الخطيب للشرق الجديد: النظام اللبناني في “موت سريري”.. ولإنشاء مؤتمر تأسيسي يؤدي الى اصلاحات جذرية
بعد اللقاء الذي جمع كل من رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان بوفد من “اللقاء الوطني” برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، شدد رئيس رابطة “الشغيلة” النائب السابق زاهر الخطيب في حديث لوكالتنا على ان جو اللقاء كان ايجابيا ، وقد حصل تطابق كلي حول تقييم مسار هذا النظام منذ عام 43 حتى هذه اللحظة ، قائلا :” بدانا الحديث عن ضرورة دعم المؤسسة العسكرية لمجابهة الارهاب ، وقد توقفنا عند شهداء الجيش ، موجهين التحية والتقدير لهم ولعوائلهم ، ومن ثم تطرقنا الى الجانب السياسي ، والى حالة الاستعصاء التي تتفاقم على كافة المستويات ، لاسيما عدم قدرة المؤسسات على ان تكون فاعلة ، لان معظمها اصبح مشلولا ، وتحديدا القدرة على وضع قانون انتخابي يحقق صحة التمثيل وعدالته ، ولا يمكن ان يتحقق ذلك باعتماد نظام النسبية ولبنان دائرة واحدة ، والاصلاحات التي يتم اعتمادها هي اصلاحات “تخديرية ” ، ويجب العمل على اصلاحات جذرية لمعالجة الامور ، والحل الوحيد يكون عبر انشاء مؤتمر تأسيسي ، وهذا ما تطرقنا اليه في الاجتماع”.
وحول السعي لتوسيع اللقاء الوطني خلال الفترة القادمة بالنظر الى القضايا المطروحة ، علق الخطيب: “هنالك العديد من الاتصالات وقد بدأنا بتوسيع اللقاء ، وسيجري الاعلان عن ذلك في الاجتماع المركزي للهيئة التأسيسية، وسنعمد تباعا لبلورة اجتماع للهيئة العامة ، ونحن على تواصل مع الهيئة العامة من فعاليات على المستوى الوطني لتشكيل اطار وقوة ضاغطة تعكس صحة التمثيل الشعبي الوطني لهذا الاطار تحقيقا للخدمات التي يحرم منها الفريق الوطني”.
وفيما يتعلق بالحوار المرتقب بين المستقبل وحزب الله ، لفت الخطيب الى ان القناعة لدى قوى 14 آذار اصبحت ناضجة ، وهي تدرك بانها لا تستطيع الاستمرار دون الاخذ بعين الاعتبار الفريق الآخر في الوطن، ومن هنا كانت استجابة القوى الاخرى في الدعوة للحوار ، حيث جرى حصر الحوار بثلاثة اهداف اساسية: قانون انتخابي تجري على اساسه الانتخابات ومن ثم ينتخب البرلمان الجديد رئيس للجمهورية ،و من بعدما ينطلق المجلس النيابي بإصلاحات لا بد منها للنظام ، خاصة وان هذا النظام في “موت سريري”.
وردا على سؤال حول الخطوات التي يجب اتباعها لتحصين الوضع الداخلي وتعزيز وضع المؤسسة العسكرية التي تخوض معاركا ضارية مع الارهاب ، اكد الخطيب على وجود التفاف شعبي حول الجيش في محاربته للإرهاب ، قائلا :” حصل نوع من التوافق بعدم التهاون والتراخي بالتعامل مع الجماعات الارهابية والخضوع لابتزازها ، وان تستخدم الحكومة كل اوراق القوة التي تمتلكها ، بالإضافة لمحاصرة الجماعات الارهابية ومنع ادخال المؤن اليها وصولا الى التنسيق الرسمي مع سوريا لإحباط استمرار خضوع لبنان لابتزاز الارهابيين ، وعلينا ان نتوقع التهويل بعد عملية توقيف “سجى الدليمي” و”آلاء العقيلي” ، ولا يجوز ان نخضع لأي ابتزاز ، وكان يجب تنفيذ حكم الاعدام بأحد المعتقلين الارهابيين في السجون اللبنانية عند مقتل اول جندي لبناني “.