الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

romyii

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : مرجع أمني: الخاطفون لن يتنازلوا.. والأولوية للمبادرة العسكرية سجون لبنان تغص بإرهابيين.. ولا وسطاء للتبادل!

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس بعد المئتين على التوالي.

ولبنان أيضا بلا إدارة سياسية تؤهله لتجاوز امتحانات الأمن بكل تفرعاته، وأبرزها قضية العسكريين المخطوفين، إلى النازحين والنفط والماء والكهرباء والنفايات…

وحسنا يفعل السياسيون بالتوغل في الفراغ، لكي تطل غيمة إطارات سوداء مشتعلة تلي اعتصاما أو قطع طريق، فتصبح قضية العسكريين المخطوفين عنوانا للعجز والاستقالة من تحمل المسؤولية، فيما الأمم المتحدة تعلن بلسان نائب أمينها العام يان إلياسون، بعد لقائه عددا من المسؤولين اللبنانيين أن “سلامة لبنان وأمنه هما أولوية للمنطقة وللعالم”!

في هذا الوقت، شهدت وزارة الدفاع في اليرزة، أمس، فصلا جديدا من فصول إبرام هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية، عبر توقيع ملحق اتفاقية الأسلحة والأعتدة العسكرية الفرنسية للجيش اللبناني بقلم كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي عن الجانب اللبناني وممثل شركة “اوداس” الأميرال إدوار غيو عن الجانب الفرنسي.

ويأتي هذا التوقيع استكمالا للتواقيع الفرنسية اللبنانية الأولية (بالحروف الأولى) نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الفرنسية، على أن يذيل الاتفاق بتوقيع سعودي ـ فرنسي في الرياض، اليوم أو غدا، إيذانا ببدء تسييل الهبة إلى سلاح “يفترض أن يبدأ بالوصول إلى الجيش قبل شباط المقبل”، على حد تعبير مرجع أمني لبناني، على أن يسبق ذلك السلاح الأميركي الذي يفترض أن يتسلمه الجيش قريبا جدا من ضمن هبة المليار دولار الموكل صرفها إلى رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، حيث أنجزت حتى الآن عقود بما يزيد عن 360 مليون دولار.

وأكد المرجع الأمني لـ “السفير” أن الإجراءات الأمنية والعسكرية “ستكون أكثر زخما وتطورا ونوعية وأكثر اتساعا وتشددا في المرحلة المقبلة، فالجيش حاليا يمسك بالمفاصل وهو في حالة جهوزية، وقادر على التصدي لأية مغامرة للإرهابيين، ولم يعد بعيدا عن أن يكون مالكا لزمام المبادرة بالكامل، وكلما جرى التعجيل بالسلاح والأعتدة والذخائر التي يفتقر إليها الجيش حاليا، صارت المبادرة كاملة بيده، وعلى أساس ذلك سيبنى المقتضى والمبادرات التي تؤدي إلى تحرير العسكريين”.

وحذر المرجع من أن جبهة عرسال والجرود تشكل جبهة قلق دائم، “كونها مفتوحة في أية لحظة على توترات وتطورات دراماتيكية، خصوصا أن الخطر يتأتى من جردها ويحاول اختراق الإجراءات التي يتخذها الجيش عبر الإقفال النهائي لكل المعابر، كما أن الخطر موجود في المخيمات السورية بداخلها لما تحويه من فتائل تفجير بدليل تكرار عمليات إطلاق النار على مروحيات الجيش من داخلها، وثمة صور جوية تؤكد وجود مخازن سلاح في هذه المخيمات”.

وقال المرجع نفسه إن الخلايا الإرهابية تعتمد أسلوبا خطيرا، وتتوزع في مناطق لبنانية مختلفة “وهذا ما يفسر عمليات التوقيف التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية، حتى أنه نتيجة كثرة التوقيفات، لم يعد هناك مكان يتسع للموقوفين المشبوهين أو المرتبطين بالإرهابيين”.

وأكد المرجع أن الموقوفة سجى الدليمي أخضعت لتحقيق إضافي، “وخلافا لكل المزايدات، فقد تبيّن أنها كانت تلعب دورا أمنيا لوجستيا وتواصليا وتمويليا”.

وأشار المرجع الأمني إلى أن المجموعات الإرهابية تمتلك ورقة ثمينة (العسكريين المخطوفين) “لا أعتقد أنها بوارد أن تتخلى عنها، حتى لو تم الإفراج عن كل الموقوفين في رومية”.

وفيما رسم وزير الصحة وائل أبو فاعور صورة قاتمة بإعلانه عودة المفاوضات بشأن العسكريين إلى نقطة الصفر، أفاد مراسل “السفير” في الشمال غسان ريفي أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تبلغ من مرجع رسمي أن “النصرة” كلفت الشيخ وسام المصري بالتفاوض. وقال المصري لـ “السفير”: “لا مصلحة سياسية ولا مالية ولا إعلامية لنا، نحن منفتحون على الجميع، وننتظر جوابا من اللواء إبراهيم حول التكليف الرسمي من الدولة، وهناك إشارات إيجابية منه بهذا الاتجاه”.

بدوره، أشار اللواء ابراهيم إلى “كثرة طباخين تهدد باحتراق الطبخة”، وقال لـ “السفير” إننا “نحتفظ بأوراق قوة كثيرة، ونريد إجماعا أكبر حولها للانطلاق بالعمل، والعمل بملفات كهذه لا يحتاج إلى عواطف بل إلى العقل والصلابة، وإلى الوقت والصبر وعدم وضع المفاوض تحت أي ضغط”، ونفى وجود وساطات جدية خارجية حتى الآن.

البناء : روما وسيدني ترسمان مستقبل العالم بين الانفراج والانفجار كيري ـ لافروف: أوباما لن يوقّع العقوبات على روسيا وطريق التسويات سالكة انتقال عدوى كثرة الطباخين في قضية العسكريين إلى صفوف الخاطفين

كتبت “البناء”: بين سيدني حيث العملية الأولى في عاصمة غربية لتنظيم “داعش” بعد إعلانه الإمارة، وروما حيث تواصلت محادثات وزيري خارجية أميركا وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف، كان العالم موزع الأنظار والاهتمام.

في سيدني إرهابي تكفيري يختطف رهائنه في قلب مقهى في وسط العاصمة الأسترالية، ويرفع علم “داعش”، معلناً من دون بيان، وبموته في المواجهة التي انتهت مع الشرطة بتحرير الرهائن، بدء نقاش مرير في وسط صنّاع القرار والرأي العام في الغرب عبّرت عنه “الإندبندنت” البريطانية بالقول، إنه بقدر ما تبدو المشاركة في الحرب على الإرهاب ضرورة لحماية أمن الدول الغربية، تبدو مصدراً لتحوّل عواصمها ساحات رديفة لهذه الحرب ومصدراً لخراب أمنها، وكحال العسكريين المخطوفين وأهاليهم، خرج من يقول لبّوا طلبات “داعش” لتجنّب شرورها، ومن قال العكس تماماً، إنّ الامتيازات التي مُنحت للفكر التكفيري خلال عقود لم تنجح بجعل عواصم الغرب أشدّ أمناً، وإنّ الرهان على جعل وجهة هؤلاء الإرهابيين بلادهم الأصلية، أو ساحات القتال في الشرق يسقط مع هذه العملية، فكلما اشتدّ ساعد هذه الجماعات قرّرت رحلة العودة، ومشهد الجزائر بعد حرب أفغانستان، قابل للتكرار في ثلاث دول غربية مهيأة منذ عقود، هي أستراليا وبريطانيا وهولندا، حيث تملك الوهابية مساجد وأحياء وشوارع تستطيع إقفالها لمريديها متى شاءت بتسهيلات من السلطات وأحياناً بغطاء من استخباراتها.

في روما نجح لقاء وزيري خارجية روسيا وأميركا في وضع اللمسات الأخيرة على نقطة البداية، لمنع الحرب المالية من الاندلاع بين حكومتيهما، وبدء مفاوضات حول العقوبات والتصعيد المتبادل الذي لوح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا وقّع الرئيس باراك أوباما العقوبات الجديدة التي أقرّها الكونغرس، فقد تبلّغ لافروف من كيري وفقاً لمصادر وثيقة الصلة بمحادثات روما، أنّ أوباما لن يوقّع قانون الكونغرس الجديد الخاص بالعقوبات.

من هذه النقطة تمّت مقاربة الدعم اللازم لتفاهمات يجب أن ينطلق الحوار نحوها في أوكرانيا بعدما نجح تثبيت وقف النار، ومنها انطلقت أيضاً مقاربة مبادرة المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا، بتأكيد أولوية وقف النار المرتبط بإقفال الحدود التركية أمام السلاح والمسلحين، تمهيداً لحوار ينتظر ترتيب واقع المعارضة التي لم تعد تملك ميدانياً ما يخوّلها المساهمة في وقف النار ولا في الحرب على الإرهاب.

اليوم سيترجم التفاهم حول تسريع التفاهم مع إيران في محادثات يجريها المعاونون السياسيون، بداية الأميركي والإيراني، ومن بعدهما أطراف التفاوض السبعة، دول الخمسة زائداً واحد وإيران، وستلعب روسيا دورها في تدوير الزوايا وصولاً إلى ما هو متوقّع من تحقيق الاختراق الأهمّ لبلوغ التفاهم.

بين الانفجار والانفراج، العالم يمسك قلبه بيده، ومثله اللبنانيون وعينهم على قضية المخطوفين العسكريين، التي بدا أنّ عدوى كثرة الطباخين في خلية الأزمة الحكومية التي أفسدت الطبخة التفاوضية مراراً، قد انتقلت إلى صفوف الخاطفين حيث برز تضارب المواقف بصدد تحديد الجهة المخوّلة لعب دور الوسيط المفوض من قبل “جبهة النصرة”.

وغداة تكليف “جبهة النصرة” الشيخ وسام المصري بالتفاوض في ملف العسكريين المخطوفين، صوّبت “هيئة علماء المسلمين” عليه لإفشال مهمته. بينما أعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور أن المفاوضات عادت إلى نقطة الصفر، نافياً أن تكون الحكومة قررت اعتبار المخطوفين شهداء حرب.

وترافقت هذه الأجواء مع تصعيد لأهالي المخطوفين الذين قطعوا الطريق في وسط بيروت بالإطارات المشتعلة إثر تلقي زوجة العسكري المخطوف لدى “داعش” خالد مقبل اتصالاً منه ينبّه فيه إلى أن الخاطفين سيقتلون العسكريين في اليومين المقبلين، مطالبين الحكومة باستئناف المفاوضات للوصول إلى المقايضة.

تابعت الصحيفة، وبعيداً من الجدالات السياسية العقيمة، ترجم رئيس مجلس النواب نبيه بري صرخته النفطية إلى اتصالات واجتماعات لاتخاذ إجراءات تحول دون استيلاء “إسرائيل” على ثروة لبنان من الغاز والنفط في غمرة الفوضى التي تعم المنطقة.

وترأس بري اجتماعاً أمس في عين التينة ضم وزير الطاقة أرتور نظريان ورئيس لجنة الأشغال والطاقة النائب محمد قباني وهيئة إدارة قطاع النفط.

وأوضح نظريان أن الغاية من الاجتماع “تحريك المرسومين التطبيقيين وملف النفط والغاز الذي ينام في الأدراج منذ فترة طويلة، أن التعليمات والنصائح التي زودنا بها دولته هي مهمة للغاية خصوصاً أن هناك عدواً من الممكن بل من المؤكد سيستفيد من الغاز والبترول الموجودين في المياه اللبنانية”.

بدوره أعلن النائب قباني أنه لن يكون هناك خلاف بين مجلس النواب والحكومة حول المرسومين. وسنتفق على المراسيم وعلى قانون الضرائب في أسرع وقت ممكن.

وكان بري شدد على وجوب إقرار مرسومي النفط في أسرع وقت. وأكد أمام زواره “أن الخلاف

على موضوع تلزيم التنقيب عن النفط في البلوكات اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة قد ذُلّل بعدما كان البعض يقترح التلزيم في بعض البلوكات. وأوضح أن التلزيم يجب أن يكون في كل البلوكات”.

الديار : الحكومة رهينة “داعش” و”النصرة” في ملف العسكريين وزحمة مبادرات ومشايخ ولا نتيجة انعدام الثقة بين “حزب الله” و”المستقبل” يؤخر الحوار وبري يسعى لتذليل العقد مجلس الوزراء يناقش “النفط” الخميس ويؤجل الخليوي وسوكلين والهبة الايرانية

كتبت “الديار”: ظهرت صورة الدولة في ملف العسكريين “هزيلة” و”مفككة” وبدون قرار، وكلّ “فاتح على حسابو” وبأنها رهينة لـ”داعش” و”النصرة” وتهديداتهم، في ظل “زحمة المفاوضين” و”المبادرات” وكلها “بلا حمص” فصورة الدولة لم تظهر بهذا الشكل في اقسى الظروف ووحدهم الاهالي يدفعون ثمن هذا “التشتت” والفراغ الكبير الذي تعاني منه المؤسسات، فسياسة “الهروب الى الامام”، لم تعد تجدي ولا بد من حسم الملفات بدءاً من قضية العسكريين، الى الخليوي الى سوكلين الى الترخيص لجامعات جديدة، الى الهبة الايرانية، وكلها ملفات هي موضع خلافات تفجيرية داخل الحكومة ويتم تأجيلها من اسبوع الى اسبوع، خصوصا ان موضوع النفايات سيشكل مادة “تفجيرية” قريباً وستتراكم النفايات في الشوارع بعد قرار نهائي لاهالي الشحار باقفال مطمر الناعمة بعد 17 كانون الثاني، ولن يقبلوا بالتمديد مهما كانت مبررات الحكومة، وقابل وفد منهم النائب وليد جنبلاط وايّد قرارهم، كما ان اهالي اقليم الخروب اعلنوا رفضهم لاقامة “مطامر” في اقليم الخروب وهددوا بكل الخطوات السلبية كما ان التجديد لشركة سوكلين لم يحسم بعد وسط خلافات بين “السياسيين” حول دفتر الشروط للمناقصة الجديدة حيث يؤيد قسم من السياسيين التعامل مع شركة جديدة وقسم آخر مع التمديد لسوكلين.

كما ان الخلية التي يترأسها الرئيس سلام لمعالجة ملف الخليوي من الوزراء بطرس حرب وجبران باسيل ومحمد فنيش لم تتوصل الى شيء، ولم تحدد اي موعد لجلسة جديدة، هذا بالاضافة الى ان تراجع اسعار النفط العالمية لم ينعكس تراجعاً في اسعار المواد الغذائية، ولماذا لا يتم معالجة هذه المسألة في الادارات المختصة، كما ان ملف الهبة الايرانية للجيش اللبناني يؤجل من جلسة الى اخرى دون معرفة الاسباب وعدم طرحه من قِبل وزير الدفاع.

ملفات متراكمة والدولة عاجزة، في ظل توافق جميع اللبنانيين بأن لا دولة في لبنان والمشكلة “أزمة نظام” قائمة ولا يمكن لهذه الطبقة السياسية معالجتها.

مأساة اهالي العسكريين على حالها حيث يعيشون وسط كمّ هائل من التسريبات عن حياة ابنائهم تتراوح تارة بالقتل وطوراً بالتأجيل حيث احرقت اعصابهم وظهروا امس بحالة “يرثى” لها رافضين هذا الابتزاز من جميع من يتعاطى بقضيتهم، وقد ردوا على تجدد التهديدات بقتل ابنائهم بعد 14 ساعة حسب “داعش” او بعد يومين حسب “النصرة” بحرق الدواليب امام السراي الحكومي التي لم تحرك ساكنا، ويأتي الرد دائما المطلوب “السرية” في العمل رغم ان رئيس الحكومة تمام سلام لم يتوانَ منذ اليوم الاول للازمة بالقول “القضية معقدة وصعبة” ونحن نفاوض جماعات مسلحة لا يلتزمون بشيء وليس الدولة.

واللافت امس ان “داعش” وزعت معلومات ان الدولة اوقفت المفاوضات وابلغت “داعش” و”النصرة” عبر وسطاء انها تعتبر العسكريين شهداء حرب، وهذا ما زاد في لوعة الاهالي، حيث نفى الوزير وائل ابو فاعور بعد لقائه اهالي العسكريين بهذه المعلومة او ان الحكومة اتخذت اي قرار واكد ان خلية الازمة لم تجتمع ولم تقرر وقف التفاوض والامر ليس مطروحاً لكن المفاوضات عادت الى نقطة الصفر.

وحسب مصادر متابعة ان “الطاسة ضايعة” في ملف العسكريين فالنائب وليد جنبلاط ابلغ العسكريين “ان المفاوضات عادت الى نقطة الصفر لكنني سأتدخل اذا بقيت عملية التفاوض على هذا الوضع من الجمود” وسأتحرك قريبا عبر الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام لنحدد الموقف والخيارات.

اما الرئيس تمام سلام فما زال على موقفه باعتماد السرية ورفض الخضوع للابتزاز وبأن اللواء عباس ابراهيم هو المكلف رسمياً.

واشار اللواء ابراهيم الى انه “تم اتباع قنوات تفاوض مع الخاطفين وجميعها كانت غير مباشرة، لكن للاسف الكثير من القنوات سقطت”، مضيفاً “نحتفط بأوراق قوة كثيرة ونريد اجماعا اكبر حولها للانطلاق بالعمل”، لافتا الى “الحكومة وخلية الازمة داعمة لهذا العمل”، مضيفا “القنوات لم تقفل وهناك الكثير من قنوات التفاوض المفتوحة، لكن لا احد يحل مكان الدولة لأن هؤلاء العسكريين اولاد الدولة ويجب عليها استعادتهم”. واضاف ابراهيم “في لبنان يقولون “عندما يكثر الطباخون تحترق الطبخة”، ولكل واحد اختصاص والكثيرون من محبتهم وحرصهم على البلد والمؤسسة ذهبوا بأدوار بعيدة في هذا الملف”، مشددا على ان “العمل بهكذا ملفات لا يحتاج الى عواطف بل الى العقل والصلابة”. وكشف ابراهيم انه خلال الايام المقبلة “سيتم افتتاح مركز للامن العام في عرسال، لان هناك الكثير من النازحين لا يخرجون من عرسال لاعتبارات عدة، ومركز آخر في شبعا بعد اسبوعين”.

الأخبار : مبادرة سورية لإطلاق العسكريين!

كتبت “الأخبار”: هل تحمل مهمة الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشائر لحل أزمة العسكريين المخطوفين في جرود عرسال المحتلة؟ فبعد تولّيه مهماته، عقدَ دي ميستورا اجتماعات مع المبعوث الدولي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومساعديه، وتلقّى نصيحة بالتواصل مع شخصية لبنانية تربطها علاقات قوية بالرئيس السوري بشار الأسد وقيادة حزب الله، وتملك خبرة. وعند وصوله إلى لبنان، اتصل الموفد بهذه الشخصية، وعقدا اجتماعاً لمناقشة الخطوات، وكيفية استعادة الثقة بين ممثلي الأمم المتحدة والقيادة السورية.

وفي هذا الإطار، علمت “الأخبار” أن “الشخصية الوسيطة زارت دمشق وناقشت مع الرئيس الأسد الأفكار الأساسية التي يحمِلها دي ميستورا حول تجميد الأعمال العسكرية وأدوار أخرى. وحصل الوسيط على موافقة الرئيس السوري على دعم المهمّة بشرط حصرها في مدينة حلب، ومنعاً لإقرار نوع من التقسيم على الأرض”. وفي السياق، تمّ التطرّق إلى ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين، وسمع الوسيط تأييداً من الرئيس الأسد لكل الجهود الآيلة إلى دعم الجيش اللبناني واستعادة المخطوفين، لكنه لفت إلى أن المقايضة كما هي مطروحة سوف تكون وسيلة ابتزاز مستمرة من جانب المسلّحين، وأن الحكومة السورية لا تقبل أن تتمّ مفاوضتها سراً، وأن تتصرف الحكومة اللبنانية وكأنها خجولة”

. وفي لقاء آخر بين الوسيط والموفد الأممي، جرى التأكيد على الأجواء الإيجابية التي مهّدت لاجتماع عمل ناجح بينه وبين الرئيس الأسد. وفي ملف المخطوفين، تم اقتراح فكرة بأن تؤمن القوات السورية ممراً آمناً لنقل جميع المسلّحين من جرود القلمون وعرسال باتجاه مناطق الشّمال السوري، وضمان انتقالهم دون تعرضّهم لأي أذى، مقابل إطلاق العسكريين وحتى إطلاق الحكومة اللبنانية عدداً من الموقوفين. وعُلم أنه في ضوء هذه التطورات، توجّه اللواء عباس إبراهيم إلى سوريا لمتابعة الاتصالات، وفهم أن القيادة السورية قالت لإبراهيم إنها مستعدة للتعاون، شرط أن تعلن الحكومة اللبنانية رسمياً وعلنياً تفويضها له للقيام بهذه المهمة. وفي هذا السياق، أعلن المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد في حديث تلفزيوني أمس عن مبادرة سورية لحل ملف العسكريين المخطوفين. ولفت السيد إلى أن “السلطات السورية أبدت استعدادها لتأمين ممر آمن لمسلحي داعش والنصرة الموجودين في جرود عرسال باتجاه الداخل السوري، مقابل الإفراج عن العسكريين المخطوفين”.

من جهة أخرى، اشتعل وسط بيروت بغضب أهالي العسكريين أمس بعد تلقّيهم اتصالات من الخاطفين تهدّد بقتل عسكري مخطوف خلال يومين، قبل أن يجتمع الوزيران وائل أبوفاعور وأكرم شهيّب بهم لتهدئة الوضع. كما اجتمع الأهالي برئيس حزب الكتائب أمين الجميل، فأكد أن “الحزب مع مبدأ المفاوضات التي تؤدي إلى المقايضة”.

وعلى صعيد الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، لم يظهر أي جديد يُذكر، مع تأكيد القوى المعنية أن “التأخير في انطلاق الحوار هو تقني”. وفي الوقت الذي حكي فيه عن أن استئناف الحراك الذي يتولاه كل من المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، ونادر الحريري مستشار الرئيس سعد الحريري، ينتظر عودة الأخير من زيارة عائلية يقوم بها الأخير إلى نيويورك، علِمت “الأخبار” أن نادر الحريري عاد إلى لبنان يوم الجمعة الماضي، من دون ان يحصل لقاء بينه وبين خليل حتى ظهر امس. كذلك لم يحصل أي تواصل بين الحريري وممثلين عن حزب الله، بانتظار اتفاق خليل والحريري على ورقة أولية لجدول أعمال الحوار يوافق عليها تيار المستقبل وحزب الله، تمهيداً لعقد لقاء قبل نهاية العام الجاري، يكون الهدف منه “التقاط صورة لا أكثر”، بحسب مصادر متابعة للعلاقة بين الطرفين.

وتزامناً، جرى توقيع اتفاقية تسليح الجيش اللبناني بين لبنان وفرنسا، بين قائد الجيش العماد جان قهوجي عن الجانب اللبناني، والأميرال إدوار غيو ممثلا شركة “أوداس” عن الجانب الفرنسي.

النهار : مفاوضات بلا مفاوض في ملف العسكريين! السفير البابوي يلمّح إلى آذار الاستحقاق

كتبت “النهار”: لم يطل انحسار التهديدات التي دأبت التنظيمات الارهابية على اطلاقها سوى بضعة أيام أعقبت تصفية الدركي الشهيد علي البزال، فعاودت امس الضرب بأساليبها الترهيبية البشعة على مخاوف أهالي العسكريين المخطوفين، مهددة مجدداً بقتل احدى رهائنها. ويبدو ان الموجة الجديدة من هذا المسلسل الترهيبي تستهدف هذه المرة فرض القناة التفاوضية وحتى المفاوض المقبول لدى “داعش” و”جبهة النصرة”، بدليل ان التهديد بقتل أحد العسكريين المخطوفين، الذي تبلغه أهالي العسكريين ودفعهم الى اشعال الاطارات قبالة السرايا الحكومية، جاء غداة سقوط محاولة لفرض تكليف أحد المفاوضين على الحكومة، ولما فشلت المحاولة تولى تنظيم “داعش” هذه المرة اطلاق التهديد. وهو الامر الذي شكل عامل ضغط اضافياً على الحكومة لبت موضوع القناة التفاوضية الجديدة بعد “شغورها” بانسحاب الوساطة القطرية. ولذا سارع وزير الصحة وائل ابو فاعور بعد لقائه وفداً من أهالي العسكريين المخطوفين الى تسفيه الذريعة التي تلطى وراءها “داعش” في تهديده الجديد، فنفى زعم التنظيم ان الجانب الحكومي أوقف التفاوض، مؤكداً ان خلية الازمة “لم تقرر وقف التفاوض ولم تعتبر ان العسكريين هم شهداء حرب وهذا الامر ليس مطروحاً في أي مكان”. بيد انه اعترف بأن المفاوضات “عادت الى نقطة الصفر”.

