محاربة الفساد شعار العبادي..وماذا بعد؟ د.حسن السيد سلمان
بصراحة ومسؤولية ويقين اكيد وبعد انكشاف المستور في كل مفاصل الدولة من الدفاع الى الداخلية وما بينهما من وزرات وهيئات مستقلة الى الجنود والشرطة (الفضائيين) الى العقود الوهمية الى الفساد اﻻخﻻقي اصبح محاربة الفساد ومواجهة من يعبث بامن ومصير الشعب على نار حامية ستكوي وتحرق وجوه من ساهم وسرق وتستر وعلى كل المستويات ومهما عﻻ شان من تورط في سرقة قوت الناس وعبث بمصيرهم…!! انه شعار المرحلة شعار(اعادة بناء الدولة) من يد من ارادها مزرعة له وﻻقربائه وزبانيته..!؟
وهكذا عندما يتكلم العدل وتستعاد الحقوق وتسترجع الدولة هيبتها من خﻻل اعادة بناء المؤسسات التي نخرتها سوسة العقل المتخلف والطائفية والحزبية العمياء والبعد عن قيم الدين واﻻخﻻق والمسؤولية ﻻن السلطة مفسدة الدين واﻻخﻻق..!!
اسئلة كثيرة يتداولها الناس اليوم ومفادها ان رئيس الوزراء حيدر العبادي فتح اﻻبواب الممنوعة في عهد المالكي وكسر اﻻقفال واخرج اﻻسرار وقطعت رؤوس كبيرة وما زال الحبل على الجرار كما يقال..ولكن اليد الواحدة ﻻ تصفق وان كانت قادرة على ان تصفع…!!؟ اسئلة كثيرة على شفاه الناس تتحدث عن هيئة النزاهة ودورها ونزاهتها الغائبة او المغيبة اين كانت في ظل كل هذا البﻻء والفساد والملفات مكدسة في اﻻدراج وتبرير السرقات يغلفها البعض من المفتشيين العاميين باطر قانونية ..!!؟ومجلس النواب المنحل كان غائبا عن حقوق الناس حاضرا في افتعال المشاكل واﻻسباب الموجبة لتوفير مناخات التستر على اﻻنحراف والرذيلة وحتى الجريمة…!!27 منهم مطلوبين للعدالة..!!؟
اسئلة كثيرة وموجعة تريد لها الناس اجابات صريحة وواضحة وان كانت موجعة هي اﻻخرى.، ولكن منذ البداية علينا ان نتتفق اننا جميعا من ناصر ودافع وعمل مع المرحلة السابقة او عارضها ونصحها ان نتحمل المسؤولية ونقول الحقيقة وما نعرف وما نعلم ونرفع الغطاء عن القريب قبل البعيد..!؟ فليس عيبا ان يخطأ اﻻنسان في موقف او اجتهاد سياسي..ولكن العيب في اﻻصرار على الخطأ ﻻن اذا كان اﻻعتراف بالخطأ فضيلة فاﻻصرار عليه رذيلة.. والصدق خشبة خﻻص اﻻنسان ﻻن المصلح ليس بكاذب…!!
وعليه فان كشف ملفات الفساد لوحده ليس كافيا في استقامة اﻻمورواسترجاع الحقوق وبناء الدولة..،فعلى سبيل المثال هل يكفي ان نقول ان هناك 50 الف جندي وشرطي فضائي تكاليف رواتبهم السنوية 380 مليون$ دون ان يعرف الناس من وراء هذا اﻻمر..وزيرا او قائدا او رئيسا..!؟
لماذا لم نسمع من (الحجي) رئيس الوزراء السابق مطالعته في اﻻقاﻻت واﻻنهيارات والجنود الفضائيين من هو قائدهم..اين سﻻحهم مﻻبسهم احذيتهم مدربيهم..!!؟؟ ..ومجلس النواب اين هو اين دوره في المحاسبة ..لماذا يغلق ملف المطلق بعملية (تبويس الحى)لماذا ﻻ يستدعي وزير الدفاع السابق للتحقيق معه ولماذا ولماذا..!؟ والقضاء لماذا ﻻيتحرك اليس كﻻم رئيس الوزراء في حد ذاته اخبارا كافيا لتتحرك النيابة العامة .!؟ان القضاء والنزاهة اليوم مدعوة الى فتح الملفات التي اغلقت بشكل او اخر بتدخﻻت او محسوبيات او غيرها..!!
لماذا نحس من خﻻل عزل الضباط واﻻمنيين ان هناك تصربحات خجولة او ملطفة للفساد وكانهم في سفر كانوا وجاء وقت الراحة واﻻستراحة منهم ومن شرهم المستطير…!!؟..هل شبكة الفساد التي جميع الدنيا تضج بها تمر في البﻻد وكأنها مرور طيور مهاجرة موسمية على البﻻد وغادرت…!!؟
يقول اﻻمام علي.ع. اذا تهيبت من شي فقع فيه…والعراقي (يكول اضرب الحديد وهو حامي)فرئيس الوزراء وهو المسؤول اﻻول في السلطة التنفيذية سيواصل هذا الطريق على صعوبته وحساسيته وانا ارى ان يعمل على محاسبة واستبدال الهيئات الرقابية بالدرجة اﻻولى ﻻنها ماكانت في مستوى متابعة اﻻحداث والمحاسبة…كما ان التحالف الوطني هو اﻻخر يتحمل المسؤولية السابقة واﻻحقة ﻻنه كان اكثر من مقصر في كثير من الملفات وكان فيه من هو مستفيد من كل حاﻻت الخلل والفساد الذي ضرب مفاصل الدولة وشل العملية السياسية…!
انني اتوجه لكم يا دولة الرئيس ان تعتمدوا على الله وتكملوا مسيرتكم ﻻن من مصائب الدنيا على اﻻخيار مداراة اﻻشرار…فنحن بحاجة الى ثورة حقيقية في مواجهة الفساد الذي هو الوجه القبيح الثاني للارهاب والتكفير.
ندعو مجالس المحافظات الى فتح ملفات المخالفيين والفاسدين من كل الدرجات من محافظ الى المدراء وكبار المسؤولين..!!؟؟
…والعراق فيه من الخير واﻻخيار ما يسمح له ان يعيد بناء دولة تقوم على قيم ومباديء العدل وتحفظ كرامة اﻻنسان وحقوقه التي تاجر بها اﻻشرار.. والحكومة ورئيسها تمتلك ارادة طيبة وتأييد شعبي عالي في تجاوز ازماتها..والله الموفق
المفكر والسياسي العراقي