من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : واشنطن على خط المقايضة في ملف العسكريين؟ الفضيحة: تفاوض برؤوس كثيرة.. والنتيجة صفر!
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والتسعين بعد المئة على التوالي.
لم يعد العسكريون وحدهم مخطوفين في جرود عرسال لدى “داعش” و”النصرة”، بل باتت إرادة الدولة أيضا رهينة محتجزة في جرود الابتزاز والتردد وسوء الادارة وتضارب الأدوار والمصالح.
ولعل الخطأ الاكبر الذي ارتكبه المعنيون بهذا الملف هو الخضوع منذ بداية الازمة للعبة الابتزاز، على حد السكين، ما كسر التوازن في قواعد التفاوض من الاساس، وفتح شهية الخاطفين على الذهاب بعيدا في هذه اللعبة، وصولا الى انتزاع التسهيلات والتنازلات تباعا من الجانب اللبناني المتخبط والمرتبك.
وبدل ان تُراكم الدولة اللبنانية عناصر القوة مع الوقت، لتحسين شروط التفاوض والمقايضة، راحت تفرّط بها تباعا وبخفة لامتناهية، بفعل سوء الآداء وتعدد المرجعيات، وربما لم يُعرف سابقا ان خاطفين إرهابيين نالوا امتيازات كتلك التي حصل عليها خاطفو العسكريين بالتهديد والوعيد من بعض الاطراف الرسمية.
وأخطر ما في هذا الملف هو ان إدارته تبدو مبعثرة ومشتتة، وتكاد تخضع لقاعدة المحاصصة، بحيث ان الطوائف والمذاهب التي ينتمي اليها العسكريون المخطوفون باتت شريكة في التفاوض، وتملك اسهما في الملف، تمنحها حق النقض (الفيتو) في تجاوز لحق إبداء الرأي الى التصرف وفق منظومة مصالحها..
وليس خافيا ان الاهالي كذلك، تحولوا تحت تأثير العامل العاطفي، الى “خاصرة رخوة” في جسم الدولة، يصل من خلالها نفوذ الخاطفين وتأثيرهم الى الصيفي وساحة رياض الصلح، حتى أصبح هناك فرع لغرفة التحكم المروري في جرود عرسال.
وبعد اشهر من “التجارب” باللحم الحي، اكتشف البعض في الدولة، تحت وطأة التهديد بذبح المزيد من العسكريين ان التفاوض المباشر مع الخاطفين أفضل من أي وسيلة أخرى، وان مصطفى الحجيري المطلوب للعدالة قد يكون أكثر نفعا من مزاجية الوسيط القطري أحمد الخطيب الذي يمضي معظم وقته في الدوحة.
هكذا، صدر بيان منتصف ليل الجمعة ـ السبت الماضي، بالتنسيق بين الرئيس تمام سلام والنائب وليد جنبلاط، معلنا باسم الحكومة التي كان معظم وزرائها نائمين في ذلك الوقت، عن الانتقال الى مرحلة التفاوض “الجدي والمباشر والفوري مع الخاطفين”، علما ان مصادر وزارية أكدت لـ”السفير” انها غير معنية لا من قريب ولا من بعيد بهذا البيان، “لانه لم يتم التوافق عليه داخل الحكومة”.
ما هي مصلحة سوريا؟
وإذا كان البعض يعتبر ان التواصل مع الخاطفين عبر “البريد السريع” او “الخط العسكري” أجدى في انتاجيته من الاقنية الاخرى، لاسيما ان المسافة الفاصلة بين بيروت وجرود عرسال هي اقصر بكثير من المسافة بين الدوحة وجرود السلسلة الشرقية.. إلا ان هذا الخيار او غيره، لا يعفي من طرح أسئلة ملحّة من نوع:
طالما أن الكل يقرّ بمبدأ المقايضة والتبادل، فكيف للتفاوض، سواء حصل بطريقة مباشرة او غير مباشرة، ان يؤدي الى استعادة المخطوفين بطريقة تحافظ على حد أدنى من الكرامة الوطنية والضرورات الامنية، ولبنان مجرد من كل أوراق القوة ومثقل بنقاط الضعف المكشوفة التي يحسن الخاطفون استثمارها والتلاعب بها؟
وإذا كانت سوريا هي الممر الإلزامي لنجاح أية عملية تفاوض بعدما أصبحت السجينات السوريات جزءا من اية صفقة مفترضة، فهل ان هذا النمط من التعاطي اللبناني الرخو مع الجهات الخاطفة يشجع دمشق على المضي قدما في التعاون ام انه قد يدفعها الى إعادة النظر في التجاوب المبدئي مع طلب المسا عدة اللبنانية، والذي كانت قد أبلغته للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عندما استقبلته مؤخرا؟
ما هي مصلحة السلطات السورية في ابرام صفقة لمصلحة هكذا ادارة سياسية للملف لبنانيا وخصوصا عندما ينبري من يدعو الى دعم “النصرة” ونزع صفة الارهاب عنها لا بل التعامل معها بوصفها تشكل العمود الفقري للمعارضة السورية؟
واذا كانت التسهيلات الرسمية السورية في “صفقة اعزاز” قد حصلت لاعتبارات متعلقة بدور “حزب الله” في سوريا أما “في صفقة الراهبات”، فقد اندرجت في خانة اعتبارات مسيحية وفاتيكانية وسورية، فماذا يمنع أن تتحول صفقة العسكريين اذا قدم النظام السوري المطلوب منه، الى قاعدة اشتباك دائمة، بحيث تبادر “النصرة” او “داعش” بين حين وآخر الى اقتحام موقع هنا أو هناك للجيش اللبناني وتأسر عسكريين، وبعد ذلك يطلب لبنان من النظام السوري إطلاق سجناء او سجينات وصولا الى افراغ كل سجونه بينما يوجد مئات الضباط والعسكريين والمؤيدين للنظام في قبضة “داعش” و”النصرة” وغيرهما من التنظيمات الارهابية؟
اين تكمن المصلحة الوطنية في هذه التخمة من الطباخين، على تعدد أهوائهم وهوياتهم، بدل ان يبقى الملف محصورا في يد المكلف رسميا بمتابعته، اللواء ابراهيم صاحب الخبرة والتجربة في فك شيفرات قضايا الخطف وفي مساومة رموزها بأقل الخسائر الممكنة؟
لماذا غاب اللواء ابراهيم عن اجتماع خلية الأزمة، أمس، وهل صحيح أنه أبلغ رئيس الحكومة تمام سلام قراره بالتنحي عن هذا الملف نهائيا في ضوء استمرار سياسة الارتجال والتخبط والارتباك والابتزاز وتعدد القنوات والمرجعيات؟
الديار : قضيّة العسكريين بين المربّعات الأمنيّة في جرود عرسال وفتح خطوط الإمداد لـ “النصرة”.. الحوار سني ــ شيعي بين الحريري وحزب الله وعون وجعجع وحلفاؤهما غائبون
كتيت “الديار”: “طارت” طاولة الحوار التي كانت تجمع المسيحيين والمسلمين والدروز، وتمّ استبدالها بطاولة حوار بين حزب الله والمستقبل، ايّ على قاعدة سنيّة – شيعية. فلا عون ولا جعجع ولا امين الجميل ولا الرئيس نبيه بري ولا وليد جنبلاط ولا رئيس الحكومة، بل تمّ اختصار الحوار الشامل بحوار سني – شيعي. أي السنّة والشيعة الجالسين الى طاولة الحوار والطرف المسيحي غائب عن الطاولة.
هذا وذكرت اوساط سياسية مطلعة ان موعد انطلاق المفاوضات بين حزب الله وتيار المستقبل، مرشح ان يكـون خلال الايام القليلة المقبلة، مشيرة الى ان تحديد الموعد يبقى في يد الرئيس نبيه بري الذي يعمل على انجاز بعض الامور التقنية، خاصة ما يتعلق بجدول الاعمال.
ورجحت الاوساط ان يشارك نادر الحريري والنائب جمال الجراح عن “المستقبل” والحاج حسين خليل ومعه الوزير محمد فنيش او النائب علي فياض عن حزب الله.
واكدت الاوساط ان انعقاد الحوار يخلق مناخات ايجابية في البلد ويحول دون اي تداعيات سلبية، في حال حصول تطورات غير متوقعة داخليا او اقليميا كما انه يساهم في تفعيل عمل الحكومة. لكن الاوساط استبعدت ان يوصل الحوار الى حل ازمة رئاسة الجمهورية او حلحلة قانون الانتخابات.
وتقول المعلومات ان نادر الحريري سيزور اليوم الرئيس نبيه بري، حاملا معه جدول اعمال “المستقبل” للحوار، وكذلك سيكون هناك مشروع جدولة اعمال لـ “حزب الله”.
وينقل زوار بري انه ابدى ارتياحه للاجواء المتعلقة بالحوار ووصفها بالايجابية كما ابدى ارتياحه ايضا لكلام الرئيس سعد الحريري.
وفي قضية المخطوفين العسكريين، علمت “الديار” ان قضية العسكريين المخطوفين معقدة وصعبة رغم ان الحكومة تقول انها ايجابية. فـ “جبهة النصرة” تطالب بطرق الامداد من عرسال الى القلمون، وان مخيمات النازحين السوريين يجب ان لا يتعاطى معها الجيش، لانها اصبحت شبه مربعات امنية، اضافة الى طلب الافراج عن المتشددين الاسلاميين من سجن روميه. لكن في المقابل ما يعطي الامل ان الموفد القطري سيحضر الى بيروت ويبدأ التواصل مع الجميع.
الى ذلك، اكدت مصادر ان المعلومات وصلت الى اهالي العسكريين من الخاطفين والحكومة، وان الامور تتجه نحو الايجابية، وخطر التهديد بذبح عسكري جديد قد زال.
وقد عقدت مساء امس خلية الازمة الوزارية اجتماعا طارئا بدعوة من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لمتابعة المستجدات في ملف العسكريين المخطوفين. وقالت اوساط قريبة من سلام ان البحث تناول مرحلة المفاوضات وما جرى من اتصالات وما يمكن القيام به. لكن المصادر رفضت تأكيد المعلومات التي تحدثت عن ان الخلية قد كلفت “ابو طاقية” مفاوضة المسلحين.
ولاحظت مصادر متابعة لملف ارهابيي “جبهة النصرة” و”داعش” أنه حتى لو اقرت الحكومة اجراء مفاوضات معهما، فالمعطيات تشير الى ان المسلحين سيستمرون في استغلال اختطاف العسكريين الى اقصى ما يمكن للحصول على تنازلات من الحكومة دون اي مقابل، سواء بايصال المؤن والادوية، او بطلب اطلاق موقوفين في سجن رومية كما حصل قبل ايام مع مطالبة “جبهة النصرة” باطلاق جومانا حميد.
واكدت المصادر انه اذا لم يصر الى تشديد الحصار على المسلحين في جرود عرسال، كما يفعل الجيش السوري في جرود القلمون، فهم سيواصلون عملية ابتزاز الحكومة. ولاحظت المصادر ان هناك ممرات لا تزال تستخدم لنقل المؤن الى المسلحين، وبالتالي فاذا ما جرى تشديد الخناق عليهم فهم سيضطرون الى السير بمفاوضات جدية تفضي الى اطلاق سراح العسكريين المخطوفين. وقالت ان البعض في الحكومة يعرقل تشديد الحصار، بل يحول دون القيام به.
هذا ودعا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في تغريدة على “تويتر” الى وقف “حرب الاعصاب” ضد اهالي العسكريين المخطوفين، لافتاً إلى أن أميركا فاوضت طالبان من اجل أسير مقابل اسرى في غوانتانامو، وتطوّع بأن يذهب شخصيا الى عرسال ويتفاوض.
وكان ابو طاقية اكد في حديث تلفزيوني أن قرار اعدام العسكري علي البزال من قبل جبهة “النصرة” تأجل ولم يلغ، لافتاً إلى مهلة جديدة أبلغت للحكومة اللبنانية عبر الوسيط القطري وهي ليست بعيدة.
وأشار “أبو طاقية”، إلى أنه من المفترض خلال الساعات المقبلة أن يزور الوسيط القطري جرد عرسال لرد جواب الحكومة، موضحاً أن الشروط التي طرحتها جبهة “النصرة” هي اطلاق سراح 10 سجناء من سجن رومية مقابل وقف اعدام البزال واطلاق سراح عنصر مسيحي أو درزي من قوى الأمن الداخلي، لافتاً إلى لائحة أسماء أعطيت للموفد القطري لنقلها إلى الحكومة.
تابعت الصحيفة، امنياً، اعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان انه “بتاريخ امس، عثرت قوى الجيش في محلة الحدث قرب سور المجمع الجامعي على عبوة زنتها 300 غرام من المواد المتفجرة موصولة بأسلاك كهربائية، وقد فرضت هذه القوى طوقا أمنيا حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها”.
كما نفذ الجيش اللبناني انتشارا واسعا في عدد من مناطق طرابلس والشمال، في حين سمعت أصداء تفجيرات في جرود عرسال، في ظل اجراءات مشددة للجيش اللبناني.
وفي الجنوب، أفيد عن دوريات مؤللة لقوات الاحتلال الاسرائيلية مقابل العديسة، بالتوازي مع استخدام طائرات متطورة في التقاط الصور فوق المناطق اللبنانية، في خرق جديد للقرار 1701.
كما حلقت طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار في اجواء قرى العرقوب حاصبيا وصولا حتى منطقة راشيا الوادي، ولفترة حوالى ساعتين في ظل حركة دوريات مكثفة لجيش العدو على طول الخط الحدودي الممتد من مرتفعات الوزاني وحتى تلال شبعا وكفرشوبا المحتلة.
البناء : أنقرة تشهد خلط أوراق إقليمية ودولية مع زيارة بوتين نهاية حرب الغاز وانتصار “ساوث ستريم” على “نابوكو” و”القطري” حوار حزب الله و”المستقبل” والخطوة خطوة حتى مطلع العام
كتبت “البناء “: من أنقرة يبدأ المشهد الدولي والإقليمي بالتغيّر، حيث تشكل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة لترؤس وفد روسيا إلى المجلس الاستراتيجي الروسي ـ التركي، نقطة تحوّل استراتيجية واقتصادية، وسياسية بالضرورة كما يرى متابعو العلاقات بين الدولتين اللتين تتقاسمان ضفة الأوراسيا، مع أوكرانيا، كما تتقاسمان البحر الأسود.
سورية ليست للمفاوضة ولا للمقايضة إلا من جانب واحد هو تسليم تركيا بالمتغيّرات، والقبول بالمخرج اللائق الذي يحمله بوتين عبر الدعوة إلى المشاركة في مجموعة أصدقاء الحلّ في سورية، والتي تشتغل عليها موسكو بالتعاون مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وتضمّ مع الدول الخمس الكبرى كلاً من تركيا وإيران ومصر والسعودية.
سقطت أوهام تجنيد واشنطن للتورّط مجدّداً في سقوف تطاول تغيير النظام في سورية، وتركيا في مأزق، والرئيس السوري بشار الأسد صار خارج البحث، فهو شريك أكيد في مشهد الشرق الأوسط، وعلى أحد ما أن يُنزل الرئيس التركي عن شجرة التصعيد.
مهّدت إيران وتقدّمت روسيا وهما تدركان قدرتهما على توفير هبوط آمن للقيادة التركية بمنحها جواراً قابلاً لاستيعاب طموحاتها السياسية والاقتصادية، الواقعية بلا أوهام السلطنة التي سقطت من مصر أصلاً مع انهيار حكم “الإخوان المسلمينّ.
في السياسة التركية، على رغم أوهام السلطنة الاقتصاد هو المقرر، وفي الاقتصاد أنابيب النفط والغاز من جهة وتنشيط السياحة من جهة أخرى عصب ما تملكه أي حكومة في تركيا لتطوير وتحفيز الاقتصاد، كما تشكل العودة إلى عداوات صفر لا بل مخاطر صفر الهاجس الأكبر للنخب الاقتصادية والعسكرية التركية التي لا يمكن للحاكم مخاطبتها بلغة المهزوم، أو المعترف بالعجز والضعف، فالواقعية المتعجرفة هي فلسفة سياسة حكم دفينة في العقل الباطن لسلالة السلطنة كما يقول الأتراك.
بوتين الاقتصادي يحمل معه “غازبروم” وعقود خط أنابيب “ساوث تريم” السيل الجنوبي بديلاً للفشل التركي في خط “نابوكو” الآتي من أذربيجان وكازاخستان ضمن خطة غربية أوروبية لتأمين بديل عن الغاز الروسي لأوروبا والذي صار من الماضي، وبديلاً لسقوط الوهم القطري بالسيطرة على سورية لتمرير خط أنابيب بديل عن الغاز الروسي والإيراني الطامحين ببلوغ المتوسط وأوروبا.
تابعت الصحيفة، بوتين في أنقرة لحوار المختلفين بحثاً عن المشتركات، بلغة المصالح العليا على رغم ضراوة الاشتباك وحساسية الدور الذي لعبته تركيا في إلحاق الأذى بروسيا، وفي لبنان لا يزال الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل يجرجر خطواته الأولى في التحضير، على رغم المصالح العليا التي تفرض التسريع لتحصين بلد هش كلبنان من المخاطر المتعاظمة، وفتح الطرق لتسويات يحتاجها البلد والفريقان، وعلى رغم توافر الوسطاء الكبار، وعناصر التشجيع، يبدو مقابل الموقف الواضح لحزب الله حجم الارتباك في ضفة تيار المستقبل.
الأكيد أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل لا يزال ينتظر لانطلاقه، إنجاز جدول الأعمال وتشكيل الوفود التي ستمثل الفريقين المعنيين وذلك برعاية أو بمشاركة غير مباشرة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، ولكن يبدو أن الساعة الصفر لن تحل قبل بضعة أسابيع.
وأكدت مصادر في حزب الله لـ “البناء” أن موعد الحوار يعود إلى الرئيس بري، نافية علمها بأي موعد له قبل الأعياد. وأشارت إلى “أن حزب الله أنهى جدول الأعمال، وهو ليس مع حصر النقاش في موضوع واحد”، موضحة “أن الملفات المعقدة سيتم تحييدها، فيما سيتم البحث في ملفات تتعلق بتفعيل مؤسسات الدولة ولا سيما الحكومة، ومواجهة الإرهابيين”. وشددت المصادر على “أن حلفاءنا سيكونون حاضرين في الحوار مع تيار المستقبل بمن فيهم التيار الوطني الحر”.
في المقابل، وفي إطار رفع السقوف قبل بدء الحوار، أكد النائب أحمد فتفت في حديث تلفزيوني مساء أمس “أنه غير متفائل بموضوع الحوار مع حزب الله لأن التجارب السابقة لم تكن مشجعة”، متهماً الحزب بأنه “لم يلتزم مرة واحدة بهذا الحوار”، داعياً الحزب إلى “أن يعيد الثقة وأن يعطينا التفاؤل”.
إلا أن مصادر “8 آذار” أكدت لـ”البناء” أن هدف تيار المستقبل من الحوار هو تخفيف حدة الاحتقان في الشارع المستقبلي ولا سيما في طرابلس والبقاع، بعدما أدى التحريض الذي مارسه التيار ضد حزب الله إلى فقدان “المستقبل” شارعه واتجاهه نحو التكفيريين. كما أن السعودية تخشى تمدد هذه الموجة إليها وتنفيذ عمليات عسكرية وأمنية على أراضيها، وهذا ما جعلها تشجع على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل.
الأخبار : نصر الله استقبل المالكي وقدّر شجاعته ضد أميركا
كتبت “الأخبار”: لم يُسجّل في عطلة نهاية الأسبوع أي حراك سياسي، سوى زيارة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي بيروت، ولقائه ليل السبت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وبحسب مصادر متابعة للزيارة، فإن المالكي الذي أجرى فحوصات طبية، تناول العشاء مع السيد نصر الله أول من أمس، وأكد خلال اللقاء أنه “ليس ضد عملية انتقال السلطة التي جرت، ولا ضد حكومة حيدر العبادي”. ونفى المالكي “بشكل قاطع كل ما يقال عن أنه يحضر لانتفاضة أو انقلاب على العبادي”. وأشارت مصادره لـ”الأخبار” إلى أنه “أبلغ السيد أنه كان هناك في البداية سوء فهم، لكن العلاقة اليوم ممتازة، وكل المشاكل حلّت”.
وتابعت أن نصر الله “قدر للمالكي شجاعته ومواقفه ضد أميركا والسعودية، وأشاد بتمسكه بسيادة العراق ووحدته ورفضه للأقلمة رغم كل المغريات، وبينها ولاية ثالثة في مقابل التنازل في الملف النفطي للأكراد، وفي الملف السيادي لصالح إقليم سني كجزء من المخطط الرامي إلى اقتطاع جزء من سوريا وجزء من العراق وضمهما إلى الأردن من أجل تحقيق الحلم الإسرائيلي بالوطن البديل”. وطلب نصر الله من المالكي، بحسب المصادر، “الاستمرار في التصدي للعملية السياسية واحتواء الآخرين والعمل على تعزيز دولة القانون والتأكيد على الاتجاه الوحدوي ضد الطائفية والتقسيم والابتزاز والخضوع لأحد المحاور”، مشيراً الى أنه “يجب أن يكون لنا دور وصوت. يجب ألا يضعفنا أحد”.
والتقى المالكي أمس الرئيس سليم الحص، وزار معلم مليتا السياحي، وكان في استقباله وفد من كتلة “الوفاء للمقاومة” على رأسه النائب محمد رعد. وأشار رعد إلى أن “داعش ليس إلا وجهاً من وجوه الإرهاب المستخدم من قبل دول الإرهاب المنظم في العالم”. بدوره، أشار المالكي إلى أن “ما يحدث في سوريا من مؤامرة وتدمير ليس هدفه سوى العراق، وسوريا ليست إلا البوابة أيضاً لاستهداف لبنان من خلالها ومعه إيران، واليوم نقول إنه ما دام الهدف هو تدمير بنية هذه المنطقة وسيادتها ومقدساتها وانتهاك حرماتها، فسيبقى الدفاع عن كل هذه المناطق واجباً مقدساً بالنسبة إلينا”. وتابع: “معركتنا مستمرة مع الإرهاب ومن يموله، لا يريدون لنا أن نكون محوراً، إنما يريدون أن نكون تابعين”. ومن المقرر أن يلتقي المالكي اليوم الرئيسين نبيه بري وتمام سلام.
في سياق آخر، أشارت مصادر وزارية في 8 آذار حول الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل إلى أنه “من المفترض في اليومين المقبلين أن يكون هناك تحرك جدي في ما خصّ الحوار، والخروج من العموميات إلى وضع جدول أعمال”. وقالت المصادر إن “من الممكن أن يحصل لقاء ثلاثي قريب بين الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري لوضع جدول الأعمال”.
إشكال في خلدة
من جهة أخرى، وقع إشكال بين عدد من شبان عرب خلدة وشبان من سرايا المقاومة على طريق حيّ عرب خلدة ـــ شارع فينيسيا في دوحة عرمون، تخلّله إطلاق للنار. وتضاربت المعلومات حول سبب الإشكال، إذ ذكرت مصادر أن عدداً من شبان حي عرب خلدة قطعوا أحد الطرق الفرعية بالحجارة وقاموا بطلب الهويات من المارين، وعندما حاول عناصر من السرايا فتح الطريق تعرّضوا لإطلاق نار فقاموا بالردّ على إطلاق النيران، وسرعان ما حضرت قوة من الجيش وبدأت بملاحقة المطلوبين. في المقابل، أكّد كامل ضاهر (أبو ذيب) أحد وجهاء عرب خلدة أن “الحادث بسيط، وهو بين أهالي منطقة واحدة ومجموعة من الشبان اختلفوا بين بعضهم”.
النهار : سلام يُؤكّد القرار الحكومي بالتفاوض المباشر حوار “المستقبل حزب الله” منتصف كانون الأول
كتبت “النهار”: انشغل لبنان الشعبي أمس بوداع الفنانة الكبيرة صباح، وهو يودع غداً الشاعر الكبير سعيد عقل، وبدا اهتمام اللبنانيين بوداع الكبيرين أكبر من متابعتهم الجدالات السياسية العقيمة أحياناً، حتى أهالي العسكريين المخطوفين انحنوا من خيمتهم المجاورة لكاتدرائية مار جرجس لنعش شحرورة الوادي، وارجأوا كل احتجاج ومطالبة.
وعلمت “النهار” ان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وصف أمام زواره أمس المرحلة التي يجتازها ملف العسكريين المخطوفين بأنها “عسيرة”. وقال ان قرار التفاوض المباشر مع الخاطفين الذي أعلنه يعود الى ان الوسيط القطري لا يتحرك كما ينبغي مما استدعى اتخاذ هذا القرار. لكن ذلك لا يعني انتهاء الوساطة القطرية بل على العكس، فهذه الوساطة مستمرة وتعمل في صورة موحدة مع التفاوض اللبناني. ولفت الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم هو المكلف ملف المخطوفين ويستمر في إداء مهمته على هذا الصعيد. وتساءل: “هل ان مطالب “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” واحدة؟”واتهم الجهات الخاطفة بأنها وراء تأجيج مشاعر أهالي المخطوفين. وأوضح ان الشيخ مصطفى الحجيري قام باتصالات أساسية. لكن الرئيس سلام أمتنع عن الرد على سؤال عن وجود تفويض رسمي للحجيري لمواصلة هذه الاتصالات. وأشار الى ان العودة الى “خلية الازمة” الوزارية والى مجلس الوزراء مرهون بالتطورات. وقد اجتمعت خلية الازمة عصر أمس بدعوة من سلام لمتابعة المستجدات في ضوء تضارب في المعلومات عن ارجاء اعدام العسكري علي البزال الى الاثنين أو الى أجل غير مسمّى.
وكان الوزير وائل ابو فاعور جدّد السبت لاهالي العسكريين المختطفين ما قاله لـ”النهار” من ان الحكومة “التزمت التفاوض الجدي والفوري والمباشر مع الخاطفين”، مثمناً “الجهد الكبير الذي بذله الشيخ مصطفى الحجيري في موضوع العسكريين المخطوفين”، مشيراً إلى ان “العمل يجري بوتيرة مكثفة من أجل الدخول والولوج إلى حل في موضوع العسكريين المخطوفين”.
لكن وزير العمل سجعان قزي نفى أمس في حديث الى برنامج “الاسبوع في ساعة” في تلفزيون “الجديد”، وجود قرار حكومي بالتفاوض المباشر، واعتبر ان أبو فاعور انما يعبر عن رأيه.
في المقابل، عرض مصدر وزاري لـ”النهار” الاسباب التي دفعت الحكومة للذهاب الى التفاوض المباشر مع الخاطفين: الخطر المحدق بالعسكريين والذي زادت وتيرته في الايام الاخيرة، بطء حركة الوسيط القطري وعدم اتضاح خطة عمله في هذا المجال، اطلاق “حزب الله” أسيره مما أحرج الحكومة أمام الرأي العام، انتفاء وجود ممانعة للتفاوض وأيضاً للمبادلة ما دام الحزب قد أقدم عليها.
وقال المصدر الوزاري ان الطلبات لم تكن واضحة ولا لوائح اسمية بالمطلوب اطلاقهم، ولا وضوح أيضاً في العلاقة الممكنة بين “النصرة” و”داعش”، وهل من الممكن التفاوض مع الواحدة من دون الاخرى؟ اسئلة قد تكون الاجابة عنها أكثر وضوحاً في الاتصال المباشر مع الخاطفين، وهو موقف فوّض الوزراء الى رئيس الوزراء اتخاذه بعدما كان تسلم ملف المخطوفين ومعه خلية ازمة. وأضاف ان البحث في امكان تلبية المطالب سيكون محل بحث ما ان يتسلم لبنان الرسمي اللائحة، لكنه أوضح ان لبنان سيشرح في المقابل للخاطفين ما هو الممكن وما هو غير الممكن اذ ثمة اناس صدرت في حقهم احكام لا يمكن الحكومة اطلاقهم.
وكان الشيخ الحجيري صرح لـ”المركزية” بانه لم يكلف رسمياً: “هناك تواصل دائم بيني وبين وزراء أجلّ وأحترم كوزير الصحة وائل ابو فاعور، ونسقت معه قبل توجهي الى القلمون، ولكن لا تكليف رسميا بعد”. وأشار الى ان لا علم له بانسحاب الوسيط القطري، بل “يقال إنه لا يزال موجوداً وسيحضر قريباً جداً”.
وأوضح الحجيري ان “اعدام العسكري البزال أجّل ولم يتوقف نهائيا، بل أرجئ في ضوء البيان الرسمي الذي أصدرته الحكومة والتزمت فيه جدية المفاوضات بشكل مباشر ومن دون تأخير”.
المستقبل : موسوعة “غينيس” تتّجه الى تصنيفها “الأكثر عطاءً فنياً” في العالم لبنان يرقص حزناً في وداع “الشحرورة”
كتبت “المستقبل”: طوى لبنان أمس صفحة من صفحات “الزمن الجميل” و”حب الحياة”، بوداع واحدة من عمالقة الفن في العالم العربي، ملأت الدنيا فرحاً وشغلت الناس بصوتها وأناقتها وابتسامتها.
قبل يومين من وداع الشاعر الكبير سعيد عقل، ودّع لبنان واللبنانيون “الشحرورة” صباح في “مأتم فرح” أقرب الى عرس، كما أرادته، فامتزجت الصلوات بالزغاريد والتصفيق ونثر الورود والمفرقعات النارية وأغاني “الصبّوحة” وحلقات الدبكة وموسيقى الجيش، التي امتدّت من كاتدرائية مارجرجس المارونية في وسط بيروت، حيث أقيم الجنّاز عن راحة نفسها، الى مسقط رأسها بدادون حيث ووريت في الثرى في مدافن العائلة.
في مأتم رسمي وشعبي غير مسبوق، شارك فيه رسميون وفنانون وفنانات من مصر ودنيا العرب، وبتأثّر وحنين لفّ لبنان من أقصاه الى أقصاه، شقّ نعش الراحلة الكبيرة حشد الجموع التي استقبلتها في القرى الممتدّة الى بدادون.
أما مشوار صباح الإبداعي فلم تكن نهايته أمس، وإنما كشف رئيس بلدية بدادون قبل دقائق من احتضانها في تراب البلدة النقاب عن اتصال أجرته موسوعة “غينيس” بالعائلة وأبلغتها نيّتها تصنيف صباح “الأكثر عطاءً فنياً” في العالم، بعد أن بلغ رصيدها الفني 4 آلاف أغنية و85 فيلماً سينمائياً وتلفزيونياً و38 مسرحية غنائية. كما أعلن تخصيص البلدة قطعة أرض لبناء متحف يجمع أعمالاً تخلّد الشحرورة، ينتهي العمل به خلال سنة.
اللواء : “خلية الأزمة” تجمّد إعدام البزال .. وجنبلاط يستعجل المفاوضات المباشرة سلام في بروكسيل اليوم لحشد الدعم للصندوق المتعدّد .. و”حزب الله” لن يحاور على”حساب عون” الاثنين,1 كانون الأول 2014 الموافق 9 صفر 1436هـ
كتبت “اللواء”: أبلغت خلية الأزمة أهالي العسكريين المخطوفين أن قضية أبنائهم واستعادتهم أحياء قضية حيوية لدى الدولة اللبنانية، وهي ليست متروكة، بل هي في أيد “تعمل بمسؤولية” من أجل إنهاء هذا الملف بما يضمن هيبة الدولة واستعادة العسكريين ورجال الأمن سالمين.
ويأتي هذا الاجراء، عشية سفر الرئيس تمام سلام الى بروكسل على رأس وفد وزاري قوامه وزير الاقتصاد آلان حكيم والتنمية الإدارية نبيل دو فريج، في زيارة ذات طابع اقتصادي وإنمائي، تحتل قضية انعكاسات النزوح السوري على لبنان حيّزاً مهماً منها، لما لهذه الانعكاسات من سلبيات على تقديم الخدمات واليد العاملة اللبنانية، فضلاً عن قدرات الدولة في الوفاء لالتزاماتها في ظل إخلال الدول المانحة بما تعهدت به في المؤتمرات التي عُقدت للبحث في تقديم المساعدات للبنان، سواء في عواصم عربية أو أوروبية، فضلاً عن نيويورك على هامش اجتماعات الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
الجمهورية : سلام يؤكد حصرية إبراهيم للتفاوض وجنبلاط: مستعد للذهاب الى عرسال
كتبت “الجمهورية”: لبنان الغارق في حزنه على الأسطورة صباح، والذي ودّعها أمس في عرس وطنيّ لافت ومميّز، ويستعدّ غداً لتوديع الشاعر الكبير سعيد عقل، لم يجد بَعد موعداً أو يتلمّس بارقةَ أمَلٍ لتوديع شغوره الرئاسي، نتيجة عدمِ توافر فرَص الاتفاق على مرشّح توافقي، لكنّه يحاول تنظيمَ الخلاف السياسي واحتواءَ التوتّر المذهبي للَجمِ الأخطار المحدِقة من خلال الحوار المنتظَر بين “حزب الله” وتيار”المستقبل”، والذي يعمل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بدَأبٍ لتوفير أرضيته.
وعلمَت “الجمهورية” أنّ الجلسة الاولى من الحوار ستنعقد في عين التينة خلال النصف الاوّل من الشهر الجاري، ورجّحت المعلومات ان يشارك فيه عن “حزب الله” المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين خليل وأحد أعضاء كتلة “الوفاء للمقاومة”، يُرجّح أن يكون النائب حسن فضل الله، وعن تيار “المستقبل”، نادر الحريري والنائب جمال الجرّاح.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زوّاره ليل امس إنّ وتيرة الاتصالات ستنشط هذا الاسبوع مع عودة نادر الحريري وآخرين من لقاءات مع الرئيس سعد الحريري، وذلك من أجل بلوَرة جدول اعمال الحوار بين الحزب و”التيار”.
ونوَّه برّي بالمواقف التي عبّر عنها الحريري إزاء هذا الحوار ومجمَل الاوضاع، ما يساعد الحوار على النجاح في المهمة التي سيضطلع بها.