الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

nafet

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : هذه قصة حقل “كاريش”.. وهكذا خسر لبنان السوقين المصرية والأردنية الثروة النفطية المهملة: كمائن إسرائيلية في البحر

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الأول بعد المئتين على التوالي.

الجلسة الرقم 16 التي كانت مقررة، أمس، لانتخاب الرئيس، دخلت الى الأرشيف بهدوء، حتى كاد ألا يشعر بها أحد، بعدما تكيف الجميع مع الشغور الرئاسي الى درجة الاعتياد عليه.

ولكن المصيبة لا تكمن فقط في ذلك، فاللبنانيون لا يشعرون أيضا بأن ثروتهم الطبيعية تُسرق من بحرهم، وأن الغاز يجري على الارجح من تحت أقدامهم في طريقه الى الكيان الاسرائيلي، الذي يبدو انه يستفيد كثيرا من انشغال الدولة، أو ما تبقى منها، بما تواجهه على البر من تحديات تتصل بالإرهاب والأمن والنازحين والاستحقاق الرئاسي، ليتمادى هو بالسطو على الغاز الكامن في البحر.

وبات واضحا، ان لبنان خسر السباق مع الوقت او يكاد، والخشية هي ان يخسر معركة الطاقة مع العدو، إذا استمر هذا النمط من التعاطي الهزيل مع الثروة النفطية والغازية التي بُنيت عليها أحلام كثيرة، باتت مهددة بالتحول الى أوهام.

صحيح، ان هناك ملفات داخلية، شديدة الحساسية، فرضت إيقاعها على الحكومة الحالية منذ تشكيلها، بدءا من قضية العسكريين المخطوفين مرورا بمخاطر الإرهاب وتداعيات الحرب في سوريا، وصولا الى غياب رئيس الجمهورية.. لكن هذا كله لا يبرر الاسترخاء والتباطوء في إنجاز الآليات المطلوبة للبدء في استخراج الثروة النفطية، وهو سلوك ليس ابن ساعته، وليس وليد الضغوط الآنية حصرا، بل يعود الى مراحل سابقة، غرق خلالها هذا الملف الحيوي في متاهات المصالح الطائفية، والحسابات الداخلية وربما الخارجية ايضا، ما دفع المعنيين الى تأجيل مناقصة الشركات قرابة أربع مرات حتى الآن.

وهذا التأجيل المتمادي لا يهدد فقط بهدر الثروة النفطية، وإنما بهدر الثقة في لبنان، وهنا الخطر الاكبر، ذلك ان هناك من يتخوف من ان يدفع هذا الواقع الشركات العالمية التي كانت مهتمة بالاكتشافات البترولية في لبنان الى صرف النظر عنها، لاسيما انها تعمل في العادة وفق موازنات سنوية، قد تستعمل في أمكنة أخرى.

ومن تداعيات الوقت اللبناني الضائع، وقائع صادمة أبلغتها مصادر واسعة الاطلاع لـ “السفير”، وفيها ان اسرائيل وقّعت مؤخرا ما تُسمى بـ “رسالة نوايا” مع مصر لتزويدها بكميات من الغاز تبلغ قيمتها 17مليار دولار، ومع الاردن لتزويده بكميات تبلغ قيمتها 15مليار دولار، علما انه كان يفترض ان تشكل هاتان الدولتان جزءا من سوق التصريف الطبيعي للغاز اللبناني “المؤجل”.

وفي أكثر من مناسبة، سألت شخصيات مصرية وأردنية معنية بهذا الملف مشاركين لبنانيين في مؤتمرات خارجية: متى ستباشرون بالتلزيم والانتاج حتى نوقّع معكم؟ لكن الجواب لم يأت، وضاعت الفرصة.

