“ايزفيستيا” الروسية: القوى ذاتها تقف وراء “داعش ” و”ميدان” كييف
نشرت صحيفة “ايزفيستيا” الروسية موضوعا بشأن القوى التي تقف وراء انشاء “داعش ” و”ميدان” كييف لعضو البرلمان الروسي شمسايف سارلايف.
واشار الى انه “منذ سنوات طويلة تنشط الأفكار الفاشية وتنشر في انحاء العالم. إن ما يقوم به الغرب أمر طبيعي بالنسبة له وبدأ يعطي ثماره. كلنا نعلم ان الولايات المتحدة ألقت قنابل ذرية على اليابان، وأحرقت قرى فيتنام بقنابل النابالم المحرمة دوليا، والآن توجه صواريخها باتجاه العراق وليبيا وسوريا، وتنظم “الثورات الملونة” التي لا تجلب سوى الفوضى والدمار“.
ولفت الى ان “الولايات المتحدة تنفق مليارات الدولارات من أجل استراتيجية الهيمنة على العالم وتدمير الذاكرة التاريخية من جيل الشباب، وتشكيل بدلا منها وجهات نظر نازية عندهم. هذا الشي يمس ايضا منظمات ارهابية أخرى مثل “الدولة الإسلامية في العراق والشام” التي تحت ستار الإسلام، تقترف جرائم بحق الجميع دون استثناء. إن ايديولوجية هذه المنظمات لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب أو بعيد. انهم “الخوارج”، يشجب اعمالهم العالم الاسلامي بكامله“.
واوضح ان “هناك حقيقة يعرفها الجميع، وهي ان الارهاب لا علاقة له بالدين. وكما لا يمكن اعتبار الفاشيين مسيحيين، كذلك لا يمكن اعتبار المتطرفين مسلمين كما يصفون نفسهم. جميع الأديان تعتبر قتل النفس البريئة خطيئة. ولا يمكن لإنسان مؤمن بحق أن يزهق ارواح الآخرين بذبحهم أو حرقهم دون ذنب”. اضاف “من خلال متابعتي للأحداث، استنتجت ان وراء “ميدان” كييف والدولة الفاشية، التي تطلق على نفسها “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) تقف نفس القوى. أي انهما اخوة غير اشقاء، نظرا للتشابه الكبير بينهما. انهم خدم نفس “السيد” وهذا جزء من الخطة الجيوسياسية العالمية التي ينتهجها اسيادهم بهدف السيطرة على العالم“.
واعتبر ان “خطر الأفكار الراديكالية يزداد عندما تجد أرضية في البلدان المتعددة القوميات، حيث يجري عن طريق نشر هذه الأفكار تقسيم الدولة الواحدة الى دويلات صغيرة، ما يسهل السيطرة عليها. واليوم لمواجهة هذه القوى، علينا العمل بجد لبناء علاقات حميمة بين مختلف القوميات والطوائف، كما يجري الآن في روسيا بنجاح. يجب على ممثلي قوميات وطوائف البلد الواحد بناء علاقات ودية، بغض النظر عن القومية والدين، لأن الجميع مواطنو دولة واحدة، وبوحدتهم يمكنهم تسوية كافة المشاكل والتفريق بين الحقيقة والكذب ومواجهة الشر المفروض من الخارج”.