شؤون لبنانية

الحريري وخليل يباشران التحضير للحوار

khalil-20131227-112529

ذكرت صحيفة “الأخبار” أن لقاء عقد أمس جمع نادر الحريري والوزير علي حسن خليل للتحضير للحوار بين حزب الله وتيار “المستقبل”، وقال مصدر مطلع انه خلال احدى الجلسات في عين التينة، مع السنيورة ونادر الحريري، كان رئيس كتلة المستقبل متشدداً تجاه جدول الاعمال، وعندما طرح بري ان تكون البداية للتبريد السياسي والاعلامي، وبعد موافقة سريعة من نادر الحريري، اعترض السنيورة متحدثاً عن احتقان كبير لا يمكن تذليله الا من خلال الافعال، مطالباً بأن يكون البند الاول انتخاب رئيس للجمهورية.

طرح السنيورة رأى فيه بري شرطاً تعجيزياً غير قابل للصرف لدى حزب الله، الذي لن يسمح بأي نقاش يطال العناوين الاربعة التالية: فعل المقاومة ضد العدو حتى تحرير الارض، سلاح المقاومة، المحكمة الدولية، والقتال في سوريا. اما في ملف الرئاسة، فدعم العماد ميشال عون مستمر «حتى قيام الساعة».

ويبدو ان بري نجح في تخطي امتحان تحصيل موافقة الطرفين على الحوار، بعد ان تخلى المستقبل عن مبدأ الحوار المشروط، وبعد ان بات واضحاً ان اي جدول اعمال يفتقر الى الواقعية السياسية لن يكتب له النجاح، وبالتالي ينشط الوزير خليل في الاتصالات مع نادر الحريري للاتفاق على الجدول الذي سيكون مبرمجاً وفق ما يسعى بري، مع علمه بأن ما في بال زعيم “المستقبل”، يبقى الرهان على امكانية التوصل الى اتفاق بشأن الملف الرئاسي.

يبقى ان شكل هذا الحوار لم يحسم بعد، في ظل معلومات عن جلسة اولى قد تكون برعاية رئيس المجلس وحضور النائب وليد جنبلاط، على ان تستكمل بجلسات تضم «الخليلين» والحريري الذي لا يعرف ما اذا كان سيسمح له بأن يكون وحيداً بعيداً عن صقور الرئيس السنيورة.

في غضون ذلك، أكدت مصادر في قوى 14 آذار أن الأيام الأخيرة حفلت بنقاشات داخل هذا الفريق حول مبدأ الحوار وتفاصيله. وذكرت “الأخبار” أن «النقاشات لم تخل من اعتراضات، ليس حول مبدأ الحوار بذاته»، بل حول ضرورة التنبه لبنوده وعدم المبالغة في استباق نتائجه. لكن الرأي الغالب هو أن أركان قوى 14 آذار بكل أطيافها أيّدت الحوار لأسباب تتعلق «بترطيب الأجواء السنية ـــ الشيعية، لكن الحوار يؤكد الحاجة إلى انتخاب رئيس الجمهورية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى