من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : لماذا حذّرت واشنطن رعاياها من التوجه إلى لبنان ملف العسكريين: «تكتّما يحجب سوء الإدارة
كتبت السفير : لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والثمانين بعد المئة على التوالي.
فرضت العاصفة المناخية إيقاعها على الحياة اليومية للمواطنين، وانعكست برودة على المشهد السياسي في انتظار المواقف التي سيعلن عنها الرئيس سعد الحريري في مقابلته التلفزيونية اليوم، سواء حيال الملف الرئاسي أو الحوار مع «حزب الله، وسط توقعات بأن يبدي مرونة إزاء مبدأ الحوار وجدول أعماله المفتوح.
وغداة تأكيد قائد الجيش العماد جان قهوجي، عبر «السفير أمس، ان الجيش يكسر الإرهاب ويحمي لبنان من الفتنة، حذرت الخارجية الأميركية رعاياها أمس، في موقف لافت للانتباه، من التوجه إلى لبنان «بسبب المخاوف من عمليات إرهابية، ما دفع إلى التساؤل حول ماهية المعطيات التي تملكها واشنطن وجعلتها تطلق التحذير في هذا التوقيت بالذات، وعما إذا كانت قد وضعت الدولة اللبنانية في صورة ما لديها.
أما قضية العسكريين المخطوفين، فقد ازدادت سخونة في الساعات الماضية، مع تلويح الأهالي بتصعيد كبير، قد يفضي الى إقفال مداخل العاصمة، بدءا من يوم غد، وذلك غداة نجاح «حزب الله في تحرير أحد أسراه لدى «الجيش السوري الحر، بالترافق مع طرح تساؤلات حول سبب تمكن الحزب من تحرير أحد مقاتليه، وإخفاق الحكومة حتى الآن في استعادة الجنود والعناصر الامنية لدى «داعش و«النصرة.
ومن دون تجاهل الفوارق بين ملفي عماد عياد والعسكريين المخطوفين، بدا واضحا ان الإنجاز الذي حققه الحزب، أعاد طرح إشكالية مزمنة تواجه قضية العسكريين، وتتصل بالدرجة الأولى بإدارة دفة التفاوض لبنانيا في ظل تعدد «الطهاة
وقد أدى سوء الادارة لهذا الملف الى ظهور مقاربات متباينة، داخل الدولة ذاتها، لنمط المعالجة المطلوبة، تراوحت بين الدعوة الى التشدد في التعامل مع الخاطفين عن طريق استخدام أوراق القوة الموجودة بحوزة لبنان، ومن بينها قطع الإمدادات عنهم في إطار الضغط عليهم لإبرام صفقة تبادل واقعية، وبين تفضيل خيار التساهل معهم تموينيا ولوجستيا، وبالتالي استخدام سياسة الجزرة للوصول الى إطلاق سراح العسكريين أو منع تصفيتهم!
وإذا كانت «الامانة العامة لفريق 14 آذار قد انتقدت تفرد «حزب الله بالتفاوض من خارج إطار الدولة اللبنانية، فإن الوزير الكتائبي سجعان قزي لم يتردد في المطالبة بإناطة ملف تحرير العسكريين بالحزب، ما دام قد نجح في استعادة أسيره، وهو الأمر الذي علق عليه مصدر بارز في «قوى 8 آذار بالقول لـ«السفير: بالتأكيد، لو كُلف الحزب رسميا بمتابعة هذه القضية، لكانت قد وصلت الى نهاية سعيدة!
وقالت أوساط مطلعة على مسار التفاوض غير المباشر الذي حصل بين «حزب الله والجيش الحر ان ما حصل «ليس انتقاصاً من الدولة كما جاء في بيان «قوى 14 آذارأمس، لأسباب عدة، أولها أن أسر مقاتل الحزب عماد عياد، ومن ثم ضابطي «الجيش الحر حصل داخل الاراضي السورية وتحديدا في عسال الورد في القلمون، وثانيها لان عملية التبادل تمت أيضا في الداخل السوري وليس على الاراضي اللبنانية
واعتبرت الاوساط ان تجربة «حزب الله يجب ان تكون دافعا للدولة الى توقيف عناصر من «داعش والنصرة والجيش الحربهدف التفاوض والمقايضة عليهم، وليس لإحالتهم الى المحاكمة وسلوك المنحى القضائي الذي يستغرق وقتا طويلا ويُصعّب آليات التفاوض والتبادل.
تابعت الصحيفة، وفي سياق متصل، قال الرئيس نبيه بري في «لقاء الاربعاء النيابي تعليقا على عملية إطلاق الأسير عياد «اننا نملك أوراق قوة عدة لإطلاق العسكريين المخطوفين لدى داعش والنصرة، وشدد على « ضرورة اعتماد السرية في المفاوضات الجارية
وعقدت خلية الأزمة الوزارية المكلفة متابعة ملف العسكريين المحتجزين، أمس، اجتماعا في السرايا برئاسة الرئيس تمام سلام، تابع خلاله المجتمعون تطورات الملف وآخر المعلومات المتوافرة حوله، وأعطى سلام توجيهاته للمتابعة وفق المعطيات الجديدة، مع ما يتطلبه الأمر من تحفظ على الإعلان عن الخطوات والإجراءات المتبعة، بما يضمن الوصول إلى النتائج المرجوة.
وأكدت مصادر وزارية لـالسفير ان سبب التكتم على مداولات اللجنة هو ضمان نجاح المساعي، خصوصا ان تجارب تحرير مخطوفي «أعزازوراهبات معلولا وتحرير «حزب الله
أحد عناصره، أثبتت ان التكتم يشكل سر نجاح المفاوضات.
وأكدت المصادر ان الوسيط القطري (أحمد الخطيب) يعمل بهدوء، لكن لا يمكن التكهن بالنتائج التي يمكن أن تتأثر بتطورات المنطقة، مشيرة الى ان هذه التطورات قد تساهم الى حد بعيد في عرقلة الملف أو في تسهيله.
الاخبار :أهالي المخطوفين إلى التصعيد… حزب الله ليس أقوى من الدولة
كتبت الاخبار :تركت صفقة التبادل بين حزب الله ومسلحي المعارضة السورية في جرود القلمون، التي تحرّر على أثرها المقاوم عماد عياد مقابل عنصرين من «الجيش الحر، سلسلة من ردود الفعل والمواقف، في ظلّ استمرار معاناة العسكريين المختطفين لدى تنظيمي «جبهة النصرة و«داعش في جرود عرسال، ومعاناة أهلهم. وما يزيد الطين بلّة، هو غياب الأفق وضبابية مصير التفاوض بين الدولة اللبنانية والخاطفين، فضلاً عن التضارب الذي يلفّ مهمة الوسيط القطري السوري أحمد الخطيب.
وعلى إثر إنجاز حزب الله لصفقة التبادل مع المسلحين، أصيب أهالي العسكريين بخيبة الأمل، وهدّدوا بالتصعيد إن لم تتحرّك الدولة. وأشار حسين يوسف والد المخطوف محمد يوسف باسم الأهالي في مؤتمر صحافي في مكان اعتصامهم في رياض الصلح، إلى أن «الصدمة أصابتنا أمس (أول من أمس)، ونحن بحال من الذهول وخيبة الأمل، ووصلنا إلى حالة نفسية سيّئة كثيراً
وأضاف: «اتخذنا قراراً اليوم كأهالٍ، بالتصعيد ابتداءً من صباح يوم الجمعة، وهذه الرسالة نوصلها إلى خلية الأزمة التي ستجتمع اليوم (أمس) لتأخذ قراراً واضحاً وصريحاً ومعلناً لحلّ قضية أبنائنا وإعادتهم بأيّ شكل من الأشكال.
