من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : “جدول أعمال لبناني” تناقشه باريس مع طهران تفاهم رئاسي ماروني.. يمهد لاستئناف حوار عون والحريري!
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والثمانين بعد المئة على التوالي.
لبنان بلا رئيس وبلا احتفال رسمي بعيد استقلاله الحادي والسبعين.
لبنان بلا مناعة وطنية ولا اجتماعية.. وها هي “ميشا” اليونانية تعدنا بعاصفة تبدأ اليوم وتستمر أسبوعا، ومعها تأتي وعود الفيضانات على امتداد جهات الجمهورية وبحورها وأنهارها وطرقاتها ووديانها.
لبنان بلا مناعة غذائية، ولولا أن اللحوم، النيئة منها أو المشوية، على حد سواء، هي جزء من الهوية التراثية، لكنا صرنا أول بلد يتحول إلى النظام الغذائي النباتي.
لبنان مشرع على مواجهة الإرهاب، وجديده بالأمس، رسالة صاروخية من أحد مراكز المجموعات السورية المسلحة في المقلب الشرقي لجبل الشيخ، باتجاه إحدى نقاط الجيش اللبناني في شبعا، بالتزامن مع احتدام المعارك مع الجيش النظامي السوري على طول تلك الجبهة، من دون أن يخفي الإسرائيليون دعمهم الميداني لـ”النصرة” و”الجيش الحر”.
وفي عز الحراك الإقليمي ـ الدولي لمحاصرة “داعش”، وبالتزامن مع مفاوضات ربع الساعة الأخير لإبرام اتفاق ـ إطار بين إيران و”مجموعة 5+1″، كان لافتا للانتباه انتقال الملف الرئاسي اللبناني للمرة الأولى منذ ستة أشهر، إلى طاولة المفاوضين المعنيين به في أكثر من عاصمة إقليمية ودولية.
ووفق مصدر ديبلوماسي أوروبي، فان مواقف العماد ميشال عون الأخيرة، بشأن استعداده للنزول إلى مجلس النواب على قاعدة حصر المنافسة بينه وبين سمير جعجع، شكلت محاولة لاستباق الأخذ والرد الحاصلين خارجيا، خصوصا في ضوء إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على الحديث عن “الإشارات الايجابية” من دون أن يحدد طبيعتها.
كما أن المواقف التي أطلقها وزير الخارجية جبران باسيل من عمق البقاع، أمس الاول، بدت أيضا محاولة لتحصين الموقف الرئاسي لـ”الجنرال”، في ضوء “الإشارات” التي بلغته من أكثر من عاصمة إقليمية ودولية، حتى وصل به الأمر إلى القول إننا نرفض التسوية “التي يطالبوننا بها بان نختار ليس الثالث أو الرابع إنما يراد لنا أن نوافق على الإتيان بمن يحمل الرقم مئة الذي يعادل صفرا في التمثيل (الماروني)”.
وقال باسيل “عندما يختار الأقوى شيعيا وتحديدا من يسميه “الثنائي الشيعي” رئيسا لمجلس النواب وعندما يختار الأقوى سنيا لرئاسة الحكومة، نحن نريد الأقوى مسيحيا لرئاسة الجمهورية أيضا”.
من الواضح أن الأميركيين فوضوا الفرنسيين بإدارة الملف الرئاسي اللبناني، وعلى هذا الأساس، زار مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، العاصمة الإيرانية، في الأسبوع الماضي وعقد على مدى يومين محادثات مع مسؤولين إيرانيين أبرزهم مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، تمحورت حول الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وهذه الزيارة هي الثالثة من نوعها لجيرو إلى طهران، وربما تمهد لزيارة رابعة في الأسابيع المقبلة، خصوصا وان الجانبين اتفقا على “جدول أعمال لبناني”، عنوانه الأول رئاسة الجمهورية.
فقد نقل الفرنسيون إلى الإيرانيين مناخا أوروبيا وأميركيا يدعو إلى المحافظة على الاستقرار في لبنان، من خلال التسريع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأنه ليس هناك ما يبرر التأخير في انجاز هذا الاستحقاق الدستوري، وأشار جيرو إلى تخوف بلاده من أن التأخير قد ينعكس سلبا على الاستقرار اللبناني.
ووفق الديبلوماسي الأوروبي نفسه، فان الفرنسيين نقلوا رسالة واضحة باسم حلفائهم اللبنانيين، وخصوصا الرئيس سعد الحريري، تطلب من الإيرانيين المساعدة في “اجتراح” مخرج للفراغ الرئاسي، وأن بداية الحل تكون باقدام “14 آذار” على سحب ترشيح سمير جعجع مقابل سحب ترشيح عون من جانب “8 آذار”.
غير أن الايرانيين شددوا على جعل التوافق المسيحي ـ المسيحي ركيزة التفاهم الرئاسي (أي بين ميشال عون وامين الجميل وسليمان فرنجية وسمير جعجع)، وأكدوا أنهم سيدعمون أي توافق بين المسيحيين حتى لو كان على قاعدة سحب ترشيح كل من عون وجعجع لمصلحة مرشحين آخرين.
وطلب الايرانيون من الفرنسيين الضغط على الرئيس الحريري من أجل اعادة استئناف الحوار الذي كان قد بدأه منذ نحو سنة مع العماد عون، واعتبروا أن ذلك الحوار سيكون له مردود ايجابي على الصعيد الداخلي اللبناني.
الديار : الحوار بين حزب الله و”المستقبل” في ك1 وتواصل ايجابي بين “الصيفي” وحارة حريك دخول اللاجئين تراجع من 7 الى 3 آلاف يومياً وقذيفتان على شبعا من القنيطرة التباين بين وزراء “أمل” والتيار الوطني متواصل والتجار رفعوا اسعار اللحوم
كتبت “الديار”: مناخ القلق السائد في البلاد جراء المساجلات والتوترات والجمود في معالجة الملفات الحيوية، لا يلغي “بقعة الضوء” التي بدأت تلوح بالافق عبر الاعلان عن موافقة حزب الله والمستقبل على بدء الحوار بينهما اوائل كانون الاول نتيجة جهود عين التينة والمختارة بالاضافة الى الاتصالات على خط الصيفي حارة حريك وعقد لقاء قريب بين الطرفين.
هذه الاجواء الحوارية تترك ابواب التفاؤل مفتوحة على امكانية فتح “دفرسوار” في ملف رئاسة الجمهورية وحلحلة الامور الخلافية، وهذا لا يعني ان “الابواب” باتت مفتوحة خصوصاً في ظل محاولات” التشويش” و”العرقلة”.
وقد كشف الرئيس نبيه بري امام زواره مساء امس “ان احد المعطيات الايجابية المتعلقة بسعيه للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل هو انه تم الاتفاق على مبدأ الحوار” وقال انه يعكف الان على وضع مسودة جدول هذا الحوار. وانه طلب من تيار المستقبل وضع مسودة لجدول الحوار ايضا مؤكدا انه ليست هناك شروط مسبقة للطرفين في هذا المجال.
ورداً على سؤال آخر حول جدول الاعمال، قال بري انه يفترض ان يتضمن كل ما يمكن الاتفاق عليه، على غرار ما يحصل في جلسات مجلس الوزراء، اي مناقشة ما يتيسر الاتفاق عليه وترك البنود الشائكة الى اوانها.
وعما اذا كان سيحضر الحوار هو والنائب جنبلاط قال “ليس من الضروري ذلك، المهم ان يتحاور الطرفان المعنيان للوصول الى تفاهم”.
وحول موعد بدء هذا الحوار قال “لا نستطيع منذ الان ان نحدد موعداً ولا نستطيع ان نقول انه خلال ايام قليلة، وان الموعد سيتبلور في ضوء وضع جدول الاعمال كما ذكرت”، ملمحاً الى امكانية عقده في اوائل الشهر المقبل.
ولفت الرئيس بري الى “ان هذا الاتفاق المبدئي قائم رغم كل ما حصل وقيل مع بعض التشويش” ورفض الدخول في تفاصيل اخرى.
كذلك كشف النائب ايلي ماروني لـ”الديار” عن اتصالات بين حزب الكتائب وحزب الله لعقد لقاء على مستوى نواب الحزبين لمناقشة موضوع رئاسة الجمهورية وسيعقد قريبا وقال: “لقد عقد اكثر من اجتماع تحضيري مع نواب في حزب الله ونحن في بداية حوار يمكن ان يتطور”. واكد ماروني “ان حزب الله منفتح على الحوار ونحن كذلك وابدينا في اكثر من مناسبة استعدادنا للحوار مع الحزب وهو ايضا اعلن الشيء ذاته” وسنرى كيف ستسير الامور.
اما على صعيد مطالبة المندوب السعودي في الامم المتحدة بادراج حزب الله على لائحة الارهاب فعلم ان اتصالات لبنانية تجري الان مع الرياض وستتوسع خلال الايام المقبلة من اجل عدم انعكاس ما قيل في الامم المتحدة على التحضيرات للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل.
اما على صعيد جلسة مجلس الوزراء فقالت مصادر وزارية ان جلسة الامس كانت هادئة، حيث جرى ترحيل الملفين الخلافيين الاول يتعلق بالترخيص لكليات خاصة والثاني حول عروض شراء الفيول والغاز لمؤسسات كهرباء لبنان. واوضحت ان تأجيل الملفين حصل لاسباب سياسية، لان اي طرف لديه ملاحظات وبامكانه الاعتراض، لكن يبدو ان هناك خلافات سياسية ادت الى ذلك، مشيرة الى ان الوزير غازي زعيتر هو الذي اعترض على ملف الترخيص للكليات الخاصة بينما اعترض الوزير علي حسن خليل على عروض شراء الفيول والغاز، ولاحظت المصادر انه بسبب استمرار الخلافات فالحكومة لا تنتج مائة بالمائة، انما بين 50 و60 بالمئة موضحاً انه تم امس اقرار 38 بنداً من جدول الاعمال المتضمن 43 بنداً.
واضافت المصادر، ان اجواء الود ما زالت مفقودة بين وزراء امل والتيار الوطني الحر واشارت المصادر الى ان رئيس الحكومة تمام سلام قدم عرضا عاما حول مسار المفاوضات، حول العسكريين المخطوفين من دون الدخول في تفاصيل ما يحصل على هذا الصعيد، وقالت ان سلام لم يتطرق الى زيارة اللواء عباس ابراهيم قبل يومين الى سوريا. ولاحظت المصادر ان ملف المخطوفين العسكريين يحتاج لمزيد من الصبر والجهد، لان ليس هناك حتى الان من شيء واضح بما يتعلق بمطالب المجموعات المسلحة، علما ان اللواء محمد خير الذي اجتمع باهالي العسكريين، اشار الى الخطوات الايجابية التي تحققت من خلال زيارة اللواء عباس ابراهيم الى دمشق واستعدادها للتعاون الايجابي لكنه اشار الى صعوبات وتعقيدات بسبب تردد المسلحين وتبدل مطالبهم باستمرار وهذا ما اشارت اليه “الديار” امس، عن عدم جدية “الخاطفين” في تحديد مطالبهم.
وقد علق الوزير سجعان قزي على نتائج اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بملف النازحين السوريين وقال “ان الورقة التي وضعتها الحكومة والتي رسمت كيفية التعاطي مع النازحين إن من ناحية دخولهم وخروجهم وإن من ناحية وجودهم ومراقبة تحركاتهم، اعطت نتائج مهمة بدليل ان هناك تراجعا في عدد السوريين الذين يدخلون لبنان يوميا حيث تراجع هذا العدد من سبعة الاف الى ثلاثة الاف يوميا، كما ان حركة الدخول والخروج كانت 700 الف شهرياً، بينما سجلت خلال الشهر الماضي 320 الف شخص. اضاف: الامر الاخر الاساسي ان مفوضية النازحين بدأت تنفذ سياسة الحكومة، واكثر من ذلك، فان كمية الاموال التي تقدم للبلدات والقرى التي تستضيف نازحين تضاعفت”. واوضح ان سياسة الحكومة اثمرت هذه النتائج الايجابية وإن كانت هذه السياسة غير مرحب بها من بعض الدول التي تريد حل قضية النازحين على حساب لبنان، وهذا سنواجهه بقوة، وقال انه جرى التأكيد في اجتماع الامس على عدم اعطاء اجازات عمل لاي نازح سوري، لان مسؤوليته تقع على عاتق مفوضية النازحين.
البناء : كيري ـ ظريف لتسريع التفاهم في فيينا اهتمام خارجي وداخلي بمبادرة عون الرئاسية أساساً للحلّ حرب الجميّل جعجع… وسعي بطريركي لصيغة معدّلة لانتخابات محصورة
كتبت “البناء”: كل شيء في فيينا يوحي بأنّ التفاهم على الملف النووي الإيراني، والوصول إلى الاتفاق التاريخي الذي سيغيّر معادلات العالم ومنطقة الشرق الأوسط وتوازناتهما، يقترب من التحقق، فبعدما قالت أوساط الخارجية الأميركية ردّاً على المعلومات التي تواترت عن التحاق وزراء خارجية دول الخمسة زائداً واحد بالمفاوضات نهاية الأسبوع، وقالت لا يوجد في برنامج جون كيري زيارة إلى فيينا هذا الأسبوع، مضيفة أنّ برنامجه مليء في لندن ومن بعدها إلى باريس، فإذا بكيري يصل فجأة مساء أمس إلى فيينا ويلتحق بالاجتماع الذي كان يضمّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومفوضة شؤون الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، وتسرّب عن المجتمعين التوصل إلى صيغ تشكل أرضية مناسبة ليواصل فريقا الشؤون السياسية والتقنية مفاوضاتهم الشائكة اليوم بصورة أقرب إلى التفاهم، ما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الإفصاح عن تقدم في مساعي التفاوض حول أوكرانيا، واعتبار تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما مجرّد استهلاك إعلامي داخلي، كما كشف لافروف انه سمع من وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
كلّ التطورات العالمية والإقليمية ترتبط بما يدور في فيينا، فلن يعود ثمة معنى للحديث عن حرب على سورية بعد تكريس مكانة إيران الجديدة في المنطقة، وكلّ ما يحيط بالأزمة السورية بتشغيل محركات التطبيع الغربي مع الرئيس بشار الأسد من بوابة مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ولا معنى بالطبع لمواجهة مع روسيا من بوابة أوكرانيا، بعدما ثبتت موسكو حسم مصير شبه جزيرة القرم وحمت حلفاءها في شرق البلاد، وبقي للضغط وظيفة تتصل بملفي إيران وسورية.
يبدو أنّ ما رُسم في مسقط كبير وكبير جداً، وأنّ الترجمة التي قال ظريف إنّ على الجميع انتظارها هذا الأسبوع، بدأت بالظهور، وبناء عليها يبدو الاهتمام الدولي والإقليمي بترتيب البيت اللبناني أكثر من قبل من دون بلوغ الحرارة المناسبة لتحضير طبخات كبرى.
الاهتمام اللافت بمبادرة العماد ميشال عون الرئاسية، خارجياً فداخلياً كشف أنّ الخارج يريد التأسيس على أيّ بادرة إيجابية تصدر عن العماد عون لجعلها مدخلاً إلى حلحلة الاستحقاق الرئاسي تدريجاً.
الصيغ المتداولة لمبادرة العماد عون المعدّلة تنطلق كلها من اعتماد مبدأ الترشيح المحصور، فالسعي الداخلي يدفع باتجاه حصر التنافس بمرحلتين بين الزعماء الموارنة الأربعة العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميّل والنائب سليمان فرنجية، وبعد دورة أولى حصر التنافس بالاثنين الأوائل، وفي ضوء ما بدا رفضاً من جانب فرنجية للطرح صار المتداول خارجياً، هو ترك الترشيح للنواب بتقديم دورة أولى تنافسية بين كلّ الذين يحوزون على تأييد عشرة نواب وما فوق، بمن فيهم قائد الجيش وحاكم البنك المركزي، باعتبار أن التعديل الدستوري يصير مطروحاً إذا تمّ وصول أحد هؤلاء إلى المنافسة النهائية المحصورة باثنين، فيتقدم النواب الذين رشحوه باقتراح لتعديل الدستور وعندما يمرّ التعديل يخوض المنافسة، وإنْ سقط التعديل يحلّ مكانه في المنافسة من يليه، وفي الدورة الأولى يحصر الترشيح بأربعة، لترسو على المتنافسين الاثنين الأعلى أصواتاً أو على تسويات وانسحابات.
يجري التداول بأنّ البطريرك بشارة الراعي هو من يدير هذه المشاورات وصولاً إلى شبه إجماع حولها، فيصير النظر ما إذا كان اعتماد الصيغة التوافقية للتنافس المحصور وأصول الترشيح يستدعي تعديل الدستور أو يمكن السير به رضائياً بين النواب.
المتوقع في حال السير بجوهر المشروع، أن يبقى العماد ميشال عون إلى نهاية الشوط التنافسي، وأن يسعى فريق الرابع عشر من آذار إلى مرشح توافق مع النائب وليد جنبلاط، يفترض أنه بحسب المعلومات الرائجة العماد جان قهوجي، كما يمكن أن تجري بحسب التوقعات المقابلة تسويات جنبلاطية مع الثامن من آذار لانسحاب العماد عون لحساب النائب فرنجية، إلا إذا فاجأت المعادلات الخارجية الجميع بتفاهمات تغيّر الاتجاه كلياً وتطرح اسماً جديداً أو كما يأمل مناصرو العماد عون حسم اسمه للرئاسة.
تفاعلت مبادرة رئيس التغيير والإصلاح النائب ميشال عون القاضية بحصر الترشح للانتخابات الرئاسية به وبرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في الوسطين النيابي والسياسي، بين رافض ومتحفظ ومؤيد لها. وبينما سارعت “القوات” إلى تلقفها واصفة إياها بـ”الممتازة”، أثارت المبادرة حفيظة رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل الذي كشف أنّ ترشيحه للرئاسة مطروح وطرح في بكركي، الأمر الذي تسبّب بسجال ليلي بينه وبين “القوات”.
وأشار الجميّل في حديث إلى محطة “أل بي سي” أنّ “قوى 14 آذار رشحتني رسمياً، وهي قالت إنّ لديها مرشحين آخرين بحال عدم توفيق جعجع بالرئاسة، وقد تمّ تبليغي بذلك، وتداولت مع الرئيس سعد الحريري بالواقع البرلماني وتباحثنا في كيفية فك أسر المجلس النيابي”، معتبراً أن “كرة الرئاسة ليست في مرمى جعجع إنما في مرمى من يعطل النصاب”.
الأخبار : الجميّل: 14 آذار رشّحتني رسميّاً
كتبت “الأخبار”: في ظل الجمود المسيطر على الملف الرئاسي، اطل الرئيس امين الجميل امس ليعلن ان قوى 14 آذار أبلغته انه مرشحها للرئاسة. لم يفز سمير جعجع بكرسي بعبدا، فصار الجميل مرشّح حلفائه
كشف الرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميّل أمس أن قوى 14 آذار رشحته رسمياً لرئاسة الجمهورية. وقال الجميل إن هذه القوى قالت إن لديها مرشحين آخرين في حال عدم فوز رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالرئاسة، “وقد تم إبلاغي ذلك”. وردّ الجميل، في مقابلة مع برنامج “كلام الناس” على تلفزيون “أل بي سي آي”، على مبادرة النائب ميشال عون التي تنص على حضور جلسة انتخاب الرئيس في حال حصر التنافس الرئاسي بينه وبين جعجع، فرأى أن المبادرة تعطيل للديمقراطية.
من جهة أخرى، وخلافاً لما أشيع عن نيته توجيه كلمة إلى لبنانيين في ذكرى الاستقلال، أسوة بما يقوم به رؤساء الجمهورية، أصرّ رئيس الحكومة تمام سلام أمس على إلقاء كلمة بمناسبة الاستقلال في بداية جلسة مجلس الوزراء، مشدداً على رفضه الإدلاء بها في الثامنة مساءً مباشرة على الهواء كما جرت العادة مع رئيس الجمهورية. كذلك رفض أن يلقي الكلمة في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر، موعد بدء النشرات الاخبارية، حتى يؤكد عدم رغبته في تسجيل تعديه على أي صلاحية من صلاحيات الرئيس. وقال سلام إن “الحلق يضيق بغصتين: أولاهما أن مقعد الصدارة شاغر بلا حق، والثانية أن أبناء لنا من جيشنا وقواتنا الامنية محرومون ظلماً منذ أشهر من نعمة الحرية”.
وتطرق بعدها الى المفاوضات الجارية من أجل تحرير العسكريين المخطوفين، بحسب وزير الاعلام رمزي جريج، فأشار الى أن “خلية الازمة تواصل عملها، وأنها اجتمعت أمس (أول من أمس) لمتابعة معالجتها لهذا الموضوع الدقيق والمعقد، آملاً أن تؤدي هذه المعالجة الى النتيجة المتوخّاة”، في حين أشارت مصادر وزارية لـ”الأخبار” الى أن سلام أبلغ المجلس وجود “مستجدّات في ملف العسكريين الرهائن، من دون أن يعني ذلك أن الاتصالات تجري بطريقة سهلة أو أن النهاية السعيدة باتت قريبة”. وأشار عضو لجنة متابعة قضية العسكريين المخطوفين اللواء محمد خير الى أن “الحكومة السورية أبدت مرونة وإيجابية في التعاطي مع هذا الملف خلال زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم لدمشق”. وأوضح في حديث الى قناة “المنار” أن “هناك مجموعة من المقترحات حول المقايضة قيد الدرس، أبرزها إطلاق العسكريين مقابل الإفراج عن معتقلات في السجون السورية”. وأضاف أن “التأخر في إطلاق العسكريين يعود الى تقلّب مطالب الخاطفين”.
في موازاة ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره، مساء أمس، أنه “مستمر في الإعداد للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، وهو في صدد وضع مسودة جدول للأعمال بالتزامن مع وضع تيار المستقبل مسودة جدول أعمال مماثلة. وقال: “لا شروط مسبقة على الحوار، بل اتفاق على مبدأ حصوله”، مشيراً الى أن “من غير الضروري أن يحضره هو أو النائب وليد جنبلاط، لأن المقصود هو توصل الطرفين الى تفاهم”. وأضاف: “من المبكر الاعتقاد بأن الحوار سيبدأ خلال أيام قليلة، لكن بتحديد الموعد يتضح إمكان معرفة متى التكهن بموعد انتهائه في ضوء إنجاز جدول الاعمال. وعن مضمون جدول الاعمال قال بري: “هو ما يمكن الاتفاق عليه على غرار ما يحصل في مجلس الوزراء، أي مناقشة ما يسهل الاتفاق عليه وترك البنود الشائكة الى أوانها”.
النهار : تراجع كبير في حركة المرور الحدودية الجميّل يحمل على “حرب الإلغاء” الرئاسية
كتبت “النهار”: اذا كانت الملفات المثيرة للتباينات والخلافات بين الوزراء تركت أمس لعناية اللجان الوزارية أو للمعالجات الهادئة تجنباً لظهور مجلس الوزراء مظهراً سلبياً عشية احياء الذكرى الـ71 للاستقلال غداً، فان الكلمة التي وجهها رئيس الوزراء تمام سلام باسمه وباسم المجلس الى اللبنانيين في هذه المناسبة تضمنت ما يكفي من رسم لم يخل من قتامة للواقع السياسي الداخلي. ذلك ان سلام لم يجد حرجاً في ابراز الواقع على حقيقته واصفاً الذكرى الاستقلالية هذه السنة بأنها “لحظة حزينة لأن جوهرة اسمها لبنان وضعها آباء الاستقلال بين أيدينا براقة خلابة صارت جسماً عليلاً لا نريد ان نصدق ان نهوضه ضرب من المستحيل”. وشدّد تبعاً لذلك على “ان نعمد بعد التمديد النيابي تفادياً للفراغ التشريعي الى انتخاب رئيس للجمهورية”، محذراً من ان “التمترس خلف المواقف المتشددة لم ولن يوصل الا الى طريق مسدود”.
في غضون ذلك، انتهى أمس القسم الاول من شهادة النائب مروان حماده أمام المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي، بعدما علقت رئاسة المحكمة جلسات الاستماع الى حماده على ان تعاود مطلع كانون الاول المقبل ليتسنى للادعاء العام استكمال استجوابه، ثم يشرع في الاستجواب المضاد من محامي الدفاع. وتميزت جلسة البارحة بالتركيز على المرحلة التي اعقبت التمديد للرئيس السابق اميل لحود في أيلول 2004. وقدم حماده سرداً مفصلا للمرحلة التي شهدت تطوراً كبيراً للمواجهة السياسية بين الرئيس رفيق الحريري والقيادة السورية وحلفائها في لبنان. وعرض للمشاورات التي كانت تدور بين الحلفاء المعارضين للتمديد وللوصاية السورية من اجل العمل على توسيع المعارضة وتفعيلها تمهيداً لاستيعاب صدمة التمديد والتحضير للانتخابات النيابية التي كانت مقررة في ربيع 2005 من أجل تغيير الاكثرية في مجلس النواب.
كما رسم صورة لتطور موقف الرئيس الحريري في المعركة مع الوصاية السورية وتعميقه التدريجي التنسيق مع مختلف القوى المعارضة، ولا سيما منها المسيحية. وقد تجلى ذلك في اتخاذ الحريري قراراً قضى بالتخلي العلني عما كان يعتبر “وديعة” سورية في لوائحه الانتخابية، واطلق حماده على النواب الودائع تسمية “الغواصات”، ملمحاً الى انهم كانوا يتجسسون على الحريري لحساب المخابرات السورية.
وسط هذه الاجواء، علم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يواصل تجهيز ارضية الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” وهو في صدد وضع جدول الاعمال.
وردد بري أمام زواره ان “لا شروط مسبقة على هذا الحوار المنتظر بين الطرفين وثمة اتفاق على مبدأ حصوله ومن غير الضروري ان أكون انا ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في هذا الاجتماع لان المطلوب والمقصود هو توصل الجهتين الى تفاهم. ومن المبكر القول ان اللقاء سيتم خلال أيام. ويحدد الموعد على ضوء انجاز جدول الاعمال، عندما نعرف متى يبدأ يمكننا التكهن بموعد انتهائه”.
المستقبل : “فيتوات” حكومية بين “التيار الوطني” و”أمل”.. وبوغدانوف في بيروت مطلع الشهر “المستقبل” تنشر مضامين “ورقة” النزوح ومعايير ضبط الحدود
كتبت “المستقبل”: “بغصّتين” يعود الاستقلال على اللبنانيين هذا العام وهم على حالهم “الحزينة” منذ شهور.. فمقعد رئيس البلاد لا يزال مكبّلاً بقيود الشغور حيث “لا عَلَم يُرفع ولا سيف يُشهر”، بينما العسكريون المخطوفون لا يزالون مكبّلين في مغاور الجرود “محرومين ظُلماً من نعمة الحرية” وفق ما عبّر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في كلمة ألقاها للمناسبة في قاعة المجلس أمس، محذراً في الملف الرئاسي من أنّ “التمترس خلف المواقف المتشددة لن يوصل إلا إلى طريق مسدود” ولافتاً في ما يتصل بالمعركة مع الإرهاب إلى أنها “صعبة ومديدة وتطلب تعزيز المناعة الداخلية والتزام النأي بالنفس”، ومشدداً في ما خصّ ملف النزوح على أنه “تحد كبير يتطلب استنفاراً وطنياً شاملاً” في مواجهة تهديداته “الاجتماعية والأمنية والمالية والاقتصادية”. وفي سياق المساعي الجارية لجبه هذه التهديدات، تنشر “المستقبل” مضامين الورقة المقدّمة من الأمم المتحدة لمساعدة لبنان على تحمّل أعباء ملف النزوح، بالإضافة إلى المعايير الحكومية الموضوعة لضبط حركة دخول السوريين عند الحدود بين البلدين.
اللواء : سلام للخروج من الشلل .. والجميّل يرفض اقتراح عون وزارات “الأمن الغذائي” تجتمع الإثنين .. ومواصفات النازحين إلى مؤتمر جنيف
كتبت “اللواء”: احاطة الرئيس تمام بوصف الوضع السياسي بأنه “يشهد جموداً” في العمل التشريعي وابطاءً في الأداء الحكومي، وضغطاً على الوضع الاقتصادي، ومأزقاً في الشغور الرئاسي، وذلك في معرض الكلمة التي ألقاها في مجلس الوزراء عشية ذكرى الاستقلال 71 للبنان، اختصرت المشهد السياسي في البلاد، وكأنه لسان حال كل اللبنانيين، في وقت خطفت فيه تصريحات المفاوض الروسي حول الملف النووي الإيراني، سيرغي رايابكوف ان مفاوضات فيينا تتم ” في جو من التوتر”، الأمر الذي يجعل من الصعب جداً التوصّل إلى اتفاق الاثنين المقبل، الأجواء التفاؤلية وانتظار نتائجها الإيجابية فيما لو وقع الاتفاق، حيث عادت الرهانات إلى المربع الأوّل، لجهة إبقاء الوضع اللبناني بكل حيثياته واوصافه رهينة الخلافات الاقليمية والدولية، أو الخلافات المتصاعدة حول آليات حل الأزمة في سوريا.
الجمهورية : تحضيرات لحوار “المستقبل” “الحزب”
كتبت “الجمهورية”: ينتظر العالم ومعه لبنان، أن يتظهّر مسار الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية بين طهران ومجموعة دول 5+1 الجارية في فيينا حول الملف النووي الإيراني، وهل سيتصاعد الدخان الأبيض وتُكتب نهاية سعيدة قبل 24 الجاري، أم لا؟ (التفاصيل ص 14-15) وفيما يسود الساعات الحاسمة في فيينا غموض وتشكيك، أبدى وزير الخارجية الاميركية جون كيري تشاؤمه من إمكان التوصّل إلى اتّفاق نووي مع إيران، مشدّداً على رفض بلاده التمديدَ للمفاوضات، فيما اعتبر المفاوض الروسي سيرغي ريابكوف أنّ “المفاوضات النوويّة تتمّ في جَوّ شديد التوتّر، ما يُصعّب التوصّل إلى اتّفاق”، وفقَ ما نقلت عنه وكالة “ريا نوفوستي” الروسيّة. وتابع: “لا دفعَ جديداً في المفاوضات، وهذا يعني أنّ التوصّل إلى اتّفاق صعبٌ، فالوقت يمُرّ، واللقاءات تتواصَل، والبحث في الصيَغ المختلفة للاتفاق المنشود مستمرّ بلا انقطاع”.
تأتي هذه التطوّرات، فيما يصل وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل اليوم إلى موسكو، حسب ما أكّدت الخارجية الروسيّة. وبحسب المعلومات، فإنّ المحادثات بين الفيصل ونظيره الروسي سيرغي لافروف ستتناول مسائلَ عدّة، في مقدّمها الملفّ النووي الإيراني والأزمة السوريّة وأسعار النفط في السوق العالميّة، إضافةً إلى العلاقات الثنائية.