الوزير السابق علي قانصو للشرق الجديد: على الحكومة الخروج من السلبية وعدم الرضوخ للإملاءات الخارجية
قال رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي والوزير السابق على قانصو لوكالتنا ان كل الوقائع تؤكد على العلاقة التي تجمع اسرائيل بالجماعات الارهابية المتواجدة في سوريا، فإسرائيل تقوم باستقبال جرحى جبهة النصرة وغيرهم في مستشفياتها، وتقدم المساعدات اللوجستية والعسكرية لجماعة النصرة في القنيطرة.
واوضح: “العلاقة بين اسرائيل والجماعات الارهابية اصبحت من حقائق الوضع في سوريا، والحرب على سوريا تخدم الاهداف الإسرائيلية في سوريا وفي المنطقة”.
وتابع: ” إن أصابع اسرائيل بينة في كل مجريات الحرب على سوريا فالدولة السورية ومنذ العام 1970 اعتمدت نهجا سياسيا داعما للمقاومة في فلسطين ولبنان، وكانت في مواجهة دائمة مع العدو الاسرائيلي وفي موقع قومي مناهض للسياسة الاميركية المنحازة لإسرائيل في المنطقة”.
ولفت الى ان تركيز الارهابيين على مقومات الدولة في سوريا يخدم الهدف الاسرائيلي لان اهم ما في المشروع الاسرائيلي هو تفتيت سوريا، ولكن جميع المخططات فشلت حتى الان. وفي الميدان سجل الجيش العربي السوري انجازات كبيرة سواء في منطقة دير الزور او في حلب او القنيطرة ودرعا، لذا لا يمكن فهم الغارات الجديدة على سوريا الا من خلال جملة الإخفاقات التي مني بها الطرف المعادي الذي يقف وراء الحرب على سوريا.
واضاف: “اكدت اسرائيل من جديد انها طرف في كل ما تتعرض له سوريا من ارهاب وتكفير، واخفاء هذه الحقيقة لا يستقيم امام اي تحليل منطقي عاقل لمجريات الحرب المستمرة منذ سنوات”.
وعن التنسيق اللبناني مع الدولة السورية قال قانصو: “منذ بداية الحرب طالبنا بالتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لاننا لسنا بمنأى عن ما يحصل في سوريا، والمنطقة التي تتمركز فيها المجموعات الارهابية في جرود القلمون-عرسال هي مناطق لبنانية وبالتالي هي مسؤولية لبنان من الطرف اللبناني ومسؤولية سوريا من الجهة الاخرى، فكيف يعقل ان لا يتم التنسيق ونحن امام جبهة واحدة، وبقدر ما يكون هناك تعاون بقدر ما نكون اكثر قدرة على مواجهة هذه المجموعات الارهابية”؟.
ورأى قانصو ان القرار السياسي اللبناني هو في مكان أخر لأن الجهات صاحبة القرار خاضعة للإملاءات الخارجية، وتابع: “حتى في ملف النازحين السوريين وبالرغم من الاصوات الحكومية التي نسمعها الا ان احد لم يكلف نفسه عناء التنسيق مع الحكومة السورية في هذا الملف ولا حتى في الملف الاقتصادي، فقد سمعنا صرخة المزارعين في الجنوب ولولا بعض المبادرات من خارج التنسيق الرسمي اللبناني لكان موسم الموز اصابه الكساد وتحدد رزق العائلات اللبنانية”.
وختم: “نحن ندعو الحكومة للخروج من هذه المراوحة السلبية والتنسيق مع الجهات والاجهزة المعنية السورية في مختلف الملفات المشتركة ضمانا لمصلحة لبنان”.