من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير :الحريري ينعى عون رئاسيا.. ولا يفرط بالحكومة حوار حزب الله والمستقبل قبل الأعياد
كتبت السفير: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن والثمانين بعد المئة على التوالي.
شكلت إطلالة رئيس «تيار المستقبل” سعد الحريري، ليل أمس، مناسبة لقراءة الرسائل التي اختار توجيهها في هذا التوقيت السياسي، فكان واضحا منذ الدقائق الأولى لاطلالته التلفزيونية، في حاجته الى التخاطب المباشر مع جمهوره، وخصوصا في الشمال وعرسال، على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة وتداعياتها، غير أن الأهم من ذلك، هو إعلانه عن قراره بخوض حوار مفتوح مع «حزب الله، على أن تكون وظيفته الأولى تخفيف الاحتقان السني ــــ الشيعي، فضلا عن البحث في السبل الهادفة الى ملء الفراغ الرئاسي، وليس البحث في أسماء المرشحين.
واذا كانت اجابة الحريري بشأن اختياره توقيت المقابلة مع الزميل مرسيل غانم ضمن «كلام الناس، ضبابية، فان التوقيت بدا مرتبطا بمحاولة تهيئة قواعد «14 آذار، وتحديدا جمهور «المستقبل، مع بدء العد العكسي لجلوس كل من المعاون السياسي للأمين العام لـحزب الله الحاج حسين الخليل والمعاون السياسي لرئيس «المستقبلى نادر الحريري وجها لوجه قبل عيدي الميلاد ورأس السنة، فور انجاز «أجندة الحوار التي يساعد في وضعها معاونو الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.
وكان لافتا للانتباه أن الحريري وضع في المدى المنظور سقفا لحوار لا يتخطى دور المعاونين السياسيين، جازما بأنه ما زال مبكرا جدا الحديث عن فرصة لقاء بينه وبين السيد حسن نصرالله «في هذه الفترة ووفق مقربين من الحريري، فان انتقال الحوار الى المستوى القيادي الأول هو رهن قدرة «حزب الله على التحرر من ميشال عون رئاسيا، وفتح أبواب التوافق لاختيار رئيس جديد للجمهورية، وهذه النقطة تحديدا، لا يبدو أنها موجودة في حسابات «حزب الله الذي كان قد أعلن أن أية قوة اقليمية أو دولية لن تدعه يتراجع عن قرار دعم ترشيح «الجنرال
الا اذا قرر الأخير نفسه الخروج من الدائرة الرئاسية.
وهذه المعادلة أبلغها الايرانيون للفرنسيين مؤخرا، لا بل هم قالوا لهم بالفم الملآن أن الف باء انتخابات رئاسة الجمهورية هي التوافق المسيحي ـ المسيحي، وتحديدا بين ميشال عون وسمير جعجع، وهذه المعادلة جعلت قطبا مسيحيا بارزا يردد فور انتهاء مقابلة الحريري أن عون «لن يخرج من معركة الترشيح إلا رئيسا أو شهيدا!
وسجل للحريري أنه قدم قراءة نقدية لمرحلة تاريخية لم يتحاور خلالها مع مكون اساسي في البلد هو ميشال عون بعد عودة الأخير للبنان في ربيع العام 2005، معتبرا أنه لو حصل الحوار الذي بدأ منذ سنة لكان وفر فرصا أفضل للبلد.
غير أن الحديث عن «علاقة شخصية وطيدة بينه وبين «الجنرال، لم يحل دون حسم رئيس «المستقبل موقفه باعلانه أن عون وجعجع ليسا مرشحين توافقيين بمعايير «8 و14 آذار، نافيا أن يكون قد تبلغ أي «فيتو سعودي، داعيا الى البحث عن مرشح توافقي ثالث، رافضا الخوض في الأسماء، ومكتفيا بالقول انه لا يضع «فيتوعلى أي مرشح اذا اكتسب صفة التوافقية، مرددا أن لا «فيتوبما في ذلك على قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة.
ومع اطلاق الحريري أول اشارة اعتراضية صريحة على تبني ترشيح عون، بدا أن المواقف التي أطلقها «الجنرال عبر «السفير، قبل نحو اسبوعين، وأعلن فيها انتقاله من «مرحلة التفاهم الى «التكامل الوجودي قد ارتدت على عون سلبا بمعايير «14 آذار، اذ أن رئيس «المستقبل قال ان مشكلة رئيس «تكتل الاصلاح والتغيير أنه وضع نفسه في موقع المرتبط عضويا مع حزب الله «فكيف أسير معه وهو هيك، واتهمه ايضا بتعطيل البلد عندما يقول إنه لن يتراجع عن ترشيحه الرئاسي.
ولوحظ أنه منذ بداية المقابلة حتى نهايتها، لم يتوقف سعد الحريري عن اطلاق النار على انخراط «حزب الله في الأزمة السورية، واصفا اياه أكثر من مرة بأنه «ضرب من الجنون كما هاجم مواقف الحزب من المحكمة الدولية ومن السلاح ومقررات الحوار وغيرها، لكنه اعتبر أن تجربة الحوار مع الحزب وميشال عون كانت ناجحة بمعايير تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام وما أنجزته حتى الآن، في اشارة واضحة الى تمسكه بالحكومة وعدم استعداده للتفريط بها في ظل استمرار الفراغ الرئاسي.
ونفى الحريري أن يكون غادر لبنان بعد زيارته الأخيرة في آب الماضي لأسباب أمنية وقال انه سيعود الى بيروت “قريبا وقريبا جدا جدا”.
وفي انتظار القراءات السياسية المرتقبة لمواقف الحريري، سارع النائب وليد جنبلاط للتغريد ليلا عبر «تويتر بالقول ان الحريري «اثبت الليلة انه رجل دولة، وأنه «يشعر بالقلق على استقرار لبنان
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره، ليل امس، ان من المفترض ان يبدأ الحوار بين «حزب الله وتيار المستقبل قبل نهاية السنة، مشيرا الى انه ينتظر ان يتلقى مسودة جدول الاعمال من الطرفين.
الاخبار :الحريري: لحوار جدي من دون ألغام
كتبت الاخبار: حسم الرئيس سعد الحريري أمس مسألة الحوار مع حزب الله، معلناً رغبته في حوار جدي، وتركه تفاصيل جدول الأعمال النهائي والمواعيد إلى الوسطاء، أي الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. واختصر الحريري الحديث عن الحوار بالإشارة إلى أن «لدينا اتهاماتنا لحزب الله ولديه اتهاماته لنا. وما نختلف عليه دوره في سوريا وسلاحه والمحكمة الدولية، سنضعه جانباً، ونسعى إلى تحريك عجلة الحياة العامة في لبنان من خلال التفاهم على انتخابات رئاسية من خلال رئيس توافقي، وعلى الحكومة الجديدة، وإقرار قانون جديد للانتخاب، وإجراء الانتخابات النيابية.
وأشار إلى أنه جاء إلى لبنان في زيارته الأخيرة من أجل موضوع هبة المليار دولار السعودية الأخيرة للجيش اللبناني، و«سأعود إلى لبنان وأعمل من هنا، وهذا الموضوع أقرره أنا، وسيكون قريباً جداً وحول تأخر هبة الـ3 مليارات السعودية، لفت الحريري إلى أن «هناك هبات من بعض الدول موجودة في أدراج البرلمان اللبناني منذ 9 و10 سنوات، والهبة مشتركة بين 3 دول وتأخذ بعض الوقت، ولقد فتحنا اليوم حساباً بقيمة 400 مليون دولار للقوى الأمنية، وسيكون لدى الجيش خلال سنة 30 طائرةموجّهاً الشكر إلى الملك السعودي عبدالله بين عبد العزيز. وعلّق الحريري على الهبة الإيرانية بالقول إن «أهم هبة يمكن أن تعطيها إيران للبنان وللجيش اللبناني أن تقول لحزب الله أن يخرج من سوريا.
ما نختلف عليه سنضعه جانباً ونسعى إلى التفاهم على رئيس توافقي وقانون انتخاب
وأوضح أن المشكلة مع حزب الله هي في دخوله إلى سوريا وفي تسليحه سرايا المقاومة والمحكمة الدولية، ولن يغير موقفه من الموضوع، و«دخول حزب الله إلى سوريا ضرب من الجنون، ولكن حماية البلد أهم من سعد الحريري، ومستعد أن أدفع من أجل المصلحة الوطنية، مشيراً إلى أنه «لو لم نتفق على حكومة تمام سلام لكان البلد في الفراغ، وهذه هي مصلحة اللبنانيين
وأكد أنه «مع حوار جدي مع حزب الله لمصلحة البلد، وأنا جدي بطروحاتي، مشيراً إلى أن «هناك ملفات خلافية، ولكن هناك انتخابات رئاسية وانتخابات مجلس نواب، لافتاً إلى أن «هناك أجندة للحوار ستتحضر مع حركة أمل وجنبلاط، ونحن ذاهبون كي نتحدث أن الرئيس التوافقي هو الحل، ونحن مع إجراء الانتخابات وإقرار قانون انتخابي، ولا موعد محدداً لهذا الحوار
وتابعت الصحيفة، وقبل ساعات على لقاء الحريري، أمل بري أن يبدأ الحوار قبل نهاية السنة الجارية، متوقعاً أن يزوّده الطرفان المعنيان مسودتي جدول أعمال ما يرتئيانه، على أن يستخلص هو منهما جدول أعمال يتناول القواسم المشتركة.
وأضاف أمام زواره أمس: «كنت أريد الإبقاء على المسعى سرياً، لكن ما إن كشف عنه حتى بدأ العمل على تخريبه بوضع شروط في طريقه وأكد أن «ثمة ملفات يمكن التفاهم عليها، فلِمَ لا يجري الحوار عليها ومناقشة المواضيع التي يسهل التوصل إلى تفاهم عليها؟ بيني وبين التيار الوطني الحر ملفات نختلف عليها، فهل انقطع التواصل معه؟ كذلك الأمر بين حزب الله وتيار المستقبل، يقتضي معاودة التواصل أياً تكن الملفات المختلف عليها
وأبدى استعداده لاستضافة الحوار في عين التينة أو في مجلس النواب إذا ارتضى الطرفان «أو فليختارا المكان الذي يريدان. المهم بدء الحوار بينهما وأوضح أن مستوى المتحاورين سيكون «ممن هم الاقرب إلى السيد حسن نصرالله والرئيس الحريري، لأن من المتعذر في ظل الظروف الحاضرة جمع الرجلين، فيتحاور من هما على اتصال وثيق ومباشر بهما لمراجعتهما في ما قد يناقشانه
وفي السياق، أشارت مصادر 8 آذار لـ«الأخبار إلى أن حزب الله سمّى المعاون السياسي لحزب الله حسين الخليل ليكون ممثل الحزب في الحوار، ومن المتوقّع أن يسمي الحريري مدير مكتبه نادر الحريري ليكون ممثله.
الديار: الحريري: ذاهب للحوار مع حزب الله لتخفيف الاحتقان السني الشيعي ولرئيس توافقي أهالي العسكريين هددوا بقطع مداخل العاصمة والنصرة: للافراج عن جمانه حميد والا؟ عين الحلوة مأوى للقيادات الارهابية كل طائفة تتمسك بقانونها الانتخابي
كتبت الديار: اكد الرئيس سعد الحريري «اننا ذاهبون الى الحوار مع حزب الله لتخفيف الاحتقان السني – الشيعي ولتحصين البلد، مشيراً الى انه «لم يتم تحديد موعد لبدء الحوار بعد، والرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط يقومان بالوساطة، والرئيس بري يضع الاجندة للحوار مع وليد جنبلاط ونحن بانتظار هذه الاجندة واكد الحريري انه «يريد حواراً جدياً للوصول الى تفاهمات معينة من اجل مصلحة البلد، ومصلحة البلد تقضي الآن بفتح الحوار الذي سيكون ثنائياً مع حزب الله في البداية، وبعدها سيتوسع، مؤكدا ان الحوار ليس هدفه الاتفاق على رئيس للجمهورية او انتخاب رئيس للجمهورية بل الوصول الى الانتخابات النيابية والرئاسية.
واشار الى ان سلاح المقاومة ودخول الحزب الى سوريا والمحكمة الدولية ستبقى ملفات خلافية مع حزب الله وسيكون الحوار على ملفات اخرى يمكن الوصول الى نتائج بشأنها. ودعا الرئيس الحريري الى انتخاب رئيس توافقي قادر على انقاذ البلد وتعزيز امنه واستقراره.
واكد الحريري انه «من المبكر جداً الحديث عن لقاء بيني وبين السيد حسن نصرالله، قائلاً «ان افضل هبة ايرانية للبنان ان تسحب حزب الله من سورياواكد ان هبة الـ 3 مليارات دولار للجيش اللبناني بدأ تنفيذها وهناك 400 مليون دولار ستصرف من الهبة للجيش والقوى الامنية، نافيا كل ما ذكر عن «دفع عمولات واشار الى ان العماد عون مكوّن اساسي في البلد ولا احد يستطيع الغاءه، وقال الحريري «اذ استطعنا انتخاب رئيس للجمهورية نكون نجحنا بالحوار واعلن ان عودته الى بيروت اصبحت قريبة جداً
بدوره، قال الرئيس نبيه بري امام زواره مساء امس، ان الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل يفترض ان يبدأ قبل نهاية هذا العام، مشيراً الى انه لمس في اليومين الاخيرين ان مواقف المستقبل تميل الى الايجابية واوضح «ان سلاح المقاومة والموضوع السوري لن يكونا على جدول الاعمال، واذا كانت هناك ملفات مختلف عليها، ما المانع من الاتفاق على ملفات اخرى يتفق عليها او يجري تحصينها؟
وقال: لا معنى للحوار بشروط، مبديا استعداده اذا وافق الطرفان ان تعقد هذه الاجتماعات الحوارية في عين التينة او مجلس النواب او اي مكان يختارانه.. والمح الى ما تردد في بعض وسائل الاعلام بان حسين الخليل ونادر الحريري سيتوليان الحوار وعلى هذا المستوى وقال: «الحوار سيكون من وجوه قريبة من السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري ليكون في الامكان التواصل معهما
كل الاجواء تؤكد ان الحوار سينطلق خلال الاسبوعين القادمين عبر معاون السيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل ومستشار الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري، وسيكون هناك خط مباشر مع السيد نصرالله والرئيس الحريري لتذليل اي عقبة تعترض الحوار والوصول الى نتائج.وكشفت المعلومات ان الاجتماعات والاتصالات التي قادها الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط ذللت كل العقبات امام الحوار وتم الاتفاق على الخطوط العريضة للحوار.
قضية العسكريين المخطوفين الى الواجهة وهي ستأخذ منحى تصعيدياً اليوم مع قرار اهالي العسكريين قطع كل مداخل العاصمة بالاطارات المشتعلة بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً بعد فشل كل المحاولات لثنيهم عن قرارهم ودخول «جبهة النصرة
بقوة على خط الابتزاز والضغوط عبر بيانها الذي أمهلت فيه الدولة اللبنانية 24 ساعة للبدء بمفاوضات جدية والا نفذت حكم القتل بحق احد الاسرى.
واعتبرت «النصرة في بيان تحت عنوان «الانذار الاخير ان مطالبة الحكومة اللبنانية بالحفاظ على سرية المفاوضات يهدف «الى المماطلة واخفاء هيمنة حزب الله على القرار الحكومي
وتابع البيان «اذا ارادت الحكومة ان تثبت جديتها في المفاوضات فعليها اطلاق سراح جمانة حميد كبادرة حسن نية
وفي مجال آخر، وزعت معلومات من قبل المواقع الالكترونية المحسوبة على «داعش
ان تنظيم الدولة فصل جماعة «فجر الاسلام من التنظيم على خلفية اصرار القائد ابو طلال السوري على التفاوض لاطلاق العسكريين مقابل الافراج عن عماد جمعة ورفض «داعش
للامر..
واللافت ان المسؤولين اللبنانيين تجاهلوا بيان النصرة كونه جاء عبر الاعلام وليس بالمفاوضات وبالتحديد عبر الموفد القطري.
تابعت الصحيفة، على صعيد آخر، ما زال لجوء الارهابي شادي المولوي الى مخيم عين الحلوة موضع متابعة امنية من قبل الاجهزة اللبنانية في ظل معلومات امنية افادت بأن الارهابي اسامة منصور مساعد شادي المولوي لجأ ايضا الى مخيم عين الحلوة مع عائلته وهذا ما يؤكد ان الشبكات واحدة في طرابلس وعين الحلوة.
واشارت معلومات الى ان قيادات فلسطينية في المخيم تدخلت مع مجموعة تطلق على نفسها «الشباب المسلم لعدم نقل خالد حبلص الى عين الحلوة والمسؤول عن قتل العسكريين في بحنين، في حين اشارت معلومات اخرى الى ان حبلص دخل ا لمخيم ايضا. وبالتالي فإن قادة القوى الارهابية في لبنان اصبحوا في عين الحلوة وعلم ان قوة فلسطينية برئاسة امين سر حركة فتح ماهر شبايطه وممثل حركة الجهاد الاسلامي في عين الحلوة عمار حوران واعضاء لجنة حي حطين قاموا بتفتيش منزل الناشط الاسلامي نعيم النعيم في حي حطين ولم يجدوا اي مطلوب. هذا مع العلم ان جهات سياسية لبنانية تتوجس من تعاطي بعض المنظمات الفلسطينية مع الملف في ظل عملية «قب باط للاسلاميين ودخولهم الى عين الحلوة بحراسة «الشباب المسلم في المخيم حيث تتحرك القوى الارهابية تحت هذا الاسم.
البناء :موسكو ـ دمشق: الدستور والرئاسة والجيش والانتخابات ثوابت التسويةالثلوج تدخل «النصرة»موجة التصعيد الجديدة… تهديدات وقطع طرق الحريري للحوار بلا شروط ولا آمال… والجميّل خارج «طريق بعبدا من معراب والرابية»
كتبت البناء: دخلت محادثات دمشق موسكو مع زيارة الوزير وليد المعلم والوفد المرافق، في صياغة أسس الحلّ السياسي، انطلاقاً من تبنّي ودعم الإطار الذي رسمه تفاهم الرئيس بشار الأسد مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا للحلّ الأمني، وتقديم مشروع خاص بحلب كنموذج قابل للتعميم.
إطار الحلّ الأمني يعطي الأولوية لضبط الحدود الدولية وفقاً للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، المعادلة لا مال ولا رجال ولا سلاح من دول الجوار إلى سورية، وانسحاب المسلحين ومظاهرهم وتسلّم الشرطة مسؤوليات الأمن، ودخول العملية السياسية والتسويات الشخصية لمن يرغب، وتسهيل الرحيل لمن يرغب، أو الاندماج في الحرب على الإرهاب التي يخوضها الجيش السوري.
أما الحلّ السياسي، فمعياره الشأن السيادي الذي يكرّسه الدستور السوري، والذي يشكل منطلقاً لاستيعاب أيّ تسوية وفقاً لتنظيمه للمؤسسات وآلية انبثاق السلطة وما لحظه من آليات لتعديل الدستور نفسه، المحطة السياسية الفاصلة هي الانتخابات النيابية في ربيع عام 2016 بعد عام ونصف، وهو الوقت اللازم للاستعداد الانتخابي لمن يرغب فعلياً بحلّ سياسي، ووفقاً لحصيلتها، تملك الأطراف الممثلة في البرلمان الجديد وفقاً لأحجامها أدواراً ولها أن تستثمر الأدوار التي خوّلها الدستور بالقيام بها بمعيار أحجامها ليسير كلّ شيء بسلاسة، فمن يحصل على ثلثي البرلمان يمكنه الشروع في تعديل الدستور بأيّ من مواده، ومن يملك النصف وما فوق دون الثلثين يستطيع تسمية رئيس حكومة والتحكم بالغالبية الحاكمة في البرلمان تشريعاً والحكومة تنفيذاً، ومن يملك أقلية ما دون هاتين الغالبيتين، تفتح له أبواب المشاركة بحجم ما يمثل في حكومة ما بعد الانتخابات للمشاركة في مصالحة وطنية شاملة.
الرئاسة السورية حسمتها صناديق الاقتراع ويكرّسها الدستور وليست موضوعاً للمفاوضة، من يملك ثلثي البرلمان المنتخب يملك حق التحرك لتعديل الدستور عندها، ومن ضمن مواد الدستور الولاية الرئاسية، والصلاحيات الرئاسية، وفي ما عدا ذلك يكمل الرئيس ولايته الدستورية بصلاحياته، وحتى من يحوز الغالبية المطلقة أيّ النصف زائداً واحد دون الثلثين، عليه ارتضاء التعايش مع الرئاسة وفقاً لمدة ولايتها بانتظار الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبكامل صلاحياتها الدستورية.
حتى تحين الانتخابات مهمة الحوار تكريس الحلول الأمنية التي تقدّمها مبادرة دي ميستورا، والتمهيد لحكومة موسعة تضمّ ممثلين للمعارضة، تتولى الإعداد القانوني والعملاني اللازمين تمهيداً لانتخابات عام 2016 وعندها الصناديق هي من يقرّر.
الرئاسة والجيش والدستور والانتخابات هي مسلّمات الحلّ السياسي والأمني، هذه هي خلاصات تفاهمات موسكو وما دونها قابل للبحث.
الرئاسة في لبنان أيضاً محور البحث لكنها ليست من المسلمات ولا الدستور كذلك، ولا الجيش أيضاً، وصناديق الاقتراع مخطوفة بالتمديد النيابي، ويبقى الحوار طريقاً لنافذة أمل محورها عدم الوقوع في الفتنة ولو فشلت مساعي الحلول وبقي الجمود.
النهار :الحريري يطلق الإشارة لحوار احتواء الاحتقان قطع طرق اليوم على وقع التهديدات
كتبت النهار: حسم الرئيس سعد الحريري مرحلة طويلة من التساؤلات عن موضوع الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” باعلانه انه مع حوار جدي لمصلحة البلاد وانقاذها على رغم الخلافات الكبيرة القائمة بين التيار والحزب. وإذ بدا ذلك بمثابة اضاءة اشارة خضراء لتزخيم التحضيرات التي يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري لاطلاق هذا الحوار، اتسمت المواقف التي أعلنها الرئيس الحريري في حديثه الى برنامج “كلام الناس” من “المؤسسة اللبنانية للارسال” مساء امس بحرصه على الصراحة والوضوح في شرح أهدافه من هذا الحوار، والتي حل في مقدمها احتواء الاحتقان السني – الشيعي واطلاق العجلة في البلاد من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، من غير ان يخفف حدة الخلافات القائمة مع الحزب في قضايا اساسية ولا سيما منها تورطه في الحرب السورية.
تناول الحريري أولا واقع التعقيدات الامنية والسياسية والاقتصادية في لبنان لكنه جزم “بأننا لن نستسلم مهما كانت المشاكل وممنوع ان نفقد الامل”. وأكد أنه سيعود الى لبنان في وقت “قريب جداً”. وشرح مجريات تنفيذ الهبتين السعوديتين للجيش والقوى الامنية، لافتاً الى انه تم فتح اعتمادات بـ400 مليون دولار من هبة المليار دولار للجيش والقوى الامنية الاخرى والباقي على الطريق، وسيكون للجيش 30 طائرة وذخائر متعددة لمكافحة الارهاب.
وقال إن المملكة العربية السعودية “كل عمرها تقدم الخير للبنان ويجب ان نقول للملك عبدالله بن عبد العزيز شكراً”. واعتبر في المقابل ان “أهم هبة يمكن ان تقدمها ايران للبنان هي اخراج حزب الله من سوريا”. أما في موضوع الحوار، فأكد الحريري ان “هناك مشاكل جذرية بيننا وبين حزب الله ولكن هناك أمور تهم البلد وحماية البلد أهم من مصلحة سعد الحريري”. وذكّر بموقفه من التمديد لمجلس النواب لرفضه الفراغ وتشديده على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية، وأضاف: “انا لست مع المواقف الشعبية، انا مع المصلحة الوطنية… أنا مع حوار ليس لمجرد الحوار بل مع حوار جدي لمصلحة البلد وانقاذه”.
وشدد على “أننا نريد رئيساً توافقياً واجراء انتخابات نيابية ومن أهم وظائف الحوار احتواء الاحتقان السني – الشيعي”. وأشار الى أنه “من المبكر جدا لقاؤه السيد حسن نصرالله”.
وفي موضوع الانتخابات الرئاسية أعلن الحريري ان “لا فيتو على أحد ونسعى للاتيان برئيس توافقي ولن نتناول أسماء في الحوار”. وأوضح أن كل الدول بما فيها ايران “تقول إن على المسيحيين أن يتفقوا على اسم”. وأوضح انه في حال حصول أي مرشح آخر من 14 آذار على أصوات أكثر من تلك التي نالها الدكتور سمير جعجع، لن نمانع في ذلك”. متسائلا: “هل اذا حصل الرئيس امين الجميل أو الوزير بطرس حرب على 75 صوتاً سيزعل جعجع؟”
وقبيل اطلالة الرئيس الحريري ردد رئيس مجلس النواب أمام زواره انه يفترض في الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” أن يبدأ قبل نهاية السنة. وأكد ان موضوع سلاح المقاومة ومشاركة الحزب في سوريا ليسا على جدول الأعمال. واذا كانت ثمة ملفات كثيرة موضع خلاف بين الطرفين، ألا يعقل الاتفاق على مواضيع تكون محل اتفاق والتشديد عليها؟”. وأضاف: “لا معنى لحوار بشروط. وأنا على استعداد اذا ارتضى الفريقان ان تتم جلسات الحوار بينهما في عين التينة او في مجلس النواب او في اي مكان يحددانه. وسيتمثل كل طرف بالشخصيات التي تكون أقرب الى الرئيس الحريري والسيد حسن نصرالله بغية الاستفادة من الوقت والتواصل معهما”.
المستقبل :دعا إلى رئيس يدعمه الجميع وشدد على كون السنة تاريخيا أهل اعتدال الحريري لحوار جدي يربط النزاع ويحمي البلد
كتبت المستقبل: «ممنوع أن نفقد الأمل.. رسالةٌ أطل بها الرئيس سعد الحريري على اللبنانيين مساء أمس مضيئاً بمنتهى الصلابة والشفافية والوضوح على مختلف الملفات والقضايا المطروحة على الساحتين الوطنية والإقليمية، من الحوار المرتقب مع «حزب الله الذي وضعه في إطار الحوار «الجدي مع الخصوم لحماية البلد مع الإبقاء على ربط النزاع حول المبادئ والعناوين المختلف عليها، إلى الهبتين السعوديتين بقيمة 4 مليارات دولار لمكافحة الإرهاب ودعم المؤسسات العسكرية والأمنية داحضاً في هذا الموضوع الشائعات عن «عمولات في صفقات شراء الأسلحة ومؤكداً فتح اعتمادات بـ400 مليون دولار من أصل هبة المليار «والباقي على الطريق، مع تشديده في الملف المركزي المتمثل برئاسة الجمهورية على كون الحوار المزمع عقده لن يقارب الأسماء والمرشحين بل سيقتصر على ضرورة التوصل إلى رئيس توافقي يمتلك مواصفات تمكّنه من نيل «دعم الجميع للنهوض بالبلد.
اللواء: الحريري:الحوار مع حزب الله للتوافق على الرئيس ومنع الإنفجار المذهبي إشادة جنبلاطية وبري يقترح موعدا خلال أسبوعين..والنصرة تنذر وتصعيد لأهالي العسكريين
كتبت اللواء: حدد الرئيس سعد الحريري رؤيته للمرحلة السياسية الراهنة لبنانياً وإقليمياً، وساق سلسلة من المواقف الواضحة إزاء النقاط الخلافية والنقاط التي يمكن الاتفاق عليها. وعلى خلفية معلنة هي المصلحة الوطنية، دافع الرئيس الحريري عن الحوار مع «حزب الله على مستوى خبراء، واصفاً هذا القرار بأنه غير شعبي، محدداً هدفه بمنع انفجار الاحتقان المذهبي السنّي – الشيعي حيث لا يبقى لا بلد ولا رئيس ولا انتخابات.
وألمح الحريري بأن أحد النتائج الممكنة للحوار هو التفاهم حول الرئيس التوافقي ينهي الشغور الرئاسي ويدشّن مرحلة جديدة من العمل والاستقرار في لبنان.
أما الخلفية الثانية لمواقف الرئيس الحريري فهي فك ارتباط مشكلات الداخل مع الأزمات الإقليمية والدولية.
الجمهورية: برّي توقّع الحوار قبل نهاية السنة.. والحريري حَدَّدَ جدول أعماله
كتبت الجمهورية: فيما تشعّبَت الملفات الداخلية دفعةً واحدة وظلّت في دائرة الاهتمام والمتابعة، بدءاً من ملف العسكريين المخطوفين لدى الإرهابيين والذين هدّد أهاليهم بقطعِ أوصال العاصمة بيروت بدءاً من الثامنة صباح اليوم بعد تهديد «جبهة النصرة» بقتلِ أحد المخطوفين لديها إذا لم تبدأ الحكومة التفاوضَ الجدّي خلال 24 ساعة، مروراً بملفّ سلامة الغذاء الذي فُتحَ على مصراعيه في معركة مفتوحة ضد الفساد الغذائي، وصولاً إلى ملف قانون الانتخاب الذي تُراوِح مناقشات اللجنة المعنية به مكانَها في انتظار الكلمة الفصل في الهيئة العامة، سرقَت المقابلة المتلفزة للرئيس سعد الحريري الأضواءَ بالمواقف التي أعلنَها خلالها، فيما يستمرّ الشغور في موقع الرئاسة الأولى إلى موعد غير معلوم.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس إنّ الحوار بين حزب الله وتيار «المستقبل» يفترض أن يبدأ قبل نهاية السنة. وأكّد أنّه ما زال ينتظر مسوّدتَي جدول اعمال هذا الحوار من «الحزب» والتيار ليستخلص منهما جدولاً يقترحه عليهما. ولاحظ «أنّ موقف تيار «المستقبل» تغيّرَ في اليومين الاخيرين عمّا كان عليه قبلاً وأصبح اكثر إيجابية».
وجزمَ بري بأنّ موضوعَي سلاح المقاومة وسوريا ليسا مطروحَين في جدول اعمال الحوار، وقال: «إذا كانت هناك ملفات كثيرة موضعَ خلاف وملفات قليلة موضع اتّفاق بين الطرفين، ألَا تفترض هذه أن يكون هناك حوار بينهما على النقاط المتفَق عليها؟». وقال بري: «لا معنى لحوار بشروط، وأنا مستعدّ، إذا ارتضى الفريقان، لأن يحصلَ الحوار في عين التينة أو في مجلس النواب أو في أيّ مكان يحدّدانِه».
وعن مستوى الحوار، قال برّي: سيتحاوَر من هم أقرب الى الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري حتى يكون في إمكانهم التواصل مع الرَجلين في شأن أيّ أمر سيُبحَث».