وكشفت المصادر ايضا عن ان اسرائيل تسعى الى التعاقد مع شركات متخصصة لاستثمار حقل “كاريش” الغازي، والذي يبعد فقط ما بين أربعة وخمسة كيلومترات عن الحدود المائية اللبنانية، والواقع في منطقة رمادية لم تخضع للمسح الجيوفيزيائي بعد، ما يعني ان هناك احتمالا كبيرا بان يكون هذا الحقل مشتركا، الامر الذي يستوجب منع اسرائيل من مد اليد اليه والاستثمار فيه، قبل حسم “هويته” و”ملكيته”، او ان يبدأ لبنان بالاستفادة منه أيضا، من الجهة التي تتبع له، لتحقيق “توازن استثماري” مع العدو.

وفي المعلومات ان الكيان الاسرائيلي الذي يريد استخدام مخزون هذا الحقل للسوق الداخلية، ضرب كل الضوابط القانونية الدولية بعرض الحائط، وباشر قبل فترة في مفاوضات لاستخراج الغاز من “كاريش” مع الشركة الإيطالية “إديسون” والتي اشترتها لاحقا شركة فرنسية هي EDF ، لكن “الايطالية” بقيت في واجهة التفاوض مع اسرائيل، لان تلك “الفرنسية” تخشى من ان يؤدي دخولها علنا على الخط الى انعكاسات سلبية على مصالحها في العالم العربي. وعُلم ان التوقيع لم يحصل بعد، بسبب تمهل العدو الاسرائيلي الذي يأخذ بالحسبان إمكانية توقيع عقد أفضل.

ومن التهديدات المباشرة الاخرى للمصالح اللبنانية الاقتصادية، هو ان مشروع خط أنابيب الغاز عبر اسرائيل – قبرص – اليونان – ايطاليا، في حال تنفيذه، سيضيّق خيارات لبنان الذي سيكون مضطرا، إذا أراد ضخ الغاز عبر أنبوب ينطلق من ساحله، الى ان يرتبط مع خط الانابيب المشار اليه، لانه سيكون ممرا إلزاميا الى اوروبا، الامر الذي سيفرض على لبنان دفع أتاوة او ضريبة نقل لاسرائيل، مع ما يرتبه ذلك من خسائر مادية، و “اعتراف اقتصادي” بكيان العدو، وهنا الكلفة الاكبر.

والارجح ان الاوروبيين سيطلبون من لبنان، إذا أراد بيعهم الغاز، ان يُصدّره عبر خط الانابيب هذا، في حال بنائه، حتى يكون السعر مقبولا، لان التصدير عبر خط منفصل سيرفع السعر تلقائيا،عدا عن ان مثل هذا المشروع يفوق أساسا طاقة لبنان على التحمل.

وقال الرئيس نبيه بري لـ “السفير” إنه يملك أدلة واثباتات تدين اسرائيل وتؤكد لجوءها الى السطو على كميات من الغاز اللبناني، عبر أنبوب يمتد في المياه الاقليمية اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة.

وأشار الى انه سيكشف عن كل المعطيات الموجودة بحوزته قريبا، وتحديدا في مطلع العام الجديد، مشددا على انه من غير المقبول ولا المسموح ان تستمر اسرائيل بهذا الاعتداء على السيادة اللبنانية وثروتنا الوطنية، من دون ان نحرك ساكنا.

وأوضح انه سيحرك هذه المسألة بقوة بعد رأس السنة، وسيضغط على مجلس الوزراء لجعل هذا الملف من ضمن أولوياته.

واستغرب ألا تكون اللجنة الوزارية التي شكلتها حكومة الرئيس تمام سلام والمعنية بمتابعة الملف النفطي، قد أنجزت ما هو مطلوب منها، حتى الآن، برغم الاهمية الفائقة للوقت في استحقاقات كهذه.

الديار : استياء مسيحي شامل من الحوار السني ــ الشيعي بالرئاسة وبري : سالك وآمن عون وجعجع وافقا على اللقاء قريبا والاتصالات بدأت لتحديد الموعد والمكان تباين بين بري وجنبلاط بملف العسكريين وسحب المسلحين عن طريق عرسال ــ البزالية

كتبت “الديار”: ملف العسكريين مجمد، ولم يحمل اي جديد، وسط خلافات عميقة بين اعضاء خلية الازمة نسفت كل الجهود التي بذلها الرئيس تمام سلام لعقد جلسة استثنائية للحكومة نهار الثلثاء الماضي قبل سفره الى باريس، وبالتالي فان هذا الملف يسير من سيىء الى اسوأ، “والطاسة ضايعة” ولا أحد يعرف لمن ادارة الملف، وكان لافتاً تصريح رئس المجلس النيابي نبيه بري واعتباره ان “خلية الازمة” هي المشكلة داعياً الى “ابعاد المدنيين عن التعاطي بالملف” وبالتالي فان موقف الرئيس بري يتعارض كلياً مع موقف جنبلاط الداعي الى التفاوض المباشر وتسليم “هيئة العلماء المسلمين” الملف مع الوزير وائل ابو فاعور.

ونقل نواب مشاركون بلقاء الاربعاء النيابي عن الرئيس بري: “عندما يتم التعاطي سياسياً بالملف ما “بتزبط” حزب الله فاوض “بسرية”. وعندما انجز التبادل تم الاعلان عنه” وجدد المطالبة بتسليم “الخبز للخباز” اي للعسكريين، الذين يقومون بالتفاوض والتبادل بشكل سري دون الاعلان عن الاسماء وعن اي اسم بعيداً عن التسريبات السياسية والتسريبات الاعلامية، وعندما تنجز العملية يتم الاعلان عنها، فالمطلوب السرية وتسليم الملف للمرجع المختص”.

اما هيئة علماء المسلمين فواصلت اتصالاتها وجهودها وافيد عن تواصل بين الشيخ سالم الرافعي والخاطفين، واشارت مصادر الهيئة انهم مستمرون في اتصالاتهم اذا قبلت الحكومة او لم تقبل لان الملف انساني وشرعي.

وذكر بعض اهالي الخاطفين ان هناك جهة دولية نقلت لهم استعداد “داعش” لاطلاق جندي قبل الاعياد كبادرة حسن نية للحكومة اللبنانية لتبدل اسلوبها في التعاطي مع هذا الملف.

وعلم من الاهالي ان الوعود كثيرة، لكن لا شيء ملموساً حتى الآن، وما علينا الا “الانتظار القاتل” لكن البارز والواضح في هذ الملف ما قاله مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم “لهيئة العلماء المسلمين” “لا افاوض، والسكين على رقبة العسكريين وعلى الخاطفين ان ينقلوا مطالبهم مكتوبة ورسمية”.

اما النائب وليد جنبلاط فجدد التأكيد بتسليم الملف للوزير وائل ابو فاعور الذي يقوم باتصالات مع “هيئة العلماء المسلمين” التي تتواصل بدورها مع الخاطفين للوصول الى حل ما. وليلا قال الوزير وائل ابو فاعور انه “نتمنى ان لا نصل الى مرحلة يطلب مني جنبلاط فضح كل شيء بملف العسكريين”.

واعادت مصادر معنية بموضوع العسكريين المخطوفين التأكيد ان ما يحصل من “بازارات” سياسية لحسابات مختلفة لا يفيد في حصول مفاوضات جدية تفضي الى اطلاق العسكريين. وقالت ان التعاطي مع هذا الملف ساده الكثير من الاخطاء منذ البداية وهذه الاخطاء لا تزال مستمرة، فالوصول الى اطلاق العسكريين لا يتم بالمزايدات او التراخي مع عمليات الابتزاز التي تقوم بها الجماعات الارهابية.

واوضحت ان الحكومة لم تتلق حتى الآن اي وعد جدي بعدم التعرض للعسكريين وتصفية بعضهم، خصوصاً ان الجماعات المسلحة كانت هددت اخيراً بتصفية خمسة جنود من العسكريين المختطفين. وقالت ان المسلحين وعدوا في مرات سابقة بعدم تصفية بعض العسكريين لقاء حصولهم على بعض المطالب من مازوت واغذية، لكن بعد ايام من تلبية شروطهم عادوا ونفذوا عمليات تصفية كما حصل مؤخرآً مع الجندي البزال وقبل ذلك مع الجندي حمية. واكدت ان ما قاله الرئيس بري في هذا السياق يشكل الاطار المطلوب للمعالجة.

لكن التطور الايجابي، جاء جراء الجهود التي بذلتها قيادة حزب الله في البقاع بتوجيهات من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمنع الظهور المسلح واي مظهر من مظاهر التشنج والذي قد يدفع الامور الى الفتنة التي يريدها المسلحون، هذا مع العلم ان موقف اهل الشهيد علي البزال كان شجاعاً بالتجاوب مع مساعي التهدئة. وذكر ان جميع المظاهر المسلحة ازيلت من البزالية وعلى طريق عرسال اللبوة البزالية، وان جميع قرى المنطقة فتحت وسجلت حركة شبه طبيعية على طريق عرسال ـ اللبوة ـ بعلبك، وخرج اهالي عرسال بشكل طبيعي، فيما دافع رئيس بلدية عرسال علي الحجيري عن الشيخ مصطفى الحجيري “ابو طاقية” لجهة تعاطيه بملف العسكريين.

واعتبر الرئيس سعد الحريري في تغريدة عبر تويتر “ان ليس مقبولاً الاستمرار في حصار عرسال والدفع نحو جولة جديدة من التشنج تخالف المساعي القائمة لضبط الاحتقان.و دعا الحكومة الى اجراءات سريعة في هذ الملف لانه ليس مقبولاً الاستمرار في حصار عرسال”.

البناء : بوتين يعقد قمتين مع الأسد وروحاني قبل لقاء أوباما في الربيع نتنياهو يذهب للانتخابات بنيران مشتعلة في فلسطين والمنطقة سلام لتسليح الجيش وتنسيق دولي مع دول المنطقة… وأبو فاعور لسقوط محظورات المقايضة

كتبت “البناء”: يستعدّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقاً لما قالت مصادر مطلعة في موسكو لـ”البناء”، لقمة تجمعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش قمة المياه في أثينا في السابع والعشرين من نيسان من العام المقبل، وتعتقد المصادر أنّ هذه القمة المرتقبة ستنتظر تبلور المعطيات الكافية لتكون قمة القمم التي ترسم فيها معالم التسويات التي سترسو عليها الأزمات المفتوحة بين الحلفين اللذين تقود واشنطن أحدهما، فيما تقف موسكو داعمة للآخر، خصوصاً في كلّ من أوكرانيا والشرق الأوسط، ليتسنّى ضمّ جهود الحلفين وانطلاق مرحلة نوعية في الحرب على الإرهاب، التي تبدو الصيغة الأميركية للانفراد بمسؤوليتها أعجز من تلبية متطلبات الفوز بها.

القمة المرتقبة، التي ستكون قمة العالم وفقاً للمصادر نفسها، ستحسم مصير الدرع الصاروخية في أوروبا تمهيداً لتفاهم استراتيجي يفتح الباب لحلّ راسخ للأزمة الأوكرانية، بعدما بدا أن ليس في أوروبا أيّ شريك محتمل لمشاركة موسكو الحلّ بعيداً عن رضا واشنطن، وجاءت التجربة الروسية مع ألمانيا وفرنسا مخيّبة للآمال.

في الشرق الأوسط يفترض وفقاً للمصادر، أن يكون التفاوض حول الملف النووي الإيراني قد انتهى إلى مسودة اتفاق، وأن تكون الحوارات الإقليمية بين إيران والسعودية قد بلورت صورة تسويات منطقة الخليج، بينما يصير التعاون التركي مع روسيا وإيران سلّماً كافياً لنزول أنقرة عن شجرة التصعيد في سورية.

سورية ستكون الملف الذي سيخرج بإعلان الدعوة لمؤتمر جنيف الثالث، حيث يتوقع أن تنطلق جولات حوار تنتهي بحكومة سورية جديدة تمهّد للانتخابات البرلمانية في عام 2016 ويكون قد سبقها تركيب وفد معارض ملائم يتناسب مع مواصفات مرحلة عنوانها الرئيسي الحرب على الإرهاب.

