الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

3ounn

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : عون مستعد لـ”مبارزة” جعجع.. وجهاً لوجه قضية العسكريين: بدايات إيجابية من سوريا

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثمانين بعد المئة على التوالي.

الجلسة الخامسة عشرة للانتخاب الرئاسي لقيت مصير سابقاتها، وسط إصرار الرئيس نبيه بري على التأكيد أن هناك إشارات إيجابية في ما خص هذا الاستحقاق، فيما رمى العماد ميشال عون حجراً في المياه الراكدة على هذا الصعيد بقوله في مقابلة مع محطة “أم تي في” ليل أمس، أنه “إذا تعهدت الكتل الالتزام بالتصويت لي أو لسمير جعجع حصراً في انتخابات الرئاسة وعدم تقديم أيّ مرشّح ثالث”، فهو جاهز للنزول الى مجلس النواب والمشاركة في جلسة الانتخاب.

وأضاف: ليست عملية ديموقراطية حصر الترشيح بين اثنين، ولكن جعجع يتحداني باستمرار، وإذا بقي المرشح هنري حلو على ترشيحه فليصوتوا بينه وبين جعجع.

وفي رد على اشتراط عون سحب ترشيح النائب هنري حلو، غرّد النائب وليد جنبلاط على “تويتر” قائلا: احترم رأي عون لكن من حقنا المنافسة الديموقراطية.

كما اعتبرت مصادر في فريق “14آذار” انه لا يحق لعون أن يضع الكتل النيابية مسبقا امام امر واقع، وأن يفرض شروطا على مسار الجلسة الانتخابية، لان ذلك مخالف للدستور. ولفتت الانتباه الى ان عون لا يستطيع ان يُلزم مسبقا السنة والشيعة بمرشحين، كل منهما مرفوض من كتلة إسلامية وازنة.

الى ذلك، وغداة عودة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من دمشق، وعلى مقربة من مكان اعتصام أهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح، عقدت خليّة الازمة اجتماعا أمس، في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس تمام سلام، لمتابعة مستجدات هذا الملف والاطلاع على حصيلة زيارة ابراهيم.

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”السفير” إن الكلام الذي سمعه أعضاء الخليّة من اللواء ابراهيم يعكس بدايات سورية للتعاطي بإيجابية، ومن دون شروط مسبقة، مع قضية المخطوفين والرغبة اللبنانية في التعاون على هذا الصعيد، علما ان من بين العروض المقترحة من الخاطفين لإطلاق سراح العسكريين، الإفراج عن عدد من المعتقلات من السجون السورية.

في المقابل، قالت أوساط ديبلوماسية سورية لـ”السفير” إن دمشق تنتظر ان تتقدم اليها الحكومة اللبنانية بطلب رسمي وعلني لتفعيل التعاون في ملف المخطوفين، مؤكدة ان دمشق حريصة على ان ينتصر لبنان على الارهاب وان يحرر عسكرييه المخطوفين، لكن الوصول الى نتائج في هذا المجال يتطلب تعاونا جديا، وفق الأصول.

ولفتت الأوساط الديبلوماسية الانتباه الى ان هناك حدا معينا من التنسيق يجري حاليا على مستوى بعض الاقنية الامنية والسياسية بين لبنان وسوريا، إلا انه يجب تطويره وتظهيره بوضوح حتى يبلغ الفعالية المطلوبة، وهذا في مصلحة لبنان قبل سوريا.

ويبدو ان التحدي الذي قد يواجه الحكومة في هذا الملف يتعلق بمدى قدرتها، عندما تحين اللحظة المفصلية، على التواصل الرسمي والعلني مع دمشق، وتجاوز اعتراضات بعض أطرافها على ذلك.

وأبلغ مصدر رسمي مواكب للمفاوضات “السفير” ان هناك “اختراعا” لبنانيا جرى طرحه للتفاوض، هو من خارج القوالب التي اقترحها الخاطفون. ولفت الانتباه الى ان لبنان مضطر الى ان يتحرك على إيقاع الموفد القطري الذي يتحرك على “القطعة” عند كل تهديد يطلقه الخاطفون بذبح أحد العسكريين، وبالتالي فان سرعته تزيد او تتراجع تبعا للمعطيات التي تستجد.

ولاحظ المصدر أن الوتيرة القطرية بطيئة إجمالا، برغم ان الدوحة التزمت سياسيا بمتابعة هذه القضية.

وقال مصدر وزاري لـ”السفير” إن الجهد مستمر لإطلاق سراح المخطوفين بأسرع وقت ممكن، مشددا على ان الكتمان والسرية هما شرطان أساسيان من شروط نجاح الجهد المبذول لتحرير العسكريين.

الديار : هجوم واسع لـ”النصرة” على قرى القنيطرة فهل تصل الى العرقوب وجرود راشيا؟ مجلس وزراء “مفخخ” بالترخيص لجامعات وشراء الفيول.. شروط الخاطفين تتبدل

كتبت “الديار”: “القلق الرسمي” كان أمس من بوابة التطورات الميدانية في منطقة القنيطرة المحاذية للحدود اللبنانية ـ السورية، مع فتح جبهة النصرة معركة السيطرة على ما تبقى من قرى خارج نفوذها في محافظة القنيطرة، وتحديداً مدينة البعث “مركز المحافظة” وخانة ارنبة، بالإضافة الى القرى الدرزية: حضر (13 الف درزي)، وعرنة، الريمي، وبقعسم، قلعة جندل، رخلي والمدية، واذا سيطرت “النصرة” على هذه القرى فانها تصبح على تماس مباشر مع قرى شبعا ـ العرقوب من بيت جن وتصل الى جرود راشيا، وتحديداً جرود عين عطا وكفرقوق ودير العشائر التي تبعد 20 كلم عن المصنع اللبناني. وبالتالي تطويق دمشق عبر التواصل مع مسلحي الزبداني وفتح خط مباشر ايضاً مع قرى مجدل عنجر وغزة حيث توجد بيئة حاضنة للمسلحين.

واشارت المعلومات الواردة من المنطقة إلى “أن جبهة النصرة قامت صباح أمس بهجوم كبير على مدينة البعث من جنوب البلدة ودارت اشتباكات استخدمت فيها كل انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة، وتمكن مسلحو النصرة من السيطرة على رسم المشاعل الواقع الى الجنوب الشرقي من مديرية النقل، لكن الجيش السوري صد كل الهجمات الاساسية من ناحية الصمدانية والحميدية واوقع خسائر في صفوف المسلحين.

ونفى اهالي المنطقة ما تردد عن سقوط مدينة البعث وأكدوا أن الجيش ما زال داخل المدينة، وان قوة كبيرة من الفرقة الرابعة تدافع عن المدينة وقرى المنطقة، كما توجد فرقتان للجيش السوري في رخلي وقطنة، بالاضافة الى قوات الدفاع الشعبي المجهزة بأحدث الاسلحة. علماً أن مدينة البعث وخانة ارنبة تعتبران خط الدفاع الاول عن قرى المنطقة. واذا سيطرت “النصرة” على المدنيين تصبح بمواجهة مباشرة مع قرية حضر السورية التي تخوض اشتباكات مع بيت جن. وفي حال سيطرت “النصرة” على حضر تصبح القرى الدرزية الاخرى كعرنة والريمي وقلعة جندل ساقطة عسكرياً.

هذا التطور العسكري في حال حصوله يؤدي بالنصرة الى التواصل المباشر مع بيت جن وتصبح النصرة بمواجهة الجيش اللبناني في شبعا ـ العرقوب، وكذلك تصل الى جرود راشيا وتحديداً جرود كفرقوق، عين عطا، دير العشائر القريبة من المصنع والبقاع.

وذكر الاهالي ان مدفعية الجيش الاسرائيلي شاركت وبشكل علني واضح في عمليات القصف على مدينة البعث السورية. كذلك أعطوا معلومات عن تواجد مواقع الجيش السوري والاهالي. وان مقاتلي النصرة كانوا يهاجمون مدينة البعث من مراكزهم في الصمدانية والحميدية والممتنة، كما عززت النصرة تواجدها بـ700 مقاتل قدموا من نوى في محافظة درعا وتوزعوا الى الجنوب من مدينة البعث.

واشارت معلومات الاهالي من المنطقة إلى ان عناصر “النصرة” تكبدوا خسائر كبيرة، ووصفوا المعارك بالضارية، وجددوا نفيهم لما تردد عن سيطرة “النصرة” على مدينة البعث.

ودعت مصادر متابعة في منطقة شبعا الى ضرورة انتظار التطورات الميدانية في اليومين المقبلين، وفي ضوء ذلك يمكن رسم خريطة القوى في المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية ـ السورية، فهل ستتحول جرود منطقة راشيا الى عرسال ثانية؟ وكيف سيكون الوضع بين بيت جن ومنطقة شبعا ـ العرقوب، حيث التواصل قائم بين المسلحين في المنطقتين.

وعلم ان الجيش اللبناني اتخذ اجراءات لمنع دخول المسلحين الى المنطقة حيث قرار عدم دخول الجرحى ما زال سارياً. كما عززت البلديات حراساتها في مناطق الجرود، ويعيش الاهالي قلقاً جراء التطورات حيث تسمع اصداء المعارك في مدينة البعث في القنيطرة.

لكن السؤال الاساسي المطروح: كيف ستتعامل اسرائيل مع الاوضاع؟ هل ستمد يد العون للدروز لحمايتهم من “النصرة” وكيف سيتعامل ابناء الطائفة الدرزية المصرون على القتال ورفض كل الاغراءات الاسرائيلية؟ وهل ستلجأ اسرائىل الى إقامة الشريط العازل في ظل التنسيق مع “النصرة” حيث تنقل الطوافات الاسرائىلية جرحى “النصرة” الى داخل فلسطين المحتلة؟ علماً أن مصادر متابعة تؤكد انه من المستحيل سيطرة “النصرة” على هذه المنطقة في ظل الوجود القوي للجيش العربي السوري؟ لكن اللعبة الاسرائيلية في المنطقة كبيرة من اجل اشغال حزب الله وتوسيع رقعة مواجهاته مع “النصرة” والقوى التكفيرية لاستنزافه كما تريد اسرائيل، وهذا هو مخططها.

على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي وسيبحث جدول الاعمال المتضمن 43 بنداً، اضافة الى قضايا اخرى من خارج جدول الاعمال.

وقال مصدر وزاري لـ”الديار” ان هناك بندين سيثيران اعتراضات عدد من الوزراء وهما: اعطاء تراخيص لجامعات وكليات خاصة واستدراج عروض لشراء الغاز والفيول والذي كان جرى تأجيله من جلسة سابقة.

البناء : أنقرة والرياض تفتحان النار على المبعوث الأممي لسورية دي ميستورا بالتنسيق بين واشنطن وموسكو لحلّ تحت رئاسة الأسد مبادرة رئاسية لعون بانتخابات محصورة بمرشحين… والسعودية تصعّد ضدّ حزب الله

كتبت “البناء”: على إيقاع الانتظارات التي تشغل العالم في مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، كانت مساعي الحلّ السياسي في سورية تسجل تقدماً ملحوظاً، بالتفاهمات التي بدا أنها بدأت تقيم جسر ثقة للمرة الأولى بين الدولة السورية والمبعوث الدولي المكلف بهذه المهمة.

نجح ستيفان دي ميستورا حيث فشل كوفي أنان بمعزل عن نواياه الطيبة التي ظهرت لاحقاً، وحيث فشل الأخضر الإبراهيمي بنواياه الخبيثة، فالأولوية صارت الوضوح بالقول إنّ الرئيس بشار الأسد هو الشريك الرئيسي في الحلّ السياسي، وأنّ العنوان للحلّ هو حشد الطاقات للحرب على الإرهاب.

كلّ شيء يسير بطريقة مختلفة، فالذي تغيّر ليس المبعوث فقط، بل كلّ ظروف الحرب على سورية، حيث فشلت الرهانات على سقوط الدولة وجيشها، وانهيار صمود شعبها واقتصادها، لا الأساطيل نجحت بإرهابها، ولا الإرهاب نجح بتهجير شعبها، ولا العقوبات نجحت بتجويعها، بقيت الدولة السورية واقفة على قدميها، وفاجأت العالم بقدرتها على الانتقال للهجوم، وتحقيق الانتصارات.

كل شيء تغيّر، ففلسطين تنهض، إيران تحسم مكانتها، السعودية محاصرة من داخلها ومن خاصرتها اليمنية، تركيا معزولة، حزب الله حليف سورية الأول يتحوّل إلى قوة إقليمية، يدفع نائب وزير الخارجية الروسي للقول، إنّ موسكو ستقيم حواراً مع حزب الله للتعاون في ضمان الاستقرار الإقليمي.

لم يتبقّ لأنقرة والرياض، سوى اللطم والنواح، وإطلاق أصوات صفارات الإنذار، على ألسنة المعارضة التي يستأجرونها للنيل من الدولة السورية، لتبدأ حفلة الشتائم لدي ميستورا على فضائيات مستأجرة ومملوكة أيضاً.

فجأة تنقل مصادر إعلامية في واشنطن عن دي ميستورا قوله إنه يعمل تحت مظلة تفاهم موسكو وواشنطن، سواء لتسوية عنوانها التسليم برئاسة الأسد أو لجهة تسوية عنوانها مكافحة الإرهاب.

يسقط بيد المتربّصين وتفشل خططهم، فيبدو أنّ كلّ شيء صار خارج تمنياتهم، وأنّ ما كتب قد كتب، وإلا فالجيش السوري سيكتب على طريقته.

في ظل نهوض حلف المقاومة بكلّ قواه، رفع العماد ميشال عون التحدّي الرئاسي إلى مستوى التقدم بمبادرة حلّ عنوانها، تعالوا إلى الجلسة النيابية المقبلة لانتخاب رئيس شرط أن لا تكون هناك خدع، يتعهّد رؤساء الكتل بحصر التنافس بين ميشال عون وسمير جعجع وليفز من يكسب الأصوات والكلّ يشارك حضوراً وتصويتاً كما يرى.

في الأثناء، دخلت السعودية بقوة على خط خربطة الوضع اللبناني بإعلانها الحرب على حزب الله، في وقت تتكثف الاتصالات لترطيب الأجواء وبدء الحوار بين الحزب وتيار المستقبل بعد أن أبدى الطرفان وعلى أعلى المستويات رغبتهما المشتركة في ذلك.

فقد طالب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مجلس الأمن خلال جلسة خاصة بموضوع الإرهاب عقدها مساء أمس، “بوضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية”، مؤكداً أن “الرياض ماضية في مواجهة الإرهاب على كافة الأصعدة”.

ويأتي هذا الإعلان الخطير ليبرز الدور السعودي بعرقلة أي جهود للوحدة الوطنية الداخلية، مع طرح تساؤلات عن موقف تيار المستقبل وحلفائه في 14 آذار عموماً الذين يمتثلون لأوامر الرياض وتوجهاتها السياسية، من هذا التطور وعلى أي قاعدة سيتم التعاطي مع حزب الله في المرحلة المقبلة ولا سيما داخل الحكومة.

ولن يتأخر هذا الاختبار حيث يلتئم مجلس الوزراء اليوم في جلسة عادية، أبرز مواضيعها من خارج جدول الأعمال الهبة الإيرانية، على ما أكد وزير الاتصالات بطرس حرب لـ “البناء”، مشيراً إلى أن لبنان سيلتزم قرار المنظمات الدولية في شأن قبول الهبة أو عدمه”.

وكانت أجواء تفاؤلية خيمت على عين التينة أمس بإمكان حصول حلحلة في ملف الاستحقاق الرئاسي وانطلاق الحوار. وفي هذا الصدد أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بحسب ما نقل عنه زواره لـ”البناء” أنه يعوّل على وصول المفاوضات في الملف النووي الإيراني بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الست إلى اتفاق ينعكس إيجاباً على الملفات على الوضع اللبناني ولاسيما على صعيد الاستحقاق الرئاسي.

كما يعوّل بري على انطلاق الحوار بين حزب الله و تيار “المستقبل” والذي سيبحث في الملفات الداخلية وأبرزها الانتخابات الرئاسية أيضاً، مشيراً إلى دور لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي يشجع الحوار بين الضاحية وبيت الوسط ويدفع بالأمور إلى هذا الاتجاه”. وشدد على أنه “سيبقى وجنبلاط يلاحقان هذا الموضوع بهدف وضعه على السكة الصحيحة”. وإذ أكد لزواره “أن هناك معطيات أخرى لن يفصح عنها إلا عندما تحين ساعتها”، قال بري: إنه “ينتظر اقتراح جدول أعمال من تيار المستقبل بخصوص الحوار مع حزب الله”.

وأكد بري”أن هناك ثلاث مظلات لحماية لبنان هي الوحدة الداخلية التي يجب المحافظة عليها ودور الجيش وما يقوم به لحماية حدود المجتمع، ودور المقاومة في حماية حدود الوطن، ما يعني وفق زواره التكامل بين الجيش والشعب والمقاومة”.

وكان بري أرجأ جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى العاشر من كانون الأول المقبل، بسبب عدم اكتمال جلسة أمس.

الأخبار : اقتراح بري جدّي، فماذا يعني بالأرقام؟

كتبت “الأخبار”: تبدو الفرص كبيرة أمام اقتراح الرئيس نبيه برّي صيغة قانون انتخابي مختلط، مناصفة بين 64 مقعداً نيابياً منتخباً على أساس الاقتراع الأكثري، ومثلها وفق الاقتراع النسبي. نظرياً، الاقتراح يحصّن المقاعد المسيحية النسبية كلها باقتراع المسيحيين نسبياً، يضاف إليها 19 مقعداً يزكّيها الصوت المسيحي في الدوائر الأكثرية بشكل شبه محسوم

قد يكون على الجميع الاستعداد لاحتمال أن يصير اقتراح النائب علي بزي، المقدم قبل أكثر من عام إلى اللجنة العشرية، هو القانون الجديد الذي ستجرى على اساسه الانتخابات النيابية المقبلة. فالاقتراح خلفه نبيه بري. والرجل جدي وعازم على إمرار مشروعه. ثم إن شبكة تحالفاته وتفاهماته قد تكون كافية لتحقيق ذلك. فضلاً عن أن الفريق الحريري قد يجد نفسه، بين الحاجة والاضطرار، ذاهباً إلى القبول باقتراح سيد المجلس. فمحدلة التمديد للولاية البرلمانية لا تزال شغالة.

فضلاً عن أن ماكينة فؤاد السنيورة قد تخفف النكسة ذاتياً بالتفكير أن امامنا 30 شهراً قبل أن نصل إلى استحقاق نيابي جدي. فلنقر القانون الآن، ولنراع “أبو مصطفى”، وبعدها يخلق الله ما لا نعلم، المهم أن ننجو من ميشال عون رئاسياً و”أرثوذكسياً”!

كل المؤشرات والموازين، تشير إذاً إلى أن ما قدمه بزي، هو القانون المقبل. مع احتمال إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليه، صعوداً أو نزولاً. وهو ما يقتضي البحث في حيثيات الاقتراح. ماذا يقول؟ وإلى ماذا يفضي؟

في العنوان الرئيسي، إنه اقتراح صيغة لقانون مختلط، مناصفة بين 64 مقعداً نيابياً منتخباً على أساس الاقتراع الأكثري، ومثلها وفق الاقتراع النسبي. علماً أن مقاعد “الأكثري” موزعة على دوائر الأقضية المعروفة في قانون الدوحة كما هي، 26 دائرة. اما مقاعد “النسبي” فموزعة على ست محافظات: اربع منها كما هي معروفة: بيروت، الجنوب، البقاع والشمال، إضافة إلى محافظتين مستحدثتين خصيصاً لهذا القانون، هما جبل لبنان الجنوبي (بعبدا، عاليه، الشوف) وجبل لبنان الشمالي (المتن الشمالي، كسروان وبعبدا). لكن كيف توزع المقاعد في كل دائرة – قضاء، بين الأكثري والنسبي؟ وضع اقتراح بزي أو – بري – عدة قواعد لهذا التوزيع، وهي كالتالي:

1- يكون نصف المقاعد المخصصة لكل محافظة من نصيب النظام النسبي. مع التدوير إلى الأدنى في حال كان عدد المقاعد المخصصة لهذه المحافظة مفرداً. مثلاً الجنوب والبقاع، مقاعد كل منهما 23. النصف مدوراً إلى الأدنى يؤدي إلى جعل 11 مقعداً من كل منهما وفق النسبي. بيروت شذّت عن هذه القاعدة، واعتمدت 10 مقاعد من مقاعدها الـ 19 وفق النسبي، وذلك لاعتبار آخر متعلق بالقاعدة الخامسة التالية.

يحاول الاقتراح “إنقاذ” أقصى ما يمكن إنقاذه من المقاعد الأقلوية في بيئات أكثرية

2- يكون نصف المقاعد المخصصة لمذهب معيّن في الأقضية أو الدوائر المحددة في قانون الدوحة، من نصيب النظام النسبي. مع التدوير إلى الأدنى في حال كان عدد المقاعد دون الخمسة، وإلاّ فيتمّ تدوير المقاعد المخصصة للنظام النسبي إلى الأعلى. مثلاً بعبدا فيها 3 مقاعد مارونية. نصفها نسبي، لكن مدوراً للأدنى كونها أقل من 5. ما يعني انتخاب نائب ماروني واحد بالنسبي واثنين بالأكثري. بينما كسروان، حيث خمسة مقاعد مارونية، يدوّر نصف النسبي للأعلى، فتكون حصته 3 مقاعد، وحصة الأكثري مقعدين.

3- في حال وجود مقعدين مخصصين لمذهب معيّن في المحافظة، ولكن في قضاءين مختلفين، يكون أحدهما من حصة الدائرة الخاضعة للنظام النسبي حيث معدل المقعد في الوحدة الإنتخابية هو الأضعف. مثلاً في محافظة الجنوب، هناك مقعدان كاثوليكيان، واحد في جزين والآخر في الزهراني. فيحتسب مقعد جزين الكاثوليكي ضمن حصة الأكثري، ويحتسب مقعد الزهراني الكاثوليكي ضمن حصة النسبي. وذلك إنقاذاً للأخير، على خلفية أن تأثير غير الكاثوليك، أو حتى غير المسلمين، على هذا المقعد هو أكبر من تأثير العاملين نفسيهما على مقعد جزين.

4- بعد تطبيق المعايير الثلاثة السابقة، وفي حال عدم الوصول إلى مناصفة بين 64 مقعداً اكثرياً ومثلها وفق النسبية، ينظم جدول خاص لإستكمال الحصة النسبية، من المقاعد ذات المعدل الأضعف بين الوحدات الإنتخابية. أي من المقاعد التي يملك ناخبو مذهبها أضعف تأثير على انتخابها ضمن دوائرهم. وهو ما يساعدهم على اكتساب تأثير أكبر في إيصال نائب يمثلهم عن هذا المقعد عبر النظام النسبي في دائرة أكبر هي المحافظة. وعلى هذا الأساس أخذ المقعد الماروني في عكار إلى حصة النسبي، كذلك المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون – حاصبيا، وكاثوليكي وماروني بعلبك الهرمل، وماروني وأرثوذكسي طرابلس، كما ثلاثة مقاعد مسيحية أخرى من بيروت، هي الأرمن الكاثوليك والإنجيلي والأقليات. فضلاً عن المقعدين الدرزيين في كل من بيروت والجنوب.

النهار : الفراغ للمرة الـ 15عشية ذكرى الاستقلال اليوم الثالث لحماده: التمديد السوري القسري

كتبت “النهار”: قبل ثلاثة أيام من احياء ذكرى الاستقلال في 22 تشرين الثاني، لم ترسم الجلسة الخامسة عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وانهاء ازمة الفراغ الرئاسي، التي ارجئت الى الموعد السادس عشر في 10 كانون الاول، سوى علامة أسى وقتامة على مجمل الوضع الداخلي الذي ستطل عليه الذكرى هذه المرة من دون العرض العسكري التقليدي نظراً الى الفراغ في سدة الرئاسة . ولعله من وحي هذا الواقع المتمادي في الانسداد سيضطر رئيس الوزراء تمّام سلام الى استهلال جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية بكلمة عن المناسبة يتناول فيها التشديد تكراراً على اولوية انتخاب رئيس للجمهورية والاوضاع السائدة في البلاد وتوجيه التحية والتقدير الى الجيش في ما قام ويقوم به من انجازات وتضحيات في معركة الحفاظ على الاستقلال والاستقرار وخصوصاً في مواجهة التنظيمات الارهابية.

وليس بعيدا من ايحاءات ووقائع لا يزال الكثير منها يربط الحقبة الحالية بحقب سابقة قاتمة لم يجف حبر آثارها الداخلية والخارجية بعد، اتخذت شهادة النائب مروان حماده في يومها الثالث أمام المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي أمس بعدا مهماً اضافياً، خصوصاً انها تركزت في ردودها على اسئلة المحكمة على النقطة الاشد توهجاً في الظروف التي سبقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهي حقبة الصراع الحاد حول تمديد ولاية الرئيس السابق اميل لحود التي خضع فيها الرئيس الحريري لضغوط هائلة من النظام السوري . وجاءت المعطيات الحية والموثقة التي أوردها حماده، بالاستناد الى معايشته المباشرة لتلك الحقبة، بمثابة مضبطة اتهام كاملة للممارسات والضغوط والتهديدات المباشرة التي تولاها الرئيس السوري من اجل فرض التمديد القسري للحود الى حدود تهديده الحريري، قائلا: ” إن حاولتم ان تعارضوني فسادمر لبنان على رأسك ورأس وليد جنبلاط”. كما تناول باسهاب وقائع فرض التعديل الدستوري للتمديد في جلسة مجلس الوزراء عشية التمديد للحود وصولا الى ظروف صدور القرار 1559.

في غضون ذلك، مضى رئيس مجلس النواب نبيه بري في الحديث عن امتلاكه “معطيات ملموسة حول مؤشرات ايجابية ” في الملف الرئاسي، كما بحث طويلاً مع الوزير وائل ابو فاعور موفداً من النائب وليد جنبلاط في السعي الى اقامة حوار بين “تيار المستقبل ” و”حزب الله ” .

وبرز في هذا السياق موقف لرئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” النائب العماد ميشال عون في حديث ادلى به مساء أمس الى برنامج “بموضوعية ” من محطة “ام تي في”، اذ اعلن انه مستعد ونواب كتلته لحضور جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية شرط التزام رؤساء الكتل النيابية التصويت له او لرئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع وعدم اللجوء الى مرشح ثالث . ومع انه وصف حصر الترشيح باثنين بأنها عملية غير ديموقراطية، فانه اشار الى ان “المرشح الاخر يتحداني باستمرار”. وقال عون: “انا اريد الموقع المسيحي ان يمثل المسيحيين وغيري يريد ان يبقى الموقع مسيطرا عليه من الخارج”.

المستقبل : رئيس “التيار الوطني” يريد إقصاء “المرشح الثالث”.. وجنبلاط يتمسك بحق “المنافسة” جعجع : عون مرشح “حزب الله” للمقاطعة

كتبت “المستقبل”: بانتظار انبلاج “المؤشرات الإيجابية” التي يؤكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري امتلاكه “معطيات ملموسة” بشأنها، لا جديد ملموساً بعد يبشّر بقرب خروج الاستحقاق الرئاسي من دوامة النصاب المفقود والرجاء المعقود على جلسة جديدة للانتخاب حدّدها رئيس المجلس هذه المرة في العاشر من الشهر المقبل. على أنّ الجديد الوحيد في الجلسة الرئاسية أمس تمثّل بكون مقاطعة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لها إنما أتت للمرة الأولى بوصفها مقاطعة رسمية من قبل مرشح “حزب الله” المعلن للرئاسة، وفق ما لفت رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قائلاً لـ”المستقبل”: “ثبت اليوم (أمس) أنّ الجنرال عون هو فعلياً مرشح “حزب الله” للمقاطعة وليس للرئاسة”.

اللواء : إنتخابات الرئاسة: عون للمنافسة حصراً مع جعجع.. وجنبلاط لن يسحب حلو الطعن بالتمديد أمام المجلس الدستوري غداً.. و”سلامة الغذاء” تُقفل المسالخ

كتبت “اللواء”: أحدث الاقتراح الذي قدمه رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون المتمثل باستعداده حضور جلسة لمجلس النواب كمرشح في وجه رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، شرط التزام كافة الكتل النيابية، بأن تحصر الاقتراع بين المرشحين الاثنين من دون ان يكون لهما ثالث اهتمام في بعض الأوساط السياسية، من دون ان يحدث خرقاً في الجدار الرئاسي المغلق الذي تُكرّس اغلاقه مجدداً في الجلسة رقم 15، والتي ارجأها الرئيس نبيه برّي إلى موعد جديد حدده في 10 كانون الأوّل، آخذاً بعين الاعتبار ما يمكن ان يستجد في مطلع الأسبوع المقبل، أي في 24 الحالي، وهو موعد التوقيع أو عدم التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية.

الجمهورية : عون: أشاركُ ضدّ جعجع حصراً… وجنبلاط: من حقّنا المنافسة الديموقراطية

كتبت “الجمهورية”: مع بدء العَدّ العكسي لتاريخ 24 تشرين الثاني الجاري، الحَدّ الأقصى للتوصّل إلى اتّفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وفيما تتواصل المفاوضات في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1 في جولة أخيرة، تتسارَع الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية الدولية والإقليمية في مختلف الاتجاهات، فتشهد باريس اليوم لقاءات أميركيةـ سعودية بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، ولقاءات أميركية ـ فرنسية بين كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس، علماً أنّ كيري لم يتوجّه إلى فيينا أمس بل ظلّ في لندن لمتابعة مشاوراته منها مع حلفاء بلاده.

في هذا الوقت، طالب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مجلس الأمن بوضع “حزب الله “على قائمة المنظمات الإرهابية”، مؤكّداً أنّ “الرياض ماضية في مواجهة الإرهاب على كافة الأصعدة”.

ووصفَت طهران أجواء المفاوضات بأنّها جدّية، مشدّدةً على وجوب التحلّي بالصبر. وقال الرئيس حسن روحاني إنّ الظروف متوفّرة للتوصل الى اتفاق إذا توفّرت الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر وإذا لم يطرح مطالبَ مُبالغاً فيها، في حين نقلت وكالة “ريانوفوستي” عن مصدر مطّلع أنّ ايران لا تريد مواصلة المفاوضات بعد موعد 24 ت2، وقال القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري إنّ الولايات المتحدة تسعى ذليلة اليوم للتوصّل الى اتفاق نووي مع بلاده.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى