من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: قهوجي: الجيش يكسر الإرهاب.. ويحمي لبنان من الفتنة التكفيريون يحاربون صقيع “الجرود” بمغامرة جديدة؟
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والثمانين بعد المئة على التوالي.
لا الفراغ الرئاسي ولا السياسي ولا الفساد الغذائي أو المائي أو الكهربائي ولا العاصفة المستمرة يمكن أن تحجب همّ الأمن المتقاطع مع أزمة سورية تظلل نيرانها حدود لبنان الشرقية والشمالية وصولا إلى العمق اللبناني.
في منطقة عرسال وجرودها، الجمر تحت الرماد. في الشريط الممتد من مجدل عنجر حتى المثلث اللبناني ـــ الفلسطيني ـــ السوري، تكبر المخاوف يوما بعد يوم، خصوصا في ضوء النيات الإسرائيلية التفتيتية من جهة، ومشاريع “المناطق العازلة” من جهة ثانية.
في العمق اللبناني، الأمن ممسوك، خصوصا بعد معركتي طرابلس وبحنين وما تخللهما من رفع للغطاء السياسي عن مجموعات إرهابية كانت تخطط لإشعال الفتنة وتعميمها لبنانيا.
وبرغم الرياح وعاصفة المطر والثلوج وانخفاض درجات الحرارة، أظهرت أعمال الرصد التي تقوم بها وحدات الجيش أن المجموعات الإرهابية في جرود عرسال والقلمون تتحين الفرصة الملائمة لتوجيه ضربة عسكرية جديدة للجيش، غير أن تجربة “عرسال 1” أنتجت معادلات جديدة وظيفتها منع حصول “عرسال 2” والتصدي لتلك المجموعات الارهابية ومنع تمددها نحو العمق اللبناني.
ولقد سجلت وحدات الجيش في منطقة البقاع الشمالي تحركات مكثفة للمسلحين في الأيام الأخيرة، بما فيها محاولات تقدم من جرود عرسال والقلمون نحو بعض التلال القريبة من بلدة القاع البقاعية “وصولا الى خرق الطوق المفروض والوصول إلى بعض القرى البقاعية الحدودية، وهنا تكمن الكارثة إن تمكنوا من ذلك، ولذلك كان قرار الجيش حاسما بمنعهم من تحقيق هذا الهدف مهما كلف الأمر” على حد تعبير مراجع معنية.
وتابعت الصحيفة: التقييم العسكري لواقع منطقة عرسال يفضي إلى أن الخطر “كامن في الجرود والوضع هناك دقيق جدا”، وأن إجراءات الجيش “نجحت في إقفال خط التواصل ما بين تلك المجموعات الارهابية وبلدة عرسال”، وأن جنرال الصقيع “يمكن أن يدفع هذه المجموعات للقيام بمغامرات دموية”، في ظل تقديرات مفادها أن أعداد المسلحين في تلك المنطقة “تتراوح من ألفين إلى أربعة آلاف مسلح”، وثمة معلومات “عن حركة مسلحين ذهابا وإيابا من الرقة إلى القلمون عبر خريطة انتشار الجيش السوري”.
وتبعا لهذا الرصد، تتصرف قيادة الجيش على قاعدة ان المعركة “باتت حتمية مع المجموعات الارهابية”، وأن وحدات الجيش “في وضعية قتالية دائمة”، وأن الخطط تأخذ في الاعتبار بعض دروس “عرسال 1” من دون الخوض في تفاصيلها.
واضافت: ينقل عن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان “الجيش بعد معركة عرسال ليس كما قبلها، الجيش محصن متماسك وموحد ومتحفز لأي طارئ، ومعركة طرابلس كسرت كل الخلايا الإرهابية وقلبت كل المقاييس، ومكنت الجيش من التحرك بقوة وبحرية في كل المنطقة، وكل الذين قتلوا العسكريين في بحنين صاروا في قبضة الجيش ولم يعد هناك فارون بعنوان “الانشقاق” سوى عسكري واحد”.