المصادر المطلعة في موسكو أكدت لـ”البناء” أنّ قمتين ستجمعان الرئيس بوتين بكلّ من الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني حسن روحاني قبل نهاية نيسان لوضع اللمسات الأخيرة على الرؤية التي سيحملها بوتين إلى قمته مع أوباما، والتي يفترض أن تسبقها مشاورات مستمرة بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي جون كيري وسيرغي لافروف لمواكبة ما يجري في كلّ الملفات ذات الصلة.

تابعت الصحيفة، لبنان الواقف في عين العواصف من حوله، والمنتظر على رصيف التسويات التي لم تولد، كان على موعد مع كلام جديد لرئيس الحكومة تمام سلام، وهو في طريق سفره أمس إلى باريس حيث بدأ لقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين، قائلاً: “إنّ مواجهة داعش والنصرة تستدعي تنسيقاً بين التحالف الدولي ودول المنطقة، وأنّ الوضع الحرج والدقيق لقضية العسكريين المخطوفين يستدعي عملاً تقنياً واستخبارياً، والحكومة مستعدة للتعاون مع أي دولة في هذا الإطار”، ما فهم إشارة لعزم الحكومة على المواجهة العسكرية، خصوصاً بكلام إضافي لسلام عن تقصير دولي في دعم الجيش وعن دعوة لفرنسا إلى تسريع التنفيذ في مجال الهبة السعودية، وفي قلب هذه المواجهة بدا سلام يؤشر إلى تذليل العقبات من طريق التعاون مع سورية ودعوة الغرب إلى تفهّم الحاجة لذلك عبر دعوته للتنسيق بين التحالف الدولي ودول المنطقة من جهة وإعلانه الاستعداد للتعاون مع أي دولة في قضية العسكريين المخطوفين، بينما كان الوزير وائل أبو فاعور يعلن النقيض فيقول إنّ المقايضة مع “النصرة” و”داعش” أقرّت سياسياً، ويضيف إنّ التعاون مع سورية يفرط عقد الحكومة. لكن كلام أبو فاعور لم يعكر مناخات الحوار والانفتاح السياسي بين الأطراف الداخلية، ولا منع المتابعة لمهام المبعوثين الدوليين إلى لبنان والبحث عما حققت وأين ساهمت في دفع الاستحقاق المجمّد.

الأخبار : الحريري يهاجم حصار محتلّي الجرود

كتبت “الأخبار”: هل هو شعور بجدية الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني لمحاولة الفصل بين عرسال وجرودها المحتلة من قبل خاطفي العسكريين؟ أم أنه استباق لتشديد الطوق على الخاطفين؟ كلام الرئيس سعد الحريري عبر “تويتر” أمس عن “حصار عرسال” أطلق الكثير من التنساؤلات عن الموقف الحقيقي لتيار المستقبل من محتلي الجرود

لم تحظ خطوات الجيش اللبناني الأخيرة ببدء حصار فعلي على الجماعات الإرهابية في جرود عرسال، برضى الرئيس سعد الحريري. فما إن بدأ الجيش بتدابير فعّالة لقطع إمدادات المؤن والمحروقات عن خاطفي العسكريين عبر فصل عرسال عن جرودها، حتى سارع الحريري إلى الإيحاء بأن الجيش يحاصر بلدة عرسال وأهلها، ثمّ غنّى الوزير أشرف ريفي المعزوفة نفسها.