وأكد يوسف أنّ «حزب الله ليس أقوى من الدولة اللبنانية كي تحرّر أسيراً له بسرعة من خلال المفاوضات، وكنا نقول إنّ حزب الله يعرقل المفاوضات وهو ضد مبدأ المقايضة كيف قبل بالمقايضة وحرّر أسيراً؟ وقال: «فلتتحرك الدولة وإلا فنحن كأهل سنفقد السيطرة على أنفسنا وابتداءً من يوم الجمعة سنصعّد والتصعيد سيشمل كلّ مداخل بيروت ولن نخرج من الطرقات حتى تُحلّ القضيةوأضاف: «أقول للشعب اللبناني كلّه لا أحد يلومنا نحن نحذّر وإذا لم يسمعوا تحذيرنا فليلوموا الدولة والذين يتعاطون بملف أبنائنا فهم يتحملون المسؤولية.
ومساءً، عقدت خلية الأزمة الوزارية المكلّفة متابعة ملفّ العسكريين، اجتماعاً في السرايا الحكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. وأعطى سلام «توجيهاته للمتابعة وفق المعطيات الجديدة، مع ما يتطلبه الأمر من تحفظ عن إعلان الخطوات والإجراءات المتبعة، بما يضمن الوصول إلى النتائج المرجوة
من جهته، أشار الرئيس نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي إلى أن الدولة «تملك أوراق قوة عديدة لإطلاق العسكريين المخطوفين لدى داعش وجبهة النصرة، مشدداً على «اعتماد السرية في المفاوضات الجارية لهذه الغاية
في المقابل، هاجمت الأمانة العامة لـ 14 آذار صفقة التبادل، مشيرةً إلى أن «الصفقة تبين وجهاً إضافياً للانتقاص من سلطة الدولة التي يختارها الحزب ليتغطى بها حين يعجز عن تحقيق هدف، ويتخطاها وينفرد حين يتمكن، فيطلق من يسميهم تكفيريين وإرهابيين ويقايض عليهم، وبرغم أنه شريك في الحكومة، يتجاوز خلية الأزمة المعنية في صدد عنصره المعتقل ويمنع الدولة من أي مقايضة ممكنة
وقالت الأمانة إن «جريمة خطف العسكريين هي نتيجة مباشرة لقتال حزب الله في سوريا، فهو مسؤول عن هذه الأزمة ومسؤول عن فرز الأسرى بين أبناء دولة لا يستحقون الحرية وحزبيين يستحقون الحماية.
البناء :لافروف والمعلم:السيادة السوريةً حصار الثلوج يدق باب حرب القلمون الثالثة كلمة السر عند بري تؤجّل قانون الانتخابات إلى ما بعد الرئاسة
كتبت البناء :محادثات سورية روسية ذات أهمية خاصة وفي توقيت شديد الخصوصية، مع تغيّر المناخات الدولية والإقليمية، الاستعداد للحوار والحلّ السياسي عبر مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، والحرب على الإرهاب وملاقاة مناخ التسويات في العلاقات الإيرانية بالغرب وتعزيز العلاقات الثنائية، محاور لقاءات موسكو التي بدأت مع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم والوفد السوري إلى روسيا، لكن السيادة السورية هي المعيار الذي لا حياد عنه في مقاربة كلّ هذه العناوين، في القراءة المشتركة للدولتين الحليفتين، كما قالت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فلا مكان لحوار يستثمره الإرهاب، ولا لتجميد عسكري ينال من مهابة الجيش السوري، وخصوصاً التأكيد على أنّ غارات التحالف لا تزال غير قانونية وغير شرعية برأي الفريقين السوري والروسي، طالما لا تستوفي كامل شروط التنسيق الواجبة بين دولتين سيدتين.
محادثات موسكو لم توقف حركة الجيش السوري في حلب، ولا في غوطتي دمشق، وجنوب سورية تجاه بصرى الشام، وكلها شهدت تقدماً نوعياً للجيش السوري، والأهمّ بدا ما يجري في القلمون حيث تكفلت الثلوج بمحاصرة المواقع التي يتمركز فيها مسلحو «النصرة
و«داعش، امتداداً من جرود عرسال حتى خراج عسال الورد ورنكوس، وحيث الجيش اللبناني من الجهة الغربية والجيش السوري من الجهة الشرقية ومقاتلو حزب الله من الجهتين وبينهما، في حركة استعداد للمفاجآت المتوقعة من خروج للمسلحين بهجمات سيفرضها إيقاع العواصف الثلجية وتكفّلها بتضييق الخناق وقطع الطرق وإمكانيات التواصل بين المواقع المختلفة لمجموعات المسلحين، والحرب الثالثة في القلمون تدقّ الباب.
في الداخل اللبناني كانت مخابرات الجيش ووحدات الأمن العام تتابع ملاحقة مجموعات الخلايا النائمة لـ«النصرة و«داعش وجماعة أحمد الأسير وتتتبّع آثار شادي المولوي وأسامة منصور الفارّيْن من ملاحقة الجيش في التبانة.
سياسياً، يتقدم طريق الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله بلا تقارب مواقف، وبمباركة سعودية مكرّرة، وبضيافة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورعايته، فيتراجع قانون الانتخاب النيابي إلى ما بعد الرئاسة بدلاً من أن يتقدم لتبدو كلمة السرّ عند الرئيس بري في خريطة الطريق المعتمدة لفكفكة عناصر التأزم الداخلي وتراتب السير فيها، من الحوار المتعدد الاتجاهات على إيقاع المتغيّرات الدولية والإقليمية، خصوصاً في العلاقة الإيرانية بالغرب ومنعكساتها على العلاقات السعودية الإيرانية ومواقيت التحقق من التقدم، وصولاً إلى قانون الانتخابات والرئاسة المعلقة على حبال الانتظارات، ليرسم صورة تفاؤل غامض، يحفظ في سرّه أسبابه ومصادر معلوماته، التي عندما يبدأ بكتمانها يؤكد جديتها، كما حدث في تحويله لقاء الأربعاء النيابي إلى حديث الفساد الغذائي وتعليقه بالقول: حسنا نجحنا بألا نقول كلمة سياسة اليوم، وكأنه يقول: بدأ شغل السياسة، فأدرك شهريار الصباح، وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح.
تراجع النشاط السياسي أمس مع صمت للمواقف من الاستحقاقات الداهمة، حتى أن لقاء الأربعاء النيابي خلا من السياسة، وهذا ما لفت إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري «النائم على جملة مؤشرات إيجابية لدفع استحقاق رئاسة الجمهورية إلى الأمام، بالتوازي مع اهتمامه بترتيب الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل من ألفه إلى يائه.
وفي الموضوع الأول لفت الانتباه ما صرّح به بري أمام زواره أمس، فهو بعدما أبدى عدم ارتياحه لأجواء مناقشة قانون الانتخابات في اجتماعات اللجنة النيابية، شدد على «أن الذهاب إلى الهيئة العامة للتصويت على اقتراحات ومشاريع القوانين الانتخابية في حال لم يتم التوصل في اللجنة إلى اتفاق على قانون انتخابي بعد شهر، لن يحصل قبل انتخاب رئيس للجمهورية، نزولاً عند مطلب المسيحيين، الذين يريدون أن يكون لرئيس الجمهورية رأي في القانون الانتخابي
وأشار بري بحسب ما نقل زواره عنه لـ«البناء إلى «أنه ليس في وارد ترك اللجنة تمضي في عملها إذا كانت تريد الغرق في مشاريع واقتراحات القوانين المختلف عليها، مشدداً على «الانطلاق والتركيز على ما جرى تأكيده في الهيئة العامة للمجلس النيابي لجهة درس اقتراح القانون المختلط المقدم من عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي.
تابعت الصحيفة، من جهة أخرى، لا تزال قضية الفار شادي المولوي تشغل القيادات الأمنية اللبنانية والفلسطينية ولا سيما بعدما تردد عن لجوئه إلى مخيم عين الحلوة.
ومتابعة لهذا الموضوع عقد اجتماع لبناني – فلسطيني، في ثكنة محمد زغيب في صيدا بين مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور ووفد اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا، في وقت واصل الجيش ملاحقة عناصر مجموعة الفار أحمد الأسير في صيدا وجوارها.
وفي هذا السياق، دهمت مخابرات الجيش منطقتي عبرا ونزلة صيدون بحثاً عن مطلوبين من أنصار الأسير.
بدورها ضبطت شعبة معلومات الجنوب في المديرية العامة للأمن العام، في منطقة شرحبيل وبالتنسيق مع مخابرات الجيش، أسلحة وذخائر تعود للموقوف هشام الدنب والمضبوطات هي: أربع قنابل يدوية وأربع مماشط ذخيرة وجعبة ومسدسان حربيان.
إلى ذلك، حذّرت وزارة الخارجية الأميركية، رعاياها من التوجه إلى لبنان « بسبب المخاوف من عمليات إرهابية.
الديار: الجيش حسم وجود المولوي والأسير في عين الحلوة ويتقصّى عن منصور وحبلص شبكات إرهابية مترابطة من الشمال الى مخيمات بيروت والجنوب وشبعا وصولاً الى عرسال لا جديد في ملف العسكريين وتصعيد للأهالي غدا باسيل يحرك ملف النفط من قبرص
كتبت الديار : في منطقة صيدا ومخيم عين الحلوة، بات السؤال المطروح والمُلح، اين هو شادي المولوي؟ وهل تأكدت المعلومات التي تحدثت عن دخوله المخيم ولجوئه الى المجموعات المسلحة التي تتمركز في عدد من احياء المخيم؟
والبارز امس، الاجتماع الذي عقد في ثكنة محمد زغيب التابعة للجيش اللبناني في صيدا، بين مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور ووفد من اللجنة الامنية الفلسطينية العليا، وخصص للبحث في المعلومات التي تحدثت عن دخول الفار المولوي الى مخيم عين الحلوة.
وافادت المعلومات ان العميد شحرور ابلغ الوفد الفلسطيني بأن المعلومات تؤكد وجود شادي المولوي داخل مخيم عين الحلوة، والفار احمد الاسير ايضا موجود داخل المخيم، وهذا ما اشارت اليه «الديار امس، داعيا الفصائل الفلسطينية الى التعاون وتحمل المسؤولية وعمل سريع ونتائج جدية لتسليم المولوي والاسير ومطلوبين آخرين، للحفاظ على امن المخيم، ولا مصلحة لاحد ان يتحول المخيم الى بؤرة توتر امني.
اما عن الجانب الفلسطيني الذي اوكل الى اللجنة الامنية الفلسطينية التي تشرف على الوضع الامني في مخيم عين الحلوة، متابعة وملاحقة قضية المولوي، والتعامل معها، فقد عاد امين سر حركة «فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية ليؤكد على الاجماع الفلسطيني في المخيم، برفض كل اشكال التوتير والفتن، ورفض دخول اي مطلوب للقضاء اللبناني وللجيش اللبناني، مشددا على ان المخيم لن يكون ممرا او مستقرا للعابثين بالامن.
وكان الجيش اللبناني عزز وحداته المنتشرة في محيط مخيم عين الحلوة، في وقت واصلت فيه مخابراته ملاحقة المطلوبين من انصار الفار احمد الاسير، بعد ورود معلومات تتحدث عن امكانية تحرك خلايا نائمة في منطقة صيدا. وامس تمكنت مخابرات الجيش اللبناني في منطقة صيدا، من توقيف المدعو درويش الملاح لمشاركته في اعمال امنية ضد الجيش، وهو على علاقة بالاشخاص الاربعة الذين اوقفوا في صيدا امس الاول، فيما اعلنت المديرية العامة للامن العام، ان قوة منها وبالتنسيق مع الجيش اللبناني صادرت كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر الحربية في منطقة شرحبيل بن حسنى قرب صيدا، كان احد الموقوفين لديها وهو هشام الدنب من جماعة الاسير ادلى بمعلومات عنها مع حسن الدادا وموقف سوري.
وكشفت معلومات أخرى، أن العميد علي شحرور كشف خلال الاجتماع ان الفنان فضل شاكر موجود في المخيم ايضاً، ويجري التدقيق في المعلومات عن دخول خالد حبلص الذي نفذ سلسلة اعتداءات على الجيش في طرابلس. وطالب العميد شحرور القوى الفلسطينية بموقف حاسم من هذه الملفات، والتعامل بموقف واضح، وان يعملوا على كشف مكان المولوي وطرده وكذلك طرد باقي الارهابيين كي لا يتحول المخيم الى بؤرة توتر مع محيطه. وكي لا يستغل الارهابيون وجودهم في المخيم والانطلاق منه الى تنفيذ عمليات ارهابية ضد محيطه.
وتشير المعلومات إلى ان المولوي تلقى مساعدات من الارهابيين هيثم الشعبي واسامة الشهابي وبلال بدر لدى وصوله الى عين الحلوة مع عائلته، وانه اقام في البداية في مخيم الطوارىء وتولت حمايته مجموعة من الشباب المسلم، ثم انتقل الى احد الاحياء الداخلية وان كاميرات التصوير أظهرت المولوي والشعبي في احد احياء المخيم التابع للقوى التكفيرية، وافيد ان المولوي وصل الى المخيم بسيارة اجرة نقلته مع عائلته مقابل 100 دولار اميركي، وان سائق السيارة تم اعتقاله وأكد انه لا يعرف هوية الركاب، لكنه رجل مهم كما قيل له. ويبقى السؤال: كيف استطاع شادي المولوي الانتقال الى صيدا، وكيف فر من طرابلس؟ خصوصاً ان مكان اقامته كان معروفاً للقوى الامنية ويخضع للمراقبة وتم تبرير عدم اعتقاله لوجوده في حي شعبي في طرابلس وان الدخول الى الحي سيكلف ضحايا كثيرة.
وفي هذا الاطار، يبقى مصير اسامة منصور مجهولاً ولا تستبعد مصادر انتقاله ايضاً الى عين الحلوة.
وحسب المعلومات، فقد تبين ان الشبكات واحدة في طرابلس وعين الحلوة، وهي تعمل بالتوجه التكفيري والتنظيمي نفسه، وتخضع لقيادة واحدة وان هذه القوى نجحت في تأمين انتقال المولوي وآخرين الى عين الحلوة، ما يؤكد انها شبكات منظمة ومدربة وتعمل بالخفاء ولديها فكر امني متطور وتستطيع التمويه والاختفاء والتحرك، وتملك امكانيات تسمح لها بالتنقل والتخطيط، وهذا ما يؤكد بأن هذه الخلايا ستعاود النشاط مرة اخرى، وتعمل حالياً على استيعاب الضربة وتقييم التطورات والعمل ضمن نهج جديد، وهذا ما يبقي الاوضاع الامنية متوترة في ظل معلومات تؤكد وجود شبكات في مخيم برج البراجنة واطراف صبرا وشاتيلا ترتبط ايضا بالخلايا والقادة الارهابيين في عين الحلوة وصولا الى المية ومية، بالاضافة الى الخلايا النائمة في الشمال والبقاع واكثريتهم منتشرون بين اللاجئين السوريين.
النهار :هل ينطلق الحوار تحت بند واحد؟ أزمة المخطوفين إلى تصعيد بعد
كتبت النهار :غلب التريث على متتبعي المسعى الذي يبذله رئيس مجلس النواب نبيه بري لإطلاق حوار ثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله ” في انتظار الكلمة الحاسمة للرئيس سعد الحريري في هذا الصدد عبر حديثه المنتظر مساء اليوم من باريس الى برنامج “كلام الناس” من المؤسسة اللبنانية للارسال.
واذا كان موضوع الحوار يحتل الواجهة السياسية كتطور تثار حول نتائجه المتوقعة الاجتهادات المختلفة حتى ضمن كل من الفريقين المعنيين به فان ذلك لم يحجب تصاعد قضية العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي “جبهة النصرة ” و”داعش” الى صدارة الاولويات مجددا في ظل احتدام ردة فعل اهالي العسكريين على عملية تبادل مخطوفين بين “حزب الله” و”الجيش السوري الحر” التي خلّفت مضاعفات حادة بظروفها وملابساتها على قضية العسكريين المخطوفين.
