قانصوه للشرق الجديد: الحوار بين حزب الله والمستقبل قد يؤدي إلى تفاهمات محدودة .. وكان على الدولة اللبنانية التواصل مع الحكومة السورية لحل ملف العسكريين المخطوفين

لفت عضو كتلة “حزب البعث العربي ” في لبنان النائب عاصم قانصوه الى ان الازمات الاساسية في لبنان لم تحل وان الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل يعتبر خطوة ايجابية ، قائلا :” ان الحوار حول ملف الاستحقاق الرئاسي وبعض الملفات الداخلية لا يحتاج فقط الى طرفين سياسيين بل الى الجميع ، والاوضاع المتأزمة في الوقت الراهن لا تتوقف عند اتفاق بين طرفين او حزبين ، ولا اعتقد بان الحوار سيصل الى نتيجة سياسية حقيقية ، فكل طرف سيتشبث بمواقفه وقناعاته ، فحزب الله لن يتنازل عن قناعاته سواء بمشاركته في الحرب الدائرة في سوريا او حتى فيما يتعلق بتسليم سلاحه ، كما ان المستقبل لن يقبل بهذا الواقع ، فاعتقد بان الاتفاق على طاولة الحوار سيكون على بعض النقاط البسيطة التي يمكن التفاهم عليها”.

وفيما يتعلق بأوجه الخلل في عمل الحكومة ازاء ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين ، شدد قانصوه في حديث لوكالتنا على اهمية الزيارة التي سيقوم بها اللواء عباس ابراهيم الى سوريا في اليومين المقبلين في إطار مساعيه لحل ملف العسكريين المخطوفين ، قائلا ” تستطيع سوريا المساهمة في حل هذا الملف ، فلديها عدد كبير من المعتقلين من ” جبهة النصرة” في السجون ، ويمكن ان تستخدمهم في عملية التبادل مع الخاطفين ، والخلل الذي ارتكبته الحكومة اللبنانية انها لم تعمد منذ البداية للتواصل مع الحكومة السورية لحل القضية ، ومن الجيد ان الملف قد حصر واصبح بيد اللواء ابراهيم فقط ، كممثل للدولة اللبنانية في عملية التفاوض”.