حطيط للشرق الجديد: عملية ” رأس بعلبك” تغطية لخطة أكبر ومن يمنع “التنسيق” يهدر دماء جنودنا
أكد الخبير العسكري العميد المتقاعد من الجيش اللبناني أمين حطيط وجود 3 دوافع للعملية الارهابية التي استهدفت الجيش اللبناني بالأمس في جرود راس بعلبك :
1- الدوافع الميدانية: لقد وجهت المجموعات الارهابية العديد من التهديدات سابقا لمنطقة راس بعلبك، والعملية التي نفذتها هي محاولة للضغط على الجيش حتى يتوقف عن متابعة وصيانة العمل الامني بين عرسال وراس بعلبك تمهيدا لضم راس بعلبك الى عرسال ، وتلك العملية عبارة عن رسالة للجيش مفادها ان يتوقف عن ارسال الدوريات الى المنطقة ما بين القريتين.
2- الاعلان عن وجود بريطانيين قاموا ببناء ابراج مراقبة في لبنان ، كانت بمثابة ذريعة للمجموعات الارهابية بان لبنان انضم الى التحالف الدولي لمحاربة الارهاب.
3- قد تكون العملية ردة فعل انفعالية ثورية على اعتقال زوجة زعيم تنظيم ” داعش” ابو بكر البغدادي وزوجة أحد قيادي جبهة النصرة “أبو علي الشيشاني”.
تلك الاسباب الثلاثة دفعت المجموعات الارهابية لتنفيذ الاعتداء الاخير على الجيش ، قائلا :” اعتقد بان تلك العملية هي تغطية لعملية اكبر ، وعلى الدولة اللبنانية ان تنسق مع الجيش السوري ، فالوقت قد تأخر كثيرا ، فلم تتخذ الحكومة اللبنانية القرار السياسي الحاسم في مواجهة الارهابيين ولا يمكن ان يستقيم الوضع اذا استمرت الحكومة بالسماح بتقديم المال والتموين والتجهيزات والملاذ الامن والاستشفاء للإرهابيين في الوقت الذي يستمرون فيه بقتل الجنود ، الحكومة تحتاج لجرأة وقرار سياسي وان تتصدى لهم وفقا لقواعد العمل العسكري ، وتلك القواعد هي: اطلاق يد الجيش اللبناني في العمل الميداني بالتنسيق مع الجيش السوري ، فلا يمكن الحصول على نتائج ايجابية في المواجهة اذا لم يكن هناك تنسيق محكم بين الجيشين السوري واللبناني لتضييق الخناق على المسلحين ومنعهم من تنفيذ العمليات ضد الجيش اللبناني ، وكل من يساهم في منع حصول “تنسيق مع الجيش السوري” يخدم الارهابيين ويهدر دم الجنود.
وفيما يتعلق بملف المفاوضات وامكانية انعكاس الاعتداء على الجيش على حركة الاتصالات ، علق حطيط في حديث لوكالتنا: ” المسالة تتعلق بشجاعة الدولة اللبنانية في مواجهة هذا القرار ، اذا امتلكت الدولة استقلالية القرار والشجاعة في اعلان القرار وممارسته ، فتستطيع عندها اللجوء الى اوراق القوة التي تمتلكها لانهاء هذا الملف”.