ولم يؤد اجتماع عقدته خلية الازمة الوزارية امس برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام الى تراجع أهالي العسكريين المعتصمين في ساحة رياض الصلح عن تهديدهم بتصعيد واسع غدا بعد انحسار عاصفة الامطار والثلوج التي يشهدها لبنان، فيما علمت “النهار” ان الاتصالات التي تجريها الحكومة مع الاهالي ستتواصل اليوم لاطلاعهم على ما أمكن من المعطيات عن الوساطة القطرية الجارية. وقد لوحظ في هذا السياق ان الرئيس سلام اعطى توجيهاته لمتابعة الملف “وفق المعطيات الجديدة مع ما يتطلبه الامر من تحفظ عن اعلان الخطوات والاجراءات المتبعة بما يضمن التوصل الى النتائج المرجوة”.
وكان أهالي العسكريين المخطوفين اصدروا بيانا تحذيريا عبروا فيه عن “صدمتهم اثر تحرير حزب الله أسيره” واعلنوا انهم اتخذوا قرارا بالتصعيد ابتداء من صباح غد الجمعة مطالبين الدولة باعادة ابنائهم “في اي شكل من الاشكال” كما طالبوا الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله باعادة العسكريين اسوة باعادته الاسير المحرر عماد عياد.
اما في ردود الفعل السياسية، فانتقدت الامانة العامة لقوى 14 آذار بشدة “الصفقة التي قام بها حزب الله والتي تبين وجها اضافيا من الانتقاص من سلطة الدولة”، متهمة الحزب بانه “يتجاوز خلية الازمة المعنية ويمنع الدولة من اي مقايضة ممكنة”.
وعلمت “النهار” ان الاجواء المحيطة بجلسة مجلس الوزراء اليوم لا تبدو مريحة سواء من حيث ملف المخطوفين العسكريين في ضوء صفقة التبادل التي أنجزها “حزب الله” مع “الجيش السوري الحر” أم من حيث جدول الاعمال ولا سيما منه بند إنشاء جامعات وكليات جديدة.
ففي ما يتعلق بموضوع المخطوفين، أبلغت مصادر وزارية “النهار” ان الدولة لا تزال تفاوض منذ أشهر لاستعادة العسكريين وإذا بها تفاجأ بمرور صفقة التبادل علما أن تعقيدات ملف المخطوفين العسكريين مرده بشكل رئيسي الى تورط “حزب الله” في الصراع في سوريا فإذا بالاخير يحلّ أزمة أسيره بينما لا تزال الدولة التي تعتمد سياسة النأي بالنفس تبذل قصارى جهدها لتحرير أسراها.
المستقبل :ترقب سياسي لإطلالة الحريري اليوم.. وأهالي العسكريين يتوعدون مداخل العاصمة مقايضة حزب الله تأسر الدولة.. والخطيب إلى بيروت
كتبت المستقبل :نجح «حزب الله في فك القيود عن معصم مقاتله في القلمون لكنه أسقطها في قبضة الدولة اللبنانية المكبّلة أصلاً بقيوده الحكومية الرافضة لاعتماد مبدأ المقايضة في تحرير العسكريين. فإقدام الحزب على تحرير أسيره عماد عيّاد «مقايضةًبأسيرين لخاطفيه إنما «أوقع الدولة في أسْر الإحراج أمام أُسر العسكريين المخطوفين وفق ما عبّرت مصادر خلية الأزمة لـ«المستقبل، مشيرةً إلى أنّ اجتماع الخلية أمس ناقش هذه القضية في ضوء المستجدات الطارئة، وكشفت في ما يتعلّق بالجهود المبذولة عبر الوسيط القطري أحمد الخطيب أنه يعتزم المجيء إلى بيروت «قريباً وربما خلال الأيام القليلة المقبلة.
سياسياً، تترقب الساحة الوطنية إطلالة الرئيس سعد الحريري مساء اليوم عبر برنامج «كلام الناس تلمّساً لآفاق المرحلة بعناوينها العريضة محلياً وإقليمياً ودولياً. وإذ تركزت الأنباء الصحافية والتعليقات السياسية طيلة الأيام الماضية على رصد واستشراف ما سيعلنه حيال مجمل الملفات المطروحة على بساط البحث في البلد، سيتولى الحريري اليوم قطع خيوط التأويل والتحليل بمواقف واضحة تحدد بوصلة توجهاته إزاء كل هذه الملفات، بما يشمل قضية الحوار وغيرها من القضايا الراهنة والداهمة في لبنان والمنطقة.
اللواء : «حزب الله على خط التفاوض .. وتحذير أميركي مقلق للرعايا الفصائل تتعهد بطرد التطرف من عين الحلوة وعسيري يدعم مبادرة الحريري
كتبت اللواء : تطوران ديبلوماسي وتفاوضي عدّلا أجندة ما تبقى من الأسبوع، وخطفا الأضواء من الاهتمامات المنصبّة على جدول أعمال الحوار المرتقب بين «المستقبل” و«حزب الله”.
الأول: بيان الخارجية الأميركية الذي حذّر المواطنين الأميركيين من السفر الى لبنان، عازياً هذا التحذير الى «استمرار المخاطر الأمنية في هذا البلد والخوف من عمليات إنتحارية، والأخطر في ما جاء في البيان، دعوته المواطنين الأميركيين أن «يفهموا أن حياتهم في خطر مشيراً الى «هجمات إنتحارية وعمليات خطف، وكلا الحالتين تشكل مشكلة للبنان
والثاني: تداعيات الخطوة التي أنجزها «حزب الله في ما يتعلق بمبادلة أسيره عماد عياد بإثنين من «الجيش السوري الحر، وما ترتب عليها من ذيول إيجابية وسلبية، إن لجهة القدرة على خوض غمار التبادل، أو لجهة الغمز من قناة الدولة والحكومة بأنها غير قادرة على استعادة عسكرييها، وأن «حزب الله أقدر منها في استعادة مقاتليه، وهذه نقطة مسيئة للدولة، من وجهة نظر أحد أعضاء خلية الأزمة الذي طلب عدم ذكر أسمه، لكنه رأى في الوقت عينه أنها يمكن أن تسهّل في مكان آخر لجهة حثّ الدولة على حسم أمرها في خيار المقايضة.
الجمهورية : الحريري يعلن اليوم إستعداده للحوار و14آذار: لقاءات المعلم إستعراضية
كتبت الجمهورية: وجه مشرق جديد يغيب عن لبنان. بعد وديع الصافي جاء دور صباح. رحلت ولم ترحل. رحلت بالجسد، شأنها شأن الفنانين الكبار الذين تبقى ذكراهم خالدة من خلال أعمالهم وإنتاجاتهم وإبداعاتهم. ورحيل هؤلاء الكبار يذكِّر اللبنانيين، في هذا الوقت بالذات، بوجه لبنان الجميل. لبنان ما قبل الحرب. لبنان النهضة السياحية والثقافية والفنية والعمرانية. لبنان السلام والعيش المشترك والمحبة.
هذا اللبنان الذي مع كل إشراقة شمس، وعلى صوت الصبّوحة، يجدّد شعبه الوعد والعهد من أجل إعادته منارة الشرق وقبلة الغرب. وعلى رغم الخسارة الوطنية الكبرى برحيل أيقونة لبنانية جديدة، إلا أنّ أهمية هذه الأيقونات، في حياتها كما في مماتها، أنها تشكل تلك المساحة المشتركة بين اللبنانيين، هذه المساحة بالذات التي يجب توسيعها لتشمل كل نواحي الحياة من أجل أن يتمكن لبنان من النهوض مجدداً. وفي هذا السياق انشغل السياسيون على كافة تلاوينهم، في رثاء الاسطورة صباح التي مع رحيلها سقط أحد اعمدة بعلبك، على أن يلتقوا خلال توديعها في مأتم رسمي وشعبي حاشد يقام ظهر الأحد المقبل في كاتدرائية مار جرجس المارونية وسط بيروت.