سليم عون للشرق الجديد: على الدولة أن تعدم احد الموقوفين الإرهابيين عند استشهاد كل جندي لبناني
تعليقا على اجواء التحضير الايجابية للحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل ،
شدد القيادي في “التيار الوطني الحر” النائب السابق سليم عون في حديث لوكالتنا على عدم وجود تنسيق بين التيار الوطني الحر وحزب الله لمواكبة الحوار مع المستقبل ، قائلا :” لا حاجة لوجود تنسيق ، فنحن طرفين متحالفين في جميع القضايا والامور ، فلدينا ملء الثقة ببعضنا البعض ، نحن نشجع الحوار ونؤيده تماما كما حصل معنا عندما بدانا بالحوار مع المستقبل ، والتحاور مع الاخر لا يعني الغاء الحليف ، فالملفات المتفق عليها بيننا وبين حزب الله اكبر بكثير من هذه الامور الصغيرة ، والحد الاقصى المطلوب من الحوار هو تخفيف الاحتقان المذهبي لأننا في مرحلة دقيقة جدا ، في حين ان بعض القضايا العالقة لن تحل بين الاثنين وابرزها سلاح المقاومة والازمة السورية وحتى ملف رئاسة الجمهورية ، فلا يمكن لفريق ان يبدل راي الفريق الآخر “.
وفيما يتعلق بالكمين الذي تعرض له الجيش اللبناني بالأمس في جرود راس بعلبك وضرورة التنسيق اللبناني مع الجيش السوري لأخذ القرار بتطهير الجرود من الارهابيين ، علق عون:” هذا كان مطلبنا منذ البداية وقد عبرنا عنه في العديد من الاستحقاقات ، ولا يوجد اجماع داخل الحكومة اللبنانية حول قضية ” التنسيق مع الدولة السورية” ، في حين ان هذا الامر منطقي جدا ، ولو كان هناك تنسيق لتجاوزنا الكثير من الاثمان التي دفعت”.
وحول انعكاس الاعتداء على الجيش اللبناني على حركة الاتصالات بين الخاطفين والمفاوض اللبناني ، لفت عون الى وجود خلل في عملية التفاوض ، خاصة فيما يتعلق بأهمية حصر القضية بأشخاص معينين وكذلك السرية التامة اضافة الى امتلاك اوراق قوة للتفاوض ، قائلا :” بدأت الدولة اللبنانية بامتلاك اوراق قوة للمبادلة والمقايضة ، خاصة وان اجهزة الاستخبارات تدرك تماما اماكن تواجد اقارب هؤلاء الارهابيين ، ولا يمكن معالجة الفكر الارهابي بالوسائل التقليدية ، فيجب ان تكون العملية متكاملة وان تفرض الدولة الشروط على الارهابيين وليس العكس ، وعلى الدولة اللبنانية ان تتوجه للإرهابيين بالقول بان قتل اي جندي في الجيش اللبناني سيقابله عملية اعدام للمعتقلين في السجون اللبنانية الذين يريدون الافراج عنهم”.