واكيم للشرق الجديد: الإرهاب وسيلة يستخدمها الغرب لإحداث تغييرات جيوسياسية

شدد الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم في تصريح لوكالتنا على ان سوريا والعراق تواجهان خطرا ارهابيا حقيقيا ، وايران هي دولة داعمة لتلك الدول في محاربتهم للإرهاب على كافة الصعد وليس فقط على الصعيد الامني ، قائلا :” ان اللقاء السوري العراقي الايراني في المؤتمر الذي حمل اسم “عالم خال من العنف والتطرف” هو تتويج لسياق قائم ، والتعاون بين الدول الثلاث امر ايجابي خاصة وان الاستقرار في تلك الدول يخفف من الضغوط التي تتعرض لها تحديدا سوريا والعراق لجهة مكافحة الارهاب”.

واضاف: الارهاب غير قائم بحد ذاته ، فهو عبارة عن وسيلة يستخدمها الغرب لإحداث حالة عدم استقرار وتغييرات جيوسياسية ، وبالتالي فان الجهد الذي كانت تقوم به طهران ودمشق في اطار العلاقة الوطيدة بينهما والتي دخل اليها العراق مؤخرا ، يدعم الجهود لتحقيق استقرار في المنطقة من ناحية ولمواجهة الهيمنة الغربية من ناحية اخرى.

وعلى صعيد آخر ، وفيما يتعلق بالحملات التي تشن على حزب الله من قبل تيار المستقبل وقوى 14 آذار رغم التحضيرات للحوار المرتقب ، علق واكيم:” ما يقوم به المستقبل وقوى 14 آذار هو لإعلاء سقف التفاوض قبل الدخول في المفاوضات ، فالشأن المحلي اللبناني مرتبط بالشأن الاقليمي ، ويجب ان ننتظر النتائج على المستوى الاقليمي قبل ان نتوقع اي انفراج بين الاطراف اللبنانية ، فهذه هي الصيغة اللبنانية التي بنيت منذ ايام المتصرفية وحتى اتفاق الطائف”.