وعلمت “النهار” ان الجلسة العادية لمجلس الوزراء بعد غد الخميس ستشهد نقاشاً في ملف المخطوفين العسكريين تحت عنوان “توحيد الوساطات” على حد تعبير مصادر وزارية قالت لـ”النهار” إن “تعدد الوساطات في الاسابيع الثلاثة الاخيرة تسبب باستشهاد رجل الامن علي البزال”. واشارت الى انه من غير الوارد تفويض “هيئة العلماء المسلمين” التفاوض في هذا الملف، مع ان الدولة ترحب بأي جهد ايجابي. ولاحظت ان الملف معقد جدا وتبدو الامور راهناً امام طريق مسدود وخصوصا في ظل واقع الجهات الخاطفة التي لكل منها أجندة ولا تنسيق في ما بينها. وأعربت عن اعتقادها ان الملف يجب مقاربته بطرف دولي وهذا الامر ليس متوافراً حالياً.

وفي ما يتعلق بجدول أعمال الجلسة فانه يتألف من 72 بنداً و47 مرسوماً وهي لا تنطوي على أبعاد سياسية ولا تشتمل على البنود الخلافية المتصلة بالخليوي والنفايات والطاقة.

في غضون ذلك، تجاوزت التحضيرات الجارية لتنفيذ الاتفاق السعودي – الفرنسي لتسليح الجيش اللبناني آخر مراحلها، إذ تم امس في قيادة الجيش باليرزة توقيع ملحق اتفاق الاسلحة والاعتدة الفرنسية، في اطار الهبة السعودية، بين قائد الجيش العماد جان قهوجي عن الجانب اللبناني والاميرال ادوار غييو ممثلا شركة “أوداس ” عن الجانب الفرنسي في حضور السفير الفرنسي باتريس باؤلي. وأبلغ مصدر حكومي لبناني “وكالة الصحافة الفرنسية” ان الاميرال غييو سيزور الرياض قريباً لتوقيع ملحق الاتفاق، وانه يفترض ان ترسل السعودية دفعة مالية اولى من 600 مليون دولار، وسيبدأ تلقي الاسلحة بعد شهرين من ذلك على ان تستمر عملية التسليم ثلاث سنوات. وأشار الى ان العقد يشمل سبع مروحيات “غازيل” وصواريخ “هوت” المضادة للدروع وغيرها من الاسلحة.

في سياق آخر، علمت “النهار” ان التصريح الذي أدلى به السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا امس حرّك اتصالات داخلية للوقوف على أبعاده بعدما قال إن “الأجواء المحلية والاقليمية والدولية مهيأة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت قريب”. وقد أبلغ السفير البابوي المتصلين به انه مرتاح الى التحركات الاخيرة في شأن الاستحقاق الرئاسي ولكن ما ينقصها هو مبادرات تنفيذية. ولمح الى أن آذار المقبل يبدو موعداً معقولا لظهور معطيات على هذا الصعيد. وفهم ان السفير البابوي يقوم بدور أساسي لايجاد دينامية داخلية من خلال القيادات المسيحية وبكركي تحضيراً للاجواء المؤاتية لإنجاز الاستحقاق، فيما تتولى فرنسا، وهذا ما يقوم به حاليا الموفد الفرنسي فرنسوا جيرو، تحضير الاجواء الخارجية.

المستقبل : توقيع ملحق اتفاقية الأسلحة الفرنسية.. والأمير مقرن يؤكد لجعجع دعم “كل خطوات” تعزيز استقرار لبنان “هيئة العلماء” تلجأ للاستفتاء بين الوساطة والانكفاء

كتبت “المستقبل”: مع استئناف خاطفي العسكريين اتصالاتهم التهديدية، وتأكيد الوزير وائل أبو فاعور عودة المفاوضات إلى “نقطة الصفر”، تسود حال من الترقب المشوب بالقلق على مآلات هذه القضية الوطنية وآفاق الوساطات المتأرجحة على حبال الجهود المعلّقة من هنا والمتعثرة من هناك، لا سيما بعد تعذّر وصول موفد “هيئة علماء المسلمين” إلى الجرود لانتزاع تعهّد من الخاطفين بوقف عمليات قتل الأسرى. حيال ذلك، كشف عضو الهيئة الشيخ زكريا المصري لـ”المستقبل” عن لجوئها إلى إجراء عملية “استفتاء داخلي على مستوى أعضائها البالغ عددهم 700 تقريباً لاتخاذ القرار بين استكمال مهمة الوساطة لتحرير العسكريين وبين الانكفاء عن هذا الملف استناداً إلى عدم وجود رغبة رسمية بمنح الهيئة تفويضاً للعب دور الوسيط مع الجهتين الخاطفتين”.

الجمهورية : التهديد يُوتر الشارع و”الخليَّة” تُواكب والتحضيرات للحوار تُستأنَف

كتبت “الجمهورية”: العنوان السياسي ما زال يتمحوَر حول الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً مع الزيارة المفاجئة في توقيتها لرئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع إلى المملكة العربية السعودية، والتي جاءت بعد انتهاء جولتَي الموفد الرئاسي الفرنسي جان فرنسوا جيرو ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حيث برَز بوضوح الاهتمام الدولي بملف رئاسة الجمهورية من زاوية الاستقرار الذي لا يمكن ترسيخه إلّا من خلال إقفال الشغور وانتظام مؤسسات الدولة، لأنّ استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدّي إلى انزلاق لبنان في أتون الحرب السورية وتحوّلها إلى أزمة إقليمية. وإذا كانت السعودية حرصَت على وضع جعجع في صورة التطوّرات في المنطقة على أبواب الجولة الجديدة من المفاوضات الغربية النوَوية مع إيران والحراك الروسي في الملف السوري ونتائج قمّة الدوحة، غير أنّ ما استدعى هذه الزيارة لا يمكن فصله عن تطوّرات الملف الرئاسي التي تسارعَت وتيرتُها أخيراً من خلال التقاطع الروسي-الفرنسي على رئيس توافقي وصولاً إلى الموقف الفاتيكاني الذي عبّر عنه السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشيا، بتأكيده أنّ “الأجواء المحَلّية والإقليمية والدولية مهيّأة لانتخاب رئيس جمهورية جديد في وقتٍ قريب”.

لم يسترح العالم، ومعه لبنان، من وطأة الإرهاب المتنقّل في الدول وإنْ اتّخذَ أشكالاً مختلفة. وكانت محطته أمس في أوستراليا التي تشارك الى جانب الولايات المتحدة الأميركية في الحملة ضد تنظيم “داعش”، كذلك في بلجيكا وفرنسا.

إلّا أنّ الشرطة الاوسترالية تمكّنت من تحرير الرهائن الذين احتجزهم مسلّح ايراني لساعات في مقهى في سيدني، في عمليةٍ أسفرَت عن سقوط قتيلين، أحدُهما المحتجز نفسه. كذلك استطاعت السلطات البلجيكية تحرير رهائن احتجزهم مسلحون في إحدى شقق منطقة “غنت” غرب العاصمة، على رغم الإعلان انّه لم تبرز ايّ مؤشرات مباشرة على الارهاب، واعتقلت فرنسا شبكة في احدى الشقق في منطقة “تولوز” للإشتباه في أنّها ترسل “جهاديين” إلى سوريا.

أمّا في لبنان، فقد أشعلت تهديدات جبهة “النصرة” و”داعش” باستئناف قتل العسكريين المخطوفين بعد شائعة وقف التفاوض، قلوبَ اهاليهم، ووتّرت ساحة رياض الصلح التي ارتفعت فيها سحب دخان الإطارات المشتعلة، وطالبوا باستئناف التفاوض واعتماد مبدأ المقايضة، مُهدّدين بأن التصعيد وارد في أيّ لحظة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى