تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الأميركية 6/12/2014

 

المقدمة            

     دخلت الولايات المتحدة رسميا موسم اعياد نهاية السنة، عيد الميلاد المجيد وراس السنة الجديدة، مما حد من حجم مشاركة النخب السياسية والفكرية. بيد انها خصصت حيزا لا باس به لمناقشة اقالة وزير الدفاع تشاك هيغل وترشيح خلفه آشتون كارتر.

      سيستعرض قسم التحليل مسألتي حيثيات ترشيح آشتون كارتر ومحورية الدور المعول عليه؛ وكذلك اصطفاف المرشحين لدخول جولة السباق الرئاسي والقاء الضوء على اعدادهم وميزاتهم وعيوبهم ايضا. تجدر الاشارة الى تباين عدد المرشحين لدى الحزبين؛ اذ ينعم الحزب الديموقراطي بعدد محدود من المرشحين الاوفر حظا، يعج الحزب الجمهوري بعدد اكبر من المتنافسين على دخول حلبة السباق الرئاسي.     

ملخص دراسات ونشاطات مراكز الابحاث

الاستراتيجية الاميركية في المنطقة

            نبّه معهد الدراسات الحربية الى تراجع قدرة الولايات المتحدة على شن الحروب “بكفاءة.” واوضح انه بعد انقضاء نحو 15 عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001، برزت على السطح “معاناة الولايات المتحدة من الاعياء لشن الحروب، سيما وانها تركز بشكل اساسي على الانتصار في المعارك.” وحذر من مثالب ذاك “التكتيك .. ان خسارة الحرب اشد بغضا وكراهية.” وحث صناع القرار على “تركيز الانظار ليس في بعد القتال الحربي فحسب، بل في القدرة على شن الحروب .. كما فعلنا سابقا في الحرب العالمية الثانية.”

مصر

            اعرب معهد كارنيغي عن عدم رضاه لقرار المحكمة المصرية تبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك، معتبرا ما جرى انه “انتصار للاستراتيجية السعودية لقطع الطريق على ثورة عام 2011 واستعادة الحكم العسكري المستبد ..” وحذر المعهد من تداعيات انخفاض اسعار النفط على قدرة السعودية “تمويل بقاء ضباط الجيش المصري في السلطة،” على الرغم من تصريحات الامير متعب بن عبدالله بأن بلاده “ستدعم المؤسسات الشرعية في مصر مهما كلف الثمن.”

عنصر جديد على رأس البنتاغون

            اوضحت مؤسسة هاريتاج ان الازمة الناجمة عن اقالة وزير الدفاع تشاك هيغل “تشير الى ان جذرها يقع في البيت الابيض .. الذي يتعين عليه اقصاء مجلس الأمن القومي من ادارة وبلورة السياسة الدفاعية” للبلاد. واضاف ان “الخلل الوظيفي الناجم عن جهود الطاقم الضيق التحكم بمفاصل التوصيات المقدمة للرئيس يقوض مهام الوزراء الاساسيين، بمن فيهم وزير الدفاع،” حاثاً الرئيس اوباما على “بذل جهوده لتذليل تلك العقبات .. واتاحة الفرصة” لوزير الدفاع اداء مهامه بفعالية.

            اما معهد كاتو فقد اعتبر الاولوية التي ينبغي على وزير الدفاع المقبل العمل عليها هي “ادارة ميزانية الدفاع عوضا عن شن الحروب.” واوضح ان المرشح للمنصب آشتون كارتر “باستطاعته الاشراف على وادارة ميزانية البنتاغون” الضخمة، وكذلك ابراز رئيس هيئة الاركان “مارتن ديمبسي الى الواجهة لايجاد التبريرات لكيفية انفاق تلك الموارد.” واشار المعهد ايضا الى “تبرّم الصقور داخل وخارج الكونغرس من انتقاد قرارات القادة العسكريين،” خاصة ان توجه ديمبسي “لاسداء النصائح ضد انخراط اوسع للولايات المتحدة في شن الحروب، سيكون بمقدوره التأثير على مفاصل السياسة الخارجية افضل من نظرائه من المدنيين – بمن فيهم آشتون كارتر.”

            اعتبر معهد المشروع الاميركي ان العقبات التي تواجه البنتاغون العام المقبل “ينبغي على الكونغرس (الجديد) توفير الحلول لها .. خاصة وانه المسؤول الرئيس عن زيادة كلفة القوات المسلحة في اعادة بناء نفسها.” واوضح ان الكونغرس “دأب عاما بعد آخر على رفض توصيات البنتاغون بابطاء معدلات النمو في ميزانية وزارة الدفاع .. مما استدعى الاذرع المعنية في البنتاغون اللجوء للانفاق على المتطلبا على حساب اولويات اخرى.”

            شدد معهد هدسون على ضرورة تحلي وزير الدفاع المقبل بالقدرة والجرأة ادارة شؤون وزارته بمفرده “واعادة تصويب المسار .. سيما وانه ليس بوسعه الاعتماد على مساندة من جانب البيت الابيض او طاقم مجلس الأمن القومي.” وحث القادم الجديد على “مد الجسور للكونغرس الجديد بأغلبية للجمهوريين والذين يدركون تداعيات كلفة تخفيض موازنة الدفاع .. ووضع حد لمسار اقالة الضباط” الكبار “.. والذين سنكون في امسّ الحاجة لخبراتهم في مرحلة اعادة بناء القوات العسكرية بعد ولاية (الرئيس) اوباما.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى