البزري للشرق الجديد: المستقبل اقترب من الإفلاس السياسي … والحوار بين حزب الله والمستقبل لتثبيت مرحلة “المساكنة السياسية”
أكد رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري على دعمه وتأييده للحوار بين كل الاطراف اللبنانية وليس فقط بين تيار المستقبل وحزب الله ، قائلا :” ان الحوار افضل من اللاحوار ، ولا اعتقد بان الحوار سيصل الى اي نتيجة حقيقية باستثناء تسيير بعض الامور التفصيلية وذلك لأسباب عديدة اهمها ارتباط جزء كبير من المشكلة اللبنانية بالملف الاقليمي ، وارتباط الملف الاقليمي بدوره بتعقيدات كبيرة سواء اقليمية او دولية ، والحوار هو لتثبيت ما يسمى “تنظيم الخلاف” و” مرحلة المساكنة السياسية” ، وهو مطلوب تحديدا لدى بعض القوى السياسية ، وذلك لان استمرار تأزم الاجواء والتوترات لا يعود بالفائدة على تلك القوى لا من ناحية الحسابات السياسية ولا من ناحية الحسابات الانتخابية”.
واضاف: ان الشأن السوري هو موضوع اقليمي ومشاركة حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا اصبحت من ضمن الحسابات الكبرى ، كما ان سلاح المقاومة هو خيار وطني وقومي واستراتيجي ، وهو ابعد من الحوار بين المستقبل وحزب الله ، مشيرا الى ان تيار المستقبل قريب من مرحلة الافلاس السياسي ولا يملك سوى بعض الخيارات التحريضية كي يدافع عن نفسه ، قائلا :” اعتقد بان جدول اعمال الحوار يناقش على نار هادئة وهناك وسطاء جديون لتحرير هذا الجدول “.
وردا على سؤال حول ظهور تطورات ايجابية في ملف العسكريين المخطوفين وأفق المفاوضات ، علق البزري في حديث لوكالتنا :” نحن في مرحلة ما يسمى ” مجلس وزراء بحكومات متعددة ” اي لا نستطيع ان نجد توجها حقيقيا للحكومة ، واعتقد بان ملف التفاوض سيبقى عالقا ولا نستطيع ان نجزم بوجود اختراقات سريعة في هذا المجال”.