من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: حوار “حزب الله” ـ “المستقبل” إلى “الآليات”.. السنيورة ينتظر “القواعد”.. والخليل “جدول الأعمال
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع والثمانين بعد المئة على التوالي.
أمام استعصاء المخارج المحلية من المأزق الرئاسي، خصوصا بعد ردود الفعل السلبية على الاقتراح الأخير للعماد ميشال عون، فإن المتخصصين بالرصد وفك الشيفرة، ركزوا على متابعة أخبار المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة “5+1”.
وتحسبا لكل الاحتمالات، يواصل الرئيس نبيه بري مسعاه الهادف الى جمع “حزب الله” و”تيار المستقبل” حول طاولة حوار ثنائي، إما لملاقاة التفاهمات الخارجية إذا تمت، وإما للحد من تداعيات أي تعقيد إضافي في الوضعين الإقليمي والدولي على الداخل اللبناني الهش أصلا.
ويبدو ان شوطا لا بأس به قُطع على طريق إنضاج مقدمات الحوار، لاسيما لجهة تجاوز مطب الشروط المسبقة، فيما يتركز النقاش حاليا حول طبيعة جدول الاعمال والآليات التقنية، علما انه من المتوقع ان تحمل الإطلالة التلفزيونية للرئيس سعد الحريري، الخميس المقبل، إشارات أكثر وضوحا الى المسار الذي سيسلكه مشروع الحوار مع “حزب الله”.
وكان اللقاء الذي عقد قبل قرابة اسبوعين بين بري من جهة والرئيس فؤاد السنيورة ونادر الحريري من جهة أخرى مفصليا وتأسيسيا في تحريك العجلة الى الأمام.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”السفير” ان هذا اللقاء كان صعبا للغاية، موضحة ان بري بذل خلاله جهدا مضنيا لحلحلة العقد المستعصية التي كانت تواجه مبدأ حصول الحوار. يومها، طرح السنيورة لائحة طويلة من المواد الخلافية مع “حزب الله”، والتي تشكل برأيه عقبة امام التواصل الثنائي المباشر، فلما انتهى من الشرح المستفيض، توجه اليه بري بالقول: دولة الرئيس.. لهذه الاسباب بالذات، يجب ان يحصل الحوار بينكم وبين الحزب، وإلا ما المبرر له، لو ان كل شيء على ما يرام.
وقال الرئيس بري امام زواره أمس انه لا يزال على تفاؤله بقرب انطلاق الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، معتبرا ان نسبة نجاحه وفق المعطيات الحالية تتجاوز الـ51 في المئة.
وشدد على ضرورة عدم تقييد الحوار بأي شروط مسبقة، لافتا الانتباه الى ان وضع مثل هذه الشروط يلغي فلسفة الحوار الذي يجري عادة بين مختلفين لمعالجة ما يفرق بينهما، أما إذا كانت كل الامور ستطرح مسبقا، قبل الجلوس الى الطاولة، فأي جدوى تبقى للحوار بعد ذلك. وأضاف: أعتقد ان هذه النقطة حُسمت، وأصبحت خلفنا.
وأوضح ان البحث يتركز حاليا على إعداد جدول الاعمال، مشيرا الى ان المهم ان ينطلق الحوار أولا على مستوى العلاقة الثنائية بين “حزب الله” و”المستقبل”، وبعد ذلك فان للطرفين الحرية في مناقشة ما يريدان من مواضيع خلافية.
واعتبر انه ليس إلزاميا ان يُعقد الحوار في عين التينة، “إذ ربما يُعقد هنا او في أي مكان آخر يتفق عليه الطرفان”، متوقعا ان يبدأ الحوار في المرحلة الاولى من مستوى قريب الى القيادة العليا لدى الجهتين.
ورأى ان الموقف السعودي الاخير من “حزب الله” لا يؤثر على الاستعدادات الحاصلة لترتيب الحوار، متوقفا عند “موقف بهذا المعنى للسفير السعودي علي عواض العسيري الذي سألتقيه قريبا”.
كما رأى ان ملف المحكمة الدولية لن يترك انعكاسات سلبية على الجهد الذي يبذله للجمع بين الفريقين.
وشدد على ان هناك بالفعل اشارات ايجابية، داخليا وإقليميا، في ما خص الاستحقاق الرئاسي، داعيا في هذا الإطار الى ترقب مسار المفاوضات النووية في فيينا.
وأكد الرئيس فؤاد السنيورة لـ”السفير” انه يجب إعطاء مرحلة التحضير للحوار مداها، لافتا الانتباه الى انه لا يمكن بعد، القول ما إذا كان هناك تقدم ام لا على هذا الصعيد، “وأعتقد ان الرئيس سعد الحريري سيعطي مؤشرا حول الاتجاه الذي ستسلكه الامور خلال المقابلة التلفزيونية الخميس المقبل”.
وأضاف: لا نزال “نشتغل” على موضوع الحوار مع الرئيس بري، ونحن نتروى في متابعته، ونتطلع اليه بهدوء.
واشار الى وجود قضايا خلافية أساسية “بيننا وبين “حزب الله”، لكن إزاء المخاطر الكبرى المتصاعدة لا بد من إيجاد طريقة لمعالجة بعض المشكلات المحددة، بشكل يساعد على تهدئة الاجواء الداخلية”.
الاخبار: الوساطة القطرية توقفت؟
كتبت “الاخبار”: لا تزال قضية العسكريين المخطوفين في جرود عرسال بين مدّ تفاؤلي وجزر تشاؤمي. آخر تطورات القضية يتحدث عن توقف تواصل الوسيط القطري مع الخاطفين، وعن احتمال وقف قطر وساطتها.
رحلة تحرير العسكريين المخطوفين في جرود القلمون لا تزال طويلة. وجديد مطبات تعثّرها، معلومات عن توجّه لدى الوسيط القطري السوري أحمد الخطيب للانسحاب من الوساطة، علماً بأن المصادر الأمنية لا تؤكد ذلك. وإذ تنفي مصادر متابعة لملف المفاوضات توقّف الوساطة رسمياً، تكشف أن التواصل مع الخاطفين توقّف منذ 17 يوماً بشكل كلّي، نافية أن يكون الوسيط قد تواصل مع قيادتي تنظيمي “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية” في القلمون أو مع أحد من أهالي الجنود الأسرى طوال هذه المدة. وتعزو المصادر تراجع الدور القطري إلى المصالحة القطرية ــ السعودية أخيراً، كاشفة أن ذلك يندرج في إطار التزام قطر خفض ارتباطها بالمجموعات الإسلامية المتشددة ودعمها لهم. وتشير المصادر إلى أن احتمال إنهاء الوساطة قائم طالما أنها لم تُحقق أي تقدم.
وفي ضوء تراجع نشاط الوسيط القطري، سارع تنظيم “الدولة” إلى خفض سقف مطالبه، وبادر عناصره إلى الاتصال بأهالي العسكريين المخطوفين عارضين تنازلاً مفاده القبول بإطلاق سراح خمسة سجناء مقابل كل جندي أسير، علماً بأن “النصرة” لم تُقدم أي تنازل أو تراجع عن مطالبها السابقة.
وبين قطر والسعودية، تكشف المعلومات أن آخر اتصال أجراه أهالي المخطوفين بالسفير التركي في لبنان إينان أوزيلديز أبلغهم فيه: “نحن بعيدون جداً عن هذا الملف ولا تأثير لنا على هذه المجموعات للمساعدة في إطلاق سراح المخطوفين”.
كذلك تتحدث المصادر عن اجتماعين عقدا في الآونة الأخيرة بين رئيس اتحاد أبناء العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر وأمير “النصرة” في القلمون أبو مالك التلّي، بحضور الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ”أبو طاقية”.
وأوضحت المصادر أن الاجتماعين حصلا بالتنسيق مع مدير فرع استخبارات الجيش في البقاع العقيد عبد السلام سمحات. وفيما تحدثت المعلومات عن تلقي العسكر وعداً بتسليمه جثة الجندي محمد حمية، الذي أعدمته “النصرة” بالرصاص، نفت مصادر مقربة من التنظيم المتشدد حصول أي وعد من هذا القبيل.
في غضون ذلك، أشارت مصادر الى خلافات على زعامة التنظيم في القلمون. وأوضحت أن الصراع يدور أساساً بين أبو طلال الحمد والعقيد أبو عرب. وعلمت “الأخبار” أن الحمد، الذي تردد أنه قُتل في غارة جوية، يستعد لإصدار تسجيل صوتي قريباً تحت اسم “أبو طلال الشامي”، لنفي ذلك.
الديار: جرود عرسال يسعون للتسلّل الى العرقوب ـ شبعا طرابلس: تخريج قادة محاور جدد وتأسيس شركة أمنيّة ؟!
كتبت “الديار”: فيما شهد نهاية الاسبوع ركوداً سياسياً نوعاً ما، غرقت طرقات لبنان كالعادة بالسيول وغطت الثلوج جباله والمرتفعات على علو الف وثمانمئة متر، وما سمي بعاصفة “ميشا” التي بسطت سيطرتها من الساحل الى القمم، لن تستطيع الوقوف في وجه العاصفة القوية الآتية من شرق اوروبا يوم الثلثاء حيث ستفوق سرعة رياحها المئة كيلومتر بالساعة.
في السياسة، كل الاطراف تدعو الى انتخاب رئيس ولكن ما من حلحلة في هذا الملف سوى التنظيرات التي نسمعها على لسان المسؤولين بضرورة انتخاب الرئىس، ورغم كل الدعوات الى الحوار يبقى لبنان في عين العاصفة الارهابية.
فقد تحدثت تقارير ومعلومات امنية عن سعي للمجموعات المسلحة التسلل باللباس المدني وضمن مجموعات صغيرة من جرود عرسال والقلمون باتجاه الشمال، ومن ثم انتقالهم الى مناطق العرقوب وشبعا، بهدف بناء خلايا ارهابية في المناطق المذكورة سعياً للتواصل مع المجموعات المسلحة في مناطق القنيطرة حيث سعت هذه المجموعات الى محاولة الدخول من الجانب السوري للسيطرة على قرى ومناطق لبنانية وربطها بالحزام الذي يسعى المسلحون اقامته على جرود الجولان السوري المحتل، واشارت المعلومات الى ان قوات الاحتلال الاسرائىلي وسعت في الفترة الاخيرة من دعمها للمجموعات المسلحة في منطقة القنيطرة السورية في سعي واضح لاقامة “حزام امني” هناك على غرار “الحزام الامني” الذي اقامه العميل انطوان لحد، واوضحت ان الاجهزة الامنية اللبنانية شددت مؤخراً من اجراءاتها الامنية على المعابر غير الشرعية في منطقة العرقوب ـ شبعا والبقاع الغربي تحسباً لأي محاولات تسلل من قبل المجموعات المسلحة من الداخل السوري.
وفي السياق ذاته تحدثت معلومات امنية ان استمرار وجود لخلايا ارهابية في بعض مناطق طرابلس والشمال وان كانت هذه الخلايا جمدت تحركاتها وعمليات التواصل فيما بينها. وقالت المعلومات ان العديد من هذه الخلايا يتم رصد اي تحركات قد تقوم بها.
وما حصل في التبانة من احداث انتهت باستئصال البؤر الامنية في احيائها وبسط الجيش اللبناني سيطرته عليها واعادة التبانة الى حضن الدولة اللبنانية سيبقى حديث المجالس وموضع اهتمام من الجميع وبشكل خاص من اهالي التبانة الذين سارعوا للالتفاف حول المؤسسة العسكرية والترحيب بالشرعية.
لم يكن البيان الذي اصدره بالشراكة المطلوبين الفارين شادي مولوي واسامة منصور يشكران فيه اهالي التبانة لاحتضانهما وانهم آزروهم الا من باب ذر الرماد في العيون ولتوريط الاهالي مجددا وهما في حالة الفرار حسب رأي العديد من الاهالي، واشار مصدر طرابلسي الى ان هناك الكثير من الاسرار حول احداث التبانة الاخيرة، الاعلان عنها من شأنه ان يشكل فضائح مثيرة .
هنا يعترف احد قادة المحاور الذي لم يشأ الاعلان عن اسمه حاليا بانتظار الوقت المناسب، يعترف ان بعض السياسيين استغلوه وخدعوه هو والآخرين من قادة المحاور الذين كانوا وقودا للمعارك.
وللدلالة على ما يمتلكه من معلومات ان المطلوبين شادي مولوي واسامة منصور وآخرين من المقاتلين بينهم عناصر سورية خرجوا من التبانة ليلة فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين بعد ساعات من بدء معركة الحسم العسكري خرجوا بسيارات رباعية الدفع وبسيارتي اسعاف الى وجهة محددة سابقا وهما اليوم في طور النقاهة بانتظار حدث امني آخر قد يعيدهما الى الواجهة.
يشير قائد المحور الى انه لا يزال يسمع صدى كلمات احد الذين كانوا يحملون اليهم الاسلحة والذخائر قائلا لهم: “اريد أن اسمع صوتها يلعلع في المدينة عقب خروجي من هنا”.
يقول قائد المحور: حولنا التبانة الى منطقة محروقة دمرنا منازلنا بايادينا ودمرنا مؤسساتنا ومصالحنا وحولناها الى بؤرة ارهابية، فقد نجحوا في خداعنا بالتحريض الطائفي والمذهبي وبعد ذلك راحوا يمعنون في اذلال الناس بحصص غذائية وبخمسين الف ليرة ـ نعم خمسون الف ليرة فقط للمقاتل فيما تنعموا هم بملايين الدولارات لافتعال المعارك وتدمير المدينة.
يفصح هذا “القائد” عن معلومات اقلها ان التبانة شهدت في المعارك مقاتلين من جنسيات عديدة ويسأل: اين هم هؤلاء ومن اخرجهم سالمين والى اين ذهبوا؟..
يقول: ضحكوا علينا بشعار: الدفاع عن اهل السنة وعن كرامة التبانة وطرابلس فاذا العشرات من شبابنا في السجون بينما الذين سلحوا ومولوا وخططوا ووجهوا ودبروا يتنعمون بالحرية.
وقال: دماء شبابنا الذين قتلوا في جولات طرابلس وقتلوا في المعارك الاخيرة كما دماء شهداء الجيش اللبناني على يقين انها برقاب بعض القيادات المحلية ونحن اليوم صرنا على قناعة ان الجيش وحده خشبة الخلاص ونقف اليوم الى جانبه ويكفي انه انقذ الشمال كله من مخطط ارهابي كبير وخطير.
لا يخفي هذا القائد انه وبالرغم من كل هذه الاحداث ونتائجها يعلن للمرة الاولى ان هناك من يعمل مجددا على توظيف عناصر اخرى لتخريج قادة محاور جدد وبدأ العمل بتأسيس شركة امنية على يد رجل دين متطرف.
البناء: واشنطن تمهّد لفتح سفارتها في دمشق قبل الربيع… لافروف يتقدّم اليوم بمشروع الحلّ الوسط في فيينا.. المولوي ليس في عين الحلوة… والمستقبل باستثناء الحريري يعتبر حزب الله «إرهابياً»
كتبت البناء: تقاطعت المعلومات الواردة من مصادر فرنسية ديبلوماسية تبلغتها قيادة الائتلاف السوري المعارض رسمياً، مع ما تسرّب عن محادثات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في أنقرة، لتأكيد قرار فتح السفارة الأميركية قبل ربيع العام المقبل، والقرار الذي يعني بداية جدية ورسمية لفكفكة الحملة التي بدأت مع تصاعد الحرب على سورية، لن ينفع في تسويقه التبرير الأميركي بأنه تعبير عن رغبة في التواجد عن قرب من الأحداث في دمشق في مرحلة المفاوضات على الحلّ السياسي، وتأكيد أنّ الموقف لم يتغيّر من الرئيس السوري بشار الأسد أمام الحلفاء، تحت شعار أنّ الشراكة مع بنية الدولة في التسويات المنشودة تستدعي استكشافاً قريباً لماهية الشركاء المتوقعين، وهذا كلام يردّ عليه التركي والسعودي والمعارضون المنتمون إلى معسكر التبعية، بأنّ أوراق اعتماد السفير ستقدم إلى الرئيس الأسد، وأنّ السفراء هم رسل بين الرؤساء أولاً قبل أن يكونوا بين الدول.
يجهد بايدن مع الرئيس التركي رجب أردوغان لإثبات بقاء إدارته على موقفها، وأنّ تبنّيها للحلّ السياسي لا يعني انفتاحاً على الرئيس الأسد، على رغم قول الرئيس باراك أوباما أن لا خطة لديه لعزل الأسد عن الحلّ السياسي، وقول وزير الدفاع تشاك هاغل أنّ الأسد شريك في الجهد ضدّ «داعش»، ولا مجال لتفادي شراكته في التسوية والحلّ السياسي، ويصبح الجهد أصعب عندما يصرّح بايدن نفسه أنّ أولوية بلاده هي الحرب على «داعش».
تابعت الصحيفة، داخلياً، بقي موضوع الحوار بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» المعلق، والاستحقاق الرئاسي المؤجل، في طليعة الاهتمام السياسي خلال عطلة عيد الاستقلال ونهاية الأسبوع.
وتحت عنوان» يا منوصل على الموت يا منوصل علحرية»، بحسب أوساط «التيار الوطني الحر»، يعقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعاً استثنائياً الساعة العاشرة من صباح اليوم ليتخذ مواقف من القضايا المطروحة على المستويات كافة ولا سيما ملف الرئاسة والطعن المقدم إلى المجلس الدستوري حول التمديد للمجلس النيابي».
وأشارت مصادر التيار لـ«البناء» إلى «أن الاجتماع هو لمواكبة الأحداث بعد التمديد للمجلس وبعد الجلسة الثانية للمجلس الدستوري التي انتهت من دون «أي قرار»، مشيرة إلى «أن التكتل سيحدد أيضاً خلال الاجتماع موقفه من المشاركة في اجتماعات لجنة التواصل المكلفة دراسة قانون الانتخاب، وارتباطها بالجلسة العامة لتفسير المادة 24 من الدستور»، علماً أن اللجنة ستعقد اجتماعها الثالث غداً الثلاثاء برئاسة النائب روبير غانم.
في الأثناء، يبقى موضوع الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله معلقاً بعد الموقف السعودي الأخير من الحزب واتهامه بـ«الإرهاب»، وتضارب مواقف التيار من هذا الموضوع. وفيما يجهد رئيس مجلس النواب نبيه بري لإنضاج ظروف الحوار، دعا رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الجميع «للتكامل الوجودي مع حزب الله، الفريق الذي يقاتل داعش لأن الخطر على الجميع ويهدد باجتياح البلد ويقتل الجيش».
في موازاة ذلك، أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري لـ«البناء» «أن الحوار ضرورة كعنوان، وأن بوابته إيجاد حل لملف الرئاسة من خلال التوصل إلى رئيس توافقي». وأشار حوري إلى «أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري سيتحدث الخميس المقبل عن تفاصيل الحوار»، معتبراً «أن الكلام السعودي عن الحزب لن يؤثر عليه».
في المقابل، أكد منسق تيار المستقبل في الشمال مصطفى علوش لـ«البناء» أن حزب الله قطع الطريق على أي حوار مع تيار المستقبل، بإصراره على تبني ترشيح العماد عون، وعلى رفضه إعلان بعبدا».
وقال: «بغض النظر عن الموقف السعودي المنطقي من حزب الله، فإن «المستقبل» بمعظم أركانه يعتبر «الحزب» تنظيماً إرهابيا»، مستدركاً «أن الرئيس الحريري لا يعتبره كذلك حتى الساعة». وزعم علوش «أن حزب الله يستخدم الإرهاب من خلال سلاحه ومن خلال إخفائه المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري»، ورفض الإفصاح عن موقف رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة من هذا الأمر. وقال: «في مكافحة الإرهاب نتقدم على حزب الله الذي ساعد تدخله في سورية على انتشاره في لبنان».
النهار: حوار “المستقبل” “حزب الله” دونه عقبات
كتبت “النهار”: تتوزع اهتمامات اللبنانيين بعيداً من السياسة، بين حملة سلامة الغذاء التي يواصلها وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور بدفع قوي لا تراجع فيه، والاحوال المناخية اذ سيكون لبنان عرضة لمنخفض جوي جديد ابتداء من غد الثلثاء وتشتد – العاصفة يومي الاربعاء والخميس مع تدن لدرجات الحرارة وتساقط للثلوج، والجمعة المقبل يتشكل الصقيع في البقاع وبعض المناطق الجبلية مع رياح شمالية.
اما في السياسة، فالحوار المرتقب بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” ينتظر ان يعلن عنه، انطلاقا او تعثرا، الرئيس سعد الحريري في اطلالته التلفزيونية الخميس المقبل، في ظل تفاؤل مستمر من المبشر بهذا الحوار الرئيس نبيه بري، وتريث من الطرفين المعنيين. وفي حين يتحفظ “حزب الله” عن التعليق، ينقل مقربون منه ان موضوع مشاركته في الحرب السورية وملف رئاسة الجمهورية غير خاضعين للنقاش، مما يعني ان الوقت لا يزال مبكرا لبث روح التفاؤل. في المقابل، ترى مصادر “مستقبلية” ان الحوار يحتاج الى خريطة طريق سيرسمها الرئيس الحريري، ويحتاج الى جدول اعمال لا يرقى الى مستوى الشروط. وتحاذر المصادر فخ توفير تغطية لمشاركة الحزب في سوريا من دون التوصل الى حلحلة في الملفات الداخلية العالقة. وتتوقع مصادر متابعة ان تعقد لقاءات بعيدة من الصف الاول، للاتفاق على تهدئة الاجواء وابعاد شبح الفتنة، والبحث في جدول اعمال مستقبلي. وتؤكد ان الطرفين لن يعلنا رفضهما الحوار لان أحداً لا يتحمل عواقب الرفض في الداخل وامام الهيئات الديبلوماسية التي تدفع في اتجاه اللقاء املا في التوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
من جهة أخرى، بدا ان مفاعيل التفاؤل التي انطلقت من عين التينة، وجدت صداها السيئ في الرابية، حيث تدور تساؤلات عن امكان نجاح الحوار الثنائي وصولا الى الاتفاق على رئيس للجمهورية، بعيدا من المسيحيين المعنيين بالاستحقاق أكثر من غيرهم. وقد دعا العماد ميشال عون “تكتل التغيير والاصلاح” الى اجتماع استثنائي اليوم، سيشجع في بيانه الختامي الحوار المتوقع، لكنه سيستبق اجتماع المجلس الدستوري الثلثاء، وكذلك لقاء الرئيس بري والسفير السعودي في اليوم عينه، واطلالة الحريري الخميس، ليحدد التكتل وجهة تعامله مع ملفات المرحلة المقبلة في الحكومة وفي مجلس النواب، في حين ان ملف رئاسة الجمهورية سيكون خارج البيان المعلن بعد الموقف الذي اعلنه عون أخيراً. وسيحدد التكتل موقفه من بعض العناوين التي كانت مدار نقاش، وانه لن يتساهل بعد اليوم في عدد المسائل الوطنية الكبيرة المطروحة.
وفي غضون ذلك، أعرب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمام زواره أمس، كما علمت “النهار”،عن إنزاعجه من واقع العمل الحكومي في الملفات الرئيسية المدرجة على جدول الاعمال. وأعرب عن أمله في ان تدرك القوى السياسية هذا الواقع وتعمد الى تسهيل الامور بدل تعقيدها كما تفعل حاليا. وقال: “ان الحكومة التي تبذل قصارى جهدها في ملفيّ اللاجئين والعسكريين المخطوفين، تقف عاجزة امام ملفات النفط والخليوي والنفايات البالغة الاهمية”، مشيراً الى ان لا جديد في الاتصالات التي جرت في عطلة نهاية الاسبوع. واضاف: “ان الحكومة تعمل بنصف طاقتها، كما ان الانتقاد الذي لا يزال يوجّه الى طريقة التوافق المعتمدة في تسيير الشأن الحكومي لا يغيّر من واقع الحال، إذ أننا وقفنا عاجزين امام إنطلاق الحكومة ثلاث مرات ولم تتحرك العجلة إلا بعدما – تمكنا من إعتماد صيغة التوافق”. وتمنى لو “ان المديح الذي تلقاه جراء موقفه من إحتفالات الاستقلال يترجم في تسهيل العمل الحكومي”. وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والتفاؤل الذي يبديه رئيس مجلس النواب على هذا الصعيد، قال إن الرئيس بري – بصفته رئيسا لكتلة نيابية يمكنه ان يتابع هذا الاستحقاق الذي هو إستحقاق تشريعي. وقال: “أنا أتواصل بإستمرار مع الرئيس بري، لكنه هو من تصبّ عنده الامور سواء اذا كان الامر يتعلق بالعلاقات بين حزب الله والمستقبل، أو بين الحزب والقوات اللبنانية أو بين القوات والتيار الوطني الحر.
المستقبل: الصحة” تأخذ عيّنات صبرا “تحت السواطير”.. وأبو فاعور يؤكد لـ”المستقبل” أنّها “تُقزّز الأبدان”.. جعجع يقبل “تحدّي” عون بلا شروط
كتبت “المستقبل “: بينما تنشغل الأوساط السياسية في تتبّع مؤشرات تنبعث من هنا وعلامات تبرز من هناك، وتجتهد الماكينات الإعلامية في تحليل معطيات من هنا وتأويل معلومات من هناك ربطاً بموضوع الحوار المعلّق بين “المستقبل” و”حزب الله”، يترقب اللبنانيون اتضاح الخيط الأبيض من الأسود في هذا الموضوع كما في سواه من المواضيع المطروحة على الساحتين الوطنية والإقليمية من خلال الإطلالة المرتقبة للرئيس سعد الحريري الخميس المقبل والتي لا بد أنها ستضع النقاط على الحروف وتعيد الأمور إلى نصابها القويم. أما في ما يتصل بالجواب المرتقب لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على طرح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون إقصاء “المرشح الثالث” عن الانتخابات الرئاسية وحصرها بينهما، فقد أفادت مصادر قواتية رفيعة “المستقبل” أنّ جعجع سيوضح موقفه من هذا الطرح اليوم بتأكيد “قبول التحدي لكن بلا شروط مسبقة على أي من الكتل النيابية” في إشارة إلى اشتراط عون للموافقة على المشاركة في جلسة الانتخابات الرئاسية الحصول على تعهّد مسبق من رؤساء الكتل بعدم الاقتراع لأي مرشح ثالث خلال الجلسة.
اللواء: حوار المستقبل “حزب الله” يتقدّم .. وعون يتّجه للتصعيد.. هولاند ينوِّه بالمبادرة الفرنسية – السعودية.. والجميّل للتوافق على الرئيس
كتبت “اللواء”: مرّت “غصة” الاستقلال بالتأكيد على الثوابت اللبنانية، وبضرورة الاسراع بانتخاب رئيس جديد للانتهاء من الشغور الرئاسي الذي يتحوّل إلى مشكلة آخذة بالتفاقم، ما لم يتفق اللبنانيون على خطوة في هذا الاتجاه، أو عقد طاولة حوار لمرة واحدة، كما طالب الرئيس امين الجميل في العيد 78 لتأسيس حزب الكتائب، للاتفاق على قرار واحد بانتخاب رئيس للجمهورية.
ومع تلاشي الآمال على ما يمكن ان تحمله مفاوضات فيينا النووية بين مجموعة 5+1 وايران، من انباء سارة تنعكس إيجاباً على الاستحقاق الرئاسي، ولا تكتفي بما حملته العاصفة “ميشا” من إلقاء بضع سنتيمترات من الثلوج على جبال لبنان الشاهقة، فان أجندة الأسبوع الطالع، أو أسبوع ما بعد “الاستقلال اليتيم” حافلة، بدءاً من اليوم وحتى الخميس المقبل، بسلسلة من الاجتماعات والتوجهات القاسم المشترك فيها انتخاب الرئيس ومصير الطعن بقانون التمديد، المتصل اساساً بمأزق الشغور الرئاسي.
الجمهورية: حبس أنفاس بانتظار “فيينّا”… وترقُّب مواقف لعون اليوم والحريري الخميس
كتبت “الجمهورية”: ظلّت الأنظار الداخلية مشدودةً إلى فيينا ترَقّباً لما يُتوقّع أن تسفرَ عنه المفاوضات الجارية بين مجموعة دول ألـ”5 + 1″ وإيران حول الملف النووي الإيراني، معوّلةً عليها أن تنتج اتّفاقاً من شأنه أن ينعكس برداً وسلاماً على الأزمة اللبنانية وبقيّة الأزمات الإقليمية. وإذ نفى أحَدُ أعضاء الفر?ق النووي الإ?راني المفاوض التوَصُّلَ إلى هذا الاتّفاق لغاية الآن، شدّدَ في المقابل على أنّ “محادثات اللحظة الأخيرة مستمرّة”، وقد انضمَّ إليها وزير الخارجيّة السعوديّة الأمير سعود الفيصل. فيما توَقّعَ ديبلوماسيّ أميركي رفيع تمديدَ هذه المحادثات إذا ما بلغَت طريقاً مسدوداً، لكن ضمن شروط محدّدة، مؤكّداً “أنّنا نواصلُ البحث في مروَحةٍ واسعة من الموضوعات الشائكة التي تُشكّل جزءاً من اتّفاقٍ شامل”.
وقبل ساعات من موعد انتهاء المفاوضات، أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ “خلافات مهمّة تعوق التوصّل إلى اتّفاق نووي مع طهران”، معتبراً أنّ ذلك “يُطيل عزلة إيران دوليّاً”. وقال لشبكة “إيه بي سي” إنّ “السؤال الجوهري المطروح حالياً هو: هَل سنتوصّل إلى اتّفاق مع إيران يكون أكثرَ ديمومةً من الاتّفاق المرحلي الذي وَقّعناهُ وإيّاها سابقاً؟”.
أمّا في شأن تطبيع محتمَل للعلاقات مع إيران، في حال التوصُّل إلى اتّفاق نووي، فاعتبر اوباما أنّ “هناك مشكلات كثيرة لا تزال قائمةً بيننا وبين طهران، منها على سبيل المثال دعمُها النشاطات الإرهابيّة في الشرق الأوسط، وموقفُها حيالَ إسرائيل”.
ولفتَ إلى أنّ “اتّفاقاً نوويّاً نهائيّاً سيسمح بتسوية ملفّ مهمّ، وربّما تبدأ بعدَ ذلك عمليّة طويلة تتغيّر خلالها العلاقة بين إيران والولايات المتّحدة والعالم”، مضيفاً: “أعتقدُ أنّ نظيري الإيراني حسن روحاني يُريد الإفادة من هذه الفرصة، لكن في النهاية هو ليسَ صاحبَ القرار النهائيّ، فالمرشِد الأعلى للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة هو مَن يتّخذ القرارات”.