ماريو عون للشرق الجديد: العدوان الإسرائيلي على سوريا يؤكد التواطؤ بين داعش وتل أبيب

تعليقا على العدوان الاسرائيلي الاخير على سوريا ، اوضح القيادي في “التيار الوطني الحر” الوزير السابق ماريو عون في حديث لوكالتنا ان العدوان الاسرائيلي يؤكد التواطؤ الاسرائيلي – الداعشي على سوريا ، متسائلا:” كيف يفسر العدوان الاسرائيلي خاصة وان اسرائيل خارج نطاق المواجهة الساخنة مع النظام السوري؟” ، قائلا :” العدوان هو بمثابة ضربة وقائية في محاولة لإضعاف القوة السورية امام تراجع القوة الارهابية وما تقوم به اسرائيل يجب وضعه امام الراي العام الدولي والعربي ، لإعادة النظر في مواقفهم ، خاصة وان نقاط القوة في مواجهة الارهاب هي عند النظام السوري ، فالضربات الجوية وحدها لا تكفي للقضاء على الارهاب ، فالعمليات التي تحصل على الارض هي التي تستطيع القضاء على الارهاب الذي يطال قوى المنطقة وسيطال الدول الغربية”.

واضاف: يمكن اعتبار العدوان الاسرائيلي بمثابة تحضير لعدوان اكبر او تحرك اسرائيلي اكبر ، مشيرا الى وجود الكثير من علامات الاستفهام حول اهداف العدوان ، متسائلا :” هل نحن ذاهبون الى حرب شاملة في المنطقة؟ خاصة وان الربيع العربي لم يحقق اهدافه ، كما ان التغيير الحكومي في الكيان الصهيوني اطلق العنان لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لتنفيذ هذا العدوان في محاولة لتغيير شيء ما في المنطقة”.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني في عرسال بعد فصله الجرود عن المدينة واقفال كل المعابر الواصلة بينهما ، علق عون:” على الجيش اللبناني ان يستمر بأخذ المبادرات وتنفيذ العديد من عمليات الهجوم بغية تحرير كل الاراضي اللبنانية التي يسيطر عليها الارهاب الداعشي ، وان يخترق “الحدود الحمراء” بينه وبين المسلحين المتواجدين في الجرود ، خاصة وان تلك الجرود اصبحت اراض محتلة من قبل المسلحين”.

واستغرب عون عدم وجود تعاون بين الدولة اللبنانية والحكومة السورية ، قائلا :” فلتعلن القوى السياسية المعارضة للتعاون اللبناني مع الجانب السوري بان لا تنسيق بعد الآن مع سوريا ، رغم وجود اتفاقات ومعاهدات بيننا وبين الدولة السورية ، فكل المعلومات المهمة وكذلك القوة العسكرية متواجدتين لدى النظام السوري ، وهذا امر مهم جدا يمكن ان يخدم لبنان في القضاء على الارهاب، فلو كان هناك تنسيق بين الجيشين السوري واللبناني على اكمل وجه لتمكنا من القضاء على المسلحين”.