قال الحريري أمس إن “الحكومة مسؤولة عن إنهاء هذا الحصار وتكليف الجيش إعادة الاعتبار للدولة، وعدم ترك العلاقات بين المناطق والقرى رهينة الغضب وردات فعل المسلحين”. وفي نفس الوقت، لفت إلى أن “الحكومة مدعوة إلى إجراءات سريعة في هذا الشأن، بمثل ما هي مدعوة إلى قرار حاسم يضع حداً لقضية خطف العسكريين وإعادتهم سالمين”. الحديث عن حصار عرسال هو محض افتراء على المؤسسة العسكرية التي لا وجود فعلي لها داخل البلدة، فيما تشدّد إجراءاتها على الحواجز التي تصل البلدة بالجرود، في مقابل التساهل على الحواجز التي تصل عرسال باللبوة لتسهيل أمور المواطنين. وفي الأيام التي تلت استشهاد الدركي علي البزال، نجحت استخبارات الجيش عبر الطلب من أهالي عرسال عدم التوجه إلى البقاع، في تفادي ردّات فعل “بنت ساعتها”، بسبب نقمة الغضب التي تركها قتل البزال في بلدته، وعملت على سحب أقرباء البزال الغاضبين من طريق البزالية ــ اللبوة وتخفيف الاحتقان بالتعاون مع حزب الله وحركة أمل وفعاليات المنطقة، وفي اليومين الأخيرين، عادت الحياة إلى طبيعتها.

ليس واضحاً ما الذي يريده الحريري فعلاً، فكيف تكون “إعادة الاعتبار للدولة”، التي لا يُسمَح لجيشها بحصار إرهابيين يخطفون جنوده ويقتلونهم بالكمائن والعبوات الناسفة؟ وكيف يدعو الحريري الحكومة إلى اتخاذ قرارات حاسمة للإفراج عن العسكريين في الوقت الذي يمنع فيه الدولة والمؤسسة العسكرية من تجميع أوراق القوة لديها؟ فما يؤلم الإرهابيين حقّاً في هذا الوقت من العام ويدفعهم إلى التفاوض بشكل جدي للإفراج عن العسكريين المختطفين، هو حصارهم في الجرود وقطع المحروقات عنهم، بدل أن ينعموا بالدفء في صقيع جبال القلمون، فيما أهالي العسكريين مرميون على الطرقات بانتظار أخبار عن أبنائهم. وإذا كان الحريري قد مَنَّ على الجيش واللبنانيين بهبات السلاح التي تقدّمها السعودية كرمى لعيون نفوذه وزعامته، والتي لم يصل منها شيء بعد، فما الحاجة للسلاح إذا كان استعماله ممنوعاً؟

في السياق ذاته، أكد رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي، أن “هناك تعقيدات وعقبات في ما يخص المقايضة بملف العسكريين الرهائن”.

تابعت الصحيفة، من ناحية أخرى، لفت النواب بعد لقاء الأربعاء النيابي إلى ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه برّي في موضوع النفط، وتأكيده أن هناك خطراً نواجهه اليوم، هو محاولة سرقة ثروتنا النفطية، وقال: “يجب علينا أن نبادر للبدء بخطوات جدية وعملية للدفاع عن ثروتنا النفطية واستثمارها، وإلا فإنني لن أبقى ساكتاً ومكتوف اليدين”. وعن الحوار بين “حزب الله” و”المستقبل”، أكد أنه “لا يزال على تفاؤله وأن الأمور سالكة وآمنة، واللمسات الأخيرة توضع على جدول الأعمال”.

النهار : النواب الفرنسيّون وسلام: إحاطة دافئة وقلقة “حوار منابر” يراوح بين الرابية ومعراب

كتبت “النهار”: تزامنت بداية الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء تمام سلام لباريس امس مع ضخ اجواء من الحيوية الداخلية الملموسة في ملف رئاسة الجمهورية عقب زيارة الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو، ولو ان نتائج المسعى الفرنسي لا تزال عرضة لكثير من الاجتهادات والبلورة على المستويين الداخلي والاقليمي. واذ “تصاعد” مع تأجيل الانتخابات الرئاسية الى الجلسة السابعة عشرة في السابع من كانون الثاني 2015 “حوار المنابر” العلنية بين رئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وتبادل “العزايم ” الى الزيارات بين الرابية ومعراب، بدت طلائع زيارة الرئيس سلام لفرنسا متمحورة على ثلاثة ملفات اساسية وسط اهتمام فرنسي لافت بمجمل الاوضاع الداخلية والخارجية للبنان سواء من الجوانب المتصلة بأزمته الرئاسية والسياسية ام خصوصا من الجانب الامني المتصل بأخطار التحديات الارهابية التي يواجهها.

وهذه الملفات تتلخص بالاستحقاق الرئاسي وملف اللاجئين السوريين الى لبنان وملف تسليح الجيش بالهبة السعودية. وأفادت موفدة “النهار” مع الوفد الصحافي المرافق لسلام سابين عويس ان رئيس الوزراء سيحض باريس على الاسراع في تنفيذ الهبة السعودية ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الموقع بين فرنسا والمملكة العربية السعودية بعد انقضاء 30 يوما على توقيعه وهذا الموعد يصادف 13 كانون الاول الجاري. لكن الاتفاق لا يزال عالقا عند ثلاث مسائل ستعالج مع المسؤولين الفرنسيين وهي تسليم طائرات من نوع “توريل” ومنظومة القتال البحرية وشبكة الاتصالات المشفرة.

أما في الملف الرئاسي فنفى الرئيس سلام ردا على سؤال لـ”النهار” ان يكون تبلغ من الجانب الفرنسي مبادرة في شأن الاستحقاق الرئاسي مشيرا الى ان الامر “يقتصر على حركة تواصل وتشاور انطلاقا من حرص فرنسا على مساعدة لبنان في انهاء الشغور في سدة الرئاسة”. وشدد على ضرورة ان “تحسم القوى السياسية اللبنانية أمرها وان تجد المخرج المناسب بما يضمن أمن لبنان واستقراره”. كما نفى في لقاء والاعلاميين ان يكون تبلغ من جيرو أسماء محددة ترشحها باريس للرئاسة . وفي ملف اللاجئين السوريين اكد سلام ان لبنان يسعى الى الحصول على الدعم والمؤازرة “ليس لتخفيف أعباء هذا الملف الاقتصادية والاجتماعية فحسب بل ايضا الامنية لانها تفاقم المشاكل والمخاطر”.

والتقى سلام والوفد الوزاري المرافق له والذي يضم نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، ثم التقى لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية وتحدث امامها ورد على مجموعة من الاسئلة التي طرحها نواب فرنسيون واتسمت الجلسة باهمية بارزة اذ وضع النواب على طاولة خريطة لبنان وأسهبوا في استيضاح رئيس الوزراء الكثير من النقاط الامنية والسياسية، كما تطرقوا الى المسائل الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها لبنان عاكسين عمق الاهتمام بالواقع اللبناني والقلق ايضا على بعض النواحي الامنية فيه وخصوصا من حيث انعكاسات الازمة السورية عليه وثقل تداعيات ازمة اللاجئين السوريين الى أرضه.

وبرزت ثلاث نقاط في أسئلة النواب: الاستحقاق الرئاسي، كيف تغطي الحكومة وجود “حزب الله” في سوريا وفي الحكومة، والوضع الأمني في ظل الخطة الأمنية في طرابلس والبقاع وعرسال.

وفي رده على النواب أبدى سلام تفاؤله بقرب انتخاب رئيس جديد، مشيرا الى مساع إقليمية ودولية وفرنسية في هذا المجال.

في موضوع “حزب الله”، أشار الى ان الحزب ممثل في الحكومة ومجلس النواب وإن وجوده في سوريا كانت له ارتداداته على الوضع الداخلي، لكنه أكد ان الحكومة اتخذت منذ البداية قرارا بالحياد والنأي بالنفس وهي تسعى الى درء الفتنة.

المستقبل : حمادة يروي وقائع زيارته نصرالله لسؤاله عن دور “حزب الله” في استهدافه الاستجواب المضاد.. “زوبعة في فنجان”

كتبت “المستقبل”: “زوبعة في فنجان”! هذه هي العبارة التي استعملها خبير جنائي، في تلخيصه لما تضمنته حيثيات الاستجواب المضاد للنائب الشاهد مروان حمادة الذي تولاه المحامي انطوان قرقماز، وكيل الدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين، في اليوم الثاني بعد انطلاقة متعثرة أمس الاول.

