الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

armyyy

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : الجيش أمام خيارات “نوعية” لتحرير العسكريين طهران لباريس: للمسيحيين أن يسمّوا الرئيس!

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والتسعين بعد المئة على التوالي.

بلغت قضية العسكريين المخطوفين الأفق المسدود بعد انسحاب قطر من وساطتها مع المجموعات الإرهابية، وصار لزاما على “خلية الأزمة” أن تقدم إجابات مختلفة للأهالي وللرأي العام اللبناني، ولو اقتضى الأمر خيارات “نوعية” لتحرير العسكريين، من النوع الذي بدأت المؤسسة العسكرية تناقشه جديا للمرة الأولى.

في السياسة، تواصل فرنسا عبر مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية جان فرانسوا جيرو، مهمتها الهادفة إلى إخراج الملف الرئاسي من حالة الركود، عبر حث جميع الأطراف اللبنانية على التعجيل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واللافت للانتباه أن التحرك الفرنسي منسق مع عدد من العواصم الدولية والإقليمية أبرزها طهران التي كان زارها جيرو في الشهر الماضي، ومن المفترض أن يعود إليها قبل نهاية العام الحالي، على أن يواصل جولاته المكوكية نحو بيروت وغيرها من العواصم المعنية بالاستحقاق الرئاسي اللبناني.

وإذا كان الخطاب المعلن للفرنسيين يندرج في خانة “الوساطة المحايدة” وأنهم لا يضعون في جيبهم إسما محددا كمرشح لرئاسة الجمهورية، فإن المتابعين للحركة الديبلوماسية الفرنسية باتوا مقتنعين أن باريس تملك إسما أو أكثر، وهي تحاول تسويقه في أكثر من عاصمة، لكنها تلقت نصيحة إيرانية مفادها: “نحن نتعامل بشكل جدي ونريد أن نرى رئيسا للجمهورية في لبنان في أقرب فرصة ممكنة لكن عليكم (الكلام موجه للفرنسيين) أن لا تفرضوا خياراتكم على المسيحيين في لبنان، بل أن تعطوهم فرصة لتسمية رئيس الجمهورية، ونحن عندها سنتبنى خياراتهم”.

وقد التقى جيرو في اليوم الأول من زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرؤساء: تمام سلام، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، النائب وليد جنبلاط، البطريرك الماروني بشارة الراعي، رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع ووزير الخارجية جبران باسيل، ومن المقرر أن يلتقي اليوم قيادة “حزب الله” والعماد ميشال عون.

ووسط “الفراغ التفاوضي” في قضية العسكريين، سارعت “هيئة العلماء المسلمين” إلى التبرع بملئه بـ”مبادرة ملتبسة”، تتبنى فيها مطالب المجموعات الإرهابية بالإفراج عن “النساء المعتقلات” (طليقة ابو بكر البغدادي سجى الدليمي وزوجة القيادي في تنظيم “داعش” أنس جركس الملقب بـ”أبو علي الشيشاني”)، كما تشترط لقبولها مهمة التفاوض مع المجموعات الإرهابية، أن تحظى بتكليف رسمي لها من قبل الحكومة اللبنانية!

وإذا كانت “هيئة العلماء” قد اختارت دار الفتوى منبرا لإطلاق مبادرتها، فإن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أبلغ “السفير” أن “هيئة العلماء” أطلعته على مبادرتها، “فأكدت لهم أنه حتى لا تتشعب الأمور، من الأفضل أن يعرض الأمر على رئيس الحكومة وخلية الأزمة التي تتابع الملف”.

وأعرب دريان عن تضامنه الكامل مع أهالي العسكريين، مؤكدا أن الشهداء منهم هم شهداء الوطن كله وليسوا لفئة من دون غيرها، وهذا ما أبلغه أمس خلال اتصال هاتفي أجراه بوالد الدركي الشهيد علي البزال، مشددا على ضرورة طي هذا الملف وتضافر الجهود لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين في أسرع وقت ممكن.

ونقل زوار الرئيس سلام عنه قوله إن قضية العسكريين معقدة جدا وأن ليس هناك ما يطمئن “ولكننا نقوم بما تمليه علينا هذه القضية من مسؤوليات، وإذ نؤكد على تضامننا مع ذوي العسكريين، نشدد في الوقت نفسه على أننا عازمون على متابعة هذه القضية بما تقتضيه وصولا إلى تحرير أبنائنا العسكريين وعودتهم سالمين”.

وقالت مصادر معنية لـ”السفير” إن الجلسة الأخيرة لخلية الأزمة تحولت إلى “جلسة محاكمة” للإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني بإلقاء القبض على طليقة البغدادي وزوجة الشيشاني. وقد رفض وزير العدل أشرف ريفي الخوض في تفاصيل ما جرى في خلية الأزمة، مشيرا إلى أنه ملتزم بالصمت وبعدم مقاربة موضوع العسكريين في الإعلام، واكتفى بالقول لـ”السفير”: “كنت واضحا بأنني ضد التوقيف لأي إمرأة أو رجل أو أي طفل، انا مع توقيف المرتكب إذا كان مرتكبا”.

ميدانيا، قال مصدر أمني معني لـ”السفير” إن الجيش اللبناني، وفي إطار استكمال أوراق القوة، تمكن من فصل عرسال عن جرودها، وأقفل بالتالي كل المعابر الواصلة بينهما، إلا أنه أبقى على معبرَي وادي حميد والمصيدة مفتوحَين لمن يرغب من أهالي عرسال حصرا في الوصول إلى أراضيهم وأرزاقهم على مرأى من الجيش، علما أن العقدة في هذا الجانب تتمثل في كيفية التعاطي مع بعض مخيمات النازحين السوريين التي تقع خارج عرسال، وكيفية إيصال المؤن والاحتياجات إليها، والخشية أن تنتقل هذه المؤن للمجموعات المسلحة كما كان يحصل طيلة الفترة السابقة.

وليل أمس تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ما بدا انه تهديد جديد أطلقته “جبهة النصرة”، حيث أعلنت عبر حساب “مراسل القلمون” أن قرارات خلية الأزمة (اللبنانية) “التي تزعم أن هدفها إنقاذ حياة العسكريين، بدأت تأخذ منحى قد يودي بحياتهم بسبب هيبة الدولة المزعومة”!

وقد تزامن بيان “النصرة” مع معلومات تحدثت عن قصف تعرضت له مواقع مسلحيها ليلا، لم يحدد مصدره، فيما اشارت “الوكالة الوطنية للإعلام” إلى تعرض منزل في منطقة العجرم في أطراف عرسال لقصف من الطيران السوري أدَّى إلى سقوط ثلاثة قتلى وجريحَين.

الديار : فوضى في ملف العسكريين ورفض رسمي لمبادرة “العلماء المسلمين”: تخدم المسلحين الجيش أقفل كل المعابر بين الجرود وعرسال وإجراءات استثنائية في طرابلس هل يجتمع الأقطاب الموارنة في بكركي رداً على الاستئثار السني ــ الشيعي بالرئاسة ؟

كتبت “الديار”: “الفوضى” تسود ملف العسكريين، والازمة مستعصية ومعقدة، ولا بوادر حلول او مبادرات جديدة، وما زادها تعقيداً اعلان قطر رسمياً انسحابها من الملف، فيما الطباخون كثر، وهذا ما ادى الى “شوشطة الطبخة” وحرقها. وقد تبرعت اكثر من جهة للقيام بالدور التفاضوي، وفي المقدمة هيئة العلماء المسلمين التي زارت مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان وعرضت امامه مبادرتها القائمة على اطلاق الاطفال والنساء المعتقلات، وتحديداً سجى الدليمي وآلاء العقيلي والاطفال الثلاثة، ومن بينهم “هاجر” ابنة ابو بكر البغدادي، مقابل وقف النصرة لتهديداتها بالقتل. واشترطت “هيئة العلماء المسلمين” للتحرك وتسويق مبادرتها تكليفاً رسمياً من قبل الدولة اللبنانية.

كما ان “ابو طاقية” مصطفى الحجيري ابدى استعداده للدخول على هذا الملف. وطالب ايضاً بتكليف رسمي رغم أن اهالي البزالية ووالد الشهيد علي البزال يحملونه مسؤولية قتل ولدهم ويطالبون بتسليمه الى الدولة اللبنانية، ويقولون انهم لن يتراجعوا عن منع دخول اي مواد تموينية للاجئين السوريين الى عرسال قبل تسليمه للسلطات اللبنانية.

وقد تواصل انتشار المسلحين على طرقات البزالية، وهذا ما ادى الى عدم خروج مواطني عرسال من بلدتهم، فيما سير الجيش دوريات راجلة ومؤللة لمنع حصول اي حادث.

اما “خلية الازمة” فان اجتماعها الاخير كان بعد يوم على قتل الشهيد البزال، ولم تكن قراراتها بمستوى الحدث. مما حمل الرئيس نبيه بري على وصفها “بأزمة الخلية”. كما انتقد النائب وليد جنبلاط عملها معلناً انه سيتحدث في الوقت المناسب ولن يبقى ساكتاً. ولم تعلن خلية الازمة عن اجتماع جديد بالرغم من سفر الرئيس تمام سلام الى باريس صباح غد الاربعاء، وتستمر الزيارة حتى السبت، وهذا ما سيؤدي الى الغاء جلسة مجلس الوزراء الخميس.

اما اللجنة الامنية برئاسة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعضوية مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل ورئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي عماد عثمان فتتابع هذا الملف، لكن مناقشاتها تتم بشكل سري.

وفيما يطالب اهالي العسكريين باعادة تكليف “هيئة العلماء المسلمين” الملف وكذلك مصطفى الحجيري “ابو طاقية”، فان الدولة لم تعلن اي موقف بعد، اذ اشارت المعلومات الى ان الدولة ما زالت متشددة في هذا الملف وترفض منطق الابتزاز والتهديد.

وقالت مصادر وزارية ان الاتصالات مستمرة بشأن هذا الملف الذي سيأخذ في اليومين المقبلين منحى جديداً عبر اقفال كل “النوافذ” والتدخلات، على ان يتم تحويل بعض مقترحات اللواء عباس ابراهيم في الاجتماعين الاخيرين الى “قرارات” تنفيذية، مما يسهل انطلاقة جديدة مغايرة للمرحلة السابقة.

ولذلك، فان البحث الجدي في هذا الملف سيؤجل الى الاسبوع المقبل، في حال لم تحصل تطورات قد يلجأ اليها المسلحون لتنفيذ تهديد جديد.

ولاحظت مصادر قريبة من حركة المفاوضات لاطلاق العسكريين المخطوفين، ان المفاوض القطري لم يكن جدياً طوال الفترة التي تولى خلالها عملية التفاوض مع المسلحين. بل انه ساهم في ابتزاز الحكومة من خلال ادخال اغذية وادوية في المرة الاولى وكميات من الاموال في المرة الثانية. وطلب توسط اللواء عباس ابراهيم لاطلاق امرأة قطرية كانت موقوفة في سوريا بتهمة ايصال اموال من مشايخ قطريين للمجموعات الارهابية في المرة الثالثة..

كما لاحظت المصادر في الوقت نفسه ان التجربة السابقة من الوساطات التي قامت بها “هيئة العلماء المسلحين” لم تكن ناجحة وايجابية. اضافت المصادر ان المبادرة التي طرحها وفد الهيئة من دار الفتوى امس تصب في مصلحة المسلحين، خصوصاً من حيث مطالبته باطلاق سراح مطلقة زعيم “داعش” سجى الدليمي او زوجة الارهابي “ابو علي الشيشاني” من دون اي مقابل. واشارت المصادر الى ان التحقيقات اظهرت ان المرأتين كانتا تقومان بنقل متفجرات الى بعض المناطق ونقل اموال للارهابيين من جهات خليجية. وسألت المصادر “لماذا لم يطرح الشيخ سالم الرافعي على الاقل مثلاً اطلاق سراح جنديين او ثلاثة في مقابل كل امرأة من الاثنتين”..

لكن البارز امس، قيام الجيش اللبناني بتشديد الاجراءات والحصار على المسلحين في الجرود، وقطع كل المعابر مانعا الصعود والنزول في اتجاه مواقع المسلحين، واقفل طريقي وادي عطا والحصن بالسواتر الترابية من اجل تضييق الخناق على المسلحين، لكن الجيش ابقى على الطرقات التي تربط عرسال بوادي حميد والمصيدة نتيجة وجود مزارع للاهالي، لكن المنطقة تخضع الى مراقبة دقيقة.

وافادت مصادر عسكرية، ان الاقفال تم على اثر عملية رأس بعلبك وتزايد عمليات زرع العبوات الناسفة.

واضافت المصادر هذه الاجراءات ستمنع اي تواصل بين المسلحين في الجرود واللاجئين السوريين، وستوقف ادخال التموين بشكل كامل ونهائي.

الى ذلك، قصف الجيش اللبناني مواقع المسلحين مساء امس في جرود عرسال بعدد من القذائف المدفعية.

وقالت مصادر عسكرية لـ “الديار” ان وحدات الجيش استكملت في الساعات الـ 42 الماضية تشديد الحصار على كل الطرقات الشرعية والمعابر غير الشرعية التي توصل الى جرود عرسال، وبخاصة تلك التي كانت قائمة ما بين عرسال ومحيطها والجرود، واكدت المصادر ان الجيش جاهز لضرب اي محاولة تسلل او غير ذلك قد يلجأ اليها المسلحون.

واوضحت المصادر ان الجيش قام بكل شيء ممكن لضبط الامن وتوقيف عشرات الخلايا الارهابية، وهو امن للحكومة اوراقاً تفاوضية قوية لاطلاق العسكريين المخطوفين. ولحظت المصادر ان المجموعات الارهابية لا تظهر اي رغبة جدية بالتفاوض، بل هي عملت على تصفية اربعة عسكريين واقامة كمين في جرود رأس بعلبك ادى الى استشهاد ستة جنود.

تابعت الصحيفة، على صعيد آخر، انفجرت عبوة ناسفة موضوعة تحت سيارة رباعية الدفع من طراز GMCفضية اللون وتعود لجهاد عز الدين الملقب بجهاد المكحل في ساحة البلدية في عرسال حيث اصيب شقيقه عز الدين الذي كان يقود السيارة بجروح خطرة وافادت المعلومات، ان جهاد عز الدين مطلوب للجيش اللبناني بتهمة اطلاق النار على الجيش ومرتبط بعلاقات متعددة مع الجماعات المسلحة. ولم تستبعد ان تكون عملية التفجير مرتبطة بخلافات شخصية على الاموال وعمليات التهريب، خصوصا ان جهاد عز الدين معروف عنه بنقل الاسلحة والمتفجرات في سيارته، ونتيجة خطورة اصابته نقل الى مستشفى خارج عرسال.

وليلا افيد عن سقوط 3 قتلى بقصف سوري لمنطقة العجرم على اطراف بلدة عرسال كما اصاب القصف منزلاً بشكل مباشر.

البناء : موافقة أميركية على إمارة “النصرة” الحدودية والحماية “إسرائيلية” لبنان وسورية في حرب استنزاف حتى الربيع الجيش اللبناني يتقدّم ومفاوضو “النصرة” يراهنون على “عقلانية” المستقبل وجنبلاط

كتبت “البناء”: كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ”البناء”، على صلة بمتابعة تداعيات وأبعاد الغارات “الإسرائيلية” في سورية، عن معطيات توافرت لديها تسمح بالقول إنّ الشهور الفاصلة حتى الربيع ستكون حاسمة، في رسم موازين القوى التي ستبنى عليها التسويات التي ستحكم معادلات المنطقة، وعبرها بنسبة كبيرة جزءاً هاماً من التوازنات التي ستحكم العالم، سنوات طويلة وربما عقوداً مقبلة.

تجزم المصادر بتأكيد الاختلاف بين الغارات الأخيرة وكلّ التي سبقتها، فعلى رغم التشابه في العنوان، وهو منع وصول أسلحة كاسرة للتوازن من سورية إلى حزب الله، والتشابه في الظرف العسكري للمجموعات المسلحة المناوئة للدولة السورية، وحجم الضغط الذي تتعرّض له ويعرّضها لمخاطر خسائر نوعية، إلا أنها تختلف في الوظيفة والموضوع والإطار والمستقبل.

