الخازن للشرق الجديد:أبواب الرابية مفتوحة لجعجع.. ولا حل للإرهاب إلا بالتواصل بين المرجعيات الأمنية اللبنانية والسورية

بعد كشف الوزير السابق وديع الخازن عن لقاء مرتقب بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في الوقت الذي نفى فيه نائب رئيس حزب القوات جورج عدوان هذا الموضوع ، اكد الوزير الخازن في حديث لوكالتنا على ان النائب عدوان لم يطلع على تفاصيل الاجتماع الذي عقد في الرابية ، قائلا :” لقد قلت مرارا وتكرارا ان ابواب الرابية مفتوحة للدكتور سمير جعجع ، وقد اكد جعجع على استعداده للقاء العماد ميشال عون شرط التوصل الى قواسم مشتركة ونتيجة ترضي الطرفين، وقد تحركت في محاولة لجمع الزعامتين المسيحيتين ، هذا امر مهم جدا خاصة وان وتيرة التشنجات بدأت ترتفع ، والرئيس بري يطالب يوميا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وهو يدعو الى عقد عدة جلسات الا ان هذا الامر لم يفضي لأي نتيجة”.

وحول امكانية حصول تسوية دولية وإقليمية او حتى لبنانية في موضوع الاستحقاق الرئاسي ، علق الخازن: “اللعبة بيد اللبنانيين حتى هذه اللحظة ، لان رئيس الجمهورية يعني كل الشرائح اللبنانية ، فهو طرح وطني بامتياز ، وله دلالاته وانعكاساته على المسيحيين في لبنان والمسيحيين المشرقيين في المنطقة ، والمطلوب انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن ، خاصة وان جعجع وعون يدركان جيدا المخاطر المحدقة بلبنان والمخاطر التي تنعكس سلبا على البلد في ظل الشغور في موقع الرئاسة الذي بات بته امرا ملحا”.

وفيما يتعلق بملف مكافحة الارهاب ، وبأهمية حصول تنسيق لبناني سوري لمجابهة المجموعات الارهابية التي تعتدي على الجيش اللبناني ، شدد الخازن على ان لا مجال للوصول الى تفاهم على جميع الملفات ان كان على صعيد النازحين السوريين او الارهاب الذي يضرب سوريا اليوم وبدأ يضرب لبنان الا عن طريق التواصل بين المرجعيات الامنية اللبنانية والسورية ، متسائلا :” كيف يمكن الوصول الى نتائج وتلبية لشروط خاطفي العسكريين اللبنانيين دون حصول تنسيق مع المرجعيات الامنية السورية ؟”.

وردا على الحملة التي يشنها الرئيس سعد الحريري وبعض السياسيين في لبنان تعقيبا على الاجراءات التي يتخذها الجيش في جرود عرسال ، قال الخازن:” ان الرئيس الحريري يتوخى الحذر الشديد في كل مقارباته التي لها علاقة بهذا الملف ، لأنه حريص على الاستقرار الدائم في لبنان وعلى التفاعل الايجابي بين الطائفة السنية والطائفة الشيعية ، خاصة وان هدف الحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله هو تخفيف الاحتقان الحاصل بين الطائفتين ، فالرئيس الحريري من موقعه كزعيم سني ، يسعى لعملية حفظ التوازنات”.