الرفاعي للشرق الجديد: على السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني وإعادة الإعتبار للمقاومة… وسنشهد المزيد من الحراك الشعبي في الأيام المقبلة
تعقيبا على عملية اغتيال القيادي في حركة فتح ” زياد ابو عين” ، اعتبر ممثل “حركة الجهاد الاسلامي” في لبنان ابو عماد الرفاعي في حديث لوكالتنا ان جريمة الاغتيال تأتي في سياق استمرار جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية و ضد الحجر والبشر ، قائلا :” لا شك ان للجريمة دلالات خطيرة خاصة وانها استهدفت قيادي في حركة فتح وهو ايضا وزير في السلطة الفلسطينية ، وهي رسالة اسرائيلية واضحة للسلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني بان لا شيء مقدس او ممنوع من الاستهداف ، الا ان الشعب الفلسطيني يعي ويدرك جيدا ان الاحتلال الاسرائيلي يريد كسر ارادته من خلال هذا الاستهداف ، والسلطة الفلسطينية قادرة على فهم هذه الرسالة وان تتخذ خيارات تنسجم مع حجم التحدي الذي تواجهه القضية الفلسطينية ، وخيارات تنسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني ، واهم هذه الخيارات هو وقف التنسيق الامني واعادة الاعتبار للمقاومة ووحدة الموقف الفلسطيني ، وإلا تكون السلطة الفلسطينية عندها متواطئة في استباحة الارض “.
واضاف: لم تشهد الضفة الغربية والقدس ولا حتى غزة اي مهادنة او مساكنة مع الاحتلال الاسرائيلي، فالشعب الفلسطيني يمارس كل يوم شكلا من اشكال الدفاع والمقاومة في وجه العدو الصهيوني ، والامور تزداد اكثر حدة ، وهنالك موقف فلسطيني متمثل بتصعيد المواجهة ضد الاحتلال الاسرائيلي في ظل انتهاكاته المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية وقتله للشعب الفلسطيني وقياداته.
وردا على سؤال حول اهمية تشكيل عملية الاغتيال مفصل اساسي في حركة اهالي الضفة الغربية في مواجهتهم لجرائم الاحتلال الاسرائيلي ، علق الرفاعي:” لاشك ان الشعب الفلسطيني يرى يوميا كيف تنهب الارض وتقلع اشجار الزيتون وتصادر المنازل ، مما سيجعله ينتفض في وجه الاحتلال الاسرائيلي ، واعتقد اننا سنشهد مزيدا من الانتفاضات والحراك الشعبي والعمل المقاوم في الايام المقبلة ، والشعب الفلسطيني امام مرحلة حساسة ودقيقة جدا ، فإما ان يخسر كل شيء او يحافظ على وجوده “.