ويؤكد قهوجي أن الجيش أسقط الهدف التفتيتي للبنان الذي كانت تعد له المجموعات الإرهابية لتغيير وجه لبنان، واعتبر أن إلقاء القبض على عماد جمعة، ثم على أحمد ميقاتي ومعاونه قبل أيام قليلة، “شكل إنجازا كبيرا جدا ليس بالمعنى الأمني فحسب، بل بما شكله من إحباط لمؤامرة كان يمكن أن تشعل فتنة سنية ـ شيعية تحرق البلد”.
على أن جهوزية الجيش في المعركة التي يخوضها ضد الإرهاب تبقى قليلة الفعالية في غياب السلاح النوعي، وان كان قد تلقى منذ “غزوة عرسال” في 2 آب وحتى الآن أسلحة وذخائر أميركية بقيمة 60 مليون دولار، فإن هبة المليار دولار الموكل صرفها إلى سعد الحريري ما زالت قيد التنفيذ، ولكن من دون تحديد مواعيد لوصول السلاح والأعتدة والذخائر…
الديار: هل ينعكس تبادل الاسرى بين حزب الله والجيش الحر ايجاباً على ملف العسكريين؟ عسيري لبري: “نفصل بين موقفنا من “حزب الله” ودعمنا وتأييدنا لاي حوار كان” الدستوري لن يبطل التمديد ولا قانون انتخابي جديد المولوي والاسير في عين الحلوة
كتبت “الديار”: تعول معظم القوى السياسية اللبنانية على ما ستؤول اليه الامور بين حزب الله والمستقبل لجهة الحوار بينهما، ومتى سينطلق؟ وكيف؟ وماذا سيقول الرئيس سعد الحريري في اطلالته التلفزيونية غداً، وهل ستنعكس المتغيرات على الصعيد الدولي على ملفات الداخل في ظل حديث متقدم عن محادثات ستشهدها روسيا بين النظام السوري وقيادات في المعارضة السورية وعلى رأسها معاذ الخطيب وآخرين وعن دعم اميركي لهذه المفاوضات في مقابل زيارة الرئيس العراقي الى السعودية وبدء مرحلة جديدة من العلاقات، وعودة قطر الى حضن مجلس التعاون الخليجي بالإضافة الى الملف النووي الايراني ومرونة واشنطن واوروبا في التعامل مع هذا الملف وترجم امس بإطلاق 900 مليون دولار من ارصدة ايران المجمدة في واشنطن، وايداعها في المصرف المركزي الايراني، وسيدخل هذا المبلغ شهرياً الخزانة الايرانية طوال فترة التمديد للمفاوضات الى اول تموز، خصوصاً ان وزراء خارجية واشنطن وموسكو وايران تحدثوا عن ايجابيات في المفاوضات وازالة العديد من الفجوات.
هذه الاجواء الدولية الايجابية، يعتقد اكثر من مرجع نيابي انها ستنعكس ايجاباً على لبنان وبدء الحوار فيه على مختلف المواضيع وتحديداً ملف رئاسة الجمهورية والاستقرار ودعم الحكومة. ومن هنا، يعتقد المرجع المذكور ان الاطراف اللبنانية جميعها ستبدي مرونة بشأن استئناف الحوار، وان تيار المستقبل وحسب المؤشرات الاولية يلاقي دعوة السيد حسن نصرالله للحوار بكل ايجابية…
ولفتت الصحيفة الى ان بري قال للعسيري: “لقد توجسنا من كلام المندوب السعودي في الامم المتحدة، بإدراج حزب الله على لائحة الارهاب، وانعكاس هذا الموقف على لبنان والمسعى الحواري”، فرد السفير السعودي بالقول: “الامران يختلفان وان لا علاقة لاحدهما بالآخر”، وقال: “حوار المستقبل حزب الله يخصهما ونشجعه ان كان فيه مصلحة للبنان ونتمنى ان يتحاور الجميع”.
وعلم ان السفير الاميركي ابلغ الرئيس بري اثناء زيارته له في عين التينة انه “ذاهب الى بلاده باجازة، وليس عندي اي معلومات عن مفاوضات فيينا، الا ما قاله وزير الخارجية جون كيري، وان السفارة لم تتلق بعد رسمياً نتائج المفاوضات وما توصلت اليه”.
وفي موضوع الحوار، قال الرئيس بري: ما زلت انتظر كما قلت في السابق مشروع جدول الاعمال، وقد ذهبوا الى سعد الحريري لاستكمال هذا الموضوع ولم يردني بعد اي شيء، ولا نستطيع ان نقول شيئاً قبل ذلك. ولذلك نقول “لا تقدم ولا تراجع”، بانتظار الرد.
وسئل عما سيقوله الحريري في مقابلته التلفزيونية فقال “ليس لدي معلومات حول ما سيقوله الرئيس سعد الحريري في مقابلته التلفزيونية يوم غد، ولكن من غير المعقول ان يقول انه ضد الحوار”.
وتساءلت الصحيفة: هل تنعكس عملية التفاوض الناجحة بين حزب الله والجيش السوري الحر غير المباشرة وعبر وسيط سوري ايجابا على ملف العسكريين وتسرع في اطلاقهم.
بعد تبادل الاسرى بين الطرفين عبر افراج الجيش الحر عن اسير حزب الله عماد عياد مقابل افراج الحزب عن اسيرين للجيش الحر، وهل سيؤدي ذلك الى تقدم في ملف المخطوفين العسكريين لدى جبهة النصرة و”داعش”؟ خصوصا ان التفاوض بين حزب الله والجيش الحر سيفتح الكثير من المعابر وسيزيل العديد من العقبات بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة وداعش من اجل اطلاق سراح العسكريين لدى المسلحين مقابل افراج الحكومة اللبنانية عن عدد من الاسرى في السجون اللبنانية علما ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اكد مرارا ان الحزب يؤيد موقف الحكومة اللبنانية بعملية التفاوض مع المسلحين لاطلاق اسرى الجيش وان حزب الله مع المقايضة شرط ان تحسن الحكومة اللبنانية عملية التفاوض…
وفي ملف العسكريين المخطوفين قالت: لم يحصل اي تطور جدي في ظل عملية توزيع الادوار بين داعش والنصرة في الملف. وبينما كانت النصرة حسب مصادر متابعة تبدي مرونة في هذا الملف انقلبت الادوار حاليا واصبح التشدد من النصرة والمرونة من داعش.
وتكشف المصادر العليمة ان الحكومة اللبناينة اعلنت استعدادها للتفاوض والقبول باطلاق عدد من المعتقلين ومن بينهم عماد جمعة الذي اعتقل في 2 اب الماضي مع بدء الاشتباكات مع الجيش. لكن المماطلة جاءت من المسلحين كما ان سوريا ابلغت مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم استعدادها للتفاوض وتسهيل مهمة المفاوض اللبناني وانها تنتظر تسليمها اسماء الموقوفات التي تطالب “النصرة” و”داعش” باطلاقهن.
وتابعت المصادر العليمة في المقابل فان المسلحين لم يسلموا الموفد القطري اي اسماء حتى الان.
الاخبار: الرياض مع الحوار: مواقفنا في لبنان غيرها في نيويورك
كتبت الاخبار: الموقف السعودي من حزب الله في لبنان غيره في نيويورك. هذا ما أبلغه السفير السعودي علي عواض العسيري للرئيس نبيه بري أمس، مؤكداً دعم المملكة “أي حوار بين اللبنانيين”.
فيما واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري جهوده لتحريك طاولة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، تلقّى جرعة دعم لمساعيه من المملكة السعودية عبر سفيرها في بيروت علي عواض العسيري. ونقل زوّار برّي عنه أمس أن العسيري أبلغ رئيس المجلس موقف المملكة الآتي: “بصراحة كلية، أدبيات المملكة وسياستها في ما يتعلق بلبنان، انها مع كل ما من شأنه أن يؤدي إلى مصالحة اللبنانيين، ونحن نؤيد أي حوار في ما بينهم”.
وفي شأن طاولة الحوار الثنائي، أكد بري أمام زواره ما كان أعلنه سابقاً، وهو أنه ينتظر من تيار المستقبل مسودته لجدول الأعمال، ولاحظ أن التيار عمل في الأيام الأخيرة على استكمال مشاوراته مع رئيسه الرئيس سعد الحريري. وعمّا يتوقعه من الحريري في حواره التلفزيوني مساء غد، قال بري: “ليس لدي معلومات، لكن من غير المعقول أن يكون ضد الحوار”.
وفي السياق، دعا العسيري في تصريح إلى “الفصل بين مواقف السعودية في نيويورك وما يجري في لبنان”، ولفت إلى أن السعودية “تتمنى أن يتحاور جميع الفرقاء، وإيجاد حل للأزمة التي يواجهها لبنان، وخاصة أزمة رئاسة الجمهورية”، مشيراً إلى أن “الحوار الذي يمكن أن يبدأ بين المستقبل وحزب الله يخص التيار والحزب، وإن كان هذا الأمر فيه مصلحة لبنان، فإننا نشجع هذا الأمر”.
ولم يبق البطريرك بشارة الراعي بعيداً عن أجواء التشجيع، إذ أكد بعد عودته من روما، تعليقاً على حوار المستقبل وحزب الله، أن “كل حوار ضروري، ويجب ألا ننسى أن انقطاع الحوار بين 14 و8 آذار أوصلنا إلى ما وصلنا إليه حالياً، ونحن نرحب من كل قلبنا بحوار كهذا ونباركه بفرح كبير”….
البناء: بدء تطبيق مفاعيل اتفاق فيينا بتحرير أول وديعة إيرانية طهران تحرك خط الحوار مع أنقرة حول سورية… وتنتظر مسقط للقاء الرياض حزب الله يقدم نموذجاً لتحرير الرهائن من المسلحين… والعسيري يشجع الحوار
كتبت البناء: ليست هناك آفاق مواجهة ولا تجاذبات يخلفها تمديد التفاوض حول الملف النووي الإيراني، فتحرير الوديعة الإيرانية الأولى البالغة سبعمئة مليون دولار تم فوراً، كما يتم تنفيذ الاتفاقات التي ترتبط بها الدول الكبرى، وليس كما يتصرف الخصوم المختلفون، وبالتوالي أعلن الاتحاد ألأوروبي تجميد فرض عقوبات جديدة على إيران، أسوة بما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما عن عدم جدوى التفكير بمثل هذه العقوبات رداً على مساع في الكونغرس لمثلها.
إيران تتوقف عن التخصيب المرتفع على مستوى عشرين في المئة وتبقي على التخصيب بنسبة الخمسة في المئة، وتعدل مفاعلي أراك ونطنز وفقاً لملاحظات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعيد تقييم أجهزة الجيل الرابع من أجهزة الطرد المركزي بالتعاون مع خبراء الوكالة ليتم تحديد العدد اللازم لإنتاج الوقود الكافي لمفاعلاتها.
الغرب يحرر نسبة من أرصدة إيران المجمدة ويفك العقوبات عن عشرات الشركات والمؤسسات الإيرانية، ويمتنع عن فرض عقوبات جديدة
يبدأ حوار إيراني تركي وإيراني سعودي حول الملفات الإقليمية وفي المقدمة الأزمة السورية لدعم مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا التي تحظى بتأييد روسي أميركي.
واضافت الصحيفة: تتهيأ مناخات التعاون عبر تسويق فرص هذا التعاون على مستوى حلفاء الفريقين ومكونات الرأي العام لديهما خلال فترة التطبيق الأولى لبنود هذا الاتفاق، الذي تجب حمايته من السقوط بعدم تقديمه كإنجاز كبير يستدرج فتح النار لإسقاطه من كثير من المتربصين المطلوب تحييد بعضهم وإسقاط الذرائع من أيدي بعضهم الآخر.
مع هذا المناخ الآتي من فيينا بدأت طهران توجه الرسائل للعاصمتين الأبرز إقليمياً من حلفاء واشنطن، أنقرة والرياض، فكان كلام نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد اللهيان عن قدرة تركيا وإيران الإسهام الجدي في حل الأزمة السورية بتعاونهما، وكانت القناة العمانية بين إيران والسعودية تنقل الرسائل حول فرص التعاون لإطلاق الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، لتلقى الصدى بإعلان السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري عن ترحيب حكومته بهذا الحوار ورهانها على مساعي الرئيس نبيه بري في هذا المجال.
لا تزال مسقط هي الوجهة للحوارات المقبلة، وهي مكلفة بتراض سعودي إيراني أميركي التحضير لحوار له جدول أعمال بين طهران والرياض لملاقاة المناخات الجديدة والبدء بحلحلة المشاكل العالقة، كما قال علناً الرئيس أوباما.
في مسقط ورش عمل لا تهدأ لاستضافة جولات الحوار المنتظر بين إيران والسعودية، التي صرح وزير خارجية عمان يوسف بن علوي أنها ستكون أولوية عمان للمرحلة المقبلة بمباركة من قادة البلدين، ومحورها الأول التعاون في ملف الحرب على الإرهاب الذي تشكل الفتنة المذهبية فرصته الذهبية.
وتابعت: مناخ الحرب على الإرهاب، هو الجامع بين القوى الدولية والإقليمية، التي تتخذ هذه الحرب مناسبة لتذليل ما بينها من خلافات، فالتسويات التي تنتجها عادة الطرق المسدودة أمام فرص النصر الحاسم، تبحث عن مسوغ كبير يعطي التسوية عنواناً قابلاً للتسويق، وهذه هي مهمة الحرب على الإرهاب، على رغم جدية التحدي، إلا أن مهمتها تتعدى الحاجة الموضوعية إليها لتصير حاجة ذاتية لتبرير التسويات.
لبنان الواقف على تقاطعات الانتظارات، بصدد ما يتصل باستحقاقاته التي يعلم أنها تحتاج مناخاً إقليمياً إيجابياً، خصوصاً بين السعودية وإيران، ينتظر ما لدى الرئيس نبيه بري على هذا الصعيد، خصوصاً أنه سيكون عراب الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، وجدول الأعمال حافل وفي رأس الجدول الاستحقاق الرئاسي، وبري لن يكون مستمعاً بل شريكاً كاملاً في هذا الحوار الذي سيستضيفه وينظم محاوره ويبرمج خلاصاته وسبل تطبيقها.
من ناحية اخرى علمت “البناء” من مصادر واسعة الإطلاع أن أهمية عملية تحرير عياد، هي في التكتم الشديد الذي اعتمده حزب الله في المفاوضات الجارية وحصرها في شخص واحد من داخل الحزب.
واعتبرت المصادر “أن حزب الله نجح في حصر التفاوض في الميدان من دون أن يتعداه إلى أي مكسب آخر، بمعنى أسر مقابل أسر، مشيرة إلى “أن الجيش السوري الحر” كان قد طلب عبر وسيط سوري مقيم في لبنان، المقايضة وأرفقها بشروط تشبه شروط خاطفي العسكريين، إلا أن الحزب رفض ذلك، وبقيت الأمور تراوح مكانها ثلاثة أسابيع، ليوافق بعد ذلك مسلحو “الجيش الحر” على عملية التبادل، لا سيما أن الأسيرين هما ضابطان ومن المسؤولين الرئيسيين في عمليات القلمون.
وسألت المصادر: “هل ستبادر جهات أخرى مسؤولة عن ملف العسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابيين، للعمل كما عمل حزب الله لامتلاك ورقة القوة ثم المقايضة؟”.
وخلال استقباله في منزل ذويه في الضاحية نقل نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إلى عياد التهنئة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وأشار إلى انه “انجاز لكل الوطن لكل اللبنانيين نتيجة للجهود الهادئة والمتواصلة، والفرحة لا تكتمل طالما بقي العسكريون في الأسر وكل الحرية لا تكتمل إلا بتحرير جميع العسكريين من أسر التكفيريين وبعودة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية”.
النهار: لبنان يُوافق على عرض الخاطفين 5+50 وفد فرنسي في بيروت يُلبّي طَلَبات الجيش
كتبت النهار: في خضم عجز سياسي فاضح، تمثل أمس في إرجاء درس قانون الانتخاب العتيد، وفي إحالة مشروع قانون سلامة الغذاء على لجنة فرعية، وفي تأجيل بت طلب الطعن في التمديد لمجلس النواب، نجح “حزب الله” في اختراق الجمود في ملف المخطوفين لدى مجموعات سورية مسلحة بعيداً من الدولة وروتينها الاداري وتشابكات وزرائها، فأعلن عن تحرير أحد مقاتليه عماد عياد، الذي كان أسره قبل أقل من شهرين “الجيش السوري الحر” في منطقة القلمون، في مقابل اطلاق أسيرين كانا محتجزين لديه تردد انهما يحملان جنسية خليجية. وكان معروفاً أن عياد وقع في قبضة “تجمع القلمون الغربي” التابع لـ”الجيش السوري الحر” والذي يقوده العقيد عبدالله الرفاعي الذي أوقف قبل مدة في رفقة لبناني لدى محاولتهما الخروج من عرسال في اتجاه الجرود وأعلن منذ أيام قرار القضاء اللبناني تخليته وتسليمه إلى الأمن العام.
وأكدت مصادر واكبت المفاوضات بين “حزب الله” و”الجيش السوري الحر” ان سر نجاحها يعود الى سياسة الكتمان التي اعتمدها الحزب منذ اليوم الاول للإعلان عن وقوع عياد في الأسر وعرض الخاطفين التفاوض لمبادلته. وأضافت ان الحزب قدّر موقف والد الاسير عندما ردّ على الخاطفين بأنه يعتبر ابنه شهيداً، وان الحزب أراد ان يظهر لمن يعنيه الامر ان التفاوض ممكن ان يصل الى نتائج ايجابية استناداً الى ما سماه السيد حسن نصرالله “أوراق القوة وان يكون التفاوض من موقع القوة”. وختم الحزب بيانه أمس بتمني إطلاق سائر المخطوفين ليكون حافزاً للحكومة لاعتماد هذا الاسلوب في قضية العسكريين وليس الخضوع للابتزاز الذي تمارسه الجماعات الخاطفة.
هذا وعلمت “النهار” انه سيحضر على طاولة مجلس الوزراء غداً انطلاقا من التطور الجديد. ورأت مصادر وزارية أن ما جرى بين الحزب والجبهة هو مفاوضات بين تنظيمين، الامر الذي لا ينطبق على الدولة اللبنانية التي لا تستطيع أن تفاوض تنظيماً إرهابياً. ولفتت الى انها ليست المرة الاولى التي يفاوض فيها “حزب الله”، إذ سبق له ان فاوض عدواً هو إسرائيل، وقد نجح الآن كما نجح في المرة السابقة. ولفتت الى ان الرسالة في ما جرى هي ان “النصرة” و”داعش” تريدان ان تقولا للحكومة اللبنانية “فاوضيني مباشرة بدل الوساطة لتحصلي على ما حصل عليه “حزب الله”. وفي السياق ذاته، قال وزير العمل سجعان قزي لـ”النهار”: “ما دام “حزب الله” نجح في إطلاق أسيره، فلنكلّفه التفاوض مع “النصرة” للافراج عن العسكريين”.
المستقبل: ردّ “الدستوري” مرجّح الجمعة. . وخط “شبكة كاربوزوف” سوريا ـ لبنان ـ الأردن “حزب الله” يقايض والأهالي يصعّدون: عن أي هيبة تتحدثون؟
كتبت “المستقبل“: برز أمس إنجاز جديد في سجل الإنجازات النوعية التي تحققها قوى الأمن الداخلي من خلال القبض على الخبير الكيميائي في تصنيع حبوب “الكبتاغون” و”باز الأمفيتامين” البلغاري “ب. كاربوزوف” الذي يُعتبر من أخطر المصنّعين في العالم لهذه الحبوب بحسب ما جاء في بيان الأمن الداخلي، موضحاً أنّه بناءً لمعلومات توافرت لمكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية عن دخوله لبنان بطلب من الفلسطيني م. خلف والسوري س. القناص بغية طبخ وتصنيع الكبتاغون والعمل على تهريبها إلى إحدى الدول الخليجية، تمكّن المكتب في عملية نوعية واستباقية استمرت لنحو شهرين من توقيفهم بعد مداهمة أماكن تواجدهم في بيروت والجنوب والبقاع، وذلك نتيجة عمليات متابعة واستقصاء ورصد تمت بالتنسيق مع السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية.
الجمهورية: حزب الله يُقايض “الجيش الحر”… وقانون الإنتخاب في دوّامة المماطلة
وطنية
كتبت “الجمهورية”: إنشغلَت الأوساط السياسية بتتبُّع نتائج محادثات فيينا النووية بين إيران ودوَل 5+1، محاولةً استكشافَ ما يمكن أن يكون لها من انعكاسات وتداعيات على الأزمات في المنطقة، ومنها الأزمة اللبنانية. وقد انقسمَت هذه الأوساط بين متفائل بأن تكون فترة السبعة الأشهر المقبلة المحدّدة للتوصّل إلى اتفاق نووي نهائي حافلةً بتطورات إيجابية قد يستفيد منها لبنان، وبين متشائمة تعتقد أنّ المخاض لبلوغ ذلك الاتفاق لا يزال عسيراً. إلّا أنّ المراقبين يعتقدون أنّ الوضع اللبناني سيستمرّ في الوتيرة نفسِها التي يسير عليها، مع احتمال حصول اختراقات إيجابية في شأن الاستحقاقات الداخلية، ولا سيّما منها الاستحقاق الرئاسي الذي يبدو أنّ البعض يعمل على مقاربته بخطوات سياسية داخلية إيجابية قد يكون منها الحوار المرتقَب بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”، والذي يتوقّع أن يكون موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في رأس جدول أعماله. وفيما ينتظر الجميع الموقفَ الذي سيتّخذه المجلس الدستوري قبولاً أو رفضاً للطعن بقانون التمديد لمجلس النواب الذي قدّمَه تكتّل “التغيير والإصلاح” علمَت “الجمهورية” أنّ رئيس التكتّل النائب ميشال عون سيقدّم وأعضاء تكتّلِه الاستقالة من النيابة إذا شعَرَ أنّ موقفَ المجلس الدستوريّ إزاء الطعن سيكون كموقفِه مِن الطعن بالتمديد السابق. وفُهِمَ أنّ عون يريد من المجلس موقفاً مقنعاً، سواءٌ أكانَ رفضاً للطعن أم قبولاً.
اللواء: 4 مواضيع على جدول حوار المستقبل حزب الله الأسير عماد عيّاد يعود إلى الضاحية بالتبادل مع إثنين من “الحر” .. ورفض قوي للترخيص لكليات الصيدلة
كتبت “اللواء”: …في ما خصّ اجتماعات اللجنة المكلفة إعداد قانون جديد للانتخابات، نقل زوار الرئيس بري عنه عدم ارتياحه للنقاش، حيث هناك خلافات ومماطلة، في إشارة الى تمسك كل فريق داخل اللجنة باقتراحه باعتبار أنه يؤمّن التوازن العادل والتمثيل الأنسب، الأمر الذي دفع رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم الى القول بأنه سواء حصل اتفاق أم لا، فإنه لا بد من العودة الى الهيئة العامة للتصويت على اقتراحات القوانين، علماً أن هناك عوائق أمام هذه الجلسة، تبدأ باشتراط “التيار الوطني الحر” عقد جلسة عامة لتفسير المادة 24 من الدستور بما يتعلق بالمناصفة، مقابل إصرار “المستقبل” والكتل المسيحية في فريق 14 آذار على انتخاب رئيس الجمهورية، مع الإشارة الى أن مشاورات بدأت داخل الكتل لاتخاذ القرار المناسب من حضور الجلسة أو لا….
وإذا كانت لجنة قانون الانتخاب عجزت عن التوصّل إلى اتفاق، فإن المجلس الدستوري لم يتمكن في اجتماعه أمس من إصدار أي قرار في موضوع الطعن المقدم من “التيار الوطني الحر” ضد التمديد لمجلس النواب.