عتريسي للشرق الجديد: التحالف السوري العراقي الإيراني ترجمة عملية لما يحصل ميدانيا

تعقيبا على المؤتمر الدولي الذي عقد في طهران ويحمل عنوان “عالم خال من العنف والتطرف” ، لفت الباحث والخبير في القضايا الإقليمية الدكتور طلال عتريسي في حديث لوكالتنا الى ان اعلان التحالف بين ايران وسوريا والعراق هو ترجمة عملية لما يحصل ميدانيا ، قائلا:” على المستوى الميداني هناك تعاون بين هذه الدول الثلاث ، خصوصا ان ايران تدعم وبشكل علني النظام العراقي في مواجهة الارهاب وكذلك النظام السوري على كل المستويات ، وهناك تقدم ملموس ميدانيا خاصة في العراق وتراجع للمجموعات الارهابية وتحديدا ” داعش” ، وفي سوريا يتقدم الجيش السوري اكثر فاكثر ، فالإعلان من طهران يعتبر مرحلة متقدمة لهذا التحالف ، في حين ان التحالف الآخر ، اي حلف الولايات المتحدة الاميركية ، يردد دائما ان هذه الحرب ضد الارهاب تحتاج الى سنوات وربما الى عقود ، وهذا يثير الشكوك حول الاهداف من هذه الحرب ، كما ان النتائج الميدانية لهذا التحالف ليست كبيرة ، خاصة فيما يتعلق بعمليات القصف التي تدور منذ اشهر ، في حين ان التحالف الجديد انجز ميدانيا الكثير من التقدم”.

وحول امكانية انضمام اطراف اخرى الى الكتلة الاقليمية الجديدة (سوريا ايران والعراق) وامكانية ضبط هذا التحالف للسلوك التركي وادواته ، علق عتريسي:” اعتقد بان تركيا غير مستعدة لدعم هذا التحالف ، فهي تجد نفسها اقرب الى التحالف الآخر ، على الرغم من عدم مشاركتها فيه ، لان القنوات والممرات التركية لا تزال مفتوحة مع تنظيم ” داعش” ، خاصة عندما تحاصر المجموعات الارهابية على الحدود التركية – السورية تلجا الى تركيا ، فلا اظن ان هذا التحالف الثلاثي يمكن ان يضم دولا اقليمية اخرى ، وروسيا هي جزء من هذا التحالف”.