تقول المصادر، إنه ليس مهماً التوقف عند مسألة نقل السلاح واستهدافه ومدى صحتها، فالإسرائيليون يسلمون عبر تجديد الغارات أنهم على رغم وظيفة الغارات التي سبقتها كتهديد لوقف هذا النوع من الشحنات، فالغارات لم تردع سورية ولا حزب الله عن هذا النوع من التحدي، الذي يترتب في حصيلته، سواء دمّرت “إسرائيل” شحنة أو أكثر، نجاح المقاومة في مراكمة ما وصفه قائدها، واعترفت بصحته “إسرائيل”، بأنه تطور كمي ونوعي لسلاح الردع لديها، فتصير قصة شحنة السلاح تفصيلية، كمجرّد مبرّر في حال صحتها، لمخاطبة تأييد دولي تحتاجه “إسرائيل” وتعتبر أن هذا العنوان يسمح بحصولها عليه.

تضيف المصادر: كذلك لا ضرورة للتوقف طويلاً عند الوظيفة الرسالة للغارات قبيل سقوط مواقع هامة من أيدي المجموعات المسلحة، وقد اختبرت “إسرائيل” هذه الوظيفة للغارات مراراً وفي ظروف أشدّ قسوة كانت تمرّ بها سورية، وخصوصاً قبيل معركتي القصيْر ويبرود، وكانت النتيجة التي تعرفها “إسرائيل” جيداً ويعرفها العالم كله، المزيد من الإصرار على مواصلة الحسم، والحاصل معلوم وهو سقوط القصيْر ويبرود بيد الجيش السوري ومقاتلي حزب الله في هجمات ممتدّة لأيام، لم يأبها خلالها لخطر الإسناد “الإسرائيلي” أو التهديد “الإسرائيلي” بخطر الذهاب إلى الحرب كما كانت وظيفة الغارات.

تقول المصادر: الوظيفتان التقليديتان، ليستا إلا العنوان، أما الجديد فهو التوقيت السياسي للمنطقة، على أبواب تفاهم حول عناصر الحلّ في أوكرانيا مع الإعلان لأول مرة عن وقف لإطلاق النار يبدو شديد الجدية، مع ما بات ثابتاً من اقتراب الأميركيين والإيرانيين من التوصل إلى تفاهم وصف بالتاريخي، وضرورة تأمين بوليصة تأمين جغرافية سياسية لـ”إسرائيل” قبل ترتيبات المنطقة وخريطتها في ضوء كلّ المتغيّرات، والجديد هو الحاجة “الإسرائيلية” لاكتشاف وصفة ثالثة للخروج من الحلقة المفرغة القاتلة التي تعيشها في ثنائية العجز عن الحرب والعجز عن السلام، والتي أوصلتها إلى التشظي السياسي والعجز عن إنتاج مركز قيادي سيبقى فراغه سبباً للضعف واستطراداً لنمو التطرف، وتلاشي سيطرة الحكومة، وحضور شارع المستوطنين بديلاً للجيش والشرطة تدريجاً، ما يعني فوضى سلاح ستترجم حرباً بين السكان العرب الأصليين وقطعان المستوطنين تشكل بداية النهاية لـ”إسرائيل”، وفي قلب هذا المأزق البحث المعلن لـ”إسرائيل” عن كيفية رسم استراتيجية جديدة للتعامل مع المقاومة ما بعد عملية مزارع شبعا، التي قال “الإسرائيليون” إنها مبنية على مبالغة في تقدير القوة لدى المقاومة حول قدرة الردع لديها، والعامل الأهمّ هنا هو الكنز الذهبي الذي وقع بيد “الإسرائيليين”، وهم بانتظاره منذ أكثر من نصف قرن ولا يجوز التفريط به مهما كانت النتيجة، لأنّ الفرص التاريخية لن تتكرّر، والمقصود العلاقة المميّزة لـ”إسرائيل” بتنظيمين إسلاميين فاعلين هما تنظيم “الإخوان المسلمين” و”جبهة النصرة”، ومن ورائهما تركيا وقطر، جنوب المنطقة وشمالها، وتمويل قطري وازن من جهة ووزن سياسي إقليمي تركي يحمي من جهة مقابلة، فمع الإخوان الفاعلين في مصر على رغم نية العلاقة الطيبة لـ”إسرائيل” بالنظام الجديد، هم ضمانة دينية سياسية شعبية، وهم بين غزة والضفة والأراضي المحتلة عام 1948 والأردن شريك كامل في دولة “ثنائية القومية الدينية يهودية إسلامية”، تعفي من الانسحاب إلى حدود العام 1967، وتمتلك “الشرعية الدينية” من طرفيها اليهودي والإسلامي، و”جبهة النصرة” خط انتشار عسكري من حدود لبنان وسورية شمالاً في عرسال حتى الجنوب في شبعا وصولاً إلى محيط دمشق والحدود اللبنانية الفلسطينية السورية في القنيطرة، وانتهاء بالحدود الأردنية السورية عند الرمثا.

الأخبار : قضية العسكريين المخطوفين بيد الجولاني

كتبت “الأخبار”: انتهت الوساطة القطرية في ملفّ العسكريين المختطفين، من دون أن يتم حسم المفاوض البديل، مع عودة خجولة لـ”هيئة علماء المسلمين” ، واقتراح رئيس اتحاد العشائر العربية جاسم العسكر نفسه وسيطاً. بدوره، ضيق الجيش الخناق على طرق تهريب الإرهابيين، بين عرسال وجرودها

بعد شهرين من الانتظار، فشلت الوساطة القطرية في ملفّ العسكريين المختطفين وموفدها السوري أحمد الخطيب، مع إعلان وزارة الخارجية القطرية انتهاء الوساطة رسمياً، واستشهاد الدركي علي البزال على أيدي الإرهابيين في جرود عرسال. انتهى آخر فصول وساطة الخطيب، الذي يُعَد أبرز إنجازاته تسلُّم نسخ ناقصة عن اللوائح الاسمية للسجناء الذين يطلب الإرهابيون مبادلتهم مع العسكريين، بتسلمّه ابنة شقيق أمين السر الخاص في الديوان الأميري القطري أبو خليفة العطية المقيمة في سوريا، و”هذا وجه الضيف”!

ما البديل إذاً؟ حتى الآن، لا يبدو أن شيئاً قد حُسم في ظلّ استمرار أجواء الانقسام التي سادت اجتماع خليّة الأزمة يوم السبت، والتباين في وجهات النظر بشأن كيفية تعاطي الدولة مع الملفّ، وتجميع أوراق القوّة للتفاوض، أو هدرها. علماً بأنه يجري الحديث عن حصر الوساطة بالقنوات الأمنية المباشرة بسرية تامة.

الجديد أمس، هو عودة “هيئة علماء المسلمين” إلى الواجهة بـ”خجل”، بعد أن كانت قد غسلت يديها من الوساطة سابقاً، بسبب “التخوين وعدم منحها أوراق للتفاوض” برأي أعضائها، وبسبب “التباس دورها” بحسب أطراف في الحكومة. ومن المقرّر اليوم، أن يجول أعضاء المجلس الإداري في الهيئة على عدد من الشخصيات الأمنية والسياسية، ويتوقع بعض أعضائها المتشائمين أن “أحداً من أطراف السياسة لن يمنح الهيئة فرصة للعب هذا الدور”، فضلاً عن موقف كلٍّ من “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” الرافض لوساطة الهيئة، بوصفها “هيئة عملاء لا علماء”، بحسب تعبير المتشددين من هذين التنظيمين. وعلمت “الأخبار” أنّ وفد الهيئة سيزور كلاً من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ووزير العدل أشرف ريفي، وعدداً من الشخصيات، من دون سقف عالٍ من التوقعات.

وهكذا، تبدو رحلة البحث عن مفاوض جديد، أكثر جدوى. إذ أشارت مصادر الهيئة، إلى أن “رئيس اتحاد العشائر العربية جاسم العسكر، يطرح نفسه وسيطاً لخوض المفاوضات لإطلاق سراح العسكريين، علماً بأن العسكر كان قد التقى أمير النصرة في جرود عرسال، عارضاً عليه الدخول وسيطاً، فلم يبد الأخير أي اعتراض”.

وفي السياق، ترى مصادر عرسالية مطّلعة على مسار المفاوضات أن “سوء إدارة خلية الأزمة حال دون تحرير العسكريين”، مشيرة إلى أنّه “منذ المراحل الأولى كان هناك تخبّط واضح بين موافق على المفاوضات ورافض لها”، فيما تشير مصادر وزارية إلى أن “أحداً في الحكومة لم يعارض المفاوضات”. ورأت المصادر العرسالية أن “كل فريق من القوى السياسية التي دخلت على خط التفاوض كان يغنّي على ليلاه”، فاعتبرت أن الأمثلة على ذلك هي: “دور النائب جمال الجراح الذي كان على تواصل مباشر مع قائد الدولة الإسلامية في القلمون أبو طلال الحمد (كان يستخدم برنامج “فايبر” للاتصالات على الهواتف الذكية)، وكان يشدد للوسطاء السوريين واللبنانيين على ضرورة العمل لإخراج الدركي المحتجز جورج خوري، ولكن محاولاته باءت بالفشل”.

النهار : جيرو يُطلق المبادرة الفرنسية لمرشّح توافقي المخطوفون بلا وساطات وجلسة استثنائية

كتبت “النهار”: فيما اتسمت انطلاقة مهمة الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو في بيروت ببعد بارز، أظهرت معه فرنسا جدية كبيرة في طرح نفسها وسيطاً محايداً لدى اللبنانيين للتوافق على رئيس جديد للجمهورية، ظلت التعقيدات المتفاقمة في ملف العسكريين المخطوفين في صدارة الهموم الرسمية السياسية والامنية. ولعل مشهد هذه التعقيدات اكتسب بعداً طارئاً من الخطورة عقب اعلان قطر سحب وساطتها في ملف المخطوفين من غير ان تتبلور بعد الاحتمالات التي سترسو عليها اي قناة تفاوضية جديدة علما ان تقدم “هيئة علماء المسلمين” بعرضها لتولّي التفاوض بدا مشوباً بتعقيدات من نوع جديد سواء من حيث الشروط التي طرحتها لتولي هذه المهمة أو من حيث امكان موافقة الحكومة على التكليف اولا وتاليا بأي شروط تقبل بها.

ولم يخفِ رئيس الوزراء تمام سلام هذه التعقيدات اذ اكد في حديث الى “وكالة الصحافة الفرنسية” عشية توجهه غدا الى باريس في زيارة رسمية انه “لم يقل يوما انه متفائل في قضية الرهائن وقلت باستمرار انه لا يمكنني ان أعد بشيء وإنه وضع صعب جداً ومعقد جدا”.

وطرحت “هيئة علماء المسلمين” مبادرة أبلغتها أولاً لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان تقوم على ركيزتين: الاولى اطلاق النساء الموقوفات فوراً، والثانية قبول الدولة بمبدأ المقايضة مشترطة ان تكلف الحكومة الهيئة رسميا المضي في وساطتها.

وعلمت “النهار” ان لقاء وفد “هيئة علماء المسلمين” ورئيس الوزراء مرجأ الى ما بعد عودته من زيارته الرسمية لباريس السبت المقبل، كما أن الشروط التي تطلبها الهيئة تقتضي موافقة من مجلس الوزراء، خصوصا وان المبادرة تنطلق من مطلب اطلاق النساء الموقوفات، ومن تفويض رسمي من الحكومة وقبولها مبدأ المقايضة، وهي شروط تحتاج الى موافقة إجماعية من مجلس الوزراء، وهذا ما يتطلب طرحه في جلسة للمجلس الاسبوع المقبل.

وقالت مصادر مواكبة لـ”النهار” ان الشروط التي تضعها الهيئة لا يمكن ان يجمع عليها مجلس الوزراء، ولذلك من المستبعد أن تعطى الهيئة تكليفاً، أو أن يتم القبول بمقايضة مفتوحة، خصوصاً أن أسماء ممن يتصدّرون لائحة مطالب الخاطفين يصعب الافراج عنهم، وأولهم من لهم علاقة بتفجيرات مثل عمر الأطرش ونعيم عباس.

المستقبل ” سلام يعلن بدء تسلّم الأسلحة الفرنسية “خلال أسابيع”.. وهولاند يتصل بالحريري “رسالة” باريس: الرئيس التوافقي يدعمه العرب والغرب

كتبت “المستقبل”: في زمن الركود السياسي، تشخص الأبصار اللبنانية نحو الحراك الفرنسي الساعي إلى فتح كوّة في جدار الأزمة الرئاسية عملاً بنصيحة “ما حكّ جلدك مثل ظفرك” في مرحلة الاشتعال الإقليمي والانشغال الدولي بأولويات ملتهبة على أكثر من صفيح ساخن، نووي – إيراني و”داعشي” – إرهابي. وبينما يُنهي موفد باريس جان فرنسوا جيرو جولته اللبنانية ناقلاً “رسالة” من الإدارة الفرنسية تشدد، وفق ما نقلت مصادر ديبلوماسية لـ”المستقبل”، على ضرورة “فصل الموضوع الرئاسي عن التطورات الخارجية”، مع التأكيد في هذا المجال على كون “انتخاب رئيس توافقي للبنان يحظى بدعم المجتمعين العربي والدولي”، برز مساءً الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس سعد الحريري من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في وقت أعلن رئيس الحكومة تمام سلام عشية زيارته الرسمية الأولى لباريس منذ توليه سدة الرئاسة الثالثة عن بدء تسلّم الأسلحة الفرنسية بموجب هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية لدعم الجيش “خلال الأسابيع المقبلة”.

اللواء : تصعيد ليلاً في عرسال: تفجير سيّارة وقتيلان بغارة على منزل و”النصرة” تهدِّد هولاند يتصل بالحريري عشيّة زيارة سلام .. وجيرو يقدّم عروضاً للإتفاق على رئيس

كتبت “اللواء”: بالتزامن مع الانشغال بالوضع “المعقد جداً”، وفقاً لوصف مصدر رسمي رفيع، الذي تمر به قضية العسكريين المحتجزين لدى جبهتي “النصرة” و”داعش”، حركت زيارة موفد وزير الخارجية الفرنسي جان فرنسوا جيرو إلى بيروت في مهمة تهدف إلى وضع قضية انتخاب رئيس جديد للجمهورية على طاولة الأولويات، بالتنسيق مع كل من المملكة العربية السعودية وإيران، الركود المتعلق بهذه القضية، وانعشت الآمال بأن هذا التحرّك يوحي ان مسألة ملء الشغور الرئاسي تقضُّ مضاجع القيادات اللبنانية وأصدقاء لبنان من اوروبيين وعرب، لأن إطالة الفراغ في الرئاسة الأولى، احدثت تعقيدات إضافية في المشهد اللبناني من جوانبه كافة.

الجمهورية : فرنسا قلقة على الرئاسة والإنسحاب القطري لم يؤثر في القضية

كتبت “الجمهورية”: ثلاثة ملفّات فرضت نفسَها في الأيام والساعات الأخيرة: ملف العسكريين المخطوفين بعد بروز تطوّرَين: استشهاد علي البزّال، وإعلان قطر وقفَ وساطتها، ما يعني تحمّل الحكومة اللبنانية من الآن وصاعداً كلّ المسؤولية في هذا الملف. جولة مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو على المسؤولين اللبنانين في محاولة لتلمُّس إمكان تحقيق خَرق في الجمود الرئاسي، خصوصاً أنّ هذه الجولة كان سبقَها وسَيليها زيارات لوفود خارجية تحصر تركيزَها في الاستحقاق الرئاسي من باب الاستقرار اللبناني. والغارة الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا والتي استحوذَت على قراءات ديبلوماسية لتَقصّي خلفياتها وأبعادها وحجمها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى