موصللي للشرق الجديد: هيئة العلماء المسلمين لم تنجح بلعب دور الوسيط في ملف العسكريين المخطوفين وموجة الإرهاب ستتصاعد مع تبدل الاحوال الجوية
اشار الدكتور أحمد موصللي، أستاذ العلوم السياسية والدراسات الإسلامية في الجامعة الأمريكية في حديث لوكالتنا الى ان هيئة العلماء المسلمين مؤلفة من عدة تيارات منها جهادية ومنها اسلامية وتتضمن سلفيين متشددين قائلا :” ان الخلاف داخل الهيئة يعود لطريقة التعاطي مع “جبهة النصرة” و”داعش” ، فالبعض داخل الهيئة يميل لتلك الجماعات والبعض يرفضها ، خاصة وان جزء منها متعاطف مع قطر وجزء آخر مع الكويت والبعض متعاطف مع السعودية ، والاختلاف مرتبط ايضا بالتعاطي مع الدولة اللبنانية ، ولم تنجح هيئة العلماء المسلمين بلعب دور الوسيط فيما يتعلق بملف العسكريين المخطوفين بسبب اختلاف “داعش” عن “النصرة” ، والخلاف القائم داخلها ، خاصة وانها متعددة مصادر التمويل والولاء ، ولا تمتلك اي قوة عسكرية على الارض “.
وفيما يتعلق بإمكانية نشوب موجات جديدة من التصعيد الارهابي او تراجعها مع الحديث عن حصول انشقاقات في صفوف النصرة ، علق موصللي: ” يوجد انشقاقات داخل صفوف النصرة خاصة مع القاء مخابرات الجيش اللبناني القبض على عدد من العناصر التابعة لها ، واعتقد بان موجة الارهاب ستتصاعد الاسبوع المقبل خاصة في عرسال مع التبدل الذي يحصل في الاحوال الجوية ، مما سيدفع تلك المجموعات للانتقال من جرود عرسال الى جرود القلمون ، والذي يحرك عملية الانشقاق داخل صفوف تلك الجماعات مصادر التمويل بالدرجة الاولى ومن ثم الاختلاف حول التعاطي مع الدولة اللبنانية ومع الحركات الاسلامية الاخرى ، “فداعش” لا تفاوض اي جماعة اخرى في حين ان النصرة عمدت الى التفاهم واستيعاب الجماعات الاخرى ، فالنصرة تعمد الى وضع كل الجماعات الاسلامية باستثناء “داعش” تحت سيطرتها ، وهي بدأت العمل على ذلك في سوريا”.