وكان قرقماز قد طرح في مواجهة حمادة ملفين، الاول تقني له صلة مباشرة بدليل داتا الاتصالات، والثاني سياسي مرتبط بالأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وعلاقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وموقفه من جريمة اغتياله، كما هو مرتبط أيضا بمقالات ايجابية كتبها حمادة بالذات عن الرئيس السوري السابق حافظ الاسد.

اللواء : صدمة جيرو: إنسداد أفق الرئاسة بسبب إصرار “حزب الله” على عون سلام متفائل بتسليح الجيش بعد توقيع الهبة السعودية .. والحجيري يرحّب بمطالبة الحريري فك الحصار عن عرس

كتبت “اللواء”: حمل الرئيس تمام سلام إلى باريس تداعيات الأزمة السورية على الوضع اللبناني، وثقل هذه التداعيات على الوضع الهش، في ظل أزمة الشغور الرئاسي، وعدم الاتفاق على رئيس جديد، بالإضافة إلى تعثر التفاهم على قانون انتخاب.

وعبر الرئيس سلام عن مخاوفه من خطورة الوضع الذي يمر به لبنان الآن، وقال في كلمة امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) ان اللاجئين السوريين يشكلون عبئاً ثقيلاً ويؤثرون سلباً على لبنان، وبانتظار عودتهم نحتاج إلى دعم إقليمي ودولي، مشدداً على ان الأزمة السورية اثرت على “الوضع الأمني الداخلي في لبنان، وخصوصاً في شرق البلاد”، موضحاً ان البلد يعيش على وتيرة أزمة رهائن وابتزاز دنيء، فالخاطفون يوجهون إلينا كل أسبوع انذارات، لقد قطعوا رأسي رهينتين حتى الآن، وقتلوا اثنين آخرين بدم بارد، ويواصلون التلاعب بشكل فظيع باهالي المحتجزين الخمسة والعشرين الباقين.

الجمهورية : الحوار والتحرك الدولي يُخفِّفان الإحتقان وترحيب مُتبادل بين الرابية ومعراب

كتبت “الجمهورية”: الجولة التي قام بها الديبلوماسي الفرنسي جان فرنسوا جيرو على المسؤولين ذكّرت اللبنانيين بالجولات التي قام بها الديبلوماسي الأميركي ريتشارد مورفي في العام 1988 والتي نتجَ عنها ما سُمّي اتفاق “مورفي الأسد”، في إشارة إلى الرئيس حافظ الأسد، للإتيان بالنائب السابق مخايل الضاهر رئيساً للجمهورية، مع فارق أنّ جولة المندوب الأميركي كانت لتلافي الفراغ، فيما جولة المندوب الفرنسي هي للحدّ من الفراغ المتمادي. ولعلّ أبرز ما سُرّب عن لقاءات جيرو أنّه بادرَ في مهمته بعد تلقّي دولته إشارات من إيران بضرورة البحث في كيفية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، هذه الإشارات التي اعتبرَتها باريس جدّية كونها أتت من الجهة الإيرانية نفسِها التي كانت دعَت فرنسا إلى التحرّك لتأليف الحكومة وفق معطيات جديدة تتمثّل في تراجع “حزب الله” عن شروطه، ما قوبِلَ بتراجع مماثل من “المستقبل” وصولاً إلى تأليف الحكومة. وفي حين وضعَ البعض الخطوة الإيرانية في إطار الرسائل الإيجابية التي تريد طهران توجيهَها للغرب من البوّابة اللبنانية، وتحميل غيرها مسؤولية استمرار التعطيل، وتحديداً النائب ميشال عون، فإنّ البعض الآخر رأى فيها محاولة استطلاعية وتمهيدية للانتخابات الرئاسية، وأنّه اعتباراً من هذه اللحظة يمكن القول إنّ العدّ العكسي لهذه الانتخابات قد بدأ، وذلك بمعزل عن المدّة التي يمكن أن تستغرقَها هذه المرحلة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى