شاتيلا يدين الصمت العربي والدولي حول مشروع يهودية الكيان الصهيوني
حتى الآن تصمت اللجنة الرباعية (الامم المتحدة) امريكا، اوروبا روسيا عن مشروع اسرائيل دولة عنصرية يهودية بالكامل على حساب الفلسطينيين والحقائق التاريخية. وحتى الآن لا نجد اطلاقاً لحملة عربية عالمية من جامعة الدول العربية لمواجهة هذا المشروع العنصري خاصة وان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يقوم نظامها على العنصرية بعد سقوط “الابار تليد” في جنوب افريقيا .
ان الولايات المتحدة التي اعتمدت عليها الانظمة العربية “كوسيط عادل لحل المشكلة الفلسطينية تقدم في كل يوم دليلاً على انحيازها الاعمى للعدو الصهيوني وتركز على تحالفها الاستراتيجي معه في حين تتوالى عمليات الاستيطان في الضفة الغربية ومحاصرة غزة وضرب مفاصل الشعب الفلسطيني وتهويد القدس الشريف.
لم تحصل اي وقفة عربية رسمية مع الولايات المتحدة حول هذا الموقف العدائي حيال حقوق شعب فلسطين بل نجد تعاوناً في كافة المجالات مع عدو الامة.
وفي خطاب الرئيس اوباما بجامعة القاهرة بعد ان تولى الرئاسة في مرحلته الأولى: قال: انه يقف ضد سياسة الاستيطان الاسرائيلية ويطالب بوقفها فوراً للتقدم بحلول على قاعدة اقامة الدولتين ثم قال في نفس الخطاب انه يريد من العرب الاعتراف بيهودية دولة فلسطين!
الشق الأول من خطاب اوباما لم يتحقق وهو وقف الاستيطان بالضفة بل ازداد عشرات المرات عن السابق دون ان تتوقف امريكا عن تقديم الدعم الشامل لاسرائيل، اما الشق الثاني وهو يهودية الدولة فان الولايات المتحدة صامتة لانها مع هذا الهدف العنصري بكل صفاقة.
ان الجامعة العربية وفق مقرراتها عليها ان تتحرك بضغوط فاعلة مع الولايات المتحدة لوقف هذا المشروع وعلينا ان نطالب روسيا باتخاذ موقف واضح ضد تهويد القدس ووقف الاستيطان وازالة حصار غزة والاّ فلتترك الرباعية والتي على العرب مقاطعتها ان لم تتحرك.
