، ولو ترك العمل للواء عباس ابراهيم بمتابعة هذا الملف منذ البداية ، دون حصول مداخلات ، لاستطاع تحقيق نجاحات مهمة لأنه جدير بتحمل هذه المسؤولية وقادر على معالجتها”.