حمادة للشرق الجديد: على المرشح لرئاسة الجمهورية أن يعترف بالمقاومة

لفت مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الدكتور سليم حمادة الى ان كل مبادرة ايجابية يتقدم بها الرئيس سعد الحريري من الآخرين ، وخاصة من حزب الله ، هي مبادرة مرحب بها على كافة الصعد ، خصوصا اذا كانت تهدف الى اضفاء مناخ من الاستقرار على لبنان في وقت يتخبط فيه البلد على قاعدة “الاجندات الخارجية فوق مصلحة الوطن”، قائلا :” فليعذرنا الرئيس سعد الحريري في تحليله المتعلق بحزب الله لان دخول الاخير الى سوريا كان على قاعدة البرنامج المعلن سلفا من ” داعش” واعوانه والواعد باجتياح الامة العربية بأكملها وليس فقط لبنان ، واننا هنا نسال ، هل ان دخول ” داعش” للموصل له علاقة بتدخل حزب الله في سوريا؟ وهل هجمة ” داعش” على الجيش اللبناني المتنوع في تركيبته الطائفية والمذهبية هو رد على حزب الله؟ وهل ما يصرح به البغدادي مهددا اوروبا وغيرها يعتبر رد على تدخل حزب الله؟ كل هذه الامور لا تمت بصلة الى تدخل حزب الله في سوريا لان معركة الاخير هي معركة من اجل نصرة جبهة الممانعة والمقاومة والحفاظ على سوريا الموحدة”.

وفيما يتعلق بالملف الرئاسي ، وتأكيد الرئيس الحريري بانه متجه لانتخاب رئيس خارج قوى 8 و14 آذار ، قال حمادة في حديث لوكالتنا :” ان كل رئيس مرشح لتبوء هذا المركز مطالب اولا بالاعتراف بالمقاومة وثانيا ان يكون رئيسا حريصا على العلاقات المميزة مع سوريا وثالثا بان يعترف بان النظام السياسي هو ازمة الازمات وبانه نظام التراتبية في المواطنية على حساب التراتبية في المذهبية والطائفية ، وليس لدينا مشكلة من اين يأتي الرئيس وانما لدينا مشكلة في ان لا يكون هذا الرئيس ملتزما بهذه النقاط التي ذكرتها، وعلينا ان ننهض باتجاه تغيير هذا الواقع السياسي لبناء وطن لجميع ابنائه”.

وحول امكانية التوصل الى نتيجة فعلية للحوار بين حزب الله والمستقبل بعدما قال الرئيس الحريري بان لقاءه مع السيد نصرالله ليس بقريب وبان لا موعد محدد للحوار حتى هذه اللحظة ، علق حمادة:” اللقاء هو حالة شكلية ويتوج اي اتفاق قد يكون بين طرفين ، اما المبدأ فيكون بتقارب الافكار وبتقارب الرؤى حول الوطن ، وموضوع المحكمة الدولية هو احد المواضيع الاساسية التي نختلف عليها خاصة وان هذه المحكمة اثبتت انها ليست بمنأى عن مشروع الشرق الاوسط الجديد ، فكلنا يريد معرفة حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الا اننا لا نريد ان نجحف بحق الرئيس الحريري وان لا نلصق التهم جزافا لأطراف على علاقة وطيدة بالرئيس الشهيد وليس من سبب يدفعها الى مثل هذا العمل “.