تركيا..السعودية..حمالة الحطب..!!؟ د.حسن السيد سلمان
لﻻتراك وتحديدا الحكم العثماني وريث السﻻجقة والعباسيين واﻻمويين صيت وذكر سيء في ذاكرة العرب عموما، فطالما إقترن حكمهم بالظلم والجبروت والتسلط بل حتى بالمجازر سواء في حق المسلمين وعلماءهم (كالشهيد اﻻول )و (الشهيد الثاني)او غيرهم كمجازر اﻻرمن وتعدى اﻻمر الى المسيحيين في بﻻد الشام والشرق عموما…لكن اﻻدهى واﻻمر انهم كانوا يحكمون باسم الدين واﻻسﻻم والخﻻفة واﻻسﻻم منهم ومن افعالهم براء.،وذهبت دولتهم كمن سبقوها من بني العباس وبني امية.؛ وجنحت تركيا نحو العلمانية وجاء “اتاتورك”وباعت حتى تراثها في اللغة والحرف القرأني واستبدلته بالحرف الﻻتيني.-طمعا وتقربا من الغرب-ودفع العرب والمسلمون ثمنا غاليا في المال واﻻرواح دفاعا عنهم والنتيجة تقسمت بﻻد العرب والمسلمين وفق خارطة سميت في حينها -سايكس بيكو عام 1916 والتي ستاتي ذكراها المؤية بعد عام تقريبا..
**. وها نحن اليوم في عهد عثماني جديد-اردوغاني -العدالة والحرية-متحالف اومستنسخ الثنائي- الوهابي السعودي- في مشروع تكفيري وتدميري وفتنوي جديد قديم ..يستهدف كيان اﻻمة العربية واﻻسﻻمية من اﻻساس ليقسم المنطقة الى دويﻻت عرقية ومذهبية،وطبعا التمويل من النفط العربي سعودي وقطري وبمظلة سياسية وعسكرية امركية اطلسية…والهدف كله وبالدرجة اﻻولى تأمين مصالح الغرب النفطية.،وامن ومصالح الكيان الصهيوني …وهذا الثنائي الشيطاني وتوابعه اليوم بات يرعى المشاريع الطائفية ؛ويتعامل مع كل من سوريا والعراق ككيانات مذهبية وقومية ويضرب مقومات الوحدة الوطنية وصيغ العيش المشترك..من خﻻل حمايتهم للارهابيين وتأمين المﻻذ لهم وكل ما يلزم من تدريب وسﻻح ووثائق..!!؟
**.. السعودية وتركيا هما اليوم رأس الحربة في دعم الجماعات المسلحة من داعش والنصرة وباقي المسميات القتالة والهدف هو اسقاط النظام في سوريا وتدمير الكيان العراقي وتجربته السياسية الجديدة ..وفي الوقت ذاته هم من عرابين التسويات والحلول اﻻستسﻻمية المشبوهة وتدمير المقاومة للكيان الصهيوني الغاصب للارض والحقوق..السعودية اليوم ونتيجة دورها ترفع في مجلس اﻻمن مشروع تجريم المقاومة الشريفة في لبنان وتنصب العداء للجمهورية اﻻسﻻمية اﻻيرانية من خﻻل تبني الموقف اﻻمريكي واﻻسرائيلي من الملف النووي ..هي وتركيا يصبان الزيت على نار الفتنة بين المسلمين وخاصة بين الشيعة والسنة..تركيا اليوم من يزكي الخﻻف القومي بين العرب واﻻكراد في العراق من اجل ضرب الوحدة الوطنية وضرب اقتصاده واسقراره..
0.. في بلدي -العراق-مشكلة قد ﻻيريد البعض من السياسيين وضع اﻻصبع على الجرح فيها..انها سياسة( اﻻ سياسة) واﻻنبطاح سياسة ودبلوماسية خاطئة..المشكلة رجل بالحكم ورجل بالمعارضة.. المشكلة ان مقاومة اﻻحتﻻل والوطنية والقضايا العربية مجرد شعار ﻻ غير..وبالتالي فان هكذا فريق في الحكم ﻻ يعول عليه في دبلوماسية اليد الممدودة او تصفير اﻻزمات مع المحيط..!!؟ﻻن العراق لمن يريد ان يفهم هو في قلب العاصفة وهو ضمن اللعبة الشيطانية التي تديرها امريكا والغرب في المنطقة وان السعودية وتركيا وتوابعهم من الدواعش جزء ﻻ يتجزء من المؤامرة على المنطقة ..واذا كانت امريكا واسرائيل يمثلون( ابو لهب)فان تركيا والسعودية (حمالة الحطب..) فتبت يدا ابي لهب وتب*ما اغنى عنه ماله وما كسب*سيصلى نارا ذات لهب* وامرأته حمالة الحطب..)والنار تحرق اصابع من يلعب بها والله يحمي العرب والمسلمين من نار الفتنة والجاهلية..